https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=216281
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 04 - 1437 هـ
06 - 02 - 2016 مـ
05:51 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚوَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].
وأُشهِدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني آمركم بالأمر بالتّسامح فيما بينكم ليُطهّر الله قلوبكم تطهيراً، ومن خالف أمري وعصاني فقد عصى الله، فاحذروا مكر الله، واعلموا أنّ الله يحول بين المرء وقلبه. ولكنّ هذا الأمر يخصّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه في قول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:134].
ويخصّهم كذلك قول الله تعالى: { وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } صدق الله العظيم [الشورى:37].
وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي قد عفوتُ عن جميع المسلمين الذين أَسَاءُوا إليّ وسبّوني أو شتموني في الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك العفو منّي هو قربةٌ إلى ربّي طمعاً في المزيد من حبّ الله وقربه كوني أعلم أنّ نفقة العفو هي من أحبّ النفقات إلى نفس ربّي. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)} صدق الله العظيم [البقرة].
غير أنّ الأمر إليكم من إمامكم بالعفو لا يخصّ الأمور الماديّة؛ بل الأذى والسّبّ والشتم، وأمّا الأمور الماديّة كالظلم المادي فأنتم أحرار لمن أراد أن ينتصر لظُلمِه، وأمّا المُعسِر الذي عليه دينٌ لأحد إخوانه المؤمنين الميسورين فمن أنفق عن دين مُعسرٍ فعفى عن المُعسر قربةً إلى ربه فأجرُه عظيمٌ عند ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:280].
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________