الموضوع: هل الحجاب فرض؟؟؟

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي هل الحجاب فرض؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    سمعت لأحد المشايخ أن الحجاب ليس فرض!!
    وسؤال لماذا الآيات التي تتكلم عن الحجاب تنتهي بالرحمة ؟؟؟ ولماذا كثر نزع الحجاب في الفترة الأخيرة ؟؟؟ وكيف نقنع بناتنا الصغيرات بالحجاب .. وجزاكم الله خيراً كثيراً

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ((اقتباس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني
    خليفة الله على العالمين ))


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 04 - 1430 هـ
    17 - 04 - 2009 مـ
    10:15 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    بيان الحجاب الإسلامي إلى كافة نساء الأمّة ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    ويا أخوات الإمام المهديّ كافة المُسلمات، لقد أمركنَّ الله بالحجاب التام بين الناس وأفتاكن أنّ ذلك أدنى وأقرب إلى التقوى حتى لا يُعرف جمالكن فيؤذيكن المُركسون في الفتنة الذين يتّبعون الشهوات، ولذلك أمركنّ الله أن لا تُبدين زينتكنّ لأحدٍ من الرجال غير أزواجكن، ومن ثمّ أذِن الله لكن أن تُبدين ما ظهر منها وهو الوجه والكفان فقط أمام مُحارمكن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
    صدق الله العظيم [النور:31].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:59].

    إلا القواعد منكنّ اللاتي يئِسن من المحيض فلا يرجون نكاحاً فعزفن عن الشهوة فأحلّ الله لهنّ أن يُبدين الوجه والكفين أمام الناس بشكلٍ عامٍ بشرط أن لا يتبرّجن بزينةٍ في الوجه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ}
    صدق الله العظيم [النور:60].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 44263 من موضوع بيان الحجاب الإسلامي إلى كافة نساء الأمّة..

    - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 09 - 1431 هـ
    17 - 08 - 2010 مـ
    05:32 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=6855
    __________



    بيان الحجاب للمرأة عن المحارم وحجاب المرأة في الشارع العام ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وجميع الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وما يلي اقتباس من بيان الشيخ أحمد عيسى إبراهيم بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    كيف للنبي حسب هذا البيان أن يعجب بحسن امرأة إن لم يرى وجهها وهيأتها ككل؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: يا رجل اتقِ الله فلا نزال ننصحك أن لا تتّبع أمر الشيطان الرجيم بل تتّبع أمر الرحمن. ولربّما يودّ أحمد عيسى إبراهيم أن يقاطعني فيقول: "ومن قال لك يا ناصر محمد اليماني أن أحمد عيسى يتبع أمر الشيطان؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني ويفتيه عن أمر الشيطان وهو: أن تقول على الله ما لا تعلم، وأفتاكم الله عن كيفية أمر الشيطان. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:169].

    فكيف تفتي بغير سلطان العلم البيّن والمحكم من الله؛ بل وتتّبع الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً كمثل أنّك تريد أن تبيح النظر إلى المرأة بتمعّنٍ، ومن ثمّ تستدل بقول الله تعالى:
    {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً} صدق الله العظيم [الأحزاب:52].

    فكيف تفتري على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه لم يكن يغضّ البصر وكأنّك تفتي أنّه كان يُرجع البصر للتمعّن في جمالها؟ فاتقِ الله؛ بل من النساء من تأتي فتفاجِئ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فتكشف وجهها بغرض عرض الزواج على النبيّ كونه يحلّ كشف الحجاب بهدف عرض الزواج، فتقول: "يا رسول الله قد وهبتُ لك نفسي زوجةً كما يرضى الله". وقال الله تعالى:
    {وَامرأة مُّؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:50].

    ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى، هلمّ لكي أعلمك كيف تعلم هل الآية محكمةٌ أم من الآيات المُتشابهات اللاتي لا يزلن بحاجة للتفصيل والبيان، فعليك أن تعرض ظاهر الآية على الآيات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب في قلب وذات الموضوع فإذا وجدت ما يخالف برهانك ويناقضه تماماً فعليك أن تعلم أنّ تلك الآية لا تزال بحاجة للتفصيل والبيان إن كنت حريصاً ألا تقول على الله غير الحقّ، وعلى سبيل المثال برهانك بالنظر إلى وجه المرأة بقول الله تعالى:
    {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً} صدق الله العظيم، ومن ثمّ قال الشيخ أحمد عيسى:
    اقتباس المشاركة :
    وهذا بيان فيه دليل مؤكد أنه يحل للإنسان المؤمن أن ينظر بطرف غضٍ محتشمٍ لحسن المرأة شرط ألا يخل ذلك بالحياء العام ولا يسيء لها، وقدوتنا في ذلك نبيّ الله ورسوله الصادق الأمين
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ويا أسفاه على الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ويا أسفاه على الذين اتّبعوهم فأضلّوهم بغير علمٍ من الله، فقد أفتى الشيخ أحمد بتبرّج وجه المرأة للناظرين، ومن ثم قال الشيخ أحمد عيسى:
    اقتباس المشاركة :
    وهذا بيان فيه دليل مؤكد أنه يحل للإنسان المؤمن أن ينظر بطرف غضٍ محتشم لحسن المرأة شرط ألا يخل ذلك بالحياء العام ولا يسيء لها، وقدوتنا في ذلك نبيّ الله ورسوله الصادق الأمين
    انتهى الاقتباس
    ولكن الإمام المهديّ يقول لك: يا شيخ أحمد عيسى إبراهيم اتّقِ الله أخي الكريم، ولكن تفسيرك هذا سوف تكون له الآيات المحكمات لبالمرصاد، والعجيب في أمرك أنّك جئتنا بالآيات المحكمات في حجاب المرأة عن الأقارب وحجابها الكامل عن الأجانب ومن ثمّ تعرض عن هذه الآيات المحكمات ومن ثم تتّبع المُتشابه والذي لا يزال بحاجة للتفصيل، وعليه فسوف يقوم الإمام المهديّ بتفصيل حجاب المرأة المحدود عن الأقارب، وبيان الحجاب الكامل عن الأجانب، وفتوى الحجابين عن الأقارب والأجانب في قول الله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:31].

    وإلى البيان الحقّ، وقال الله تعالى:
    {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: فما المقصود بقول الله تعالى: {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}؟ والجواب: إنهُ وجه المرأة وكفيها وقدميها وذلك حجاب المرأة أمام الأقارب.

    وأما الأجانب: فقال الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، فما هو الخمار؟ والجواب: هو الذي يكون ملتصقاً بما تغطي به المرأة رأسها فإن شاءت أن تكشف عن وجهها فترفع الخمار إلى الأعلى فيكون مقلوباً على الرأس، وأمّا إذا أرادت أن تحجب وجهها فسرعان ما تقوم بتنزيل الخمار ليضرب على الجيب فيحجب الوجه فتكون ملقاةً أطرافُه على الصدر، ومعلوم أنّ جيوب الثياب المعلومة دائماً تكون على الصدر. ولذلك قال الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، وتلك فتوى من الله بتغطية الوجه والعنق بالخمار حين رؤية الأجانب، وكما قلنا أنّ الخِمار هو قطعة تكون مربوطة بغطاء الرأس فإذا أرادت المرأة أن تكشف عن وجهها فسرعان ما ترفعه إلى الأعلى وإذا أرادت أن تُغطّي وجهها وعنقها فسرعان ما تقوم بتنزيله ليضرب على صدرها فيغطي الوجه والعنق، فذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، وإنما تفعل ذلك حين تخشى أن يرى وجهها الأجانب في الطريق أو في أي مكان، فمجرد ما تشعر بوجودهم فسرعان ما تقوم بضرب الخمار على الصدر فيُحجب فوراً الوجه والعنق والصدر حين تشعر بالأجانب.

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، وإنما تضرب بخمارها على وجهها وعنقها حين رؤية الأجانب فسرعان ما يغطي الخِمار وجهها وعنقها فتضرب به على الصدر فوراً حين رؤية الأجانب، وأضرب لك على ذلك مثلاً في الرواية الحق عن عائشة عليها السلام في حجابها ونساء المؤمنين يوم حججن مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالت: [كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، وكنا إذا دنا منا الركبان سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها، فإذا بعدوا كشفنا]، وصدقت بفتواها مُطابقة لفتوى الله عن حجاب المرأة عن الأجانب.

