- 1 -
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=259835
الإمام ناصر محمد اليماني
09 – رمضان - 1438 هـ
04 – 06 – 2017 مـ
11:38 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________
إعلان القمر النذير من الله الواحد القهار لكافة البشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتّبع الذكر فيطيع المهديّ المنتظَر ..
بسم الله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء المختار محمد رسول الله بذكر القرآن العظيم إلى كافة البشر وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم [المدثر].
والحمد لله ربّ العالمين يا معشر المُسلمين الذي جعلكم تصومون غرّة صيام رمضان في يومٍ واحدٍ أجمعين وذلك حتى تتبيّن لكم آية القمر النذير للبشر. ويا معشر البشر مسلمهم والكافر، أقسم بالله الواحد القهار إن اكتمال البدر فجر الخميس الثالث عشر من شهر رمضان لعامكم هذا 1438 أنه نذيرٌ كبيرٌ من الله العلي القدير لكافة البشر فلا يحتاج بدر التمام إلى نواظير؛ بل سوف تُشاهدون وجه القمر أبلجاً مُدرجاً ومكتملةٌ دائرة القمر البدر بعد انقضاء اثني عشر يوماً واثنتي عشرة ساعة من غرّة صيامكم العالميّ لشهر رمضان، بمعنى أنكم سوف تُشاهدون وجه قمر رمضان اكتمل بدره فجر الخميس الثالث عشر من رمضان برغم أنكم صُمتم السبت ولا حرج عليكم فحتى الإمام المهديّ صام يوم السبت معكم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
لماذا سوف يصل قمر رمضان إلى بدر التمام للناظرين إلى القمر فجر الخميس ولم ينقضِ من صيامكم العالميّ الموحد إلا اثنا عشر يوماً واثنتا عشرة ساعة؟ والجواب بالحقّ: كون الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.
ونعم سوف يشرق القمر من الشرق من قبل غروب شمس يوم الأربعاء اثني عشر رمضان، وذلك السبب العلمي كون هلال الإدراك هو أن يولد الهلال من قبل وصوله نقطة الاستقامة مع الشمس كون الشمس تكون إلى الشرق من هلال الإدراك ولذلك ترون القمر يشرق من الشرق قبل غروب شمس يوم الأربعاء فيصل إلى خط الاستقامة الأفقي مع الشمس والأرض بينهما في تمام الوقت المعلوم في محكم القرآن العظيم لميقات القمر البدر النذير للبشر من قبل ليلة النصف من الشهر؛ آيةً ظاهرةً وباهرةً لكل البشر لمن شاء منهم أن يتقدم فيتّبع البيان الحقّ للذكّر فيطيع خليفة الله في الأرض المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أو يتأخّر عن الاتّباع حتى يرى آية العذاب الأليم، فاتقوا الله الواحد القهار وفرّوا من الله إليه بالتوبة والإنابة إلى ربكم ليهدي قلوبكم إلى اتّباع القرآن العظيم وطاعة خليفته من قبيل أن تروا العذاب الأليم، فاتقوا الله يا أولي الأبصار وارفعوا رؤوسكم إلى السماء فجر الخميس لتنظروا إلى وجه القمر فجر الخميس بالأفق الغربي لتشهدوا بالحقّ بما تراه أعينكم على الواقع الحقيقي، فوالله ثم والله لتجدون وجه القمر قد استدار ولم تنقصه منزلة؛ بل قمراً بدراً فلا تكذّبوا أعينكم الناظرة إلى القمر البدر فلا يحتاج القمر البدر إلى منظارٍ فهو ليس هلالاً في أول الشهر؛ بل القمر البدر لا يحتاج إلى منظارٍ أفلا تعقلون؟ وأقول لكم ما أمر الله أن نقوله لكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} صدق الله العظيم [النمل].
ومن حقائق آياته التي ترونها على الواقع الحقيقي هو البدر النذير الذي يشرق وأنتم صائمون ويغرب وأنتم صائمون، بمعنى أنه سوف يشرق قبل غروب شمس يوم الأربعاء وأنتم لا تزالون صائمون يوم الأربعاء فترونه يشرق قبل غروب شمس يوم الأربعاء ولكنكم سوف تفطرون بعد غروب شمس يوم الأربعاء فيصل إلى الاستقامة مع الشمس والأرض بينهم في الوقت المعلوم للقمر النذير في الكتاب في قول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم [المدثر].
