الموضوع: أسئلة فوازعامرمسعود

النتائج 1 إلى 10 من 15
  1. افتراضي أسئلة فوازعامرمسعود

    امامنا الطيب الموبين ناصرمحمد اليماني الامام المهدي والداعي اليه بمايعته ماقبل الظهور حفظكم ورعاكم نكن لك بكثيرمن التوظيحات والتوصيات والداله من محكم الذكر ولاكن نريد بعض التوظيحات على مايدور وتحيرالسأئل والاسئله ١_الامام يقول ويحذرالناس بأن الشمس ادركت القمر الخ والايه القرائنيه __لاالشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولااليل سابق النهار وكلافي فلك يسبحون___ صدق الله العظيم والسؤال الثاني هوماجافي دعوتك وعلمك انت بأن الزعيم علي عبدالله صالح هومن سيسلمك ويمكنك في الخلافه الاسلاميه في اليمن رغم ان اليمنين المفروظ هم من سيبايعوك باالخلافه لان الزعيم ليس وصيا اومختارا عليهم اومنتخبا وبماانه كان رئيسا لنا سابقا لاكنه تخلى عنا بنهج التعصب والحرب والظلم ولم يدعو بحسنه اويعدل ويحكم بحدمن حدود الله وتنفيذ اوامروشرع الله وسنرسل بمايدور في خاطرناويشغل بالنا اليك نسئل الله ان يرشدنا الى مايصلح الامه ويرظي الله سبحانه ووفقكم وسرع دعوتكم الى كافة البشريه محبكم وناصركم فوازعامرمسعود

  2. افتراضي

    شكرا اخي ايمن من الحجاز شكرا على حبكم لليمن واهله واحبكم الله فينا واشكرك على تزويدك لي بماتعلم من مفهومك ووحدالله امتنا الى طاعته وجعلنا سببا لنشرالخير

  3. افتراضي

    عجبا لكم و ﻷمثالكم لقد ظللتم بنا ..
    سؤال 1/ إذا الحديث الشريف حرف فلما يقوم الإمام ناصر محمد اليماني بتنقيته من الشوائب و التحريف و تعديله و إرجاعه كسابق عهده بدون تحريف ..
    2 / إلي اي طائفة ينتمي الإمام ناصر محمد اليماني من الطوائف المسلمه هل هو سني من أهل السنة و الجماعة أم ماذا ..
    3/ لما لا يحاور العلماء و يظهر للإعلام على الملأ إن كان ما يقوله صحيح و يثبت ذلك ..
    4 / إذا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي فليثبت ذلك بأدلة من القرآن الكريم على ما يدعيه ..

  4. افتراضي

    السلام عليكم
    اقتباس المشاركة :
    عجبا لكم و ﻷمثالكم لقد ظللتم بنا ..
    سؤال 1/ إذا الحديث الشريف حرف فلما يقوم الإمام ناصر محمد اليماني بتنقيته من الشوائب و التحريف و تعديله و إرجاعه كسابق عهده بدون تحريف ..
    2 / إلي اي طائفة ينتمي الإمام ناصر محمد اليماني من الطوائف المسلمه هل هو سني من أهل السنة و الجماعة أم ماذا ..
    3/ لما لا يحاور العلماء و يظهر للإعلام على الملأ إن كان ما يقوله صحيح و يثبت ذلك ..
    4 / إذا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي فليثبت ذلك بأدلة من القرآن الكريم على ما يدعيه ..
    انتهى الاقتباس

    اقتباس المشاركة 5018 من موضوع بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 01 - 1431 هـ
    29 - 12 - 2009 مـ
    10:10 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صلِّ على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك، وسلّم وعلى التّابعين بإحسانٍ وامْنُنْ وأكرِمْ، ثمّ أما بعد..

    ولسوف نبدأ موضوعنا الأوّل وهو: البحث في محكم كتاب الله عمّن يختصّ أن يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعباد الله أجمعين التدخّل في شأن اصطفاء خليفة الله، أم أنّ ليس لهم من الأمر شيئاً؟ بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْ‌تَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً، اصطفاء خليفة الله شأنٌ يختصّ به الله من دون عباده أجمعين، وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربّهم سجوداً لأمر الله.
    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ ربّه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    إذاً، الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن اصطفاء خليفته لأنّ ليس لهم من الأمر شيء؛ بل الله من يصطفي خليفته فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحقّ ويرون أنّهم الأحقّ بأن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبّحون بحمد ربّهم ويقدّسون له، ولذلك يرون أنّهم هم الأحقّ بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجنّ والإنس؛ فيرون أنّهم أحقّ بالخلافة من عبيده الآخرين، وأنهم أحقّ بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم واحتجوا، ولذلك قالوا:
    {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ولم يرضَ الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة اسم الله الأعظم فجعلوا العبادة للربّ بمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم، ويرون أنّهم الأحقّ بذلك من بين أجناس خلقه، وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أنّ الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء:
    {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فلم يُرضِ الله قولهم وأسرّ الله ذلك في نفسه واكتفى بالردّ عليهم بقوله تعالى: {قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً، وأسرّ الله ذلك في نفسه ولم يبدهِ لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثمّ زاده بسطةً في العلم على ملائكته
    ليجعل الله البسطةً في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فليسوا عبيده بأعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يتبيّن للملائكة أنّهم تجاوزوا حدّهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً؛ بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليسوا هم من يقسِّمون رحمة الله، وليسوا هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم إلا حين خلق الله آدم ثمّ زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، وقال الله تعالى لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطّاؤون؛ فكيف أنّ ملائكة الرحمن بسبب خطئِهم في التّدخل فيما لا يحقّ لهم التّدخل فيه واعتراضهم على قرار ربّهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متاباً فيسبّحوه بالحقّ وأنّهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ما علّمهم الله سبحانه، ولذلك تجدون ربّ العالمين قال لملائكته إنّكم لكاذبون بأنّكم أعلم من الله ربّكم العليم الحكيم، ولذلك قال الله لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم سبحانه، وأدركوا أنّ ربّهم لم يعد راضياً في نفسه عليهم، وعلموا بخطَئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه، ولذلك أنابوا إلى ربّهم فسبّحوا وقالوا:
    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا أنّك أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثمّ أراد الله أن يعلّم ملائكته المُقربين والجنّ والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن اصطفاه الله خليفة له عليهم إنّه أنْ يزيده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين.
    وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]، فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12].

    وبما أنّ إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره، وقال:
    {قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فانظروا لقول إبليس:
    {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}، ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    والسؤال: فلماذا أغوى الله إبليس؟ والجواب: لأنّه يرى أنّه أحقّ بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام، وغضب من ربّه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجنّ والملائكة، ويرى أنّه أحقّ بالخلافة منه لكونه مخلوقٌ من نارٍ وآدم مخلوقٌ من طينٍ، ولكنّه ليس بأعلم من ربّه،
    وبسبب تكبره بغير الحقّ أغوى الله قلبه، فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلمٍ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى معشر الشيعة الاثني عشر ومعشر السنّة والجماعة: فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن المُقربين ولا للجنّ التدخل في شأن اصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه، فكيف يحقّ للشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر من دونه؟ أفلا تتقون؟

    وها هو قد جاء عصر المهديّ المنتظَر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيّده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطةً في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم، فإذا الشيعة الاثني عشر يقولون: "بل أنت كذّابٌ أشِر ما لم تكن الإمام محمد بن الحسن العسكري خليفة الله المهديّ المنتظَر". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر فينطق بقول الله:
    {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أم تظنّون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم؟ هيهات هيهات؛ بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم معرضون} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    أفلا تعلمون أنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّ العالمين إلى النّاس أجمعين حبل الله ذو العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف بك يا (أرض الحسين)؟ تُريد من المهديّ المنتظَر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجوراً فأحاجّكم بخزعبلاتكم وإفكِكم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم! أفلا تعلمون أنّ الله هو من يصطفي خليفته ولا يحقّ للأنبياء التدخل في شأن اصطفاء خليفة الربّ سبحانه؛ بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم ليكون برهاناً من الرحمن أنّه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماماً لكم، فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله؛ بل الأمر لله وحده لا شريك له، فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام، فهل اصطفاه نبيّه عليهم من دون الله؟! وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أحقّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً الأنبياء لا يحقّ لهم أن يصطفوا الأئمة للنّاس من دون الله، فكيف يحقّ لكم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه وأنتم تعتقدون جميعاً أنّ المهديّ المنتظَر حقّاً خليفة الله في الأرض؟ فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفِه الله عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله؟ ومن ثمّ تزعمون إنّكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون، وإنّكم لكاذبون! وهو الحقّ من ربّكم ولكنّكم للحقّ كارهون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة.

    وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتّبعوا كتاب الله الذِّكر من قبل أن يسبق الليل النّهار ليظهرني الله عليكم بعذابٍ شديدٍ يبيض من هوله الشّعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلةٍ وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهديّ المنتظَر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف، وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفةً لمحكم كتاب الله، فمثلكم كمثل المعتصم بخيطٍ من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله، ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.

    وأنا المهديّ المنتظَر أعلن التحدي بالاحتكام إلى كتاب الله الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحين، أدعوهم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحقّ بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ، أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصّلاً؟ هيهات هيهات أيها الجاهلون.

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون، أفلا تعلمون أنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنّة النّبويّة؟ ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم، كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله بأنّه يختصّ باختياره من بين العبيد الربُّ المعبود، وأمركم أن تطيعوا خليفته المهديّ المنتظَر إذا وجدتم أنّ الله حقاً قد زاده بسطةً في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم. أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهديّ المنتظَر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى واستكبر عن أمر ربّه؟ فقد جاء أمر الله بالحقّ وجاء عصر المهديّ المنتظَر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر قد اصطفاه الله ربّ العالمين، أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم، وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفرّقوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكُفر بما خالفه؟ ألا وإنّه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا واهتدى إلى صراطٍ مُستقيمٍ.
    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا (أرض الحسين)، لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البنّاء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك الا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الاستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن الى ما تشتهيه نفسه، أولاً اثبات أحقيتكم ومن ثمّ الاستشهاد بآيات القرآن الكريم
    انتهى الاقتباس
    انتهى ..

    فأيّ نقاشٍ بنّاءٍ وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم؟ فقرارك مردودٌ عليك، فكيف يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقيم الحجّة عليكم بالحقّ فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجّكم بذات بصيرة جدّه القرآن العظيم بآيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يزغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ في محكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أم تريد المهديّ المنتظَر أن يتّبع خزعبلاتكم ولذلك لا يعجبك الاحتكام إلى كتاب الله؟ إذاً لأشركتُ بالله ثمّ تجعلونني آخر ساجدٍ على تراب الحسين! فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنّة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم، فما أشبهكم بالنّصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى:
    {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أي وهم يؤمنون بكتاب الله التّوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها ولكنّهم لا يقيمون لا التّوراة ولا الإنجيل ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله المُصطفى؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اسال الله ان يس
    تجيب الناس الى دعوة الاحتكام الى كتاب الله عاجلا غير اجل باذن رب العالمين
    ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب )




  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .... ومن أصدق من الله قيلا .
    الضيفه وردة السلام عليكم وعلي الزائر فواز وجميع الضيوف الكرام ومرحباً بكم في موقع النور .
    الأية الكريمة تحثنا علي المجاهدة في الحق بالبحث والتمحيص والتدبر والتفكر وكل ما يوصلنا إلي الحقيقة ، البيانات في هذا الموقع المبارك تحوي من العلم ما يأخذ اللب إلي مستوي لم يكن يتصوره العقل ، كل ما عليكم هو الدخول إلي موسوعة البيانات ، و في البند الأول تجدون ما تبحرون به وكل ما يخطر علي بالكم من تساؤلات ، ولا تنسيوا الإلتجاء إلى المولي ليريكم الحق حقاً ويجنبكم الباطل ، والله تعالي يقول ( اللذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) ، فتدبروا في البيانات وحكّموا عقولكم اللذي هو بصيرة الإنسان ، ولن يكذب عقل الإنسان علي صاحبه أبداً تصديقاً لقوله تعالي :
    (انها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور )
    و ندعوا الله أن يهدينا جميعاً إلي ما يحب ويرضي .


  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 34981 من موضوع رد الإمام المهديّ على أحد السائلين المنكرين لدعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 04 - 1433 هـ
    27 - 02 - 2012 مـ
    06:17 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=34980
    ــــــــــــــــــــ


    رد الإمام المهديّ على أحد السائلين المنكرين لدعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور ..