    وتستطيع المرأة أن تكشف الخمار وهي في الطريق العام إن لم ترَ في طريقها أجانب ولا تخشى أن يرى وجهها أحد الأجانب، ولكن حين تشعر بوجود الأجانب فسرعان ما تغطي وجهها بالخمار لأنه مربوطٌ بغطاء الرأس وتستطيع تنزيله في خلال ثانيةٍ واحدةٍ عن الأجانب، ويحلّ لها كشفه عن الأقارب. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء} صدق الله العظيم [النور:31].

    وأما الشارع العام فأمرها الله أن ترتدي ثوب الجلباب الذي يغطي ثوب حجابها عن الأقارب وحليها، ولكنها إذا ضربت المرأة برجليها الأرض جرياً فسوف يسمع الأجانب صنين زينتها وهي حُليها المخفية وراء الخمار والجلباب، وفي ذلك فتنة للذين يتّبعون الشهوات، وكذلك خطر عليها من اللصوص وقطاع الطرق. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:31].

    فما هو الجلباب؟ والجواب: إنّه الثوب الذي يُغطّي ثوبها أمام محارمها، والثوب أمام محارمها قد يكون ثوب سهرةٍ جميلٍ فهي تظهر من خلاله تفاصيل الجسم كمثل بروز النهود ودائرة الخصر ولا تكون الملابس جميلة إذا كانت واسعة، ولم يمنع الله أمتَه من أن تقوم بتفصيل الثوب المباشر على جسدها الذي يظهر خصرها وجمال جسدها الذي يليق أن يجعل مظهرها جميلاً أمام زوجها وكافة محارمها، ويأتي من بعد ذلك ثوب الجلباب الواسع وتستخدمه المرأة ليستر مفاتنها عن أبصار الأجانب فقط لأن الجلباب حجاب مفاتن جسدها عن أبصار الأجانب و جمال الوجه والحُلي، وليس الجلباب حجاب الأقارب بل حجاب الأجانب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:59].

    وتابع للجلباب غطاء الرأس الذي يتمّ فيه لصق طرف الخمار حتى تستطيع المرأة تنزيله ورفعه بسرعة إن خشيت أن يراها الأجانب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء} صدق الله العظيم [النور:31].

    وكما قلنا أنّ الجلباب هو الثوب الأكبر الواسع الذي يغطي ثوب المرأة أمام محارمها، وذلك لأن حجاب النساء نوعين من الثياب فأحدهما الجلباب والآخر تستخدمه أمام الأقارب لتغطية عورة الجسد من النظر إليه مباشرة، وذلك لأن الله لم يسمح لها أن يرى جسدها حتى أبوها أو أخوها وإنما يرون ما ظهر من زينتها فقط كمثل الوجه والكفين وبروز النهود ودائرة الخصر وحُليَّها ولا يحل لها أن يرى جسدها مباشرةً إلا زوجها الذي أحلَّ الله له الرفث إليها فهو لباس لها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} صدق الله العظيم [البقرة:187].

    ونعود لتعريف الجِلباب وهو الثوب الأكبر الذي يُغطّي ثوبها الذي تتزيّن به أمام الأقارب، وأما الجِلباب فهو حجابها عن الأجانب، وأحلَّ الله للنِّساء القواعد أن يضعنَ ثيابهنَّ ويقصد بذلك الثوب الأكبر وهو الجلباب، ولكن بشرط أنْ لا تتزيّن بزينةٍ على الوجه كمثل أن تستخدم المكياج أو تلبس الحُلي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} صدق الله العظيم [النور:60]، فهل يقصد أن تضع المرأة القاعد ثوبها الذي يغطي جسدها؟ كلا ثم كلا... وإنما يقصد ثوب الجلباب الأكبر الذي كانت تستخدمه أيام شبابها ومن ثم أحلّ الله لها حين جاءها الكِبر أن تضعه فلا حرج عليها أن تظهر للأجانب بثوب الأقارب.