فصدّقوا الله والمهديّ المنتظَر وصدّقوا أبصاركم، والحمد لله أنّ هذا الإدراك الكبير الذي سوف يكتمل بدره بالأفق الغربي بميقات مكة المكرمة أمّ القرى ومن حولها من قرى الجزيرة العربيّة وأنتم ساهرون كونه في شهر رمضان يسهر كثيرٌ منكم الليل ويقوم جميع المُسلمون لوجبة السحور، ولكنّ القمر البدر سوف يصل إلى بدر التمام فجر الخميس حين تبدأون صيام يوم الخميس. ألا يُعتبر ذلك وصول القمر إلى مرحلة الإبدار بحسب تاريخ الإدراك الأول لشهر رمضان؟ فلا يفتنكم من أخذته العزّة بالإثم من علماء الفلك العاكفين على برامجهم الفلكيّة الدقيقة بالحقّ ولكن كانت سبب فتنتهم دقةُ برامجهم العلميّة. وبرغم أنّ المهديّ المنتظَر لا يُنكر دقة برامج علماء الفلك ومعاييرهم الفيزيائيّة ولكن لا ينبغي أن يكشف لهم آية الإدراك إلا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم ناصر محمد اليماني كونها آية كونيّة تصديقاً لشرطٍ من أشراط الساعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. فمن ذا الذي يستطيع أن يعلمكم بنقطة وصول قمر رمضان إلى بدر التمام من قبل ليلة النصف إلا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟
ويا معشر المُسلمين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم، أقسم بالله الواحد القهار أنّ من كذّب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فقد كذّب بكلام الله الواحد القهار فثمة أسئلة نطرحها عليكم كما يلي:
1- فما ظنّكم بقسم الله الواحد القهار بميقات بدر التمام للقمر النذير للبشر في قول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم؟
2- أليس كلام الله لا بدّ أن يكون في منتهى الدقة؟ فما ظنّكم بربّ العالمين فهل يمكن أن يقسم بالقمر وهو لا يزال لم يصل إلى طور البدر؟ سبحان الله العظيم ومن أصدقُ من الله قيلاً! ولذلك حدد زمان وصول القمر إلى تمام البدر كما ترون الآية محكمة في القرآن العظيم من قبل الحدث، وجاء تصديق القسم على الواقع الحقيقي في قول الله الواحد القهار: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم. ألا والله إنّ آية الإدراك للقمر النذير رحمةٌ للبشر لينذرهم بتصديق المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذكر من قبل أن ينزل عليهم آيةً من السماء فتظلّ أعناقهم من هولها خاضعين لخليفة الله وهم صاغرون.
وما أخشاه بسبب فتنة علماء الفلك أن لا تصدقوا حتى يأتيكم الله بعذابٍ أليمٍ، ولكن لله الحُجّة البالغة كون الأهلّة والقمر البدر مواقيت للناس بشكل عام يدركها علماؤهم وعامتهم إلا كفيف البصر. ألا وإني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أتحدى كافة أبصار البشر أن ينكروا بدر التمام الأول لشهر رمضان هذا في الميقات المعلوم بالضبط بتوقيت مكة المكرمة مركز الأرض والكون.
وربّما يودّ أحد المُسلمين من علماء الفلك من يخاف منهم من ربّ العالمين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّ قمر البدر التمام ليس كما هلال أول الشهر فلا يحتاج إلى مناظير ولا مجهر مكبرٍ، فإذا اكتملت منازل أهلّة نصف رمضان للناظرين فنظرنا الى وجه القمر فجر الخميس في الميقات المعلوم في محكم القرآن العظيم: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم؛ برغم أن كافة المُسلمين في العالمين لم يصوموا غرّة صيام رمضان إلا السبت، وربما أنهم لأول مرّة يتوحد صيام كافة المسلمين في العالمين في يومٍ واحدٍ إلا الهند وباكستان فلربّما صاموا الأحد من بعد السبت، ولكن إذا حدث الإبدار لنصف الشهر فجر الخميس فهذا يعني أنّ هلال رمضان ولد ليلة الخميس وكان في حالة إدراك لليلتين؛ أي ليلة الخميس وليلة الجمعة كونه لم يشاهد هلال رمضان حتى ليلة الجمعة برغم أنك من الذين دعوا إلى تحري رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الخميس ليلة الجمعة ولم تفتِنا بيقين رؤيته وإنما دعوت المسلمين لتحرّي رؤيته لعلمك بقرب بغروب الهلال من الشمس مباشرةً، ولكن الطامة الكُبرى أن تفتينا عن اكتمال أهلّة قمر رمضان لنصفه الأول فتقول ترقبوا وصول البدر التمام فجر الخميس وليلة الجمعة المباركة تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم، فإذا حدث هذا ولم يصدقك المسلمون والكافرون ولم يَعُوا البيان الحقّ لهذه الآية فما الله فاعل بهم؟".
فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول: لسوف أترك الجواب للعجم والعرب من كلام الربّ في محكم الكتاب فهو أعلم بما سوف يَعي به المُجرمون منهم بقول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)} صدق الله العظيم [الإنشقاق].
وربّما يودّ سائل آخر من المُسلمين أن يقول: "وهل العذاب من بعد القمر النذير بساعاتٍ أم بأيامٍ أم بشهورٍ؟ فمن ثم يردّ الإمام المهديّ على كافة السائلين من المُسلمين وأقول: والله ثم والله حتى ولو أقول لكم أنّ العذاب ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس لقال 99 في المائة من المسلمين: "لسوف ننظر التصديق والاتّباع حتى نرى العذاب الأليم ليلة الجمعة نصف رمضان ليلة البدر الثاني"! فحتى ولو علموا علم اليقين أنّ بدر التمام الأول اكتمل ليلة الخميس فجراً لا شك ولا ريب إذا لقال: "وما يضرّنا أن انتظر اثني عشرة ساعة إلى شروق القمر الثاني ليلة الجمعة حتى نرى هل يعذب الله المعرضين عن اتّباع القرآن العظيم".
ولربّما يودُّ أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "أرجوك يا إمامي لا تحدد ميعاد العذاب كوننا نحن الأنصار سوف نجأر الليل والنهار أن يؤخّر الله العذاب حتى يهديهم الله ويتحقق هدفنا رضوان الله في نفسه بهدى الأمّة". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على أنصاره في العالمين وأقول: أشهد الله وحده وكفى بالله شهيداً أني ملتزمٌ بأمر الله في محكم كتابه: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)} صدق الله العظيم [الملك].
وإنما نؤكّد آية الإدراك اكتمال القمر النذير للبشر فجر الخميس ومن قبل ميعاد ميلاد هلال رمضان فلكيّاً فهذا هو المُستحيل لدى كافة علماء الفلك وكافة البشر أن يكتمل البدر الأول لشهر رمضان فجر الخميس ولم يصُم من رمضان كافة المسلمين إلا اثني عشر يوماً واثنتي عشرة ساعة، وآخرون فقط أحدَ عشر يوماً. فهذا يستحيل! فمن ثم يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول ألا لله الحُجة البالغة فإذا جعل الله المستحيل حقاً على الواقع الحقيقي يراه كلّ ذي عينين مبصرتين بأمّ عينه فهل سوف يحدث لكم ذكراً؟ بل لربّما يقول لكم أحد علماء الفلك اليهود من العرب المُجرمين: "إن هذا يحدث كل ثمانين عامٍ أو مائة عامٍ". فمن ثم نقول للممترين من علماء الفلك لعنكم الله بكفركم لعناً كبيراً فلكم تأخذكم العزّة بالإثم وأنتم تعلمون. وأبشر عُلماء الفلك في البشر كافةً أنهم لمن أشدّ الناس عذاباً كونهم من أعلم الناس حين حدوث آية الإدراك ولكنهم تكبّروا وعلَو علوّاً كبيراً ويريدون علمهم الفلك أن لا ينبغي له أن يختل إلى ما لا نهاية، وفرحوا بما عندهم من العلم فكأنهم لا يصدقون بحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من أشراط الساعة انتفاخ الأهلّة] كما قال عليه الصلاة والسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اقتراب الساعة أن يُرى الهلال قبلا، فيُقال: ابن ليلتين]. صدق عليه الصلاة والسلام.
