11 - رجب - 1430 هـ
04 - 07 - 2009 مـ
12:01 صباحًا
(بحَسبِ التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=1120
__________
رَدُّ الإمام على المُسَمَّى (الحقيقة)؛ ابتَعَثَ اللهُ عَبدَه وخَليفتَه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ لجَمع فُرقَتِكُم وإخراجِكم مِن دَهاليزِ الضَّياعِ..
بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النَّبيّ الأميّ الأمين والتّابعينَ للحقّ إلى يوم الدِّين..
ويا أيّها (الحقيقة)؛ إنّي أراكَ تقولُ في بَيانِك:
ومِن ثمّ يأتيكَ الجوابُ مِن الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول لكَ: إنّ قلبي ليس مُطمئِنًّا إليك، ولم أتسرَّع في الحُكمِ عليك بالظنّ الذي لا يُغنِي مِن الحقّ شيئًا حتى يَتبيّنَ لي أمرُكَ وقد عَلِمتُ هَدفَكَ مِن خلال قولك:
وكأنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ جاءكم وأنتم أمّةٌ واحدةٌ لم تتفرّقوا في الدِّين؛ ومِن ثمّ يَجعَلكم ناصر محمد اليمانيّ فِرَقًا وأحزابًا فتَضِيعونَ في دَهاليزِ الضَّياعِ! وهذا ما نفهَمهُ مِن مَقالتِك الشّهيرة. ولكنّ العكسَ صَحيح، فأنتم قد تَفرّقتُم مِن قبل مَجيءِ ناصر محمد اليمانيّ وفَرَّقتُم دِينَكم شيعًا وفَشِلتُم وذَهَبتْ ريحُكُم كما هو حَالكُم تائِهينَ في دَهاليزِ الضَّياعِ مُستَضعَفِينَ، فابتَعثَ الله عبده وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ لِجَمع فُرقَتِكم وإخراجِكم مِن دَهاليزِ الضَّياعِ ليَجعَلكم صفًّا واحدًا فيَجمَع شَملَكم فتَعُود شَوكَتكم هي الأقوى ويَعُود عِزّكُم ومَجدُكم، والعِزّة لله ولمَن والاهُ ومَن أرادَ العِزّةَ فإنّ العزّة لله جميعًا في الدُّنيا والآخرة.
ويا مَعشرَ الأنصار السّابقين الأخيار، إيّاكم أن يَشغَلكم (الحقيقة) عن نشرِ البيان الهام بعنوان (إعلان حدوثِ شَرطٍ مِن أشراطِ السّاعة الكُبَر إلى المحكمة العُليا بالمملكة العربيّة السّعوديّة) وإلى كافّة مُفتِي الدِّيارِ الإسلاميّة والمَواقِع الفلكيّة، فإنّ الوقتَ صارَ قصيرًا جدًّا إلى نِهايَة شعبان عند غُروبِ شمس الخميس ودُخولِ ليلة الجمعة المُباركَة تَوقِيت الحَدَث؛ تَوقيت الحدثِ المُعلَنِ ليلة غرّة صيام رمضان لعام 1430، ولذلك إنّي آمُرُكم أن تَشغَلوا أنفسَكم بنَشرِ ذلك البيان بشَكلٍ مُكثَّفٍ إلى المحكمة العُليا بالمملكة العربيّة السّعوديّة وهيئةِ كِبارِ العُلماءِ وكافّة مُفتي الدِّيارِ الإسلاميّة والمَواقِع الفلَكيّة ومَواقِع العُلماءِ والدُعاة والمنتدياتِ الإسلاميّة العالميّة المَشهورَة والمَواقِع الفَضائِيّة ومَواقِع الصُّحُف والجَرائِد الرَّسمِيّة العالَمِيّة للعَرَبِ والعَجَم؛ للمسلمين والكفّار، فلا تهِنوا في النّشرِ حتى تنالوا مَحبَّة الله ورضوانه فتُنقِذوا أمّتَكم بالدُّخولِ في دينِ الله واتِّباعِ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي ابتعَثَه الله ليُعيدَ أمّة الإيمان إلى مِنهاجِ النّبوّة الأولى بالعَودَةِ إلى كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ.