    فمن ذا الذي يحاجِج المهديّ المنتظَر في حجاب الأقارب والأجانب إلا غلبتُه بالحقِّ فإذا لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحكم الحقّ بين المُختلفين في الدين فأستنبط لهم حكم الله الحقّ والمقنع للعقل والمنطق من محكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإنّه حيث يوجد التبرّج للمرأة يوجد السُّفور والفُجور بشكلٍ أكثر، وسببه فتنة المرأة المتبرِّجة للنّاظرين إليها وفتنة جمال المرأة يؤجِّج الشهوة والغريزة فتغلب عليه شقوته وشهوته وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً، ولذلك أمر الله المرأة بالحجاب لتخفيف الفتنة عن المؤمنين. وقال الله تعالى:
    {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ‎﴿٢٧﴾‏ يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    بل قد يتخدّر الجسم من جور تأجُّجِ الشهوة والإعجاب بالجمال، وأضرب لكم على ذلك مثل النسوة التي قطّعن أيديهن ولم يشعرنَ بذلك أنّهن قطّعن أيديَهن، وذلك لأنّ الذي خَدَّرَ أجسادهنّ تأجّج الشهوة والإعجاب بجمال رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام:
    {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} [يوسف:31].

    وقطّعن أيديَهن بسبب تأجُّج الشهوة وعظيم الإعجاب بما ترى أعينهن من جمال نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام، ومن ثم ضحكت امرأة العزيز بما حدث للنّسْوةِ، فقد حدث لهنّ ما حدث لها من قبل:
    {قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَ‌اوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُ‌هُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِ‌ينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَ‌بِّ السِّجْنُ أحبّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِ‌فْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ولكن برغم أنّ الله لم يأمر الرجل بالحجاب عن المرأة ولكنّه أمر المرأة أن تغضَ البصرَ، فهي كذلك ضعيفة أمام الشهوة والعاطفة غير أنّها أقل جُرأةً من الرجل إلا التي لا تستحي فهذه تكون مُعرضةً لفاحشةِ الزِّنا وذلك بسبب قلة حيائِها من الرِّجال، ولكن الحياءَ إذا وُجِد في المرأة يزيدها عِفّةً ويُبعدها عن الزِّنا، ونِعْمَ المرأة التي تستحي حين تواجه الرجال.

    تصديقاً لقول الله تعالى: {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء} صدق الله العظيم [القصص:25].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المُسلمين الذليل على المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 44264 من موضوع بيان الحجاب الإسلامي إلى كافة نساء الأمّة..

    - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 09 - 1431 هـ
    18 - 08 - 2010 مـ
    02:20 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=6885
    ـــــــــــــــــــــ



    حسبي الله ونعم الوكيل ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    فاسمع يا هذا، إنك تفتي بتبرج المرأة فتُخالف أمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:31].

    ولكن أحمد عيسى إبراهيم أفتى المرأة بالتبرج وأفتى بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إن تغطية الوجه والكفين من قبل المرأة أمام الأجانب هي بدعة ذكورية ابتدعها السلف وفيها خروج عن شرع الله فالوجه والكفين هي من زينة المرأة الظاهرة وهي هويتها ولا يجوز تغطيتها أمام أي إنسان.
    انتهى الاقتباس
    وقد استند أحمد عيسى إبراهيم على قول الله تعالى:{وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} صدق الله العظيم، وتلك الزينة التي استثناها الله فيأذن للمرأة أن تظهرها فليس ذلك للأجانب بل للأقارب بشكلٍ عام يأذن الله لها أن تظهر زينتها الظاهرة وهي الوجه والكفين والأقدام من الجسد ويغطي باقي الجسد ثوبها الذي يستر جسدها عن أقاربها بل تبدي لهم زينتها الظاهرة، وذلك حجابها أمام المحارم. وأما حجابها عن الأجانب فتجدون فتوى الله للمرأة المؤمنة بعدم التبرّج فأمرها بالحجاب الشامل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:31]. فمن الذي يُحرّف كلام الله عن مواضعه يا شيخ أحمد، أفلا تتقِ الله؟

    وبالنسبة لعرض المرأة على الرجل بالزواج فيأذن الله لها أن تكشف له عن وجهها بغرض عرض الزواج ويأذن الله له رؤيتها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفًا وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:235].

