بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله الطيبين الطاهرين وعلى المهدي المنتظر في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين أما بعد
أما قوله تعالى( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا) أي ليس عليكم حرج ان تأكلو وانتم مجتمعين من مائده واحدة
(أَوْ أَشْتَاتًا ۚ) متشتتين ومتفرقين
اليمن - محافظة عمران - مديرية بني صريم - قبة خيار - حاشد
المشاركات : 1,857
يعني أنت عندما تروح بيت صديقك أو يأتي عندك بتأكلوا جميعا مع العائله ولا كيف هذا فحوا فتواك أنا بين أسئل ويجب أن يكون الفتوى بدليل وليس من رأسك أنا أريد بيان الأيه من إمامي الحبيب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني سلام الله عليه
ما شاء الله انصارى جديد وتصيب بتسديد رائع بالاجابه الحق و نعم الانصار
ويا عادل صالح باشا رفقا باخيك الانصارى فبدل ان تشكره فتزجره هكذا فهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ واصلا سؤالك سهل و لا يحتاج لبيان فحتى لو السائل اعجمى
وليس عربى فسيراه بكل وضوح فكيف بيمانى عربى اصل يا باشا؟ اما ان اردت توجيه السؤال الى الامام المهدى فتفضل راسله على الخاص اما بالعام فيحق لكل الانصار اجابتك يا اخينا الكريم
فهدىء اعصابك وانت تودع رمضان ورفقا رفقا باخوانك باستثنائى انا لانى ساتحملك باذن الله
الإمام عليه السلام لم يُبيّن هذه الآية بعد ، وهي من الآيات التي جاءت بعدها آيات تذكر الجهاد في سبيل الله ،
ونحن نعلم بأن ( أولي الضرر ) هُم الذين لا يستطيعون الجهاد بسبب إعاقتهم الجسدية ! فذكر رب العالمين الأعمى والأعرج والمريض ، والقاعدون بصفة عامة عن الجهاد بِعذر شرعي يمنعهم عن ذلك ، وقعودهم لسبب حقيقي ، وهم غير المُخلفيّن الذين رضوا بأن يتخلفوا ويقعدوا مع القاعدين اصحاب الأعذار الشرعية ،
وهذه الآية التي جئت بها تتحدث عن رحمة رب العالمين بهؤلاء أصحاب الإحتياجات الخاصة أن يرعاهم الناس من حولّهم ، سواء بالأكل مجتمعين او أشتات
ويقول الله تعالى : لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَغَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
صدق الله العظيم
فقد حدد لك الله تعالى في محكم كتابه ان أُحرجتم وكان لكم حرجاً في ذلك فهذه الرخصة من الله ..!
وهو قوله تعالى : أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا. صدق الله العظيم ، ان كان في ذلك حرجاً لكم او أُحرجتم فهذه الفتوة رخصة لكم ، وقد اعطاك الله مثالاً على الاهل والاصدقاء المقربون لكم وقد اعطاك الله الخيرة بأن تأكلوا اشتاتاً متفرقين انتم لوحدكم او النساء من النساء والرجال مع الرجال او جميعاً على مائدة واحدة ان كان لكم حرجاً في ذلك او خفتم او لم ترتاح انفسكم بشرط وهو الحجاب الكامل لنساء ان كان محرم عليهم كالصديق واما الاخ فلا حرج في حجاب المنزل ، فالله خيركم ويريد الله بكم العسر ولا يريد لكم العسر ، فهذه الاية فيها رخصة وتسهيل ، واعتقد ان هنالك سبباً لنزولها او موقفاً حدث في زمن النبي الاكرم والله ورسوله اعلم
ليس معنى ( ولا على أنفسكم ) مقصود بها أن يأكل المؤمنين جميعاً في الحالات العادية مع بعضهم جميعاً نساء ورجال ؟!
إنما هذه الآية تخص ( القاعدين ) عن الجِهاد بأعذار شرعيّة ، فمن هؤلاء القاعدين من ليست لديهم إعاقات جسدية ! بل هناك أشخاص تمنعهم أعمالهم من الجهاد ، كا من يوليّه الإمام على الناس اوقات الجهاد ، ومن يخدمون الناس بالسُقيا ورجال الأمن الذين يحرسون الناس من الدُخلاء …
كل هذه الفئات هُم من المؤمنين القاعدين عن الجهاد ولكنّهم في جهاد أخر وهو ( رعاية الناس ) فهؤلاء القاعدين مع اصحاب الأعذار الشرعية كالأعمى والأعرج والمريض ، لا يوجد من يقوم على خدمتهم ! فكل أبنائهم ومن يعولونهم قد ذهبوا إلى ساحات القتال ، ولا يوجد لديهم من يقوم على رعايتهم ، ولهذا رخص الله تعالى أن يأكلوا من بيوت المسلمين من غير حرج ، سواء مجتمعين مع بعضهم البعض ، أو أشتات متفرقين ..
كل عام وانتم بخير أحبتي الانصار السابقين الاخيار..
اليك هذا الاقتباس حبيبي ايمن المكرم ..
فانظروا لقول الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النور]؛ أي فسلِّموا على أنفسِكُم، أي يُسلِّموا على بعضهم بعضاً من بني جنسهم وليس أنه يقول للحمار أو البقرة السلام عليكم لأنه لن تفطن لغته! بل السلام على أهل البيت الذين دخلتم إلى بيوتهم من أنفسكم فيردون السلام عليكم بأحسن منها فيقولوا أهل البيت: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) أو يردوها فيقولوا: (وعليكم السلام) تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَاإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وذلك هو البيان لقول الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النور]؛ وتبين لنا المقصود من قوله تعالى: {فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ} أي يُسلموا على بعضهم بعضاً.
صدقت حبيبي في الله ( عمار ) ، وصدق الإمام عليه السلام ، وأنا قصدت بقوله تعالى ( ولا على أنفسكم ) المقصود في هذا الموضع الذي سأل عنه السائل في الآية هو ( أنفس المؤمنين القاعدين ) يسلموا على أنفسهم بعضهم على بعض ..
فهؤلاء هُم فئات كثيرة ، منعتهم الظروف عن الجهاد فرخص لهم رب العالمين بأن يأكلوا واذا دخلوا بيوت بعضهم أن يسلموا على أنفسهم
أي بعضهم بعضاً ، فما جمعتهم إلا الظروف نفسها بالقعود عن الجهاد …
وليس المقصود جميع المؤمنين على وجه الإطلاق
والحمد لله رب العالمين