    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاه والسلام علي الانبياء والمرسلين وعلي الامام المهدي ناصر محمد اليماني خليفة رب العالمين
    خلال حورانا مع احد الاشخاص في صفحه الموقع الرسمي علي الفيس بوك حملني شخصا امانه ان اوصل هذه الرساله للامام ليجيب عليها فهل من بيان سابق للامام اجاب علي التساؤولات التي فيها

    هذا هو نص الرساله:
    عزيزي السيد أدمن الصفحة..
    توجد اسألة تحتاج إلى رد مباشر من لسان السيد ناصر محمد.. ولن يصلح الرد علينا باقتباس من بيانات سابقة.. فليس هذا بحجة إقناع..
    وليس هذا بشيء من الإثبات.. ولا يمكن أن يكون حتى درجة لبلوغ مرحلة الشك في الانتساب.. بأنه مهديّ آخر الزمان.. والله المستعان..
    ====
    وإني لأرى السيد ناصر.. يقتبس من القرآن ما يتماشي مع هواه.. وبما يراه.. وإني وكثيرون لنراه من الضالين المكذبين.. وبآيات الله من الملحدين المشركين.. تصديقاً لقول الله تعالى..
    أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ... وقوله تعالى.. إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) صدق الله العلي العظيم...
    ====
    فما رأيت منه إلا أنه يقتبس ايات من كتاب الله الحكيم.. ويجعلها له حجة وبرهان عظيم.. مع العلم ان هناك بعض الآيات ترتبط بسابقها وتاليها.. فما رأيته إلا أنه يأخذ بما يتوافق مع رؤيته.. وعقيدته.. وفكرته.. ومبدأه.. الذي انتهجه.. وتماشى عليه.. كما أن اغلب حججه من الآيات منتسبة إلى رسول الله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.. ولا يجوز أن يختص بها أحداً غيره.. فكيف يذكرها على انها كمن اوحيت له.. فإن هذا لهو الضلال المبين..
    ومثال على ذلك ما ذكره عن آية الرؤيا وجعلها مختصة به.. "خاصة به".. على انها فتنة.. نظراً لأن الراية لم تسلم له من على عبد الله صالح.. كما ذكر.. يقول تبارك وتعالى.. وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) فسارَع باقتباسها كي تكون حجة له.. بعد ان تسلم زمام الامور نائب الرئيس..
    ===
    فما وجدت هذا إلا انه قد جاء برهانا وبياناً في كتابه المبين..
    وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)
    وإذا ما رأينا سرد الآيات السابقة التي تلي آية ومن الناس.. وتسبقها.. لعرفنا تبيان وحكمة المولى عز وجل من وضع وجود الآية بين اقتراب الساعة.. وبين ما يفعله الناس آخر الزمان.. وما يفعلونه وما هو عقابهم في الدنيا قبل الآخرة..
    ====
    الرجاء الرد شخصيا من الإمام المزعوم.. لعله قد يكون.. مع العلم أنني على يقين.. بأننا في زمان المهدى المنتظر وقد آن ظهوره حتى ولو بعد حين..
    =====
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. لهُ الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير.. وأشهد أن محمد رسول الله نبي الله نور الحق.. صلاة وسلاماً عليكَ يا سيدي يارسول الله.. ولا إله إلا الله..
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله من عباده أجمعين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    ويا كاتب الرسالة التي حمّلتها لأحد الأنصار أن يبلّغها إلينا، وها هو قام بتنزيلها في موقعنا فاطّلعنا عليها وجئتنا فيها بآياتٍ وتريد أن تطبّقها على الإمام ناصر محمد اليماني ظلماً وزوراً وهو الذي يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والاعتصام به حين تجدون ما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السّنة النبويّة كون ما خالف لمحكم كتاب الله فهو حديث مفترى جاءكم من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر والصدّ عن اتباع الذكر، فما دام جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فذلك حديثٌ موضوعٌ من قِبلِهم ليصدّوكم عن اتباع الحقّ من ربِّكم.

    ويا رجل، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعوكم لاتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ ولكنّكم قومٌ تفرقون وترون الحقّ باطلاً والباطل حقاً، ولذلك ترون أنّ ناصر محمد اليماني وأنصاره الذين يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له واتّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ترونهم قوماً مبطلين! ويا سبحان الله العظيم فكيف يكون على باطلٍ من كان هدفه متعاكساً تماماً مع هدف الشيطان إبليس وجنوده من شياطين الجنّ والإنس؟ أم إنّكم لا تعلمون عن هدف إبليس وجنوده من شياطين الجنّ والإنس؟ ولسوف نفتيكم عن هدفهم بغير ظلمٍ ولا افتراءٍ على الشياطين شيئاً، ألا وإنّ هدف الشيطان إبليس وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، وبما أنّهم علِموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك يسعى الشيطان وأولياؤه من شياطين الجنّ والإنس إلى تحقيق هدفهم في هذه الحياة إلى أن يكون الناس أمّةً واحدةً على الكفر أجمعين حتى لا يرضى الله على عباده، ولذلك قال الشيطان الأكبر:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف]. كون الشيطان علِم أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّ الشيطان وأولياءه كرهوا رضوان الله ولذلك يسعون إلى أن يجعلوا الإنس والجنّ أمّةً واحدةً على الكفر كونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يسعى الشيطان الرجيم وجنوده من شياطين الجنّ والإنس إلى أن يجعلوا عباد الله من الكافرين وليسوا من الشاكرين حتى لا يرضى الله، ولكن المهديّ المنتظَر وأنصاره يسعون الليل والنهار إلى تحقيق رضوان الله فهم يطمعون إلى أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ شاكرين لربّهم وله يعبدون، وها أنتم تجدون هدف الإمام المهديّ وأنصاره هدفاً معاكساً لهدف الشيطان وأنصاره، كون الشيطان وأولياؤه من شياطين الجنّ والإنس يريدون للناس أن يكونوا من الكافرين حتى لا يرضى الله، ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصاره يسعون إلى أن يجعلوا الناس من الشاكرين حتى يتحقق رضوان الله سبحانه وتعالى.

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فمَن ترون الحقّ معه يا معشر المسلمين؟ فهل مع الإمام المهديّ وأنصاره أم مع الشيطان وأنصاره؟ فكيف تصفون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّه على باطل؟ فإذا كان من يسعى الليل والنهار لتحقيق رضوان الله قد أصبح على باطل إذاً فأيّ إلهٍ تعبدون يا قوم ما دمتم ترون الإمام ناصر محمد اليماني وأنصاره قوم مبطلون؟ فحسبي الله ونعم الوكيل، وقال الله تعالى:
    {
    قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].
    وقال الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
    وقال الله تعالى:
    {
    وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    وها هو الإمام المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور ويدعوكم المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف إن كنتم به مؤمنون، فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم مسلمين وبه موقنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا أيّها الرجل مجهول الاسم والصورة الذي يفتي أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبين، فإنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليدعوك ضيفاً للحوار في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة فتفضّل للحوار مشكوراً وآتنا بعلمٍ هو أهدى من علم الإمام ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً إن كنت من الصادقين، وهيهات هيهات، وربّ الأرض والسماوات لتجدنّ الإمام المهديّ هو المهيمن عليك بسلطان العلم من آيات الكتاب المحكمات هنَّ أم الكتاب آياتٍ بيّنات لعالِمكم وعامةِ المسلمين لا يُعرض عمَّا جاء فيها أو يكفر بها إلا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا رجل إنك لتفتري علينا غير الحقّ فاتّقِ الله فينا وتبيّنْ من أمرنا وتدبّرْ وتفكّرْ هل الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ وذلك حتى لا تصدَّ عن الحقّ من ربِّك وأنت تحسب أنّك من الدعاة إلى الله! فلا تكن من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون! فكن من الشاكرين إذ جعلك الله في عصر بعث المهديّ المنتظر، وكن من الشاكرين إذ أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور من قبل أن يشاهدوا المهديّ المنتظَر وجهاً لوجهٍ ولكنّهم تفكّروا في دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور من قبل أن يرَوه فإذا هو ينطق لهم بالحقّ من كتاب الله القرآن العظيم الذي هم به يؤمنون من قبل أن يبعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وحكَّموا عقولهم وعلموا أنَّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي بالقرآن المجيد إلى صراطِ العزيز الحميد سواءً يكون هو المهديّ المنتظَر أم مجدِّداً للدين، فهم لا يعبدون المهديّ المنتظر، فأهم شيءٍ لديهم هو مضمون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم.

    وأمّا هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم من أئمة المسلمين؟ فهذا شيءٌ يُحاسَب به وحده الإمام ناصر محمد اليماني، فإن يكُ كاذباً وليس المهديّ المنتظَر فعليه كذبه وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فقد فازَ الأنصار السابقون الأخيار فوزاً عظيماً.

    ويا رجل، إنّ الإمام ناصر محمد اليماني لفي عجبٍ شديد منكم! فما خطبكم لا تُعرّفوننا على أنفسكم وتخبروننا عن أسمائكم الحق وكذلك لا تُظهرون لنا صوركم؟ فممّا تخافون؟ وكان من المفروض أن يخاف ناصر محمد اليماني من تنزيل صورته واسمه كونه يقول أنّه المهديّ المنتظر، ولكن العجيب أنّكم أنتم تخافون من ذكر أسمائكم وتنزيل صوركم وأنتم مجرد ضيوف للحوار، فلِمَ تخافون من ذكر أسمائكم وصوركم يا قوم؟ وإلى متى سيظل الحوار مع المهديّ المنتظَر بالاسم المستعار في طاولة الحوار من قبل الظهور؟ فما الذي تخافون منه، والله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين؟

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وأما قول هذا الرجل المجهول في العالمين الذي يقول أنّ ناصر محمد اليماني لَيفسّر القرآن بغير الحقّ ومن ثم نقول له: هيا آتِنا بتفصيل للكتاب هو أهدى من تفصيل ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين! وأما حجّتك أنّ ناصر محمد اليماني قد فسّر بالباطل قول الله تعالى:
    {
    وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم [الإسراء:60].

    ومن ثم نقول لك: الحمد لله، فقد سبق لها بياناً مفصلاً من قبل أن تحاجّنا، ونقتبسه كما هو من قبل بتاريخه التِّقني بالإنترنت العالميّة كما يلي:

    أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 03 - 1433 هـ
    22 - 02 - 2012 مـ
    01:28 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=34656
    ـــــــــــــــــــــ



    أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الذين استجابوا لاتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الإنس والجنّ لمن أراد منهم أن يستقيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إنّ البيعة للمهديّ المنتظَر إنّما كانت بيعة لله الواحد القهار على أن لا تشركوا به شيئاً، وعلى أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله، وعلى تحكيم العقل في الحديث الذي لا يخالف كتاب الله في شيء وعلى الكفر بالحديث الذي يأتي مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وعلى التنافس في حبِّه وقربه وعدم المبالغة في أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر، وإنّ لجميع المؤمنين الحقّ في ربّهم سواء فلم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً، وإن كلّ من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً، وأنّ لهم الحقّ جميعاً في التنافس إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب، وأنّ ليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة الدنيا ويبتغي وجه ربّه، والكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ومن ثمّ اتَّخذتم عند الله عهداً على أن لا ترضوا بحور الجنة ونعيمها حتى يرضى، وتسعَون إلى تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ولن تتحقّق الشفاعة حتى يرضى الله في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه بسبب الذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك الوفد المكرمون مِن خَلْقِ الله كأمثال أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور من الذين لم يؤسِّسوا عقيدة تصديقهم بالمهديّ المنتظَر على تسليم قيادة اليمن إليه من بعد الرئيس علي عبد الله صالح؛ بل لأنّهم أدركوا حقيقة النّعيم الأعظم من مُلك علي عبد الله صالح وأعظم من مُلك كافة ملوك الجنّ والإنس وأعظم من ملكوت السماوات السبع والأراضين وأعظم من ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض مهما كان ومهما يكون فلن يرضوا حتى يرضى ربّهم في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً على عباده الضالين، وليس رحمةً منهم بالعباد ولكنّهم علِموا بأنّ الله أرحم الراحمين هو الأرحم منهم بعباده.

    ألا والله لولا خشيتهم أن لا يزيدوا الحسرة في نفس ربّهم لجأروا إلى ربّهم الليل والنهار أن يهلك الكافرين والمعرضين عن اتباع القرآن العظيم والاحتكام إليه، وذلك من شدّة غيرتهم على الحقّ من ربّهم ومن شدّة غضبهم ومقتهم للذين يجادلون في آيات الله البيِّنات بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولكنّهم يكظمون غيظهم في قلوبهم من أجل تحقيق رضوان الله في نفسه بعد أن علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم اتّخذوا رضوان الله غايتهم في الدنيا والآخرة فلن يرضوا حتى يرضى؛ بل ولن يأذن الله بتحقيق الشفاعة في نفسه إلا للذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك هم الوفد المكرمون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ‌ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّ‌حْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِ‌مِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْ‌دًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّ‌حْمَـٰنِ عهداً ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    أولئك الذين أذِن الله لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله كونهم اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، وإنّما تشفع لعباده الضالين رحمتُه في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً وليس لأحدٍ من عبيده من أمر الشفاعة شيء، وإنّما لهم الحقّ أن لا يرضوا في أنفسهم حتى يرضى ربّهم في نفسه، ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم بتحقيق رضوانه ولذلك خلقهم أن يتّخذوا رضوان الله غايةً وسيجدونه النّعيم الأعظم من جنّته، وفي ذلك سرّ اسم الله الأعظم جعله في نفسه صفةً لرضوانه على عباده، وأفتاكم الله في محكم كتابه أنّ ذلك هو النّعيم الأكبر والأعظم من جنات النعيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    فأمّا الذين أدركوا هذه الحقيقة العظمى الآن في هذه الحياة الدنيا فسوف يتّخذون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة، ويقولون: فكيف نتّخذ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر؟ ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم في تحقيق النّعيم الأعظم في الدنيا والآخرة ولذلك خلقهم ليتّخذوا رضوان الله غاية، ولن يرضوا أبداً إلا بتحقيق غايتهم ومنتهى أملهم، ولذلك يريدون البقاء في هذه الحياة لتحقيق هذا الهدف الذي وجدوا فيه الحكمة من خلقهم فأصبحت حياتهم لله ربّ العالمين، أولئك قومٌ يحبّهم ويحبّونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين الشياطين من الجنّ والإنس كون هدف شياطين الجنّ والإنس هو عكس هدفهم تماماً، وذلك لأنّ الشياطين يسعون الليل والنهار لتحقيق غضب الله على عباده حتى لا يكونوا شاكرين كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر، ولذلك قال أكبرهم:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف].

    فأصبح هدف الشياطين هو عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:7]

    إذاً هدف الشياطين من الجنّ والإنس في هذه الحياة هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم يريدون أن يكون عباد الله كافرين ولا يريدونهم أن يكونوا من الشاكرين كونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم كرِهوا رضوان الله في نفسه ولذلك يسعى شياطين الجنّ والإنس إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعى الشياطين إلى أن يجعلوا الإنس والجنّ أمّةً واحدةً على الكفر ما استطاعوا ويُجهدون أنفسهم لتحقيق هدفهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ولذلك قال الشيطان الأكبر:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾}، ولكنّ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لم يكتفوا بهدف رضوان الله عليهم فقط وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا الهدف المعاكس لهدف الشيطان إبليس وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى تحقيق رضوان الله في نفسه، وبما أنّهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم لكي يتحقّق هدفهم في نفس ربّهم فيرضى، وذلك هو نعيمهم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة، ألا وإنّ في هدفهم هو السرّ والحكمة من الخلق ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

    وأمّا الآن فآن الأوان لبيان قول الله تعالى :

    {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فما هي هذه الرؤيا؟ ألا وهي أنّ الرسول أخبر الصحابة أنّه رأى رؤيا بأنّه دخل المسجد الحرام معتمراً واطّوف به هو وصحابته، وبناءً على هذه الرؤيا انطلقوا متّجهين إلى مكة يريدون العمرة وليس لقتال قريش، حتى إذا وصلوا الحديبية أرسل إلى قريش أنّه جاء يريد العمرة ولم يخرج لقتالهم، ولكن بلغه خبرٌ كاذبٌ أنّ قريش قامت بقتل رسوله إليهم الذي أرسله الرسول ليخبرهم أنّه جاء للعمرة وليس للقتال، ولكن تلك الكذبة كانت لصالح المؤمنين إذ دعاهم الرسول للبيعة على القتال والدخول لمكة عنوةً، فليس لقريش الحقّ أن يمنعوهم من الدخول إلى المسجد الحرام ولكن من بعد البيعة على القتال جاءهم الخبر أنّ رسوله المُرسل إلى قريش لم يُقتل ومن ثم جاءت اتفاقيّة صلح الحديبية فإذا فيها شروط مجحفة بحقّ النّبيّ والذين معه ومنها: أن لا يعتمروا هذا العام ويرجعوا إلى ديارهم ويعتمروا العام القادم، وهنا وقعت الفتنة لصحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وللناس بشكلٍ عام من الذين علموا بخروج الرسول قاصداً مكة بناء على الرؤيا أنّه سوف يعتمر بالمسجد الحرام، وكما استغلّ المعرضون عن الحقّ فتنة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا لهم حين عودتهم: "لمَ رجعتم ولم تعتمروا؟ أفلا ترون أنه كذَّابٌ أشِرٌ لم يخرجكم إلى مكة لكي تعتمروا بناءً على رؤيا رآها في منامه أنّكم سوف تعتمرون بالمسجد الحرام؟". حتى زلزل كثير من صحابة رسول الله في أنفسهم وردّوا علم هذه الرؤيا لعلّام الغيوب برغم أنّهم لم يجدوا الجواب للمنافقين والذين في قلوبهم مرض بل قالوا: "علم تأويلها عند الله ولم يفترِها"، ولم ينقضوا بيعتهم بسبب أنّ الرؤيا لم تتحقّق بل ردّوا علم تأويلها كونهم علموا أنّ عدم تحقيقها في ذلك العام لعلها فتنةً لهم هل يرجعوا عن بيعتهم لله ورسوله بل ردّوا علم تأويلها لربّ العالمين في قدرها المقدور، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم.

    وأما الشجرة الملعونة فهي ليست رؤيا؛
    بل ورد ذكرها في القرآن العظيم وهي كذلك فتنة للذين لا يعقلون، فسوف يقولون: "وكيف شجرة تنبت في أصل الجحيم؟ هل يُعقل هذا؟ فكيف تصدقون هذا أفلا تعقلون؟". وإنّما جعل الله ذكر هذه الشجرة الملعونة فتنةً للظالمين في قول الله تعالى: {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ‌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَ‌ةُ الزَّقُّومِ ﴿٦٢﴾ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ ﴿٦٣﴾ إِنَّهَا شَجَرَ‌ةٌ تَخْرُ‌جُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ﴿٦٤﴾ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُ‌ءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴿٦٥﴾ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ومن ثمّ نعود لسبب الفتح على رسول الله وصحابته المكرمين وتجدون أنّه كان بسبب تصديق رؤيا النبيّ برغم أنّه يتنزّل عليه جبريل بالوحي ولكنّ الله يريد بلوغ حكمته أن جعل السبب لتحقيق فتح مكة بسبب تصديق الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [الفتح].

    وكذلك فتنة الرؤيا بتسليم القيادة في اليمن من بعد الرئيس علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا يزال الإمام المهديّ يعتقد أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن أنّه الرئيس علي عبد الله صالح كيفما يشاء الله وحينما يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور، برغم أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لم يجعلها حجّته على البشر حتى يصدّقوا أنّه المهديّ المنتظَر بل قلنا تلك الرؤيا تخصّني ولم نؤسّس عليها التصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فلا تبدّلوا كلام الله بل الحجّة بيني وبينكم هو القرآن العظيم فلا تحاجّوني من القرآن إلا هيمنتُ عليكم بالبيان الحقّ من ذات القرآن إن كنتم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم مسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَ‌جْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْ‌ضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    اقتباس المشاركة 21676 من موضوع هدف الإمام ناصر محمد اليماني من دعوته ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 10 - 1432 هـ
    12 - 09 - 2011 مـ
    04:41 صباحاً

    [ لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=21664
    ــــــــــــــــــــ



    هدف الإمام ناصر محمد اليماني من دعوته ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع المؤمنين وأسلّم تسليماً، أمّا بعد..

    ويا حبيبي في الله (طالب العلم)، فعليك أن تعلم أن ّالله وضع شرطاً في محكم الكتاب لطالب العلم وهو أن لا يَحْكُم من قبل الاستماع، ولا يتّبع من قبل أن يستخدم عقله. فأمّا البرهان على عدم الحكم من قبل الاستماع ففي قول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ}‏‏ صدق الله العظيم [الزمر:18].

    وأما عدم الاتّباع من قبل أن تستخدموا عقولكم فهل ينطق بسلطان العلم من الرحمن يقبله العقل والمنطق؟ فتجدون الفتوى في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا حبيبي في الله، إنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا يدعوكم لكي تنالوا الشهادة في سبيل الله، بل أدعوكم إلى هدف أعظم وأسمى وهو أن ترجوَ من الله أن يطيل في عمرك وأن لا يرزقك الشهادة حتى يتحقّق هدي الأمّة جميعاً.

    ويا حبيبي في الله، نحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه نطمع إلى تحقيق الفرحة في نفس الله بهدي عباده إلى صراطه المستقيم كون الله يفرح فرحاً عظيماً بهدي عبده إلى الصراط المستقيم؛ بل أعظم فرحاً من فرح أحدكم أفلَتَتْ منه راحلته في الصحراء وفرَّتْ منه وعليها طعامه وشرابه، ومن ثم اضطجع تحت ظلّ شجرة ينتظر الموت، فنام قليلاً ومن ثم أفاقَ فإذا هي قائمة عنده ومن ثم أمسك بزمامها وقال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربّك! أخطأ من شدة الفرح، أليس ذلك ما يعنيه حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم براحلته التي عليها طعامه وشرابه، فأضلها في أرض فلاة، فاضطجع قد أيس منها، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة على رأسه، فلما رآها أخذ بخطاها وقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح] صدق عليه الصلاة والسلام؟ ولذلك فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه نطمع إلى تحقيق هدي الأمّة جميعا لكي نُفرِح الله. وأما لو يتمنّى أحدنا الشهادة في سبيل الله وأن يقتله الذين كفروا فهل نحن بذلك التمنِّي حقّقنا الفرحة في نفس الله؟ وإن أدْخَلَ الشهيد جنّته، ولكن سوف يدخل قاتله النار. ويا حبيبي في الله، أفلا أدلّكم على أجرٍ هو أعظم من ذلك وأسمى؟ هو أن تتمنّى أن يُطيل الله عمرك في هذه الحياة لكي تسعى إلى هدى الناس جميعاً فذلك أفيد للإسلام والمسلمين أن يبقيك الله لتساعد على هدى الأمّة إلى الصراط المستقيم.

    ويا حبيبي في الله، فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه اجتمعنا على حبّ الله ولن نكون سعداء حتى يكون الله سعيداً في نفسه وليس متحسّراً على عباده الذين أهلكهم وكانوا كافرين فتحسّروا على ما فرّطوا في جنب ربّهم ومن ثمّ تحسر الله عليهم وهو أرحم الراحمين، وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ويا حبيبي في الله الضيف اليماني، أهلاً وسهلاً ومرحبا باليمانيِّين أهلي وربعي في طاولة الحوار العالميّة للحوار من قبل الظهور فكونوا من الشاكرين يا معشر اليمانيِّين أنْ جعل الله خليفته منكم ولا تكونوا أوّل كافر بأمرنا، وأخشى عليكم من
    عذاب الله من نوع الدرجة الثالثة لئن أبيتُم الاستجابة إلى حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني طالب العلم فيقول: "وما هو نوع العذاب من الدرجة الثالثة في الكتاب؟". ومن ثم نقول تجدوه في قول الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، وأخشى عليكم أن يحقّق الله فيكم قوله {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم.

    ويا طالب العلم، لا تتّبع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كونه من اليمن، هيهات هيهات فلو كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فلن يغني عنك من الله شيئاً ولا عن نفسه من عذاب الله؛ بل لك الحقّ أن تضع احتمالين اثنين في شأن الإمام ناصر محمد اليماني، فإمّا أن يكون هو المهديّ المنتظَر الحقّ وإمّا أن يكون من المهديِّين الذين تتخبَّطهم مسوس الشياطين، وبين الحين والآخر يظهر لكم مهديّاً جديداً وذلك المكر من الشياطين، والحكمة الخبيثة منه حتى إذا بعث الله فيكم المهديّ المنتظَر فتقولون: "إنّما هو كمثل المهديِّين المدَّعين من قبل وما أكثرهم"! ومن ثم تولّون عنه وهو الحقّ من ربّكم، ولذلك أقول لكم الحقّ أن تتوقّعوا إما أن يكون ناصر محمد اليماني منهم وإما أن يكون المهديّ المنتظَر الحقّ مبعوثاً من الربّ لينقذكم ويجمع تفرّقكم ويحكم في اختلافكم ويجمع شملكم على صراطٍ مستقيم معتصمين بحبل الله القرآن وسُنَّة رسوله الحقّ حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى، وحتى تعلموا الحقّ من الباطل.

    فَتدبَّرْ في بيانات المهديّ المنتظَر هل ينطق بالحقّ أم كان مَنْطق مجنونٍ؟ ولسوف تجدون أنّ عقولَكم لا تجد إلا أن تسلِّم أنّه الحقّ تسليماً، ومن ثم اتَّبعوا عقولكم فالعقول لا تعمى عن التمييز بين الحق والباطل إذا تفكرت، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [الحج].

    ولذلك أمركم الله باستخدام العقل والأبصار للتفكرِ والتدبّر في سلطان علم الداعية، هل يقبله العقل والمنطق؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وإذا ذكرت محمداً رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلم، فصلِّ عليه حبيبي في الله وسلِّمْ تسليماً تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اسال الله ان يس
    تجيب الناس الى دعوة الاحتكام الى كتاب الله عاجلا غير اجل باذن رب العالمين
    ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب )




  7. Lightbulb

    اقتباس المشاركة : وردة
    عجبا لكم و ﻷمثالكم لقد ظللتم بنا ..
    سؤال 1/ إذا الحديث الشريف حرف فلما يقوم الإمام ناصر محمد اليماني بتنقيته من الشوائب و التحريف و تعديله و إرجاعه كسابق عهده بدون تحريف ..
    2 / إلي اي طائفة ينتمي الإمام ناصر محمد اليماني من الطوائف المسلمه هل هو سني من أهل السنة و الجماعة أم ماذا ..
    3/ لما لا يحاور العلماء و يظهر للإعلام على الملأ إن كان ما يقوله صحيح و يثبت ذلك ..
    4 / إذا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي فليثبت ذلك بأدلة من القرآن الكريم على ما يدعيه ..
    انتهى الاقتباس من وردة


    اقتباس المشاركة 5135 من موضوع يا عجبي الشديد هل الجبال أعظم قسوةً أم قلوب العبيد؟



    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    26 - مُحرّم - 1430 هـ
    23 - 01 - 2009 مـ
    01:18 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأُم القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=473
    ____________



    يا عجبي الشديد! هل الجبال أعظم قسوةً أم قلوب العبيد؟


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قال الله تعالى:
    {
    لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الحشر:21].

    ويا عجبي الشديد! هل الجبال أشدّ قسوةً أم قلوب العبيد التي لم تخشع ولم تتصدّع من البيان الحقّ للإمام المهديّ الحقّ الذي له ينتظرون؟ فحتى إذا جاء بالحقّ فإذا أكثر المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم للحقّ كارهون وعن الحقّ مُعرضون إلا من رحم ربّي وصدّق بالحقّ بعدما تبيّن له أنَّه الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.

    وأَشهد لله بين يدي الله إني الإمام المهديّ خليفة الله اصطفاني الله عليكم بالحقّ، والله يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليمٌ، وجعل الله برهان اختياره لخليفته من بينكم أنه زادني عليكم بسطةً في العلم فلا تُجادلونني يا معشر علماء أمّة الإسلام بالقرآن العظيم إلا هيمنتُ عليكم بسلطان العلم وحكمت بينكم بالحقّ في جميع ما كنتم فيه تختلفون حتى لا يجد المؤمنون بالقرآن العظيم حرجًا في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليمًا، ولا ينبغي لي أن أحكم بينكم من رأسي من ذات نفسي إذًا لن تغنوا عني من الله شيئًا، وإنما أستنبطُ لكم حُكم ربّي الحقّ بينكم فآتيكم به من مُحكَم القرآن العظيم كما يُريني ربّي حُكمه في القرآن العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد فصّلت لكم كثيرًا مما كنتم فيه تختلفون ولم يُحدِث لكم ذكرًا، فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة وأتباعهم لم تخشع قلوبكم للحقّ فتُسَلِّموا تسليمًا فتعترفوا بالحقّ من ربكم؟ ألستم مؤمنين بالقرآن العظيم أم أنّه طال عليكم الأمد منذ نزوله قبل أكثر من 1430 عام فطال عليكم الأمد ثمّ قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة؟ ألم ينهَكم الله أن تكونوا كمثل أهل الكتاب الذين طال عليهم الأمد منذ مبعث أنبيائهم فنسوا الحقّ من ربّهم فأضاعوا الصلوات واتّبعوا الشهوات وسوف يَلقَون غيًّا؟ وها أنتم يا معشر المؤمنين بالقرآن العظيم حدث لكم ما حدث لهم واتخذتم القرآن مهجورًا وطال عليكم الأمد منذ نزول القرآن على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى مبعث الإمام المهديّ، فطال الأمد عليكم وقست قلوبكم ولم تخشع للبيان الحقّ للذكر، وإليكم قول الله الموجّه للمؤمنين اليوم الذين طال عليهم الانتظار للإمام المهديّ المنتظر، وقال الله تعالى:
    {
    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الحديد].

    ويا معشر علماء الأمّة وأتباعهم، إني أُكلّمكم بكلام الله ربّ العالمين في كتابه المحفوظ حجّة الله على محمدٍ رسول الله وحجّة الله عليكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ‎﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وهل تعلمون لماذا قُلت صدق الله العظيم؟ لأنه كلام الله وليس من كلامكم وأقوال علمائكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا، فهل تنتظرون كلامًا هو خيرٌ من كلام الله؟! ألم يُعلِّمكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنّ فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [من شغله قراءة القرآن عن مسألتي وذكري أُعطي أفضل ثواب السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه].

    ألا ترون أنّ الفرق عظيمٌ بين الله وخلقه؟ فبأي حديثٍ بعد الله وآياته تؤمنون؟ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وإذا كان أهل السُّنة يُحزنهم أن أحاجِجهم بالقرآن العظيم، وأعلمُ أني لو حاججتهم بالسُّنة وحدها الحقّ منها والباطل المُفترى ولم أُخالفهم في شيءٍ إذًا لاتّخذوني خليلًا، وكذلك الشيعة لو أُحاجِجهم بروايات العترة وحدها وافتريت بكتابٍ من عند غير الله وأقول هذا كتاب فاطمة الزهراء إذًا لاتّخذوني خليلًا، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم يا معشر السُّنة والشيعة وكافة المذاهب والفرق الإسلاميّة.

    ويا أيها النّاس كافّة، إني الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين اصطفاني الله عليكم بالحقّ وجعلني خليفته عليكم وزادني بسطةً في علم البيان للقرآن، فلو اجتمع كافة علماء الإنس والجان الأوَّلين منهم والآخرين الأحياء منهم والأموات أجمعين على صعيدٍ واحدٍ فيُحاجّوني بهذا القرآن العظيم إلا جعلني الله المهيمن عليهم أجمعين بسلطان البيان الحقّ للقرآن العظيم، حتى أجعلهم بين خيارين إما التصديق بالحقّ، وإن أبوا فقد انقلبوا على أعقابهم كافرين، ويَحْكُمُ الله بيني وبين من أنكر الحقّ من ربّه منهم وهو خير الحاكمين.

    ويا أمّة الإسلام ويا حُجاج بيت الله الحرام في كلّ عامٍ أفواجًا حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ، لقد جاء النبأ العظيم الذي النّاس عنه معرضون؛ إنه كوكبُ جهنّم جعله الله مرصادًا للمُكذّبين في الحياة الدُّنيا ويوم القيامة لهم مَآبًا.

    ويا معشر الإنس أُقسم بالله العليّ العظيم البرّ الرحيم العفُوّ الكريم الذي على صراطٍ مستقيم الذي يحيي العظام وهي رميمٌ الذي أنزل هذا القرآن العظيم أني الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين، ولعنة الله عليَّ إن لم أكُن الإمام المهديّ المنتظر الحقّ من الله الواحد القهّار عداد ثواني الدّهر والشهر من أوّل العمر إلى اليوم الآخر إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فاتّقوا الله فلستم أنتم مَن تصطفون الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم ذلك لأنكم لستم أنتم من يقسم رحمة الله حتى تحرّموا علينا التعريف بنفسي وشأني فيكم وقُلتم إنّ ذلك لا يحقّ لي، ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: بلى والله العظيم لا يحقّ لي ولا لكم اصطفاء الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض كما لا يحقّ لملائكة الله المقربين المُعارضة في شأن اختيار خليفة الله والذي يختصّ باختيار خليفته في الأرض هو مالك السموات والأرض وحده، ولم يأخذ رأيكم ولا رأي ملائكته في شأن من يصطفي ويختار، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    فهل أنتم أعلمُ من ملائكة الله والذي لا يحقّ لهم التّدخل في شأن اصطفاء خليفة ربّهم؟ ولم أجِد الله قال للملائكة قولًا يذمّهم فيه إلا حين تدخّلوا في شأن اصطفاء خليفة ربّهم وهو أمرٌ يختصّ به الله وحده من دون خلقه، ولذلك قال الله للملائكة إنهم غير صادقين بقولهم:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، فهم يريدون أن يصطفيَ الله خليفته صاحب الدرجة العالية منهم لأنهم يرون أنهم أولى من الجنّ والإنس أن يكون خليفة الله الشامل من الملائكة، ومن ثمّ حاجّوا ربّهم بقولهم: {وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، ولكن الله يعلمُ ما لا يعلمون، وأراد أن يُعَلِّمهم أن تصريح الخلافة يختصّ به الله ومن ثمّ يزيد الخليفة المُصطفى بسطةً في العلم ليجعله برهان الخلافة من أوّل خليفةٍ إلى خاتم خُلفاء الله أجمعين، وأراد الله أن يقيم الحجّة عليهم عن طريق الخليفة الذي زاده بسطةً في العلم عليهم، وجعل الملائكة وآدمَ في ساحة الاختبار لبسطة العلم فإن كانوا أعلم من آدمَ فَصَدَقوا، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كلّها ثمّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كنتم صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سبحانكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السموات وَالأرض وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كنتم تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذًا، يا معشر علماء الأمّة إذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن أن يقسموا رحمة ربّهم بل الله يؤتي مُلكه من يشاء فكيف يحقّ لكم أنتم وهذا هو ناموس الخلافة في كلّ زمانٍ ومكانٍ؟ وكذلك لا يحقّ للأنبياء اصطفاء خليفة الله من دونه وهو ربّ الملكوت وليس أحدًا سواه، ولذلك لا يحقّ لأحدٍ أن يصطفي خليفة الله سواه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، ولا يحقّ لأحدٍ أن يرى أنه أحقّ بالخلافة لا من الملائكة ولا من الإنس ولا من الجنّ، فانظروا لخليفة الله طالوتَ برغم أنه ليس إلا خليفة الله على بني إسرائيل فلم يحقّ لهم المعارضة في اصطفاء خليفة ربّهم عليهم، وقال الله تعالى:
    {
    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا ما أعلمه في ناموس الخلافة في الكتاب، ولكنكم يا معشر أهل السُّنة لديكم ناموسٌ عكس ذلك جُملةً وتفصيلًا وهو:
    أولًا: إنكم حرَّمتم على الإمام المهديّ أن يعرِّفكم على شأنه فيكم فيقول إني خليفة الله عليكم اصطفاني وزادني بسطةً في العلم عليكم ليجعل ذلك برهان الخلافة إن كنتم مؤمنين.

    ثانيًا: أفتيتم إنكم أنتم من يتحكم في هذا فتقولون: "يا فلان إنك أنت الإمام المهديّ المنتظر" فتبايعونه جبرًا بالخلافة كرهًا شاء أم أبى، ومن ثمّ أقول لكم يا معشر علماء السُّنة: أولو كان ذلك مخالفًا لمُحكَم القرآن العظيم في ناموس الاصطفاء لخليفة الله في الأرض كما فصّلنا لكم ذلك تفصيلًا؟ أفلا تعقلون؟! لأن عقيدتكم مخالفةٌ لمُحكَم القرآن في ناموس الخلافة ومخالفةٌ للعقل والمنطق.