    ومن النساء من تعرض نفسها على النّبيّ للزواج فحتماً تكشف له عن وجهها إن أراد أن يستنكحها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَامْرَأةً مُّؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم[الأحزاب:50].

    فحتماً ستكشف عن وجهها بغرض عرض الزواج عليه إن يشأ عليه الصلاة والسلام، ولكن ذلك من قبل تحديد زوجات النّبيّ فلن يستطيع محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يتزوج بمن تعرض عليه بغرض الزواج حتى ولو أعجبه حُسنها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:52].

    ولكنك أوّلت هذه الآية بغير الحقّ لتجعلها بالظنّ الذي لا يغني عن الحقّ شيئاً، فتجعلها توافق ما تهواه نفسك من رؤية المرأة المتبرِّجة، وقال الله تعالى:
    {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظنّ وَمَا تَهْوَى الأنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} صدق الله العظيم [النجم:23].

    فأمّا ما تهواه أنفسهم فتجده في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يأمر بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:28].

    ويا شيخ أحمد، وتالله إنّ في قلبك زيغٌ عن آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالِم الأمّة وجاهلها ومنهن قول الله تعالى:
    {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم، فتلك هي الزينة الظاهرة ولم يأمرها أن تتعرّى أمام الأقارب؛ بل تلك هي التي ما ظهر منها ويقصد للأقارب وليس للأجانب، ومن ثمّ تمّ حجب زينتها كاملةً عن الأجانب بقول الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم.

    ويا شيخ أحمد بالله عليك أفلا ترى أنّ بيانك للقرآن يفتقد السلطان البيّن تماماً؟ بل تأتي بالتأويل من عند نفسك برأيك وليس من عند الله وتتّبع آيات لا يزلنّ بحاجةٍ للبيان حتى تُأوِّلها أنت التأويل الذي يناسب هواك ومُبتغاك، ولذلك في قلبك زيغٌ عن الحقّ كونك تعرض عن آيات أمّ الكتاب في قلب وذات موضوع حجاب المرأة فتذرهنّ وراء ظهرك فتتّبع آياتٍ لا يزلنّ بحاجة للتأويل. وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    وأفتي بالحقّ أنّك من الذين قال الله عنهم:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم.

    ولو يتدبّر أولو الألباب في بيانك وبيان ناصر محمد اليماني لوجدوا أنّ بيانك يخلو من البرهان على صدق قولك كونك تأتي بالبيان للقرآن من عند نفسك، وأمّا ناصر محمد اليماني فيأتي بالبيان قرآناً محكماً من آيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب في قلب وذات الموضوع، كمثل فتوى ناصر محمد اليماني بحجب كامل زينة المرأة عن الأجانب ومن ثمّ آتي بالبرهان المبين آيةً محكمةً من آيات أمّ الكتاب وهي قول الله تعالى:
    {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم.

    فتبيّن لكم أنّ الله أمر المرأة بالحجاب التام عن الأجانب ويبدين ما ظهر منها للأقارب، وأرى أنّك قد تلجّمت يا شيخ أحمد في بيان الإمام ناصر محمد اليماني عن حجاب المرأة الشامل أمام الأجانب وحجاب المرأة الجزئي أمام الأقارب، ومن ثمّ ذهبت لتفتري على ناصر محمد اليماني أنه يحرّف الكلم عن مواضعه، ويا سُبحان ربي، كيف أنك تقترف سوءًا ومن ثمّ ترمي به ناصر محمد اليماني! فمن الذي يحرّف الكلم عن مواضعه المقصودة فهل هو فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم أم الإمام ناصر محمد اليماني؟ ولسوف يتبيّن للباحثين عن الحقّ من خلال البرهان لما يقوله ناصر محمد اليماني والذي يقوله أحمد عيسى إبراهيم ولسوف يجدون أنّ بيانك معدومٌ من البرهان البيّن والمحكم من كتاب الله بل تأتي بآية لا تزال بحاجة للبيان ومن ثمّ تفسرها أنت تفسيراً من عند نفسك. كمثال قول الله تعالى:
    {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:52].