كما أوّل مشاهدة في أول صيام رمضان قال جميع الصائمون: "هو ابن ليلتين" كونهم رأوه عند بدْءِ منزلته الثانية ولكنها لم تنقضِ منزلته الثانية بعد كون المنزلة 24 ساعة فعند غروب شمس السبت كان من المفروض أن يكون ابن ليلةٍ أي ابن واحد من رمضان من بعد تجاوزه للشمس ولكنه كان منتفخاً بالحقّ، وقال الناظرون إليه: "هو ابن ليلتين". وهو حقاً ابن ليلتين واثنتي عشرة ساعة من لحظة الميلاد إلى غروب شمس يوم السبت، ولذلك سوف تجدون قمر رمضان تكتمل أهلّة نصفه الأول ويدخل طور البدر الأول فجر الخميس، ولا أقول ليلة النصف تبدأ من بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس؛ بل أقول يبدأ ميقات الإبدار من فجر الخميس شئتم أم أبيتم، وعلى حساب علماء الفلك أنه يكتمل البدر بعد غروب شمس نهار الجمعة ليلة السبت؛ بل يكون كذلك بدراً مكتملاً ليلة الجمعة كونها ليلة الإبدار الثانية. وأهم شيء لدينا ثبوت اكتمال البدر الأول من بعد انقضاء منازل أهلّة نصف شهر رمضان من لحظة ميلاده فجر الخميس نهاية شعبان.
ونحذّر الأنصار من تحديد آية العذاب حتى لا يخالفوا أمر الله؛ بل فليجادلوا الناس بالقمر النذير والذي سوف يصل إلى طور البدر المكتمل مائة بالمائة فجر الخميس ويغرب عند بدْءِ ميقات الظلّ وخلال الظلّ في بعض الدول، والمهم لدينا هو وصول بدر تمام قمر رمضان فجر الخميس فجادلوا الناس به جدلاً كبيراً فحجّتهم واهيةٌ وعلماءِ الفلك جميعاً ضعيفةٌ جداً أمام القمر البدر الجميل، فما عساه سوف يقول الناظرون إليه فجر الخميس؟ فأمّا أولو الألباب المكرمين في العالمين فحتماً سوف يقولون: فهل نصدّق علماء الفلك ونكذّب أعيننا! فلسنا في جدال هلال أول الشهر حتى يحكم بيننا علماء الفلك؛ بل هذا القمر البدر النذير لكافة البشر مسلمهم والكافر آيةٌ واضحةٌ ظاهرةٌ وباهرةٌ لكل البشر لا تحتاج إلى استفسار آية القمر البدر من قبل ليلة النصف من الشهر بدءًا من فجر الخميس إلى غروب شمس يوم الخميس ليلة الجمعة قمراً بدراً مائة بالمائة يشهده الناظرون، ولكن هل سيحدث لهم ذكراً أم أمرُ الطبيعة سيقولون؟ فإن زلزلهم الله وخرّ السقف فوق رؤوسهم قالوا كوارث طبيعيّة، وإن سجر الله عليهم البحار فأغرقت قراهم الساحلية قالوا كوارث طبيعيّة، وإن فجّر الله عليهم براكين بجانب قراهم قالوا كوارث طبيعيّة، وكأنّ الطبيعة لا ربّ لها وتفعل ما يحلو لها! ويا سبحان الله العظيم المسيطر على طبيعة الأرض وبحارها وسماءها ومسيطرٌ على السماوات والأرض أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)} صدق الله العظيم [الطور].
وأقول يا رب، إنّ هؤلاء قومٌ مجرمون وأنت أعلم بما يوعون به حتى يعلموا أنه الحقّ من ربهم، اللهم عليك بكلّ شيطانٍ يتبيّن له القمر النذير للبشر بالحقّ على الواقع الحقيقي فيعرف أنه تأويل قول الله تعالى على الواقع الحقيق: {كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} صدق الله العظيم، فمن ثم يغضّ البصر فكأنه لا يبصر تصديقَ آية ربه على الواقع الحقيقي كونه لا يريد أن يعترف بالحقّ، فذلك شيطان رجيم. اللهم لا تبقِ من الذين لو علموا بالحقّ لما اتّبعوه ديّاراً إنك إن تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً.
ويا معشر الأنصار في اليمن نحرّم عليكم بيع أسلحتكم مهما بلغت بكم الظروف، وأبشّركم أنكم صرتم مئات الآلاف في اليمن وحدها أنصاراً يمانيين فما بالكم من مختلف أقطار العالم، فالحمد لله ربّ العالمين. ومن بعد تسليم القيادة فيجب علينا من بعد ذلك منع سفك الدم اليمني بين الأحزاب على الفور وضمّ جيوشهم إلى جيش الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأما قادات الأحزاب السياسيّة فسوف نجعلهم مجلساً استشاريّاً مباشراً للإمام المهديّ وليس لهم من الأمر شيء؛ بل فقط حقّ الشورى، وأمّا إذا تمّ التسليم من بعد حدوث آية العذاب فسوف نعاملهم كمواطنين وليسوا كمسؤولين. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________