https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=158473
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - ذو القعدة - 1435 هـ
12 - 09 - 2014 مـ
04:26 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ
أدركت الشمس القمر في غرَّة ذي القعدة 1435، وتركنا الحكم للناظرين لعلهم يوقنون ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلّموا تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
ويا عباد الله، إلى متى نقيم عليكم الحجّة بالحقّ بسلطان العلم الملجم وأنتم عن الحقّ معرضون إلا من رحم ربي؟ ويا معشر المسلمين اتّقوا الله ربّ العرش العظيم فأنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ، فإنّما آية إدراك الشمس للقمر حدثٌ كونيٌّ نذيرٌ للبشر من قبل أن يسبق الليل النهار، وسبق أن أعلن لكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بياناً في شعبان عن غرَّة رمضان وشوال، وأعلنّا لكم موعد يوم الوقوف بعرفة ويوم النّحر، وأعلنّا لكم أنّ آيات الإدراك سوف تكون تترى لعدة أشهرٍ تباعاً.
وعلى كل حالٍ يا معشر علماء الفلك لكم علّمناكم وفهّمناكم كيف تعلمون أنّ الشمس أدركت القمر، والجواب بكل بساطةٍ هو أن تجدوا الهلال قد ولِد حسب علمكم اليقين بعلوم الفلك القمريّ فبرغم ذلك تجدون أنّ الهلال يغرب قبل غروب الشمس، فذلك هو الإدراك. لكون الشمس تتقدّم الهلال والقمر تلاها من جهة الغرب، ولذلك يحدث العكس تماماً فيغرب الهلال وتغرب الشمس وهي تتقدّمه شرقاً وهو يتلوها من ناحية الغرب، ولكن حين لا تدرك الشمس القمر تجدون أنّ هلال الشهر يتقدم الشمسَ وهي تتلوه من ناحية الغرب والهلال يتقدمها إلى الشرق منها، ولكن حين تدرك الشمس القمر فيحدث العكس تماماً.
فرغم أنّ هلال ذي القعدة لعام 1435 تمت ولادته ظهيرة يوم الإثنين أقول رغم ذلك تجدون أنّ هلال ذي القعدة غرب قبل غروب شمس الإثنين وهو في حالة إدراكٍ، وبرغم علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بأنّه سوف تدرك الشمس القمر في هلال ذي القعدة لعامكم هذا 1435 ولكنّي اكتفيتُ ببيان إعلان غرَّة رمضانٍ وشوالٍ ويوم عرفة ويوم النّحر وأعرضت عن بيان هلال ذي القعدة لكي نُعَلِّمَ الأنصار درساً حكيماً في آية الإدراك، وذلك حتى يكتشف أنصارُ المهديّ المنتظَر من ذات أنفسهم أنّ الشمس أدركت القمر في هلال ذي القعدة لا شكّ ولا ريب، لكونهم سوف يعلمون ذلك من خلال ما علَّمْناهم عن ميقات غروب ليلة البدر الأول ليلة النّصف من الشهر بأنّه يغرب عند ميقات نداء صلاة الفجر حين يتبيّن لهم الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر، وكذلك يجدون البدر الثاني ليلة السادس عشر من الشهر بأنّ القمر يغرب خلال النهار بدءًا من ميقات الظلِّ إلى طلوع الشمس.
والحمد لله ربّ العالمين أنّه تبيّن لي أنّ الأنصار الآن قد أدركوا كيف تدرك الشمس القمر، كيف لا! وهاهم اكتشفوا أنّ الشمس أدركت القمر كذلك في هلال ذي القعدة برغم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم ينبئ أنصاره بذلك، ولكنّهم الوحيدون في العالم من سوف يلاحظون من ذات أنفسهم أنّ الشمس أدركت القمر في هلال ذي القعدة، وها هم قد أعلنوا لإمامهم والعالم أنّ الشمس أدركت القمر كذلك في هلال ذي القعدة لعامكم هذا 1435.
ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، والله الذي لا إله غيره ما أعلنتُ للبشر أنّ الشمس أدركت القمر بالظنّ من ذات نفسي؛ بل تلقّيت ذلك من ربي بالرؤيا الحقّ بأنْ أعلن للبشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى وأنّ الشمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، فليتّبعوا الذِّكر من قبل أن يسبق الليل النهار.
وربما يودُّ أحد علماء الفلك أن يقول: "يا ناصر محمد، لا نخفيك دهشتنا في الأمر! إذ كيف نجد أحياناً أنّ هلال الشهر يولد خلال النّهار بساعاتٍ عديدةٍ ورغم ذلك نجد هلال الشهر المولود يغرب قبل غروب الشمس وهي تتقدم شرقي الهلال وهو يتلوها غرباً! ومن علماء الفلك من علل ذلك بأسبابٍ غير مقنعةٍ، ومن علماء الفلك من تزلزل يقينه بالمعلومة الفلكيّة برغم أنه كان موقناً بها 100% أمثال (لوط بوناطيرو) الجزائري. وعلى كلٍّ فما نريده منك يا ناصر محمد اليماني أن تفتينا كيف تدرك الشمس القمر بقولٍ مختصرٍ مفيدٍ". فمن ثم يردّ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد على السائلين ونقول: يا معشر علماء الفلك، لقد أفتاكم الله في محكم كتابه القرآن العظيم عن جريان الشمس والقمر وأنّ هلال الشهر يجتمع بالشمس في العرجون القديم وهو بما تُسمّونه بالمحاق أو الاقتران فمن ثم ينفصل منها شرقي الشمس فيترك الشمس تجري وراءه غربي الهلال، وهكذا جريان الشمس والقمر منذ أن خلق الله السماوات والأرض لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر فتتقدّمه في غرّته الأولى ولا الليل سابق النهار بطلوع الشمس من مغربها، وكلٌّ في فلكٍ يسبحون حتى يدخل الدهر في عصر أشراط الساعة الكبرى فيبعث الله المهديّ المنتظَر وتدرك الشمس القمر آيةَ التّصديق للمهديّ المنتظَر. فاتقوا الله من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها، وتذكروا قول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} صدق الله العظيم [يس].
وربّما يودّ العالم الفلكي أن يقول: "يا ناصر محمد، نحن طلبنا منك فتوى مختصرة بقولٍ مفيدٍ أن تبيّن لنا كيف تدرك الشمس القمر". فمن ثمّ يردُّ المهديّ المنتظَر على السائلين ونقول: هو أن يولد الهلال من قبل الكسوف أو الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، ألا وإن سبب غروب الهلال قبل غروب الشمس برغم سابق ميلاده وذلك لكون الهلال ولِد من قبل الاقتران ولذلك تجدون الهلال يغرب قبل غروب الشمس برغم سابق علمكم عن لحظة ميلاده، ولكنّكم تظنون أنّه قد اجتمع بالشمس. فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: فكيف يجتمع الهلال بالشمس ثم ينفصل عنها غرباً أفلا تعقلون؟ بل هذا هو المستحيل بعينه لكونكم تعلمون أنّ الهلال يجتمع بالشمس في الاقتران فمن ثمّ ينفصل عنها شرقاً وليس غرباً، ولكنّكم تجدونه يُحدث معكم عكس ما كنتم تعلمون! فبرغم أنّكم تعلمون لحظة ميلاد الهلال ثم تجدونه في حساباتكم يغرب قبل غروب الشمس برغم سابق ميلاده من قبل الغروب.