    ومن ثمّ يستنبط لنا أحمد إبراهيم من الآية قول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يريد أن يؤسِّسَ على ذلك فتوى التبرّج للنساء بشكلٍ عام للأجانب، ويا سبحان ربي! ألم تجد إنّ الآية تتكلم عن الزواج؟ فالتي شاهدَ وجهها النبيُّ إنما كان بسبب أنها عرضت الزواج عليه ويحقّ لها أن تكشف عن وجهها ما دام بغرض الزواج، ولكن قد جاء النهي عن ذلك بتحديد الزوجات وانتهى الأمر يا رجل، ولكنك أعرضت عن آيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب في باب الحجاب للمرأة كمثل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:59].

    فإذا كانت زوجات النبيّ وهُنّ أمهات المؤمنين حرّم الله على المؤمنين أن يظهروا على رؤيتهنّ في بيوتهن لأنهنّ لم يرتدينَ الحجاب الكامل في بيوتهن بل فقط حجاب الأقارب. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:53].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} صدق الله العظيم، برغم أن نساء النّبيّ هُنَّ أمهاتهم في الدين، وقال الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:6]، وبرغم ذلك فلم يأذن الله للمؤمنين الدخول عليهن وهنّ غير محجباتٍ بالحجاب التام لأنهنّ في بيوتهن حتماً لا يرتدين إلا حجاب الأقارب الذين يدخلون عليهنّ، ويظهر من زينتهن وجوههن وأيديهن وحليهن، ولذلك نهى الله المؤمنين الأجانب من الدخول عليهنّ. وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} صدق الله العظيم، برغم أنّ صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينادون زوجات النبي: يا أمي "فلانة"، وبرغم ذلك قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} صدق الله العظيم. وسبب عدم نكاحهن من بعده - عليه الصلاة والسلام - لأنهنّ أمهات المؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:6].

    ولذلك جاء الأمر بالتحريم على النّبيّ أن يبدلهنّ بأزواجٍ أخريات لأنه لا يحلّ لأحدٍ أن يتزوجهن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:52].

    فمن الذي يحرّف الكلم عن مواضعه يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم؟ عفا الله عنك إن هذا إلا بهتانٌ مبينٌ تتهم به ناصر محمد اليماني أنه يحرّف الكلم عن مواضعه المقصودة بينما ذلك الوصف ينطبق عليك تماماً وليس على ناصر محمد اليماني كون ناصر محمد اليماني إنما هو مُكلفٌ بتفصيل القرآن بالقرآن، ولذلك لا تجدون ناصر محمد اليماني يأتيكم البرهان من عند نفسه بل يأتيكم بالبرهان من ذات القرآن، وذلك لأن الله أنزل تفصيله فيه ليجعل القرآن يفصّل بعضه بعضاً، ولذلك أستنبط لكم حُكم الله من ذات القرآن لأن الله أنزل تفصيله فيه. تصديقاً لقول الله:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    فإذا رجعتم إلى تفصيله فستتبيّن لكم نقطةٌ ليست مبيّنةً في الآية الأخرى كمثال قول الله تعالى:
    {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:154].