وأمّا الذي يُسمِّي نفسه (الحقيقة) فإنّما يُريدُ أن يَشغَلكم عن نَشرِ البيان الهامّ للعالمين، ولو كان يُريدُ الحقّ لجَادَلنِي فيه ولكنّه يُريدُ أن يُخرِجَكم عن الموضوع بعيدًا، وإذا كان مِن الباحثين عن الحقيقة ويُريدُ الحقيقة فقد وَجدَها؛ وما بعد الحقّ إلّا الضّلال! فذَروهُ للإمام المهديّ وسوفَ أقيمُ عليه بإذن الله الحُجّة بالحقّ ولو أنّ قلبِي لا يَطمَئِنُّ إليه شيئًا، وكلَّا ولا ولن أحكُمَ عليه أنَّه يُريدُ الصَّدّ عن الحقّ حتى إذا أخرَستُ لِسانَه بالحقّ الذي لا يستطيعُ أن يَطعَنَ فيه شيئًا؛ فإذا كان مِن المُراوِغينَ فسوفَ تَجِدونَه لن يَعتَرِفَ بالحقّ أبدًا؛ برغمِ أنّه لا يَستطيعُ أن يأتي بمِثلِ بيان ناصر محمد اليمانيّ وأحسَن تفسيرًا، وسوفَ يَخرجُ مِثلما دَخلَ، أمّا إذا كان يُريدُ الحقّ فسوفَ تَجِدونَه لن تأخذه العزّة بالإثمِ مِن الاعتِرافِ بالحقّ ثمّ لا يَجِد في نفسِه حرَجًا مِن الاعتِرافِ بالحقّ ويُسَلّمَ تَسليمًا؛ وطاوِلة الحِوارِ هي الحَكَم ولكُلّ دَعوىً بُرهان. وسوفَ نبدَأ بالحِوار في مَوضوعِ الأساسِ لدعوة المهديّ المنتظَر الذي ابتَعثَه الله ليَدعو الذين فرَّقوا دينهم شيَعًا مِن المسلمين والنّصارى واليهود بالاحتِكامِ إلى كتابِ الله ليَحكُم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يَختَلِفون وعليه يُبنى أساسُ الدّعوة للمهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله، فإذا صدَّقتَ بالبرهان على ذلك مِن كتابِ الله وسُنّة رسوله الحقّ فقد هُديتَ إلى صراطٍ مستقيمٍ، وإن أبيتَ أن يكون مُحكَمُ القرآن هو المَرجِع لِما اختَلفتُم فيه مِن الأساسيّات فلن أستَطيع إقناعَكَ بالحقّ أبداً حتى ولو ابتعثَ الله مع الإمام المهديّ كافّة الأنبياء والمُرسَلين ليُحاوِروكَ لَما استَطاعُوا هُداكَ إلى الحقّ جميعًا، وهل تَدري لماذا؟ لأنّه ما بعدَ الحقّ إلّا الضّلال.
وبِسْمِ الله نبدأ بالمَوضوع الأساسيّ، فإن اقتنَعتَ به فليَستمِرّ الحِوار وإن أبيتَ فسَوفَ نُعلِنُ انتهاءَ الحِوارِ وننتظرُ لحُكمِ الله بيني وبينَك بالحقّ. ولربّما تَوَدُّ أن تقول: "ويا سبحان الله! فهل جِئتُكم إلّا للحِوارِ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالِفُ لمُحكَم القرآن؟". ومِن ثمّ يَرُدُّ عليكَ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ ونقول: سَننظُرُ أصدَقتَ أم كنتَ مِن الكاذِبين؟ وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربّ العالمين، قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
ويا أخي الكريم؛ لسَوفَ نُعامِلُكَ بِدايَةَ الحِوارِ بكلّ أدبٍ واحتِرامٍ، وما سَلفَ في أعلى هذا ليس إلّا مُجرَّد تنبيهٍ حتى لا تَحذو حَذوَ قَومٍ يأتونَ للصَّدّ عن البيان الحقّ للذِّكرِ وإضاعَةِ وقتِ المهديّ المُنتظَر مِن نَشرِ دعوَة الحقّ للعالَمين في مَواضيعَ لا يَستفيدُ منها المسلمون حتى ولو أثبتَها المهديّ المُنتظَر ولا تَجِدُهم يَعتَرفُونَ حتى في نقطةٍ واحِدةٍ للمهديّ المنتظَر مهما أتاهُم مِن البُرهان بسُلطانِ العِلمِ الدَّاحِضِ للباطِلِ؛ حتى إذا عجَزوا عن إتيانِ بيانٍ خيرٍ مِن بيانِ ناصر محمد اليمانيّ وأحسن تفسيرًا ومِن ثمّ يبدأونَ المُراوَغة فنَخرج إلى موضوعٍ آخر مِن قبلِ أن نَخرُجَ بنتيجةٍ في الموضوع الذي مِن قبلِه! وهكذا يفعلون. ولذلك وجَبَ تنبيهُكَ حتى لا تَظلِمَ نفسَك فتفعَلَ مِثلَهم، فلا تَخرُج ولا أنا سوفَ أخرُج عن هذا الموضوع الذي سوف أختارُه للحِوارِ بيننا فيه حتى نخرُجَ بنتيجةٍ، وعليه فسوفَ نَجعلُ أوّل موضوعٍ يبدأ فيه الحِوار بيني وبينك هو:
(فتْوى الإمام ناصر محمد اليمانيّ إلى علماء المسلمين والنّصارى واليهود أنّ الله جعَلَ كتابه القرآن هو المَرجِع والحَكَم والمُهَيمِن على التّوراة والإنجيلِ والسُّنة النَّبويّة).
تصديقًا لقولِ الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________