    ولربّما يودّ أحد علماء السُّنة أن يُقاطعني ويقول: "مهلًا مهلًا أيُّها الإمام ناصر أيّها الكذاب الأشِر، فلستَ المهديّ المنتظر خليفة الله الواحد القهّار بل نحن البشر من نُقرِّر خليفة الله على البشر كما ورد في الأثَر أنّ المهديّ المنتظَر لا يقول أنه المهديّ المنتظَر ومن قال أنه المهديّ المنتظر فإنه كذّابٌ أشِر". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر المهديّ المنتظر وأقول: ألم أَأْتِك بناموس الخلافة على البشر بالبيان الحقّ للذكر؟ قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين يا معشر السُّنة والشيعة الذين ضلّوا وأضلّوا عن الصراط المستقيم بأحاديث الشيطان الرجيم التي من عند غير الله مخالفة لمُحكَم القرآن العظيم، فإن كان ناصر محمد اليمانيّ كذّابًا أشِرًا وليس المهديّ المنتظر فأْتوا بالبيان الحقّ للذكر هو خيرٌ من بيان الإمام ناصر الكذاب الأشِر في نظركم إن كنتم صادقين، فلا تكذِبوا على أنفسكم يا معشر الشيعة والسنة، وأقسم بالله العليّ العظيم أنكم ضللتم وأضللتم عن الصراط المستقيم كثيرًا من الأمم وتحسبون أنّكم على شيءٍ ولستُم على شيءٍ جميعًا، ومثلكم كمثل اليهود والنّصارى تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    بل والله إنكم لتَكْرَهون بعضكم بعضًا أشدّ من كرهكم لليهود! قاتلكم الله أهنْتم أمّتكم ولو كنتم على الحقّ لألّف الله بين قلوبكم، ولكن مثلكم كمثل اليهود والنّصارى تولّيتم عن الحقّ جميعًا فألقى الله العداوة والبغضاء بين قلوبكم، وأرجو من الله أن يُنقِذ قلوبكم قبل أن يُقطّعها فتصلى سعيرًا، وابتعثني الله رحمةً للعباد ولكنكم حِلتم بين النّاس ورحمة ربّهم وحيّرتم أفكارهم بغير الحقّ، وقالت الشيعة بل الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري، وقالت السُّنة بل الإمام المهديّ محمد بن عبد الله، ومن ثمّ أقول لكم: أفلا ترون أنكم لستم على شيءٍ لا السُّنة ولا الشيعة؟ فليس الإمام المهديّ اسمه محمدًا بل
    ناصر محمد مُبتدأ وخبر، ولا ينبغي أن يكون اسم الإمام المهديّ محمدًا، وذلك لأنّ محمدًا في عقيدة الباطل سوف يكون ناصرًا لِمَنْ إن كنتم صادقين؟ وذلك لأن محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال في شأن الاسم للإمام المهديّ: [ يواطئ اسمُه اسمي ].

    ولماذا التواطؤ يا أولي الألباب؟ وذلك لأنّ الإمام المهديّ الحقّ سوف يأتي ناصرًا لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّ حديث محمدٍ رسول الله الحقّ ليس بحديثٍ فارغٍ كمثل حديثكم بل جاء من عند الله عن طريق شديد القوى بالحديث الحقّ ولله حكمةٌ بالغةٌ كبرى وفاءً لوعده لمحمدٍ رسوله بالحقّ فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظُهوره.

    وما زلت من أواخر شهر مُحرّم 1426 إلى أواخر شهر مُحرّم 1430 تاريخ صدور هذا البيان وأنا أناديكم عبر الإنترنت العالميّة وسيلة المهديّ المنتظر الحقّ طاولة الحوار لكافّة البشر فلم تجيبوا طلب الحوار يا معشر علماء السُّنة والشيعة، ولا أصلِّي عليكم ولا على من والاكم حتى تُسلّموا لمُحكَم القرآن تسليمًا، ما لَم؛ ففي قلوبكم زيغٌ عن الحقّ، وأُشهدُ الله عليكم وملائكته والصالحين من عباده إن وجدوا في هذه الأرض التي مُلئَت جورًا وظُلمًا أني أدعوكم لطاولة الحوار نعمة من الله كبرى وكلّ عالِمٍ يستطيع أن يحضَر إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر وهو في داره ويجادل بأفكاره، وليس للمهديّ المنتظَر إلا شرطٌ واحدٌ لا ثاني له وهو أن تؤمنوا بالقرآن العظيم.

    ولربّما يودّ أحد علماء الشيعة أو السنة أن يقول: "ومن قال لك أيّها المهديّ المنتظَر المزعوم أننا لا نؤمن بالقرآن العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم وأقول: أفلا ترون أنكم حقًّا أصبحتم كمثل اليهود والنّصارى وقالوا سمعنا وعصينا؟ فأنتم تؤمنون بالقرآن العظيم ولكنكم معرضون حتى عن مُحكَم القرآن حتى لو آتيناكم بترليون برهان من مُحكَم القرآن لجعلتم الحقّ وراء ظهوركم وأتيتم بحديثٍ أو روايةٍ تخالف لهذا الترليون البرهان من مُحكَم القرآن، ومن ثمّ تزعمون أنكم به مؤمنون وأنتم قد كفرتم وانقلبتم على أعقابكم إن لم تتَّبعوا مُحكَم القرآن.

    وأُقسم بالله الواحد القهّار إنّكم لأخطر على المسلمين من فتنة المسيح الدجال لأنكم تصّدون عن الحقّ بأحاديثَ تخالف لمُحكَم القرآن العظيم ومن ثمّ تزعمون أنّكم بالقرآن مؤمنون، وكذلك تصدّون عن الحقّ بصمتِكم وإعراضِكم، ولا يريد الإمّعات من البشر أن يصدّقوا المهديّ المنتظر الحقّ من ربّهم حتى يُصَدِّق بشأني السُّنة والشيعة، ومن ثمّ أردّ على الإمَّعات من النّاس الذين لا يعقلون شيئًا ولا يستخدمون عقولهم شيئًا كالأنعام: إنّ شرطكم هذا غايةٌ لا يستطيع أن يُدركها المهديّ المُنتَظَر الحقّ من ربّكم فإن افتريت على الله كذبًا بغير الحقّ وقلت أنا الإمام محمد بن الحسن العسكري فسوف أنال غضب أهل السُّنة فيلعنوني لعنًا كبيرًا، وإن قُلت أنا الإمام محمد بن عبد الله غضب مني الشيعة فيلعنوني لعنًا كبيرًا ولن يلعنوا إلا أنفسهم لو فعلوا، وسوف يَصْلون سعيرًا إن أعرضوا عن مُحكَم القرآن العظيم.

    وأكرِّر وأذِّكر وأقول يا معشر علماء السُّنة والشيعة الاثني عشر وكافة الفرق الإسلاميّة: هلمّوا لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، شرطٌ علينا ووعدٌ غير مكذوبٍ أن نأتيكم بالحكم الحقّ بينكم من مُحكَم القرآن من آياته المُحكمات، ومَن في قلبه زيغٌ عن محكم القرآن ويتّبع المُتشابه في ظاهره مع أحاديث الفتنة ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسوف يحكم الله بيني وبين الذين زاغوا عن الحقّ وهو خيرُ الحاكمين.

    وها هو كوكب العذاب اقترب أكثر فأكثر وأنتم لا تزالون علينا مُستكبرين، فمن ينصركم من الله إن أعرضتم عن الإمام ناصر محمد اليماني الذي يُحاجّكم بكلام الله؟ فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون؟!

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    كتب هذا البيان شخصيًّا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 5749 من موضوع إن كنتم حقاً تحبون نعيم رضوان الله فإن الله لا يرضى بالتعصبية المذهبية


    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 08 - 1430 هـ
    13 - 08 - 2009 مـ
    12:51 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    إن كنتم حقاً تحبون نعيم رضوان الله فإنّ الله لا يرضى بالتعصبيّة المذهبيّة ..

    اقتباس المشاركة :
    نعم أخي العقاب الجارح كل ما ذكرته هو ما حصل، أنا لا أعرف نسيم، وكل مافي الأمر أنّي وجدت الموضوع واستوقفني، فأردت أن أستفسر فقط ووجدت الردود وكأني أنا نسيم، ولو كنت نسيم لقلت ذلك، وسبق أن بينت ذلك ومع ذلك الكل يأتي ويحذرني علماً بأني لم أكتب حرفاً فيه مخالفة وكل ما كتبته استفسارات، واعتقد هذا من حقي ومن حق الله عليكم أن تردوا بإنصاف.
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين..
    أخي الكريم الراجي لرحمة ربه، رحمك الله ورحمنا وجميع أنصارنا وجميع المسلمين وأدخلنا الله برحمته التي كتب على نفسه في عباده الصالحين، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بك ضيفاً كريماً من الزوار الباحثين عن الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع.

    ويا أخي الكريم، استمر في تدبّر البيانات الحقّ للذكر فتزيدك نوراً وتشرح صدرك وتشفي قلبك بإذن الله فيُريك الله الحقّ حقّاً ويرزقك اتّباعه إن شاء الله، ولكنّ المشكلة أخي الكريم أنّ بعض الزوار لم يأتِ إلينا إلا بالأمس القريب ونحن الآن في السَّنة الخامسة لعصر الحوار ولا تثريب عليه لعله لم يعلم بنا إلا اليوم وكان أمر مجيئه بقدرٍ مقدورٍ، ولكنّ بعض الزوار يريد أن يُرجع المهديّ المنتظَر للبدء في الحوار من الصفر لأنّه يدخل يسأل مباشرةً أسئلةً قد أجبنا عليها مئات المرات، ولكن أولي الألباب يأتي في إنصاتٍ شديدٍ فيتدبّر ويتفكَّر في البيان الحقّ للذكر للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأنا لا أعلمُ به، ولم يلقِ إلينا سؤالاً! وفجأة فإذا بالرجل تكون أول مشاركة له هي المبايعة بالحقّ قلباً وقالباً، ثم أوّجه لبعضهم سؤالاً على الخاص فأسأله وكيف علمت أنّي المهديّ المنتظَر حتى تكون لك أوّل مشاركة في موقعنا هي المبايعة؟ ومن ثم يجيبونني إجابةً موحدةً وكُلَّ واحدٍ لا يعلم بإجابة الآخر، ولكن علم الله أنّها كانت إجابةً موحدةً، ويا سبحان ربّي وهو قولهم: "تدبرنا ما كتبت من البيانات في الموقع ليلاً نهاراً فأبصرنا أنّه الحقّ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟" فكن منهم أخي الكريم الراجي لرحمة ربّه وتدبّر أولاً في البيانات وسوف تجد الإجابة على 99% من أسئلتك التي كنت تريد طرحها إذ سبقت الإجابة عليها في أحد البيانات، وستستفيد كثيراً زادك الله نوراً وأدخلك والمهديّ المنتظَر وكافة الأنصار برحمته في عباده الصالحين.

    أخي الكريم، نوّر الله دربك بالبصيرة في قلبك وشرح الله صدرك وجعل الله فيك خيراً كثيراً وفي ذريّتك أجمعين إنّ ربّي سميعٌ عليم، فنحن ندعو لتوحيد الأمّة ولمِّ شملها ولا نزال نسعى لنداوي جراحها وإزالة الشحناء والتباغض بين المؤمنين.

    ويا معشر الأنصار؛ إن كنتم حقاً تحبون نعيم رضوان الله فإنّ الله لا يرضى بالتعصبيّة المذهبيّة، وما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه، فلا تأخذكم الحميّة بغير الحقّ، ولا أُريد أن أجد منكم من يخاطب السُّنّة أو الشيعة وهو مُتحيّزٌ إلى فئةٍ فيقوم بشتم الشيعة لأنّه ينتمي إلى السُّنّة، أو أجد أحد الأنصار الذي كان من الشيعة أنّه يخاطب أهل السُّنّة وهو متحيّزٌ إلى الشيعة، كلا ثم كلا، فإن خالفتم أمري فلن يؤلّف الله بين قلوبكم ولن تصبحوا بنعمة الله إخواناً أبداً حتى تتّبعوا المهديّ المنتظَر الذي لا يتعصّب مع أهل السُّنّة برغم أنّ مذهب أبيه شافعيّ وأمّه زيديّة، ولكنّي لا ولن أتّبع مذهب أبي ولا مذهب أمي، بل مُتبعٌ لكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ، وأدعو الناس إلى اتّباع كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ وأنفي التعدديّة الحزبيّة في الدين، فهذا مخالف لما أمركم الله أن لا تفرّقوا دينكم شيَعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فذروا الماضي السحيق خيراً لكم، فقد فرّقوا دينهم شيعاً وذهبت ريحهم وأنتم اتّبعتموهم فذهبت ريحكم كما هو حالكم.