    فإذا اتبعتم الظنّ فحتماً سوف تعتقدون أنّ الشهداء أحياءٌ في قبورهم وإنما لا تشعرون بحياتهم من حولكم، ولكن حين تتقون الله فَتَأبَون أن تطيعوا أمر الشيطان الذي أمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون ثم لا تقولوا على الله ما لا تعلمون ومن ثم ترجعوا إلى تفصيل القرآن فيه فسوف يبين لكم أنّ الشهداء ليسوا أحياءً في الحياة الدُنيا بل أحياء عند ربهم يُرزقون في جنة المأوى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    كمثل الرجل الذي أعلن إيمانه بين يدي قومه ومن ثمّ قاموا بقتله. وقال الله تعالى:
    {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ‌ لِي رَ‌بِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَ‌مِينَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولذلك تجدون أنّ القرآن آية تفصّل آية أخرى ولذلك تجدون إنّ بيان ناصر محمد اليماني للقرآن بيانٌ مُترابطٌ مُحكمٌ يفصّل بعضه بعضاً، إذاً ناصر محمد اليماني لا يأتيكم بالبيان من رأسه من ذات نفسه بل آتيكم بتفصيله من ذات القرآن العظيم فأدعوكم إلى الله ليحكم بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون في الدين، ولن أحكم بينكم من رأسي من ذات نفسي وإنما أستنبط لكم حكم الله بينكم من تفصيله من ذات القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114]، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    إذاً فمن أعرض عن أحكام ناصر محمد اليماني فإنه قد أعرض عن حُكم الله ربّ العالمين ومن خالفه فإنه في نار جهنم وساءت مصيراً، إلا أن تجدوا ناصر محمد اليماني أنّ بيانه للقرآن ليس إلا كمثل بيان الشيخ أحمد عيسى إبراهيم باتباع الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً فلم يجعل الله ذلك حُجّةً عليكم فكيف يجعل الله الباطل حجّةً؟ سبحانه! وذلك لأنّ القول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً ليس من أمر الله بل من أمر الشيطان الرجيم كما أفتاكم الله عن أمر الشيطان حتى لا تتبعوه. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا يأمركُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:169].

    وأما كيف إنّ العالم يقول على الله ما لم يعلم وذلك حين يفتي في شيء حسب رأيه اجتهاداً منه بغير سُلطان العلم من الرحمن فذلك هو القول على الله بما لا يعلم أنّه الحقّ من لدن حكيمٍ عليمٍ، وهُنا يتبيّن لكم سرّ تفوق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة الذين حاوروه من علماء الأمّة وذلك لأني لا أقول على الله بما لا أعلم أنه الحقّ من لدن حكيمٍ عليمٍ ولا أُجادلكم بوحيٍ جديدٍ بل بآيات الكتاب البيّنات من القرآن المجيد الذي بين أيديكم.

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أفلا تعلمون أنّكم لو تجدوا أنّ هُناك عالِم قد أقام الحجّة على ناصر محمد اليماني في مسألةٍ ما ومن ثم تُجادلوا الخصم في الحوار فوقفتم إلى جانب ناصر محمد اليماني فتقولون أنّ الحقّ معه فلو كنتم ترونه مع فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم إذاً فقد أخذتكم العزّة بالإثم وتعصبتم التعصب الأعمى وهذا مُحرّم على الأنصار السابقين الأخيار؛ بل عليهم أن يجنحوا مع الحقّ أينما يرونه. ولكن هيهات هيهات وأقسمُ برب الأرض والسماوات قسم البار بالحقّ وليس قسم كافرٍ ولا فاجر لا يستطيع أن يغلب المهديّ المنتظَر من محكم الذكر المحفوظ من التحريف أحدٌ في خلق الله أجمعين من الملائكة والجنّ والأنس ومن كُلّ جنسٍ، وليس تحدي الغرور وطاولة الحوار هي الحكم.

    ونشكر طاقم مجلس الإدارة وعلى رأسهم حبيبي في الله الحُسين بن عُمر على صبرهم وتحملهم للشيخ أحمد عيسى ومن على شاكلته وعدم حظر عضويته وبيانه فذلك ما يسعد الإمام المهديّ ويرضي نفسه، وذلك حتى يتسنى للإمام المهديّ بيان القرآن للعالمين ونُفصّله تفصيلاً، وإنما جعل الله الذين يجادلون ناصر محمد اليماني من أسباب البيان ليحيى من يحيى عن بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة، ولكن حين يستشيط أحد طاقم الإدارة غضباً من أحد الذين يجادلون بغير علمٍ فيقوم بطرده وحظر عضويته فذلك ما يحزن الإمام المهديّ كثيراً إلا أن يكون بقرارٍ وأمرٍ من الإمام ناصر محمد اليماني من بعد إقامة الحجّة واستكمال البيان في تلك النقطة وهو لا يزال يضيع وقتنا، فهنا يحقّ للإمام ناصر محمد اليماني أن يتخذ القرار بحظر من يضيع وقتنا بغير الحقّ بعد إقامة الحجّة عليه فنأمر الحُسين بن عُمر أن يجتثه من الموقع كشجرةٍ خبيثةٍ اُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "عجيب أمرك يا ناصر محمد اليماني فلماذا لا توجه ذلك الأمر على الخاص إلى الحسين بن عمر وأعضاء طاقم إدارة الحوار ولن يعصوا أمرك؟". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: أريد أن تبرأُ ذمّتي أمام الله والباحثين عن الحقّ جميعاً ليكونوا شهداء بالحقّ كون موقع ناصر محمد اليماني ليس كمثل أي موقع من مواقع عُلماء الأمّة، كلا وربي؛ بل هو أمرٌ من الله إلى المهديّ المنتظَر لفتح الحوار بين المهديّ المنتظَر ومن أظهرهم الله على هذا النبأ من البشر جميعاً مُسلمهم والكافر حتى يتبيّن لمن شاء منهم الحقّ، وأعضاء مجلس الإدارة يعلمون أنّ ناصر محمد اليماني لا يقول لهم أمراً آخر في هذا الشأن عبر الرسائل الخاصة إليهم وهم على ذلك لمن الشاهدين، فلا ينبغي لنا أن نُخادع الناس بل أمرنا الله معشر أئمة الكتاب أن نكون من الصادقين، وأمركم الله أن تكونوا مع الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:119].

    وأمّا كيف تعلمون أئمة الكتاب أنهم من الصادقين فالأمر هيّنٌ، فعليكم أن تنظروا إلى البرهان الذي يحاجوكم به فهل هي آياتٌ بيّناتٌ لعقولكم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍ منكم عالِمكم وجاهلكم فأولئك قد جاءوا بالصدق وصدقوا به وأولئك هم الصادقون المتقون الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:33].

    وذلك لأنّه يلزمهم البرهان من الرحمن وهو أن يزيدهم بسطةً في العلم على كافة عُلماء الأمّة في عصرهم إن كانوا حقاً من أئمة الكتاب من الذين اصطفاهم الله أئمة للناس من بعد الأنبياء فلا بُدّ أن يكونوا من الصابرين على الناس. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:24].

    ولا بدّ لأئمة الكتاب أنْ يكونوا من المُخلصين لربِّهم في عبادتهم لا يشركون في عبادتهم مع الله أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:73].

    كون الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون قد ظلموا أنفسهم ظُلماً عظيماً فكيف يجعلهم الله أئمة يدعون الناس إليه إذاً لأردوهم في الإشراك كما يشركون. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون زعموا أنّه يقصد ظُلم الخطيئة ومن ثم أفتوا بعصمة الأئمة والمُرسلين، وإنهم لكاذبون. ولكنّ ناصر محمد اليماني كان من الخطّائين المذنبين فتاب إلى ربّه وأناب فاصطفاه الله للناس إماماً كريماً وأيَّده ببرهان صدق الإمامة وهو بسطةٌ في علم الكتاب على كافة علماء الأمّة ليجعل الله من اصطفاه للناس إماماً حكماً بالحقّ بين المُختلفين في الدين حتى يستطيعوا أن يوحّدوا شمل أمّتهم فيجعلوا من اتَّبعهم من الناس على صراطٍ مستقيمٍ كونهم يدعون إلى الله على بصيرةٍ من ربّهم وليس بالعلوم الظنيّة وقول الاجتهاد ومن ثم يقول "فإن أخطأت فمن نفسي"، فذلك قول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وأعوُذ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


المواضيع المتشابهه
  1. بيان الحجاب الإسلامي إلى كافة نساء الأمّة..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-07-2024, 08:40 AM
  2. [ فيديو ] بيان الحجاب الإسلامي إلى كافة نساء الأمّة ..
    بواسطة نون في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30-06-2019, 11:05 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-07-2012, 08:06 AM
  4. أفتونا في لباس المرأة وزينتها الظاهرة وما قولكم في الحجاب والنقاب ؟
    بواسطة أحمد عيسى ابراهيم في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 23-08-2010, 04:43 AM
  5. بيان الحجاب الإسلامي إلى كافة نساء الأمّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-08-2010, 05:31 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •