الموضوع: ما معنى قول الله تعالى ((وكذالك زين لفرعون سوء عمله))

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي ما معنى قول الله تعالى ((وكذالك زين لفرعون سوء عمله))

    السَلٱمٌ عـَلـْيگمّ-ۈرحـْمّـٌة ٱللـّہ ﯙبُرگـّاتہ ونعيم رضوانه

    يا امامي الحبيب
    لقد وردت قصة عن فرعون. عندما قال. لاهامان يبني له صرحا لعله يرا اله موسى
    وردت القصه بان هامان بنى صرحا ثم وقف. فرعون اعلا الصرح واخرج سيفه وحرك السيف في. الهوئ وقيل انه وقع علا رئس سيفه قطر من الدم
    ثم قال فرعون لقومه لقد قتلت اله موسى

    هذا احد كبار القرية يجادلني بهذه القصه
    ثم قلت له وما دليلك علا. ان فرعون اخرج سيفه وضرب في الهواء حتا صار علا السيف قطرات من الدم

    ورد قائلا بهذه الائيه
    وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ

    أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ

    من سورة غافر- آية (37)


    ثم قال. اي معنى وكذالك زين لفرعون سوء عمله
    اي انه صار قطرات دم علا سيف وظن انه قد قتل آله موسى
    وقال لقومه لقد قتلت آله موسى


    ولاكني لم استطع ان ابين له بيان هذه الايه
    لم اجد في الموسوعه ما يوضحها

    فمن ثم صمت وخرجت من الموضوع
    واصررت في نفسي اني اضع هذه الفتوى في الموقع
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته

  2. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 378791 من موضوع إجاباتٌ للسّائلين والمُستهزئين ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    14 - رمضان - 1443 هـ
    15 - 04 - 2022 مـ
    09:20 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=378748
    __________


    إجاباتٌ للسّائلين والمُستهزئين ..


    بِسم الله الرّحمن الرّحيم..
    رَدٌّ مِن خليفة الله المهديّ وإجاباتٌ للسّائلين ونأذَن برفعه إلى الموسوعة لبيان ما ذكَره الله تعالى في وصف تَكبُّر واستهزاء فرعون مِن موسى، ولذلك قال الله في قصّة تَكبُّر فرعون واستهزاءه للحقّ لَمَّا جاءه؛ ولذلك قال فرعون: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ‎﴿٣٩﴾‏ } [سورة القصص].

    فذَكر الصَّرح على الطّين؛ قال ذلك مِن باب السُّخرية فقهقَه وقَهقهوا قومه المُستكبرون معه ضاحِكين مِن باب السّخرية بنبيّ الله موسى.

    ويا أيّها السّائل العاقل قُل للذي يَتَّبِع الظّن فقل له أنّ الجبال الشّامخات أطوَل مِن الصّرح، فبَدل أن يُخسِر نفسه - فرعون - صَرحًا على الطّين سوف يصعدُ إلى قِمّة جبلٍ عالٍ مُرتفعٍ ليطَّلِع إلى إله موسى، فكأنَّ موسى أفتى فرعون أنّ ذات الله سبحانه بجانب القمر! بل قال له نبيّ الله موسى أنّ الله الذي خلق السّماوات واستوى على مَلكوت العرش العظيم ذلكم الله الذي خلق السّماوات والأرض يا فرعون وقال الله تعالى: {‏‏ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ‎﴿٢٤﴾‏ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ‎﴿٢٥﴾‏ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٢٦﴾‏ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ‎﴿٢٧﴾‏ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ‎﴿٢٨﴾‏ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ‎﴿٢٩﴾‏ } صدق الله العظيم [سورة الشّعراء].

    وحسب تفسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فكأنّ نبيّ الله موسى قال لفرعون أنّ ذات الله دون النّجوم أو في جوِّ السّماء الدّنيا! فكأنّه وبناءً على تحديد موسى لموقع ذات الله تمّ بناء الصّرح فتجاوز طوله القمر والشّمس وبلغ النّجوم، ما لكم كيف تحكمون؟! بل قاله استهزاءً وتكبّرًا وسُخريةً، وزيّن لفرعون غروره بمُلكه وتكبّره واستهزائه أنَّه لا أحد يُزيحُه مِن مُلكِه ولذلك قال الله تعالى واصِفًا فرعون وتكبُّره والسّخرية مِن نبيّ الله موسى واحتقاره بسبب فقره؛ وقال الله تعالى: { وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ‎﴿٥١﴾‏ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ‎﴿٥٢﴾‏ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ‎﴿٥٣﴾‏ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ‎﴿٥٤﴾‏ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ‎﴿٥٥﴾‏ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِينَ ‎﴿٥٦﴾‏ } [سورة الزخرف].