    ويا معشر الأنصار، يشهد الله أنّي حين أجد أحداً منكم يتعصّب مع أهل السُّنّة أو يتعصّب مع الشيعة فإنّه يُغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله ورسوله، أفلا تتّقون؟ فاسعوا للمِّ شمل أمَّتِكم وإلى توحيد صفِّ المسلمين لتقوى شوكتكم إن كنتم مؤمنين بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه، وإنّي والله أرى بعض الأنصار الموقنين كأمثال طلال وحسين أبا ريم حين يرى سُنيّاً يأتي مُنكراً لأمرنا فيشتمنا بغير الحقّ ترونهم من أوّل المُتصدّين ولم يعرض عنه لأنّه سُنّيٌّ فتأخذه الحميّة بالباطل؛ بل يواجهه ويجادله بالحقّ، وكذلك الأوّاب وهو كان من الشيعة أول ما يرى شيعيّاً يأتي مُنكراً لأمرنا تجدونه من أوائل من يتصدّى له بالحقّ فيعظُه ويقول له في نفسه قولاً بليغاً، وأما الحسين بن عمر وما أدراك ما الحسين بن عمر فهو كان من الصوفيّة ولكنّه لا يخاف في الله لومة لائم ونبذ الصوفية وراء ظهره بمحاسنها وعيوبها وفعل كما فعل الإمام المهديّ الذي نبذ الشافعيّة وراء ظهره بمحاسنها وعيوبها ويدعو إلى توحيد صفّ الأمّة وجمع شملها.

    واتَخِذوني أسوةً حسنةً في الدعوة إلى الحقّ، واجعلوا التعصبيّة المذهبيّة وراء ظهوركم، وأطيعوا الله ورسوله في نفي التعدديّة الحزبيّة في الدين حتى تلمّوا شمل المسلمين، وإن لم تفعلوا فلن تستطيعوا أن تلمّوا شمل أمّتكم حتى تطهروا قلوبكم من التعصبيّة المذهبيّة تطهيراً، وكونوا عباد الله إخوانا فأنتم تعبدون الله وحده لا شريك له وهذا هو الأساس الذي اجتمع عليه كافة الأنبياء والمرسَلين وأنصارهم في الأولين وفي الآخرين لا مُبدّل لكلمات الله فطرة الله التي فطر الناس عليها، فلا تفرّقوا دينكم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ يا معشر المسلمين، وأحسن قولاً في الدعوة كما أمركم الله أن لا تدْعوا إلى مذهبيّة في الدين فتلك دعوة التفرّق، بل ادعوا إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولم يقُل وأنا من السُّنّة ولم يقُل وأنا من الشيعة بل يقول وأنا من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا أخي الكريم راجي رحمة ربّه كم عجبت من سؤالك! وغفر الله لك وسبق الردّ من الأنصار السابقين الأخيار فاغفر لهم وليغفروا لك والله خير الغافرين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. Lightbulb



    اقتباس المشاركة 5315 من موضوع دَعوة المَهديّ المُنتَظَر إلى الاحتِكام إلَى كِتاب الله إنْ كُنتُم بِه مُؤمنين ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    09 - شعبان - 1430 هـ
    31 - 07 - 2009 مـ
    12:49 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=23296
    ـــــــــــــــــــــ


    دَعوة المَهديّ المُنتَظَر إلى الاحتِكام إلَى كِتاب الله إنْ كُنتُم بِه مُؤمنين ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين وآلهم الطيّبين الطّاهرين ومَن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..

    قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ‎﴿٤١﴾‏} صدق الله العظيم [المائدة].

    وسلامُ الله على كافّة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار مِن قَبل الظهور، وسلامُ الله على كافة الباحثين عن الحقّ مِن كافة البشر الذين لا يريدون غير الحقِّ وإن علموا الحقَّ اتّخذوه سبيلًا وتوكّلوا على الله وكفى بالله وكيلًا.

    ويا أمّة الإسلام ذَكرهم والأنثى جميع الذين بلغوا رشدهم، إنّي أشهِدُ الله على علمائكم وأشهِدُكم على علمائكم وأشهِدُكم على أنفسكم وكفى بالله شهيدًا بيني وبينكم إنّني أنا المهديّ المُنتَظَر الحقّ من ربّكم اصطفاني الله عليكم وزادني بسطةً في العلم على كافة علمائكم، فلا تُحاجّوني مِن كتاب الله إلا جعلني الله المُهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ من القرآن العظيم، وأمَر الله المهديّ المنتظَر بنفس وذات الأمر إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم لِمَ أنتم مُعرِضون عن دعوة الإمام المهديّ الذي تنتظرونه ليهديكم إلى الحقّ ويُخرجكم من الظلمات إلى النور؟ ولي سؤالٌ أوجِّهه لكم ولأمّتكم: ما هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم؟ فهل سبب إعراضكم لأنّني أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فترونها بدعةً أتى بها الإمام المهديّ؟! ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأفتيكم بمنطق الله ذاته في مُحكَم القرآن العظيم. قال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، إذًا لكلِّ دعوى بُرهانٌ إن كنتم تعقلون.

    ومن ثم أوجّه إليكم سؤالًا آخر أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ: فهل أخبركم محمدٌ رسول الله كما علّمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: "قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى:
    [افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، افترقت النّصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم فى النّار إلا واحدة] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم".

    ومن ثم أقول لكم: نَعَم إنّ الاختلاف واردٌ بين جميع المُسلمين في كافة أُمَم الأنبياء مِن أوّلهم إلى خاتمهم النبيّ الأميّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكُلُّ أمّةٍ يتّبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم، ولكن الله جعل لكلِّ نبيٍّ عَدُوًّا شياطين الجنّ والإنس يضلّونهم مِن بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشّيطان الأكبر الطاغوت. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ‎﴿١١٢﴾‏ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ‎﴿١١٣﴾‏ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿١١٤﴾‏ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿١١٥﴾‏ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ‎﴿١١٦﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ‎﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثم يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالًا آخر: أفلا تُفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أمّة النبيّ الذين من قبله، فإلى ماذا يدعوهم ليحتكموا إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت، أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكَم الكتاب الذي أنزله الله عليه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ‎﴿١١٢﴾‏ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ‎﴿١١٣﴾‏ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿١١٤﴾‏ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿١١٥﴾‏ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ‎﴿١١٦﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ‎﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]؟

    فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتباع الرُّسل جميعًا، إنّهم يفترون على الله ورُسُلهِ فيأتون بالقول الذي مِن عند الطاغوت من عند غير الله افتراءً على الله ورُسُله في كلّ زمانٍ ومكانٍ. فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ‎﴿١١٢﴾‏ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ‎﴿١١٣﴾‏ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ‎﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن خلال التدبُّر تعلمون كيف مَكرَ شياطين الجنّ والإنس ضدّ المسلمين من أتباع الرُّسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيُفرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم يبعث الله نبيًّا جديدًا فيؤتيه الكتاب ليحكمَ بين أمّة النبيّ من قبله المُختلفين في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ وما عليه إلّا أن يستنبط لهم حُكمَ الله من الكتاب المُنزَّل عليه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    وهكذا الاختلاف مستمرٌ بين الأمم من أتباع الرُّسل حتى وصَل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ومن ثم يقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المَكْر المُستمر بوحيٍ من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورُسلهِ ليكون ضدّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، وثم يُخرِجوا أهل الكتاب عن الحقّ ويفرِّقوا دينهم شيعًا وينبذوا كتاب الله التّوراة والإنجيل وراء ظهورهم، فيتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله من عند الطاغوت الشّيطان الرجيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين النبيّ الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كتب الأنبياء والمُرسَلين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ومن ثم أمرَ الله نبيّه بتطبيق النّاموس للحُكْم في الاختلاف بأن يجعلوا الله حَكَمًا بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكَم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليَحُكمَ بينهم لأنّ الله هو الحَكَم بين المختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حُكْمَ الله بينهم بالحقّ من مُحكَم كتابه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    إذًا تبيَّن لكم أنّ الله هو الحَكَم وما على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكذلك المهديّ المنتظَر إلّا أن يستنبِطا حُكْمَ الله بين المختلفين من مُحكَم كتابه ذلك لأنّ الله هو الحَكَمُ بينهم. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ومن ثم طبَّق محمدٌ رسول الله النّاموس لجميع الأنبياء وكذلك المهديّ المنتظَر يقوم بدعوة المُختَلفين إلى كتاب الله ليَحكمُ بينهم، فمَن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كَفَر بما أُنزل على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء:105].

    وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦} [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩} [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} [الأعراف 2-3].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢} [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠} [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ‎﴿١٠٨﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {
    أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧} [هود].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧} [الرعد].

    وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩} [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣} [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٤٠﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ‎﴿٤١﴾‏ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ‎﴿٤٢﴾} [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤} [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ‎﴿٦﴾‏ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ‎﴿٧﴾‏ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٨﴾‏ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ‎﴿٩﴾‏ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ‎﴿١٠﴾‏ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ‎﴿١١﴾} [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤} [طه].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١} [لقمان].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦} [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {
    أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {
    الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗوَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧} [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّـهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠} [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء:4].

    وقال الله تعالى:
    {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨} [الروم].

    وقال الله تعالى:
    {
    تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤} [فصلت].
    صـــــدق الله العظيــــــــــــــم.

    فلماذا تُعرِضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تُعرِضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟!

    وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِلهِ ربِّ الْعَالَمِين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي ردّ الإمام المهدي إلى الباحث عن الحقّ فواز عامر مسعود..



    ردّ الإمام المهدي إلى الباحث عن الحقّ فواز عامر مسعود..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، أما بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حبيبي في الله فواز عليك أن تعلم أنّ الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر منذ أن خلق الله السماوات والأرض وكذلك الليل لا ينبغي له أن يسبق النهار فتطلع الشمس من مغربها منذ أن خلق الله السماوات والأرض، ولكن ليس هذا النظام الكوني إلى ما لا نهاية حبيبي في الله؛ بل ذلك حتى يأتي عصر أشراط الساعة الكبرى ثم تدرك الشمس القمر إلى ما شاء الله ثم يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها، وقد أقسم الله بآية الإدراك إذا حدثت في قول الله تعالى:
    { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) } صدق الله العظيم [الشمس].

    وأما بالنسبة لفتوانا أنّ الذي سوف يسلم قيادة اليمن إلى الإمام المهدي هو الزعيم علي عبد الله صالح فلم أفتِ بذلك من رأسي من ذات نفسي؛ بل بناء على رؤى عديدة أرى أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن هو الرئيس علي عبد الله صالح. وبالنسبة لأعماله فإنّ ربّه به عليمٌ فإليه إيابه ثم إنّ عليه حسابه ولا علم لي بما يفعل.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    عليك الصلاة والسلام ياخليفة الله العدل وذو القول الفصل وماهو بالهزل .

    اقتباس المشاركة 34889 من موضوع بيان المهديّ المنتظَر بالفتح المبين إلى الناس أجمعين ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 04 - 1433 هـ
    25 - 02 - 2012 مـ
    02:55 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=34871
    ــــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر بالفتح المبين إلى الناس أجمعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله بالقرآن العظيم إلى الناس كافةً لمن شاء منهم أن يستقيم وما على الرسل إلا البلاغ المبين عليهم الصلاة من ربّهم وآلهم أجمعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور في العالمين، ويا معشر الذين أظهرهم على خبر دعوة المهديّ المنتظَر من الناس أجمعين، إليكم هذه الرؤيا بإذن الله الحكيم العليم.

    لقد رأيت جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحقّ فقال:
    [يا أيها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اتَّقِ الله الواحد القهار ولا تحزن ولا تهن والأنصار بالتبيلغ بالبيان الحقّ للذكر، فلم يجعل الله البرهان للمهديّ المنتظَر أن يسلمه القيادة أحد قادات البشر بل البرهان من الرحمن أن يزيدك بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن فلا يجادلك عالِمٌ من القرآن إلا غلبته، فقد بدَّلوا قولاً غير الذي قيل لهم فكيف تريد من ربك أن يُصدق اعتقادهم الباطل؟ فقد فتنوا أنفسهم وتأخروا عن دعوة الاحتكام إلى الله حتى يسلمك القيادة علي عبد الله صالح فزادهم الله فتنةً إلى فتنتهم لأنفسهم فأخرَّ تصديق الرؤيا حتى يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذِّكر أو يظهرك الله عليهم وعلى علي عبد الله صالح وسبطه وكافة قادات البشر في عصر الحوار من قبل الظهور في ليلةٍ بعذابٍ نكر وإلى الله ترجع الأمور ويعلم ما يسرون وما يعلنون، فلا تَهُنْ ولا تحزن وكن من الشاكرين فقد أيّدك الله بقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه اتَّخذوا عند الرحمن عهداً فلن يرضوا حتى يرضى، فقد علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر؛ أولئك هم أشدّ عداوة للشيطان ولجنوده من شياطين الجنّ والإنس الذين يسعون الليل والنهار ليجعلوا عباد الله من الكافرين، ولكن ألدّ أعدائهم في الكتاب قوم يحبهم الله ويحبونه يسعون الليل والنهار ليكونوا عباد الله من الشاكرين حتى يرضى ربّهم ؛ أولئك هم أكرم جنود الله قوم يحبّهم الله ويحبّونه أولئك أشدّ حباً لله، ولذلك لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين وهم على ذلك لمن الشاهدين. صلى الله عليهم وملائكته ورسله والمهديّ المنتظَر وسلم تسليماً].
    انتهت الرؤيا الحقّ ولم يجعلها الله البرهان بل البرهان هو البيان الحقّ للقرآن..

    ويا معشر المسلمين والناس أجمعين ممن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، يا من اعتقدتم بالعقيدة الباطلة فأخّرتم التصديق بالبيان الحقّ للقرآن العظيم واتّباعه حتى تنظروا هل سوف يسلّم القيادة علي عبد الله صالح للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ومن ثم تستجيبون لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار، فكم أنتم جاهلون! فقد فتنتم أنفسكم بتلك العقيدة الباطلة ولم يرد الله أن يؤيّد عقيدتكم الباطلة بتصديق الرؤيا بل أخرّها وكاد الله أن يهلككم لولا تضرع المهديّ المنتظَر والأنصار المكرمين أن لا يهلك الله المسلمين، ولكن وإن استجاب الله دعاء المهديّ المنتظَر والأنصار المكرمين فلم يهلككم فقد يعذّبكم عذاباً نُكراً، فاتّقوا الله الواحد القهار واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف ذلكم القرآن العظيم حجّة الله على رسوله والمهديّ المنتظَر والناس أجمعين.

    ويا قوم ماذا بعد الحقّ إلا الضلال، أفلا تعقلون؟ والحمد لله ربّ العالمين فلم يفتِكم المهديّ المنتظَر أنّ الله قد جعل البرهان أن يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح، فطالما أنذرتكم وذكرتكم وقلت لكم يا قوم لا تؤخِّروا الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار حتى تَنظروا هل علي عبد الله صالح سوف يسلّم القيادة للمهدي المنتظر، وقلت لكم لا ينبغي لكم أن تؤسِّسوا أحكام دين الله على رؤيا المنام، وخشيت عليكم أن يجعلها الله فتنةً لكم كون من الرؤيا ما تكون فتنةً للناس فيؤخّر تصديقها ليعلم المعرضين عن دعوة الاتّباع لكتاب الله ممّن تفتنهم عن الحقّ من ربّهم رؤيا مناميّة تحتمل التأويل وتأخير التصديق، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:60]. كمثل رؤيا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أنّه يرى في منامه الرئيس علي عبد الله صالح يسلّمه قيادة اليمن في رؤيا تكرّرت عديد المرات. وكذلك نهيتُكم أن تبنوا على هذه الرؤيا عقيدة التصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وحذرّتكم أن تؤخِّروا الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى الله واتّباع ذكره حتى تنظروا هل سوف يسلّمني القيادة علي عبد الله صالح! ولكنّ الذين في قلوبهم مرض أبوا وأعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار إلى الاحتكام إلى الله لنستنبط لهم حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم ولم يشترط عليهم المهديّ المنتظَر إلا أن يقبلوا الله حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم فنأتيهم بحكم الله من محكم كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114]، وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    واطّلع على دعوة المهديّ المنتظَر كثيرٌ من علماء المسلمين وأمّتهم ولكنّ الذين لا يعقلون منهم تأخّروا عن الاستجابة لدعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى الله الواحد القهار حتى ينظروا هل سوف يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح؟ وها أنتم فتنتم أنفسَكم بعقيدتكم الباطلة التي جعلتموها الأساس لتصديق دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وها هو تسلّم القيادة ظاهر الأمر عبد ربه منصور، فجعل الله رؤيا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور فتنةً لكم بادئ الأمر حتى تقولوا: "وكيف نصدّقك يا من زعمت أنّ الذي سوف يسلّم لك قيادة اليمن علي عبد الله صالح؟ فها هو سلّمها لعبد ربه منصور! فإذا أنت لا تزال مصَّراً على أنّ الذي سوف يسلّمك القيادة هو علي عبد الله صالح، ولكنّه سلّمها لعبد ربه منصور". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا قوم سوف تعلمون أنّ الله بالغ أمره وأنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ وأنّه يعلم ما تُسرّون وما تعلنون وأنّه علّام الغيوب وإلى الله ترجع الأمور، فلا نريد أن نأتي لكم بمبرّرات حتى تصدقوا كون الله لم يجعل البرهان بتصديق المهديّ المنتظَر أن يسلّمه القيادة أحد قادات البشر، فلا تبدّلوا كلام الله بالباطل! فلم يجعل الله التصديق بالمهديّ المنتظَر أن يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح برغم أنّ المهديّ المنتظَر يُشهد الله الواحد القهار أنّه لا يزال يعتقد أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن هو الرئيس علي عبد الله صالح كيفما يشاء الله والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولله الأمر من قبل ومن بعد ويعلم ما يسرّون وما يُعلنون. ولا أريد أن نضيع وقتنا في ذكر تسليم القيادة للمهديّ المنتظَر من علي عبد الله صالح فلا يهمّنا أمر تسليم القيادة بل يهمّني أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله لنستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم حتى نوحّد صفّكم ونجعلكم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم أليس ذلك خير لكم؟ أفلا تعقلون؟

    ولا يزال المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود في عصر الحوار من قبل الظهور إلى أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار وما على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يأتي لهم بأحكام الله بالحقّ من محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين؟ فاتّقوا الله ولا تبدّلوا كلام الله فيزيدكم فتنة إلى فتنتكم لأنفسكم، فهل تريدون مهديّاً منتظَراً يأتي متّبعاً لأهوائكم الباطلة فيفتري على الله ما لم ينزّل الله به من سلطان؟ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.

    يا ربّ افتح بيننا وبين كافة الشياطين من الجنّ والإنس بالحقّ وأنت خير الفاتحين، اللهم إن شياطين الجنّ والإنس كرهوا رضوانك ويسعون الليل والنهار ليجعلوا عبادك من الكافرين كونهم علموا أنك لا ترضى لعبادك الكفر، ولكني المهديّ المنتظَر والأنصار نسعى الليل والنهار لنجعل عبادك بإذن الله من الشاكرين كوننا علمنا أنك ترضى لعبادك الشكر، فأيّنا أحق بالنصر من لدنك بكلماتك التامات اللهم فانصره نصراً عزيزاً مقتدراً يا من هو الله الواحد القهار إنك على كل شيءٍ قديرٌ، اللهم إنّهم لا يعجزونك، اللهم لا تمهل شياطين الإنس والجنّ وقد علمت أنّهم لا يهتدون أبداً كونهم من رحمتك يائسون ويريدون أن يكون عبادك معهم سواءً في النار، وحسبنا الله الواحد القهار نعم المولى ونعم النصير، اللهم واهدِ رحمةً بعبدك ما دون ذلك من عبادك أجمعين واجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إنّك أنت السميع العليم وإنّك على كل شيء قدير نعم المولى ونعم النصير.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار بلِّغوا بياني هذا بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ معذرةً إلى ربّكم ولعلهم يتّقون، وكونوا عليه من الشاهدين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة : وردة
    عجبا لكم و ﻷمثالكم لقد ظللتم بنا ..
    سؤال 1/ إذا الحديث الشريف حرف فلما يقوم الإمام ناصر محمد اليماني بتنقيته من الشوائب و التحريف و تعديله و إرجاعه كسابق عهده بدون تحريف ..
    2 / إلي اي طائفة ينتمي الإمام ناصر محمد اليماني من الطوائف المسلمه هل هو سني من أهل السنة و الجماعة أم ماذا ..
    3/ لما لا يحاور العلماء و يظهر للإعلام على الملأ إن كان ما يقوله صحيح و يثبت ذلك ..
    4 / إذا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي فليثبت ذلك بأدلة من القرآن الكريم على ما يدعيه ..
    انتهى الاقتباس من وردة

    اقتباس المشاركة 151654 من موضوع إلى كل من يطلب الحوار مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عبر القنوات الفضائية



    فضائيات البسوس وحوار اللكمات
    (هكذا يريدون محاورة المهدي)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين

    إلى كل من يطلب من الإمام المحاورة عبر فضائيات البسوس وناقتها إليكم أحد اسباب حوار الإمام لكم بالقلم الصامت من هذا الفيديو





    اقتباس المشاركة 22587 من موضوع الحكمة الإلهية في اختيار طريقة التبليغ ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 10 - 1432 هـ
    21 - 09 - 2011 مـ
    12:56 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=22585

    __________


    الحكمة الإلهيّة في اختيار طريقة التبليغ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيّبين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

    أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وها هو قد تبيَّن لكم لماذا لم يقم الإمام المهدي إلى حدّ الآن بإلقاء بيانه بالصوت والصورة؛ كون أعداء الله الذين يريدون أن يطفئوا نور الله سوف يقومون بالدبلجة فيظهروا لي صورتي الحيّة ولكن بصوت غير صوتي، ومن ثم يقولون على الإمام المهدي بصوت آخر ما لم يقله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يقومون بنشر افترائهم في مئات المواقع، وقد حذَّرنا ذلك كوننا رأيناهم يقومون بكتابة بيانٍ ومن ثم ينسبونه للإمام ناصر محمد اليماني وهم يعلمون أنّهم يفترون عليه وينتحلون شخصيّة الإمام ناصر محمد اليماني، ولكنّ موقعنا هو المرجع لكافة بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومن أراد التأكّد في أيّ شيءٍ فعليه بالرجوع لمرجعيّة البيانات
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) وسوف يُكْتَشَفُ التزوير لو كان هناك تزويرٌ في أيّ شيءٍ.

    ويا أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، وتالله ما قمت بتسجيل صوتي قط في الإنترنت العالميّة منذ بداية الدعوة المهديّة للعالمين، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الله أراني أن أقوم بمحاورتهم ودعوتهم كتابيّاً بالقلم الصامت، ولم أكن أعلم ما هي الحكمة أن يكون الحوار كتابةً غير أنّي نفّذت أمر ربّي وهو أعلم وأحكم، وقد تبَّينت لي الحكمة من ذلك كون كثيرو الجدل لن يستطيعوا مقاطعة الإمام المهدي ناصر محمد وليس له إلا أن يتدبّر ويتفكّر في بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليتبيّن له هل ينطق بالحقّ أم كان من اللاعبين؟ وبهذه الطريقة أقمنا على علماء الأمّة الحجّة بالحقّ ممّن أظهرهم الله على أمرنا فصار في حيرةٍ كثيرٌ منهم هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر؟ وأصبح الشك في قلوبهم أنّ الإمام ناصر محمد هو المهديّ المنتظَر ونِعمَ الشكّ لو يتلوه اليقين، ولذلك لم تجدوا علماء الأمّة يُفتون شعوبهم أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر ولم يعلنوا للمسلمين عدم اتِّباع ناصر محمد كونهم وجدوه ينطق بالحقّ، ولذلك تَحَفَّظوا أن يُفتوا المسلمين في شأن ناصر محمد لا سلباً ولا إيجاباً، ولا يزالون في ريبهم يتردّدون هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم ليس المهديّ المنتظَر؟ ومن ثم نردّ عليهم بالحقّ ونقول:
    يا معشر علماء الأمّة إنّ مشكلتكم هي أنّكم لا تعلمون كيف تعرفون المهديّ المنتظَر الحقّ إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، ومن ثم يفتيكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحقّ ونقول: تعالوا لتستخدموا العقل والمنطق وسوف تفتيكم عقولكم بالحقّ، فهل من العقل والمنطق أن يبعث الله الإمام المهدي متشيِّعاً ويأمر الناس باتّباع الشيعة أو يبعثه من السُّنة والجماعة فيدعو الناس إلى اتّباع السُّنة أو من أيّ المذاهب والفرق الأخرى فيدعو إلى اتّباعهم؟ كونكم قد فرقتم دينكم شيعاً وكلّ فرقةٍ تقول إنّها على الحقّ وكلّ فرقةٍ تعتقد أنّ الله سوف يبعث الإمام المهدي من طائفتهم كونهم يعتقدون أنّهم الذين على الحقّ والفرق الأخرى في النار.

    ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً بئس المهديّ الذي يأتي متَّبعاً لإحدى فرق المسلمين، وتالله لا يستطيع أن يوحّد صفهم ويجمع كلمتهم حتى لو تعمَّر عمر مهدي الشيعة المفترى، أفلا تعقلون يا أمّة الإسلام؟ ولكنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، ألا والله الذي لا إله غيره لا ولن أتّبع أهواءكم ما دمتُ حيّاً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي لو أتّبع افتراءكم فأتعصّب مع أيٍّ من مذاهبكم فسوف أكون من المعذّبين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فكيف أتّبع أهواءكم وأخالف أمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} [آل عمران].

    {
    وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103].

    {
    إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿٤} [الصف].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:46].
    صدق الله العظيــــــم

    ولكنّكم اختلفتم وتفرّقتم وذهبت ريحُكم كما هو حالكم اليوم، أفلا تعقلون؟

    إذاً يا معشر المسلمين، يا من فرّقتم دينكم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ما كان للإمام المهدي الحقّ من ربّكم أن يبعثه الله متَّبعاً لأهوائكم إذاً لما زادكم إلا فرقةً جديدةً لو يجعل له مذهباً كما يفعل أئِمّتكم الذين اصطفيتموهم من عند أنفسكم، أفلا تعلمون أنَّ سبب تفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ هي الفتوى بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله واتَّبعتم حديث الشيطان الرجيم جاءكم من عند غير الله ورسوله عن النبي أنّه قال:
    [اختلاف أمتي رحمة]، فأين الرحمة وأين الخير في الاختلاف أفلا تتّقون؟ بل يريد الشيطان أن تعصوا الله ما أمركم في محكم كتابه:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر للتصديق في عصر الحوار من قبل الظهور أعلن بتحريم التعدّديّة المذهبيّة في دين الإسلام تحت أيّ مسمى، وأقول: إنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أدعو كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً من المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بين العالمين أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئاً ولا يتّخذ بعضنا بعضاً شفعاء بين يدي الله، واعلموا أنّ الله هو أرحم الراحمين فلا تدعوا مع الله أحداً ولن تجدوا لكم من دونه ملتحداً.

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد اليماني إنّه لا بدّ من الاختلاف بين علماء الأمّة كونهم علماء مجتهدون ولذلك تجد العالِم يختم فتواه بقوله فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان!"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: ومن علَّمكم أنّ الفتوى في دين الله بالاجتهاد؟ فتعالوا نعلمكم
    ما هو الاجتهاد: إنّه البحث عن الحقّ حتى يجده الباحث عن الحقّ بعلمِ وسلطانِ مبينِ من ربّ العالمين لا يحتمل الشكّ ومن ثمّ يدعو إلى سبيل ربّه على بصيرةٍ من الله، ولكنّكم تتّبعون الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون، أفلا تعقلون؟

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم إنّكم تجدون أنّ ناصر محمد اليماني يعلن لكم نتيجة الحوار بينه وبين علماء الأمّة من قبل الحوار ويقول: اسمحوا لي أن أعلن ومن الآن أنّكم سوف تجدون ناصر محمد هو المُهيمن بسلطان الحقّ من محكم القرآن العظيم، ومن ثمّ يتبيَّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني لم يقل ذلك غرورا بل لأنّي أعلم علم اليقين أنّي حقاً الإمام المهدي ناصر محمد لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ لا شك ولا ريب، ولن تجدوا أنّي أقول مثلكم فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان! وأعوذ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ بل حقيق لا أقول على الله غير الحقّ، أفلا تذكرون؟

    ومن كذّب من علماء المسلمين جرَّب الحوار مع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في طاولة الحوار العالمية
    ( موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية).

    وها نحن الآن في نهاية السنة السابعة للدعوة المهديّة العالميّة عبر وسيلة الإنترنت العالميّة، أدعو المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما اختلفتم فيه في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة، فلن تجدوا أنّ المهديّ المنتظَر يكفر إلا بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواءً يكون في التوراة والإنجيل والسُّنّة النّبويّة، ومن ثم تجدوني أعتصم بمحكم القرآن العظيم حين أجد ما يخالف لمُحكمه سواءً يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة كوني الإمام المهدي الحقّ لا أنكر ما جاء من الحقّ في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة وإنّما أكفر بما خالف فيهم جميعاً لمحكم القرآن العظيم. وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ التوراة والإنجيل وسُنَّة البيان النّبويّة ليست محفوظات من التحريف والتزييف، كون شياطين البشر من أهل الكتاب يحرِّفون كلام الله في التوراة والإنجيل لَتحسبوه من عند الله وما هو من عند الله كما أفتاكم الله بذلك في محكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {
    فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّـهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكذلك قام شياطين البشر بتحريف سُنَّة البيان النّبويّة لدى المسلمين وحتى يكونوا من رواة الأحاديث، قال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثمّ علمكم الله كيفيّة صدّهم عن سبيل الله أنّه ليس بالسيف بل بما هو أشدّ خطراً من ضرب السيوف المهنّدة؛ بل ليكونوا من رواة الأحاديث في سُنّة البيان النبويّة على لسان رسوله برغم أنّ قرآنه وسُنّة بيانه جميعهم من عند الله، ولكن إذا خالف بيانه لإحدى آيات محكم قرآنه فعلّمكم الله أنّ ذلك الحديث مفترى من عند غير الله ما دام جاء مخالفاً لإحدى آيات محكم قرآنه، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكن الذين لا يعلمون أنّ أحاديث بيانه هي من عند الله كما القرآن من عند الله لم يفقهوا فتوى الله في محكم قرآنه أنّه جعل محكم قرآنه هو المرجع لسُنّة بيانه كون قرآنه وسُنّة بيانه في الأحاديث الحقّ هي من عند الله، تصديقاً لفتوى الله في محكم قرآنه في قوله الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    ويا معشر المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض عليكم أسعى إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر وأمرتُ لأعدل بينكم أجمعين وأن لا أكرهكم على الإيمان وإنّما ندعوكم إلى عباده الله وحده لا شريك له على بصيرة من الله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لا حجة بيننا وبينكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى].

    وأمرتُ أن أرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وأن آخذ من أموال أغنياء المسلمين والكافرين حقّاً معلوماً فأعطيها لفقراء المسلمين والكافرين بالسّويَّة من غير تفريق لمسلمٍ على كافرٍ ولا تميّز عنصري فكُلّكُم من آدم وآدم من تراب، فاتّقوا الله يا أولي الألباب، فإن أبَيتُم فإنّي أحذِّركم من كوكب سقر اللواحة للبشر ليلة يسبق الليل النهار ليلة ظهور المهديّ المنتظَر بآيةٍ من السماء تظلّ أعناقكم من هولها لخليفة الله خاضعين أو يُصِبكم الله بعذاب دون ذلك من كويكب الراجفة دون ذلك، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَرْ‌هُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار فيقول: "يا إمامي فهل هذا يعني أنّ مذنَّب لينين حقيقة يعذب الذين ظلموا في تاريخ 26-9-2011 ؟" ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول قال الله تعالى:
    {
    قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الجن].

    وإنّما أنا المهديّ المنتظَر أحذّر البشر أنّهم في عصر أشراط الساعة الكبر وأنّ الشمس أدركت القمر وأحذِّرهم من الراجفة وكوكب سقر من بعد ذلك ليلة يسبق الليل النهار، وأحذِّرهم من فتواهم عن سبب عذاب الله ومن ثم يقولون إنّما هو غضب الطبيعة! فليعلموا أنّ الطبيعة تغضب من غضب الله عليهم فتدمّرهم بإذن الله، ولا ينبغي للسماء والأرض أن تعصي الله فتقتل إنساناً بغير إذن من الله كونها تخشى الله وتطيع أمره تعالى، وقال الله تعالى:
    {
    ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١} صدق الله العظيم [فصلت].

    فما أعظم كفر الذين يسندون الكوارث الطبيعية إلى تقلّبات الطبيعة من غير أمرٍ من الله الواحد القهار؛ أولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً، اللهم افتح بيننا وبين الشياطين من الجنّ والإنس بالحقّ وأنت خير الفاتحين.

    وسلام ٌعلى المرسَلين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    خليفة الله في الأرض؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    --- دمج ---
    إقتباس للإمام المهدي عليه الصلاة والسلام:
    ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻟﻦ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ؛ ﺑﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺭﺑﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷ‌ﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ. ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ؛ ﻭﺗﺎﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻮﺍﺭٌ ﻧﺎﺟﺤﺎً؛ ﺑﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻻ‌ﺗّﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮﺍﺟﻤﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﺎﻷ‌ﺣﺬﻳﺔ ﺃﻋﺰﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻼ‌ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ، ﺑﻞ ﺃﻧﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺃﻥّ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ، ﻓﻴﻘﻮﻡ ﻛﻞٌ ﻣﻨّﺎ ﺑﺘﻨﺰﻳﻞ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺭَﻭﺍﻕ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، ﻓﻼ‌ ﺃﺣﺪٌ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: (ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺧﻠﺺ)، ﻭﻻ‌ ﻳﻀﺎﻳﻘﻪ ﺃﺣﺪٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻃﻼ‌ﻕ ﻭﻻ‌ ﻳﺸﻮّﺵ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻻ‌ ﻳﻨﺮﻓﺰﻩ.ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷ‌ﻣّﺔ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤُﻠﺠِﻢ، ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﺠﻢ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢٍ ﻭﻻ‌ ﻫﺪًﻯ ﻭﻻ‌ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻨﻴﺮ.ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻐِﻠﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﺤﻴﻦ ﻳﻔﺮﻏﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻓﻴﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎً ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ، ﻓﻴﺘﺪﺑﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋِﻠْﻢِ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻴﺤﻜّﻤﻮﻥ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺃﻳّﻬﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁٍ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢٍ؟ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺘﺒﻊ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷ‌ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ. ﺗﺼﺪﻳﻘﺎً ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺘَﺬَﻛَّﺮُ ﺃُﻭْﻟُﻮﺍ ﺍﻷ‌َﻟْﺒَﺎﺏِ } ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﺍﻟﺮﻋﺪ:19]ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻮﺩّ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻓﻤﻦ ﻫﻢ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷ‌ﻟﺒﺎﺏ؟". ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺮﺩّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ:{ ٱﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ٱﻟْﻘَﻮْﻝَ ﻓَﻴَـﺘَّﺒِﻌُﻮﻥَ ﺃَﺣْﺴَﻨَﻪُ ﺃُﻭْﻟَـٰﺌِﻚَ ٱﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻫَﺪَﺍﻫُﻢُ ٱﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺃُﻭْﻟَـٰﺌِﻚَ ﻫُﻢْ ﺃُﻭْﻟُﻮ ٱﻻ‌ٌّﻟْﺒَـٰﺐِ } ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ﺍﻟﺰﻣﺮ:18]ﻭﺳﻼ‌ﻡٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ..
    ﺃﺧﻮﻛﻢ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ.


    https://albushra-islamia.net./showthread.php?t=8149

المواضيع المتشابهه
  1. أسئلة ensrnabeak
    بواسطة ensrnabeak في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 13-09-2017, 02:15 AM
  2. أسئلة hossam
    بواسطة hosam في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 93
    آخر مشاركة: 01-06-2015, 03:32 AM
  3. أسئلة ابتسام
    بواسطة ابتسام في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 92
    آخر مشاركة: 20-04-2015, 10:07 PM
  4. [ سؤال ] أسئلة minddose
    بواسطة ensogyne في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 65
    آخر مشاركة: 06-02-2015, 10:02 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •