سلام الله عليك حبيبي الإمام وقرة عيني، سمعا وطاعة قولا وفعلا يا إمام العالمين في كل ما تخطه أنامل يديك الشريفتين، وثقتي بالله الذي لا يخيِّب من يحسن الظن به.
وأما الذين يكيدون بالمؤمنين الذين ذنبهم الوحيد أن قالوا لا إله إلا الله، سيعلمون أي منقلب ينقلبون...، ألا يعلمون أن الله من وراءهم محيط ؟؟ يعدهم الشيطان ويمنيهم، فيستجيبون له وهم يلهثون وراء شهواتهم وفي سكرتهم يعمهون. نسوا الله الواحد القهار ذو القوة المتين فأنساهم أنفسهم، ولا عجب في حالهم ولقد تلقوا هذه الخصلات أبا عن جد وتربوا عليها فأصبحت تسير في عروقهم، وعندهم الخنوع والخضوع والتجارة بعرض الأمة ومستقبلها سياسة واحتراف، و العجيب أن أشباه العلماء والفقهاء والمثقفين يُبرّرون قُبح أفعالهم، ويصدعون رؤوس الناس بأعذار حتى البهائم لا تقتنع بها.
لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، ولم يبق فى قوس الصبر منزع، شح القوت، وخربت البيوت، وبلغت القلوب الحناجر من فزعها وهلعها واضطرابها، يُتمت الأطفال ورُملت النساء وأصبح عرض وحرمة المسلم لا يساوي نقيرا. اللهم عجل بالتمكين لخليفتك، واخلف في أرضك قوما تحبهم ويحبونك، يعبدونك ولا يشركون بك شيئا، مخلصين أعمالهم لوجهك الكريم لا يريدون جزاءا ولا شكورا ولا مدحا، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين ولا يخافون فيك لومة لائم، وهمهم الوحيد أن ترضى في نفسك غير متحسر ولا حزين على الأقوام الضالين، يتنافسون في بينهم بالحب وخفض الجناح والإخلاص، حتى إذا نال أحدهم الدرجة العليا أنفقها في السر لغيره قربة إليك لترضى.
اللهم ثبتنا على ما تحبه وترضاه وأعوذ بك أن ارضى حتى ترضى يا حبيبي يا الله ...
أخوكم ابوعلام