اقتباس من رد غريب مسلم جاهل كان ام عالم فلا يهم المهم انه من الذين فرقو دينهمهم شيعا سنة وشيعة وممن اشركو بالله شفاعة اولياء الله الصالحين من انبياء كمحمد عليه الصلاة والسلام وما الى ذلك من شفاعات زائفة فقال غريب مسلم جاهل كان ام عالم ..
فنجيب على غريب مسلم ونقول ان الشفاعة هي نوعان ان كان فيهما قليل من التشابه فهما مختلفتان عن بعضهما البعض اختلافا كثيرا بنفس الوقت
فلناتي الى النوع الاول من الشفاعة :وهي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي عبد اخر تصديقا لقوله تعالى(من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا)صدق الله العظيم
فهذه الاية تخبرنا عن الشفاعة بالدنيا من العبيد للعبيد بين يدي عباد مثلهم والشفاعة هنا هي وساطة بين طرفين بتدخل طرف ثالث وهو الوساطة لتحقيق الشفاعة اي الرحمة ويجوز ان يشفع الانسان لنفسه عند الشافع كان ييقول له اشفع لي اي ارحمني ان كان يريد قتله مثلا فيطلب رحمته وان يسامحه على فعله او يذكره بانه سيقتله ظلما وانه بريء فهنا كانت الشفاعة هي الوساطة وهذا النوع ينقسم الى قسمين الاول الوساطة من طرف ثالث بين طرفين الشافع والمتشفع .. والقسم الثاني هو الوساطة للمتشفع عند الشافع بنفسه كان يقول اشفع لي اي ارحمني
والان لناتي الى النوع الثاني من الشفاعة :وهي شفاعة الله لعبيده عند نفسه وكما قلنا ان كان هناك تشابه قليل بين النوعين الى انهما مختلفان اختلافا كثيرا وهنا تتم الشفاعة بان يشفع الله لهم عند نفسه بصفته انه ارحم الراحمين والله يحزن على عباده وغير راض عليهم في نفسه ولكي يحقق الرضوان لقوم يحبهم ويحبونه يشفع لمن يشاء من عباده من دون تدخل وسيط ولا ما يحزنون بل تشفع لهم رحمته من غضبه وعذابه ويجوز لطالبي الشفاعة ان يتوجهو لله بطلبهم بقولهم اشفع لنا يا الله اي ارحمنا يا الله وانت ارحم الراحمين
هذا الفرق بين النوعين من الشفاعة احداهما تخص العبيد بين بعضهم والاخرى تخص الله وعبيده بدون تدخل طرف ثالث
الخلاصة :هي ان الشفاعة تنقسم الى قسم دنيوي وقسم اخروي الدنيوي هو بين العبيد عند العبيد وتسمى وساطة
والاخروي هو بين الله وعبيده بدون وساطة طرف ثالث تصديقا لقول الله تعالى(وانذر به الذين يخافون ان يحشرو الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون)صدق الله العظيم
وتصديقا لقول الله تعالى(قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والارض ثم اليه ترجعون)صدق الله العظيم
وهكذا تكون الشفاعة الاخروية وان تشابهت مع الشفاعة الدنيويه بالقيل الا انها اختلفت معها بالكثير كمثال تشابه الرحماء من البشر مع الرحيم فهم مشتركون بصفة الرحمة فالله رحيم ومن عباده رحماء كمثال النبي بالمسلمين رؤوف رحيم والله رؤوف رحيم الا ان الله له العظمة والكبر والعلو في كل شيء فهو ارحم الراحمين ورافته اعظم من رافة خلقه بكثييييييييييييير وهكذا دواليك
هذا ردنا الى غريب مسلم جاهل كان ام عالم بخصوص الشفاعة وفي النهاية نقول قد حقت الضلالة على من حقت والسلام على من اتبع الهدى بدون ظلم
اخوكم محب النعيم الاعظم