ويا قوم، اتّقوا الله واعترفوا بالحقّ أنّ الشمس حقاً قد أدركت القمر خيرٌ لكم من قبل أنْ يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب العذاب، ذلكم كوكب النار، ذلكم ما تسمونه بالكوكب العاشر نيبيروا، ذلكم كوكب سقر لواحةٌ للبشر من حين إلى آخر، فكيف السبيل لإنقاذكم من عذاب الله؟
وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّك لست نبيّاً ولا رسولاً حتى يعذِّبنا الله إن كذّبناك". فمن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: وهل تظن عذاب الله حدث بسبب تكذيب الأنبياء؟ بل عذاب الله يحدث بسبب الجحود بآيات الله في محكم كتابه. ولذلك قال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)} صدق الله العظيم [الأنعام].
فكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد إنّما يجادلكم بآيات الكتاب البيّنات فتجحدون بحقائقها برغم أننا نقيم عليكم الحجّة في كلّ مرةٍ، وعلى مدار عشر سنواتٍ لا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو المهيمن على علماء الفلك وعلماء الدين، ونجاهدكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم جهاداً كبيراً.
ووالله ثم والله لو اجتمع كافةُ علماء الفلك في العالمين ليأتوا بالسبب العلمي كيف يحدث الاقتران للشمس والقمر ظهيرة يوم الإثنين ثم يجدوا هلال ذي القعدة يغرب قبل غروب شمس الإثنين؛ كيف حصل هذا وهم يعلمون أنّ القمر هو أصلاً أسرع من الشمس ويعلمون أنّه يقترن بالشمس ثم ينفصل عنها شرقاً ولا ينفصل عنها غرباً؛ فلن يستطيع جميع علماء الفلك أن يأتوا بالسبب العلمي لهذا الحدث الكوني العظيم إلا أن يُقرّوا ويعترفوا بالحقّ من ربّهم أنّه وبما أنّ القمر غرب قبل غروب الشمس برغم سابق ميلاده فلا بدّ أنّ الهلال حقاً ولِد من قبل الاقتران فأدركت الشمس القمر وهو هلالٌ والشمس تتقدمه من ناحية الشرق منه فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال. وأتحدّى علماء الفلك قاطبةً أن يأتوا بتفسيرٍ علميٍّ غير ذلك.
وربما يودّ أن يقاطعني من عامة المسلمين فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد فأنا من عامة المسلمين ولا علم لي بعلوم الفلك للشمس والقمر فكيف لي أنْ أعلم بأنّ الشمس أدركت القمر؟". ثم يردُّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: إذا رأيت القمر أبدر وقمت لنداء صلاة الفجر فشاهدت القمر يغرب بالأفق الغربي حين يتبيّن لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فاعلم أن تلك الليلة هي ليلة النّصف من الشهر لا شك ولا ريب، وإذا رأيت القمر البدر يغرب خلال ميقات الظلِّ إلى طلوع الشمس فاعلم أن تلك الليلة هي ليلة السادس عشر من الشهر، ومن ثم ترجع لإعلان البشر عن أوّل رؤية لهلال الشهر فإذا وجدت أنّه لم يشاهِد هلال الشهر أحدٌ برغم أنّ القمر البدر الأول أبدر ولم ينقضِ من الشهر إلا ثلاثة عشر يوماً فاعلم أنَّ الشمس أدركت القمر في أول الشهر فاحتجب هلالُ غرَّة الشهر الأولى عن كافة البشر، ولذلك أبدر القمر ولم ينقضِ من الشهر إلا ثلاثة عشر يوماً.
وها نحن وضعنا اختباراً للأنصار المُتابعين لأهلّة الشهور ولم نعلن أنّ الشمس سوف تدرك القمر في هلال ذي القعدة للنظر هل سوف يكتشفون آية الإدراك من ذات أنفسهم برغم أنّ الإمام المهديّ لم يُنبِّئهم بذلك؟ وها قد اكتشفها المتابعون للقمر، وذلك من خلال مراقبتهم لغروب قمر ليالي الإبدار، فلنِعْمَ الأنصارُ أولو الأبصار، ونِعْمَ الأنصارُ السابقون الأخيار أولو الأبصار جميعاً، فالآن فقهوا كيف يعلمون أنّ الشمس أدركت القمر ويقيمون الحجّة على البشر، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________