    وإنّما زُيِّن لفرعون التّفاخر على نبيّ الله موسى بمُلكِه والسّخرية مِن موسى الذي هو في نَظَر فرعون مَهينٌ ليس لديه مُلكٌ، فمِن أين جاؤوا بقصّة السّيف والدّم؟!

    فلكَم في هذا التّفسير مِن الافتراء على نبيّ الله موسى، فلم أجده أفتى أنّ الله ساكنٌ في القمر أو في جوّ السّماء عند النّجوم! كونَه لو كان حقًّا بنى فرعون صرحًا ناطَح النّجوم ليَطَّلِع إلى إله موسى فحتمًا بِناء الصّرح وطوله بناءً على تحديد موسى لموقع ذات الله سبحانه، رغم أنّ موسى عَلَّم فرعون أنّ الله الذي خلق السّماوات والأرض وما بينهما مُستوٍ على العرش العظيم الذي يحيط بالسّماوات والأرض ليَعلو مَلكوته أجمعين، ولذلك قال فرعون مِن باب السُّخرية لوزيره هامان ابنِ لي صرحًا على الطّين ناطِحًا للسّماوات وما بينهم مِن النّجوم؛ قال ذلك لهامان استهزاءً بنبيّ الله موسى، فضحِك فرعون وهامان وقومهم قهقهوا ورائهم استهزاءً وتكبّرًا وغرورًا، وليس أنّهم قاموا ببناء الصَّرح، فهل ترونه سَيبني بُرجًا ناطح القمر والنّجوم؟ كَون فرعون قال: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ‎﴿٣٦﴾‏ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ ‎﴿٣٧﴾‏ } صدق الله العظيم [سورة غافر].

    فهل ترونه قادرٌ لبناء صرحٍ ناطِحٍ للسّماوات ليطّلع إلى إله موسى؟ كَون موسى قال أنّ ربّه الله الذي خلق السّماوات والأرض وما بينهما واستوى على العرش يَعلو مَلكوته سبحانه، ولم يقل له أنّ ذات الله في جوّ السّماء عند السّحاب حتى يبني صرحًا ناطحًا للسّحاب!

    ونخرج بخلاصة أنّه لم يبنِ صَرحًا وإنّما قال ذلك استهزاءً بموسى، فأبلِغ الذي جادَلك بِردِّنا أنّ فرعون لم يَبنِ صرحًا ناطحًا للسّماوات، وقل له إذا كان سيَرقى فرعون إلى السّماوات فالجبل الشّامخ (بِبَلاش) سوف يصعد إلى قِمّة الجبل إذا كان سوف يُوصله إلى أسباب السّماوات (بِبلاش) بدلًا من أن يبني صرحًا على الطّين، أم أنّ صرحَ فرعون سوف يتجاوز الجِبال طُولًا ويتجاوز القمر والنّجوم طولًا؟! فما أجمل استخدام العقل؛ يُنكِر التّفسير الباطل حتى مِن قبل إحضار البُرهان مِن مُحكَم القرآن العظيم، ولكنّنا لم نَجِد في الكتاب إلّا أوتاد الأهرامات، فأين الصّرح (ناطحُ النّجوم)؟ فليَدُلّ الحكومة المصريّة عليه لجلب السُّيَّاح ليُساعد في نهضة الاقتصاد المصريّ كمثل المدخول السِّياحي للأهرامات إن كان مِن الصّادقين.

    فلم أجد في الكتاب إلّا الأهرامات كالأوتاد رمز قوّة حضارة الفراعنة استعراضًا لقوّتِهم تصديقًا لقول الله تعالى: { وَالْفَجْرِ ‎﴿١﴾‏ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ‎﴿٢﴾‏ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ‎﴿٣﴾‏ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ‎﴿٤﴾‏ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ‎﴿٥﴾‏ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ‎﴿٦﴾‏ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ‎﴿٧﴾‏ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ‎﴿٨﴾‏ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ‎﴿٩﴾‏ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ‎﴿١٠﴾‏ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ‎﴿١١﴾‏ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ‎﴿١٢﴾‏ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ‎﴿١٣﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ‎﴿١٤﴾‏ } صدق الله العظيم [سورة الفجر].

    وليس هذا وقت أسئلة؛ بل دَخَل البشر في بداية أحداثٍ كبرى؛ فالأمر خطيرٌ مِن بعد انقضاء التّحذير بالقمر النّذير الذي كان يَبدُر في اللّيلة التي يكون فيها القمر محاق؛ ليلة الاقتران المركزيّ، وكان السّبب كَون الشَمس أدركت القمر فَوُلِد الهلال مِن قبل الاقتران واجتمعت به الشّمس وقد هو هلالًا، ولذلك كان بدر المعجزة الكونيّة للإمام المهديّ طوال عدد سنين الذي كان يحدث في نفس اللّيلة التي يحدث فيها الاقتران المركزيّ بسبب ولادة الهلال مِن قبل الاقتران المركزيّ واجتماع الشّمس به وقد هو هلالًا.

    فقد مضت وانقضَت طوال عدد سنين وجاء جواب القَسَم بالحقّ أنّه قد أفلح مَن زكّاها وقد خاب مَن دسَّاها مِن علماء الفلَك، وانقضَت آية الإدراك للقمر النّذير للبشر مِن قدوم شرٍّ مُستطير.


    وسلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمِين..
    خليفةُ الله وعبده المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 65819 من موضوع بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - ذو القعدة - 1433 هـ
    16 - 10 - 2012 مـ
    09:11 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــ




    الردّ السادس من الإمام المهديّ إلى الدكتور أحمد عمرو، فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلموا تسليماً، ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسله، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، أمّا بعد..

    ويا أحمد عمرو، إنّ مثل الأنصار ومثلك كمثل صحابة رسول الله الحقّ قلباً وقالباً وقومٍ آخرين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وهل تدري لماذا ضربنا هذا المثل؟ وذلك كون المزيد من البيان الحقّ للقرآن يزيد الأنصار إيماناً وتستبشر قلوبهم بأنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر كما كان يزداد صحابة رسول الله يقيناً بتنزيل الآية الجديدة فيستبشرون أنّ محمداً رسول الله حقاً نبيّاً من ربّ العالمين وكذلك فإنها تزيدهم إيماناً، وأمّا المنافقون فتزيدهم رجساً إلى رجسهم، ولكنّي أرى أحمد عمرو لا يزيده المزيد من البيان الجديد للقرآن المجيد إلا رجساً إلى رجسه، فما أشبه اليوم بالبارحة! وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ (125)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ‌ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النّور ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُ‌ورُ‌ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    ويتكلم الله عن الأعمى عن الحقّ وعن البصير بالحقّ كون الفرق بينهما كمَثَلِ الذين في الظلمات والذين في النّور، وكمَثَلِ الذين في الظلّ والذين في الحَرور، كون مثلُهم كمثل الأحياء والأموات فهل يستوي الأحياء والأموات؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} صدق الله العظيم [فاطر:22]، بمعنى إنّ الله يهدي من يشاء وما أنت بمسمعٍ من في القبور. وهذا مثلٌ للذين لا يسمعون فإنّ مثلَهم كمثل الأموات في المقابر لا يسمعون شيئاً مِنْ حولهم لكونهم أمواتاً لا أرواح فيهم، وضرب الله مثلاً بالإمام المهديّ وبمن كان من الغافلين كمثل أحمد عمرو. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النّاس كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:122].

    وإنما يضرب الله الفرق بين الذاكرين لربّهم المتّبعين للحقِّ وبين المعرضين الغافلين عن ذكر ربّهم فلم يحيي الله قلوبهم، فمثل الذين استجابوا لله والرسول كمثل الأحياء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فالذين استجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم أحياءٌ قلوبَهم بعد أن كانوا أمواتاً، وأمّا الذين لم يستجيبوا فهم لا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون لكون قلوبهم أمواتاً لا تعقل ولا تسمع، ومثلهم كمثل الأموات الذين في القبور فهل يسمعون نداءه لو يناديهم؟ وكذلك الغافلون المعرضون مِثْلُهُم. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    ولكنّك تحرّف الآية عن موضعها؛ بل هي ضربٌ لمثلٍ، فلن يسمع أصحابُ القبور نداء الأحياء ما داموا أمواتاً، وكذلك المعرضون فلن يستجيبوا للداعي ما دامت قلوبهم ميّتة عن ذكر الله. تصديقاً لحديث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:
    [مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ] (صحيح البخاري)، كون الفريقين الذاكرين لربّهم والغافلين عن ذكر ربّهم كمثل من يسمع ومن لا يسمع ومثل من يُبصر ومن لا يُبصر ومثل من يتكلم ومن لا يتكلم؛ إذاً هم كمثل الأحياء والأموات كون الأحياء يتكلمون ويسمعون ويبصرون والأموات لا يتكلمون ولا يبصرون ولا يسمعون، ولذلك ضرب الله بهم المثل. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}
    صدق الله العظيم [هود:24].

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ‌ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النّور ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُ‌ورُ‌ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    بمعنى إنّ المعرضين مثلُهم كمثل الأموات صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون، ولكنّك تريد أن تحرّف الآية عن موضعها بأنّ الله لن يبعثهم من قبورهم في الحياة الدنيا، فذلك تحريف الكَلِمِ عن مواضعه، ويدرك ذلك التحريف أولو الألباب.

    ومن ثم نأتي لتأويلك لعذاب المنافقين بأموالهم فتقول: إن هناك عذاب للمنافقين في الدنيا، ومن ثم تقول يا ناصر محمد فاسمع لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:85].

    ومن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليك الحجّة بالحقّ وأقول: وكيف يعذبه الله بأمواله وبأولاده؟ فلا تحرّف الكلم عن مواضعه بل سوف أفتيك عن البيان الحقّ لهذه الآية، وهو: أن يجعل الله ماله وولده سببَ العذاب له في الدنيا فيلتهي بهم عن ذكر ربّه حتى تزهق نفسه وهو من الكافرين الغافلين، ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:9].

    وإنما يجعل الله أولادهم وأموالهم في الدنيا سببَ العذاب لكونهم تلَهَّوا بأموالهم وأولادهم حتى تزهق أنفسهم وهم كافرون غافلون عن ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:85].

    ثم يعذّبهم الله بأموالهم في النّار في الحياة البرزخيّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جهنّم فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} صدق الله العظيم [التوبة]، وكيف يعذّبهم الله بأموالهم وأولادهم؟ فإنّما ذلك أنّ أولادهم وأموالهم جعلها الله سببَ عذابهم كونهم
    تلَهَّوا بها في الحياة الدنيا حتى تزهق أنفسهم وهم كافرون، فاتّقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون!

    ويا رجل لا تحرّف كلام الله عن مواضعه فنحن نجادلك بالآيات المبيّنات وهنّ اللاتي تبيّن آياتٍ أُخر في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ} صدق الله العظيم [النور:34]، كون القرآن العظيم مجملاً ومفصّلاً وأنزل الله تفصيله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صدق الله العظيم [هود:1].

    كون القرآن العظيم مجملاً ومفصّلاً وجعل الله تفصيله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولذلك ندعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لنفصّل لكم القرآن بالقرآن لقومٍ يتقون وليس من عند نفسي كما يفعل أحمد عمرو، وأعوذ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون علم اليقين بأنّه الحقّ من ربّهم، فاسمعوا لما أقول وعوا واعقلوا: ألا والله لولا أني أخشى أن تجعلوا البيان للقرآن بالقرآن كتاباً جديداً لوضعت الآية والآية المفصّلة لها بسطرٍ واحدٍ فإذا هو قرآن مبينٌ واضحٌ للجميع لعلماء المسلمين وعامتهم، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً:
    { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
    { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }

    ولكنّ أعداء الله سوف يستغلون ذلك كمثل أحمد الحسن اليماني الذي يفتري إعادة ترتيب القرآن ليُحرّف كلام الله عن مواضعه، ولذلك لن ندعَ لهم الفرصة لتحريف كتاب الله عن مواضعه المقصودة بل نجعل بين الآيات والآيات المفصّلات فاصلاً ونقول: قال الله تعالى.. أو تصديقاً لقول الله تعالى.. أو فاصلاً بين الآية والآية المفصِّلة لها. فليلتزم بذلك كافة أنصار المهديّ المنتظَر إلى يوم يقوم النّاس لله الواحد القهّار محافظة على ذكر الله حتى لا يستغل ذلك أعداء الله فيزعمون ترتيب القرآن من عند أنفسهم، والله حافظٌ ذكره من التحريف والتزييف كما هو بين أيديكم.

    ويا أحمد عمرو، إني لا أريد أن أدخل في تفصيل العائدين من الكافرين كوني أراك تجادلني بقول الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النّار‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ومن ثم نقول: ألم نقل لكم إنّ البعث الأول ليس لكافة الكافرين؟ بل يبقى في النّار كذلك من الكافرين ويُعذّبون مع الشياطين ومنهم آل فرعون من الكفار الذين سوف يبقون في نار جهنّم إلى ما شاء الله؟ ولذلك لم نفتِكم ببعث الكافرين كافةً في البعث الأول بل نقول:
    (من يشاء الله من الكافرين).

    وللأسف أجد أنّ الله لن يخفف عن آل فرعون العذاب كونهم من الذين سوف يبقون في نار جهنّم لكونها استيقنت أنفسهُم آيات الله ثم استكبروا عن اتّباع الحقّ من ربّهم. وقال الله تعالى:
    {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُ‌جْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ‌ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿١٢﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظروا كيف أنّهم أيقنوا بآيات الله بأنّها الحقّ من ربّهم ثم استكبروا عن التصديق بها وجحدوا بها وقالوا هذا سحرٌ مبينٌ، برغم أنّهم يعلمون أنّها قد استيقنتها أنفسُهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فهؤلاء في أشدّ العذاب ولا أجد بأنّ الله يخفِّف عنهم العذاب يوماً بل متواصلاً إلى قيام الساعة، وكذلك يوم تقوم الساعة يأمر الله خزنة جهنّم أن يُدخِلوا آل فرعون أشدّ العذاب، ويستمر عذابهم في نار جهنّم لا يُخفّف يوماً واحداً في نار جهنّم، وكذلك يوم القيامة في البعث الشامل يَقْدِمُ قومَه فأوردهم النّار. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النّار وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)} صدق الله العظيم [هود].

    ولكني أتوسل إلى ربّي بحقّ رحمته أن يجعل كافة النّادمين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم فيدخلهم برحمته في عباده الصالحين، ألا والله لا أريد أن أفصّل هذه الآيات عسى أن يبدّل تأويلها ربّي بآياتٍ أُخر في الكتاب فيحقق تأويل آياتٍ أُخَر في الكتاب على الواقع. مثال قول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جهنّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    وكذلك أرجو من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلٌ من الله ورحمةٌ، مثال قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].

    وإنما الرؤية هي رؤيتهم في الكتاب ويقصد المكذّبين برسل ربّهم حتى إذا أحسّوا بأس الله أحاط بقراهم فإذا هم منها يركضون حذر الموت، فقال لهم الله موتوا بالعذاب الأليم، قالوا يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين، فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين. وتفصيلها في قول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ‎﴿١١﴾‏ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ‎﴿١٢﴾‏ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ‎﴿١٣﴾‏ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ‎﴿١٤﴾‏ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ثم أحياهم في عصر بعث الإمام المهدي رحمةً للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم[البقرة:243].

    وانظروا لفتوى الله في محكم كتابه فإنّما بعثهم لعلهم يشكرون ربّهم:
    {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَوأولئك هم الذين قال الله عنهم: {وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾}
    صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وأريد من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلاً من لدنه على عباده النادمين في جهنّم أجمعين وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جهنّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    ويا أحمد عمرو، إنّ ما بيّنه الإمام المهديّ سوف يأتي تأويله على الواقع الحقّيقي، وهناك آيات قابلات للتبديل في التأويل على الواقع الحقّيقي رحمةً بالعباد من أجل تحقيق هدف الإمام المهديّ وأنصاره، فلا تجبروني على بيان آياتٍ ليست من صالحكم تأويلها، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ لكون من الأنصار من أحزنهم بيان الأمس برغم أنّه زادهم إيماناً ويقيناً أنّ ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب ولكنّهم في نفس الوقت حزنوا من مصير المبعوثين في البعث الأول فقالوا في أنفسهم: ظننا أنّ الله سيبعثهم ليجعل النّاس أمّةً واحدةً على الإيمان الأحياء والأموات الذين كانوا كافرين، ولكنّهم وجدوا في بيان الأمس ما أحزنهم لمعرفة مصير بعض المبعوثين وقالوا: متى يتحقق هدفنا؟ لكونهم يريدون أن يكون الله راضياً في نفسه.

    ويا قوم فما بيّنه لكم الإمام المهديّ فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا خيراً لكم، ولا تسألوا عن أشياء أن تبدَ لكم تسؤكم، ولا تسألوا عن أشياء ليس في بيانها مصلحة لهدف الإمام المهديّ والأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وليس في بيانها خيراً لكم فاحذروا.

    ويا معشر اليهود، افعلوا ما وعظناكم به خيراً لكم وأشدّ تثبيتاً، وانضموا مع الإمام المهديّ وحزبه لقتال المسيح الكذاب وجيوشه من يأجوج ومأجوج، ألا والله لن يولّي منهم فراراً الإمام المهديّ والمسيح عيسى ابن مريم في الجبال كما يفتري المفترون في بعض الروايات تمهيداً لفتنتهم ليتولّى المسلمون عن قتالهم، وهيهات هيهات بل سوف نقاتلهم ومن معنا من جند الله وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    ويا قوم لقد أدركت الشمس القمر في أول شهر ذي القعدة 1433، ولذلك تمت رؤية هلال المستحيل لشهر ذي الحجّة 1433 في نظر علماء الفلك بعد غروب شمس الإثنين نهاية ذي القعدة. ويا قوم إني أعلم من الله ما لا تعلمون فأطيعوني تهتدوا.

    ويا أحمد عمرو، لا أخفيك بأنك جزءٌ من هدفي حتى ولو كنت من معشر يهودٍ فلا تكفروا برحمة الله التي وسعت كل شيءٍ خيراً لكم، ولا تُنْفِدوا صبري فأدعو عليكم من قلبي لربّي فانتهوا خيراً لكم، وإن أبيتم فسوف نبتهل جميعاً فنجعل لعنة الله على الظالمين ما لعن الله إبليس إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

    وربّما يودّ أحمد عمرو أن يقول: "أفلا ترون؟ وألم أقل لكم أن ناصر محمد اليماني لن يباهلني؟". ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لئن أصرَرْت على المباهلة فأقسم بربّ العالمين ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أن أجيب مباهلتك ثم يلعنك الله لعناً كبيراً ويعذبك عذاباً نكراً، أو يلعن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً إن لم يفتِه الله على أنّه هو الإمام المهديّ المنتظر، والله خير الفاصلين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ

    [ هنا الرابط لقراءة البيان من الموسوعة ]


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المؤمنة
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 378791 من موضوع إجاباتٌ للسّائلين والمُستهزئين ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    14 - رمضان - 1443 هـ
    15 - 04 - 2022 مـ
    09:20 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=378748
    __________


    إجاباتٌ للسّائلين والمُستهزئين ..


    بِسم الله الرّحمن الرّحيم..
    رَدٌّ مِن خليفة الله المهديّ وإجاباتٌ للسّائلين ونأذَن برفعه إلى الموسوعة لبيان ما ذكَره الله تعالى في وصف تَكبُّر واستهزاء فرعون مِن موسى، ولذلك قال الله في قصّة تَكبُّر فرعون واستهزاءه للحقّ لَمَّا جاءه؛ ولذلك قال فرعون: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ‎﴿٣٩﴾‏ } [سورة القصص].

    فذَكر الصَّرح على الطّين؛ قال ذلك مِن باب السُّخرية فقهقَه وقَهقهوا قومه المُستكبرون معه ضاحِكين مِن باب السّخرية بنبيّ الله موسى.

    ويا أيّها السّائل العاقل قُل للذي يَتَّبِع الظّن فقل له أنّ الجبال الشّامخات أطوَل مِن الصّرح، فبَدل أن يُخسِر نفسه - فرعون - صَرحًا على الطّين سوف يصعدُ إلى قِمّة جبلٍ عالٍ مُرتفعٍ ليطَّلِع إلى إله موسى، فكأنَّ موسى أفتى فرعون أنّ ذات الله سبحانه بجانب القمر! بل قال له نبيّ الله موسى أنّ الله الذي خلق السّماوات واستوى على مَلكوت العرش العظيم ذلكم الله الذي خلق السّماوات والأرض يا فرعون وقال الله تعالى: {‏‏ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ‎﴿٢٤﴾‏ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ‎﴿٢٥﴾‏ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٢٦﴾‏ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ‎﴿٢٧﴾‏ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ‎﴿٢٨﴾‏ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ‎﴿٢٩﴾‏ } صدق الله العظيم [سورة الشّعراء].

    وحسب تفسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فكأنّ نبيّ الله موسى قال لفرعون أنّ ذات الله دون النّجوم أو في جوِّ السّماء الدّنيا! فكأنّه وبناءً على تحديد موسى لموقع ذات الله تمّ بناء الصّرح فتجاوز طوله القمر والشّمس وبلغ النّجوم، ما لكم كيف تحكمون؟! بل قاله استهزاءً وتكبّرًا وسُخريةً، وزيّن لفرعون غروره بمُلكه وتكبّره واستهزائه أنَّه لا أحد يُزيحُه مِن مُلكِه ولذلك قال الله تعالى واصِفًا فرعون وتكبُّره والسّخرية مِن نبيّ الله موسى واحتقاره بسبب فقره؛ وقال الله تعالى: { وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ‎﴿٥١﴾‏ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ‎﴿٥٢﴾‏ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ‎﴿٥٣﴾‏ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ‎﴿٥٤﴾‏ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ‎﴿٥٥﴾‏ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِينَ ‎﴿٥٦﴾‏ } [سورة الزخرف].

    وإنّما زُيِّن لفرعون التّفاخر على نبيّ الله موسى بمُلكِه والسّخرية مِن موسى الذي هو في نَظَر فرعون مَهينٌ ليس لديه مُلكٌ، فمِن أين جاؤوا بقصّة السّيف والدّم؟!

    فلكَم في هذا التّفسير مِن الافتراء على نبيّ الله موسى، فلم أجده أفتى أنّ الله ساكنٌ في القمر أو في جوّ السّماء عند النّجوم! كونَه لو كان حقًّا بنى فرعون صرحًا ناطَح النّجوم ليَطَّلِع إلى إله موسى فحتمًا بِناء الصّرح وطوله بناءً على تحديد موسى لموقع ذات الله سبحانه، رغم أنّ موسى عَلَّم فرعون أنّ الله الذي خلق السّماوات والأرض وما بينهما مُستوٍ على العرش العظيم الذي يحيط بالسّماوات والأرض ليَعلو مَلكوته أجمعين، ولذلك قال فرعون مِن باب السُّخرية لوزيره هامان ابنِ لي صرحًا على الطّين ناطِحًا للسّماوات وما بينهم مِن النّجوم؛ قال ذلك لهامان استهزاءً بنبيّ الله موسى، فضحِك فرعون وهامان وقومهم قهقهوا ورائهم استهزاءً وتكبّرًا وغرورًا، وليس أنّهم قاموا ببناء الصَّرح، فهل ترونه سَيبني بُرجًا ناطح القمر والنّجوم؟ كَون فرعون قال: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ‎﴿٣٦﴾‏ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ ‎﴿٣٧﴾‏ } صدق الله العظيم [سورة غافر].

    فهل ترونه قادرٌ لبناء صرحٍ ناطِحٍ للسّماوات ليطّلع إلى إله موسى؟ كَون موسى قال أنّ ربّه الله الذي خلق السّماوات والأرض وما بينهما واستوى على العرش يَعلو مَلكوته سبحانه، ولم يقل له أنّ ذات الله في جوّ السّماء عند السّحاب حتى يبني صرحًا ناطحًا للسّحاب!

    ونخرج بخلاصة أنّه لم يبنِ صَرحًا وإنّما قال ذلك استهزاءً بموسى، فأبلِغ الذي جادَلك بِردِّنا أنّ فرعون لم يَبنِ صرحًا ناطحًا للسّماوات، وقل له إذا كان سيَرقى فرعون إلى السّماوات فالجبل الشّامخ (بِبَلاش) سوف يصعد إلى قِمّة الجبل إذا كان سوف يُوصله إلى أسباب السّماوات (بِبلاش) بدلًا من أن يبني صرحًا على الطّين، أم أنّ صرحَ فرعون سوف يتجاوز الجِبال طُولًا ويتجاوز القمر والنّجوم طولًا؟! فما أجمل استخدام العقل؛ يُنكِر التّفسير الباطل حتى مِن قبل إحضار البُرهان مِن مُحكَم القرآن العظيم، ولكنّنا لم نَجِد في الكتاب إلّا أوتاد الأهرامات، فأين الصّرح (ناطحُ النّجوم)؟ فليَدُلّ الحكومة المصريّة عليه لجلب السُّيَّاح ليُساعد في نهضة الاقتصاد المصريّ كمثل المدخول السِّياحي للأهرامات إن كان مِن الصّادقين.

    فلم أجد في الكتاب إلّا الأهرامات كالأوتاد رمز قوّة حضارة الفراعنة استعراضًا لقوّتِهم تصديقًا لقول الله تعالى: { وَالْفَجْرِ ‎﴿١﴾‏ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ‎﴿٢﴾‏ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ‎﴿٣﴾‏ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ‎﴿٤﴾‏ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ‎﴿٥﴾‏ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ‎﴿٦﴾‏ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ‎﴿٧﴾‏ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ‎﴿٨﴾‏ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ‎﴿٩﴾‏ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ‎﴿١٠﴾‏ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ‎﴿١١﴾‏ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ‎﴿١٢﴾‏ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ‎﴿١٣﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ‎﴿١٤﴾‏ } صدق الله العظيم [سورة الفجر].

    وليس هذا وقت أسئلة؛ بل دَخَل البشر في بداية أحداثٍ كبرى؛ فالأمر خطيرٌ مِن بعد انقضاء التّحذير بالقمر النّذير الذي كان يَبدُر في اللّيلة التي يكون فيها القمر محاق؛ ليلة الاقتران المركزيّ، وكان السّبب كَون الشَمس أدركت القمر فَوُلِد الهلال مِن قبل الاقتران واجتمعت به الشّمس وقد هو هلالًا، ولذلك كان بدر المعجزة الكونيّة للإمام المهديّ طوال عدد سنين الذي كان يحدث في نفس اللّيلة التي يحدث فيها الاقتران المركزيّ بسبب ولادة الهلال مِن قبل الاقتران المركزيّ واجتماع الشّمس به وقد هو هلالًا.

    فقد مضت وانقضَت طوال عدد سنين وجاء جواب القَسَم بالحقّ أنّه قد أفلح مَن زكّاها وقد خاب مَن دسَّاها مِن علماء الفلَك، وانقضَت آية الإدراك للقمر النّذير للبشر مِن قدوم شرٍّ مُستطير.


    وسلامٌ على المُرسَلِين والحمد لله ربّ العالَمِين..
    خليفةُ الله وعبده المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.net../showthread.php?p=378794
    انتهى الاقتباس من المؤمنة
    ولقد جئتنا بالحق واحسن تفسيرا.
    صدق الله العظيم الذي احكم اياته وصدقت يا امانا الحبيب في بيانك له
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته

  5. افتراضي

    الحمد لله والشكر لله رب زدني علما

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 17-12-2023, 09:34 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2015, 03:11 PM
  3. المقصود من معنى { سنستدرجهم } لقول لله تعالى
    بواسطة بيان في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-03-2014, 01:12 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2012, 07:47 AM
  5. المقصود من معنى { سَنَسْتَدْرِجُهُم } في قول الله تعالى ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 10:54 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •