الموضوع: سؤال

النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. افتراضي سؤال

    يقول الله تعالى (الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
    [سورة آل عمران 183]

    فما هو القربان الذي تأكله النار؟ ????

  2. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 54388 من موضوع ردّ الإمام المهديّ على السائل الذي يريد أن يحصر علم الغيب على الأنبياء من دون الأئمة الصالحين الذين يؤتيهم الله علم الكتاب ..




    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=54387

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 09 - 1433 هـ
    03 - 08 - 2012 مـ
    11:45 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    فريق الأنبياء الرسل معصومون من القتل، وفريق الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم لم يعدهم بالعصمة من القتل فمنهم من يقتل ..

    اقتباس المشاركة : من الظلام الى النور
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وأخص خاتمهم محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى أله المطهرين وعليك يا إمامنا المهدي ناصر محمد اليماني يا صاحب علم الكتاب وعلى جميع الانصار الاخيار السابقين منهم واللاحقين وعلى من تبع هدى الله الى يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    يا حبيب قلوب أنصارك، لقد أشكل علي فهم هذه الأيات التالية لأن ظاهرها أن مِن رُسل الله من كُـذّب ومنهم من قـُتل - فهل تبيّن لنا البيان الحق لها:
    قال تعالى:
    { ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } صدق الله العظيم

    { الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تاكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين } صدق الله العظيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهى الاقتباس من من الظلام الى النور


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء الرسل المُنَزَّلُ عليهم الكتاب، والأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعِلْمَ الكتاب لا نفرق بين أنبيائه ورسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:155]. فلو تعتقدون أنه يقصد الأنبياء الرسل لجعلتم تناقضاً في كتاب الله بين هذه الفتوى وبين فتوى الله بحماية الأنبياء الرسل في قول الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)} صدق الله العظيم [الجن].

    كون فتوى الله في هذه الآية يفتي بأنّه كلف حرساً ملائكياً بحماية الرسل من القتل كونهم موكلين بتبليغ رسالة أُنزلت عليهم، وجميع الأمم همّوا بقتل رسلهم وحال الله بينهم وبين قتل الرسل المُنَزَّلِ عليهم الكتاب، فمكر بأعداء رسله. وقال الله تعالى:
    {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ(6)} صدق الله العظيم. فتدبر في قول الله تعالى: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم.

    والهمُّ هو: ليس الفعل المعروف لغةً، وإنما همَّت كل أمّة أن يقتلوا رسول ربهم وحال الله بينهم وبين رسوله فلم يقتلوه.
    مثال رسول الله صالح عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى:
    {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَ‌هْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿٤٨﴾ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّـهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٤٩﴾ وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    كونهم همُّوا بقتل رسول الله صالح وأولاده وزوجته في ظلمات الليل، ومن ثم يقولون لولي دمِّه: ما شهدنا مهلك أهله، وإنا لصادقون، وحال الله بينهم وبين قتل رسوله. وقال الله تعالى:
    {وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم. ونجد أنهم همُّوا برسول ربهم ولكنّ من الأمّة من يصرف اللهُ عن رسوله كيدَهم، وآخرين يَحُولُ بينهم وبينَه صاعقة العذاب. ولذلك قال الله تعالى: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم [غافر].

    وأُلْقيَ السؤال عن الأنبياء المقصودين في قول الله تعالى. ونقول إنَّ الله لا يقصد الأنبياء الرسل الذين يتنزل عليهم الكتاب بل يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعلم الكتاب، كمثل نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام، فهو ليس من الأنبياء الرسل بل من الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:12]. ألا وإن نبي الله يحيى من الأنبياء الذين قتله الفاسقون من بني إسرائيل. ولذلك قال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا} صدق الله العظيم [النساء:155].

    وتبيّن لكم أنه يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب فمنهم من يقتل، وأما الرسل فلا رسول واحد مات مقتولاً كونهم مكلفين بتبليغ رسالة مُنَزَّلَةٍ عليهم، ولذلك يحول الله بين قومهم ورسله فلا يقتلونهم برغم أن كل أمّة همّت بقتل رسول ربها. وقال الله تعالى:
    {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم [غافر].

    فهل فَهمْتَ يا قرة العين؟ وإنما كنت أريده فخاً لغير الأنصار ليهرع قوم آخرون ليدحضوا فتواي بعدم قتل الرسل، ومن ثم يقولون: بل من الرسل من يقتل. ومن ثم يأتون بالآية التي تفتي بقتل بعض الأنبياء.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    يا ( علم الجهاد) الأخ السائل سأل السؤال التالي:
    "ما هو القربان الذي تأكله النار"؟
    وانت استدليت بهذا البيان:
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=54387


    وقبل البيان حبيبي في الله ( رضى الله والوالدين) وبعد المقدّمة أضفت سؤلاً آخر:
    "يا حبيب قلوب أنصارك، لقد أشكل علي فهم هذه الأيات التالية لأن ظاهرها أن مِن رُسل الله من كُـذّب ومنهم من قـُتل - فهل تبيّن لنا البيان الحق لها:
    قال تعالى: { ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } صدق الله العظيم"

    وهذه الآية في سورة البقرة آية 87


    هناك سؤال يطرح نفسه هل جوابك له علاقة بسؤال صاحب الموضوع:
    "ما هو القربان الذي تأكله النار"؟


    السؤال الذي طرحه صاحب الموضوع:
    يقول الله تعالى (الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
    [سورة آل عمران 183]
    فما هو القربان الذي تأكله النار؟ ????


    الجواب:
    وهذا اجتهاد مني وظن والظن لا يعني من الحق شيئاً، فبما أنّ الله سبحانه قال في الآية " قل" فذلك الخطاب لنبينا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، فنفهم من الآية أنّ الخطاب كان من اليهود وعلمائهم للنبي ﻣﺤﻤﺪ أثناء الحوار فارادوا من النبي تقديم قربان فإذا أكلته النار آمنوا وصدقوّا به، ذلك ما بقي من أثرة العلم لديهم من القرون الأولى ومثال ذلك ابني آدم عندما قربّا قرباناً فتقبّل من أحدهم ولم يتقبل من الآخر.
    ثمّ يأمر الله نبيّه بأن يقول لهم قد جاءكم رسلٌ من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين وكأن الحديث موجّه لبني اسرائيل.
    والحكم الفصل عند إمامنا الكريم في هذه المسألة.

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    هذا رابط لبيان الإمام
    ناصر محمد اليماني خليفة الله على العالمين

    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=110802 .

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    وقبل البيان حبيبي في الله ( رضى الله والوالدين) وبعد المقدّمة أضفت سؤلاً آخر:
    "يا حبيب قلوب أنصارك، لقد أشكل علي فهم هذه الأيات التالية لأن ظاهرها أن مِن رُسل الله من كُـذّب ومنهم من قـُتل - فهل تبيّن لنا البيان الحق لها:
    قال تعالى: { ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } صدق الله العظيم"
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 54388 من موضوع ردّ الإمام المهديّ على السائل الذي يريد أن يحصر علم الغيب على الأنبياء من دون الأئمة الصالحين الذين يؤتيهم الله علم الكتاب ..




    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=54387

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 09 - 1433 هـ
    03 - 08 - 2012 مـ
    11:45 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    فريق الأنبياء الرسل معصومون من القتل، وفريق الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحكم لم يعدهم بالعصمة من القتل فمنهم من يقتل ..

    اقتباس المشاركة : من الظلام الى النور
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وأخص خاتمهم محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى أله المطهرين وعليك يا إمامنا المهدي ناصر محمد اليماني يا صاحب علم الكتاب وعلى جميع الانصار الاخيار السابقين منهم واللاحقين وعلى من تبع هدى الله الى يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    يا حبيب قلوب أنصارك، لقد أشكل علي فهم هذه الأيات التالية لأن ظاهرها أن مِن رُسل الله من كُـذّب ومنهم من قـُتل - فهل تبيّن لنا البيان الحق لها:
    قال تعالى:
    { ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } صدق الله العظيم

    { الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تاكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم ان كنتم صادقين } صدق الله العظيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انتهى الاقتباس من من الظلام الى النور


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء الرسل المُنَزَّلُ عليهم الكتاب، والأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعِلْمَ الكتاب لا نفرق بين أنبيائه ورسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:155]. فلو تعتقدون أنه يقصد الأنبياء الرسل لجعلتم تناقضاً في كتاب الله بين هذه الفتوى وبين فتوى الله بحماية الأنبياء الرسل في قول الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)} صدق الله العظيم [الجن].

    كون فتوى الله في هذه الآية يفتي بأنّه كلف حرساً ملائكياً بحماية الرسل من القتل كونهم موكلين بتبليغ رسالة أُنزلت عليهم، وجميع الأمم همّوا بقتل رسلهم وحال الله بينهم وبين قتل الرسل المُنَزَّلِ عليهم الكتاب، فمكر بأعداء رسله. وقال الله تعالى:
    {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ(6)} صدق الله العظيم. فتدبر في قول الله تعالى: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم.

    والهمُّ هو: ليس الفعل المعروف لغةً، وإنما همَّت كل أمّة أن يقتلوا رسول ربهم وحال الله بينهم وبين رسوله فلم يقتلوه.
    مثال رسول الله صالح عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى:
    {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَ‌هْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿٤٨﴾ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّـهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٤٩﴾ وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    كونهم همُّوا بقتل رسول الله صالح وأولاده وزوجته في ظلمات الليل، ومن ثم يقولون لولي دمِّه: ما شهدنا مهلك أهله، وإنا لصادقون، وحال الله بينهم وبين قتل رسوله. وقال الله تعالى:
    {وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا وَمَكَرْ‌نَا مَكْرً‌ا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٠﴾ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِ‌هِمْ أَنَّا دَمَّرْ‌نَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥١﴾ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥٢﴾ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم. ونجد أنهم همُّوا برسول ربهم ولكنّ من الأمّة من يصرف اللهُ عن رسوله كيدَهم، وآخرين يَحُولُ بينهم وبينَه صاعقة العذاب. ولذلك قال الله تعالى: {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم [غافر].

    وأُلْقيَ السؤال عن الأنبياء المقصودين في قول الله تعالى. ونقول إنَّ الله لا يقصد الأنبياء الرسل الذين يتنزل عليهم الكتاب بل يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله الحُكم وعلم الكتاب، كمثل نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام، فهو ليس من الأنبياء الرسل بل من الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:12]. ألا وإن نبي الله يحيى من الأنبياء الذين قتله الفاسقون من بني إسرائيل. ولذلك قال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا} صدق الله العظيم [النساء:155].

    وتبيّن لكم أنه يقصد الأنبياء الذين يؤتيهم الله حكم الكتاب فمنهم من يقتل، وأما الرسل فلا رسول واحد مات مقتولاً كونهم مكلفين بتبليغ رسالة مُنَزَّلَةٍ عليهم، ولذلك يحول الله بين قومهم ورسله فلا يقتلونهم برغم أن كل أمّة همّت بقتل رسول ربها. وقال الله تعالى:
    {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)} صدق الله العظيم [غافر].

    فهل فَهمْتَ يا قرة العين؟ وإنما كنت أريده فخاً لغير الأنصار ليهرع قوم آخرون ليدحضوا فتواي بعدم قتل الرسل، ومن ثم يقولون: بل من الرسل من يقتل. ومن ثم يأتون بالآية التي تفتي بقتل بعض الأنبياء.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    جزاك الله خير ماجزا به عباده الصالحين يا (رضي الله والوالدين) على ردك من بيانات النور وليس بالظن الذي لا يغني من الحق شيئا
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=91194

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 05 - 1434 هـ
    20 - 03 - 2013 مـ
    08:40 صـباحاً
    بل الإمام المهدي يُفتيكم حسب فتوى الله إلى الذين أفرطوا في إسراف الذنوب على أنفسهم بكثرة الذنوب فنالوا بالغضب في نفس ربّهم من جرّاء أفعالهم، ومن ثم نفتيهم أن لا يستيئسوا من رحمة الله فإن الله يقبل توبة عباده فيرضى عنهم من بعد الغضب فيبدِّلهم نعمة من الله ورضواناً لئن تابوا وأنابوا إلى ربّهم فاتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربّهم، فانظروا لوعد الله للمسرفين في الذنوب من كافة العبيد من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ بأنهم إذا تابوا فأنابوا واتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربّهم فإنه سوف يبدل سيئاتهم حسنات وبالغضب رضواناً، وحتى لا يكون لأحدٍ من عبيده الحجّة أنه استيأس من رضوان الله وبأنه لن يرضى من بعد الغضب فيقول: "لا أمَلَ في قبول توبتي كون الله سبق وأن غضب عليّ ولن يرضى عني، إذاً لا فائدة من التوبة". ويا سبحان الله العظيم! تالله يا أحمد عمرو إنّك تدعو إلى اليأس والقنوط من رحمة الله، ويا رجل لو لم يتبدّل الغضب في نفس الله إلى رضوان والسيئات إلى حسنات لمن تاب إلى ربّه متاباً إذاً لاستيأس كافة العبيد من رحمة الربّ المعبود، فسبحان الذي وسع كل شيءٍ رحمةً وعلماً الذي يبدل أحكام ذنوب السوء بحسنات العفو والإحسان وبالغضبَ رضواناً حتى لا يستيئس عبيد الله بأنّ الله قد غضب عليهم لكثرة ذنوبهم فيزعمون أنّه لا أمل أن يغفر لهم الله ويرضى عنهم.

    وحتى لا تكون لهم حجّة - ولذلك جعل الله النداء شاملاً لكافة العبيد في السماوات والأرض - بأنّ عليهم أن يستيئسوا من رحمة الله فيقولوا لقد نلنا غضبَ نفس الله بسبب إسرافنا في الذنوب فلا أمل أن يغفر لنا الله ويرضى عنّا كون صفاته النفسيّة لا تتبدل حسب فتوى أحمد عمرو، فلن يرضى من بعد الغضب! وهيهات هيهات.. وحتى لا تكون للعبيد حجّةٌ على ربّهم أنّه لن يرضى من بعد الغضب بسبب إسرافهم في الجرائم والذنوب ولذلك جعل الله النداء يشمل كافة العبيد في الملكوت كله. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَ‌ى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّ‌ةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْ‌تَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

  7. افتراضي

    أسرار ساهر، هل أنتي من أسرار علم الجهاد لتدافعي عنه؟؟

  8. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 148473 من موضوع البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - شعبان - 1435 هـ
    23 - 06 - 2014 مـ
    9:14 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    شهادة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بأنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من نعيم جنته
    ولذلك لن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أما بعد..
    فلا نزال نتابع شهادة شهداء النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم ولذلك خلقهم، وما الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من ضمن شهداء النّعيم الأعظم، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لا أرضى بملكوت جنّات النّعيم حتى يرضى ربّي لا متحسراً ولا حزيناً، ورجوت من ربّي تثبيت قلبي على تحقيق النّعيم الأعظم وليس ذلك رحمةً بربّي سبحانه وتعالى عُلوّاً كبيراً، فهو ليس بأسف عبيده الصالحين حتى يرحموه سبحانه! وإنّما حزننا وحسرتنا هو على ذهاب النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لكون رضوان الله على عباده هو نعيمنا الذي لا نبغي عنه حِوَلاً، فصَحِّحوا ألفاظكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وكونوا من الشاكرين، واعلموا أنَّ شياطين البشر يسعون الليل والنّهار ليصدّوكم عن السعي لتحقيق النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لكونهم علموا أنّكم تسعون لتجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الشكر لله، ولكنّ الشياطين يسعون الليل والنّهار ليجعلوا النّاس أمَّةً واحدةً على الكفر لكون هدف الشياطين في نفس ربّهم هو عدم تحقيق رضوان الله على عباده، وبما أنَّ إبليس الشيطان الرجيم علِم أنَّ الله يرضى لعباده الشكر ولذلك يسعى إلى أن يجعل الناس أمَّةً واحدةً على الكفر حتى لا يكونوا شاكرين وذلك حتى لا يتحقّق رضوان الله، ولكن الشيطان كرِه رضوان الله، ولذلك قال الشيطان الرجيم في قصص القرآن العظيم:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧} [الأعراف].


    ولكنّ أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يسعون إلى تحقيق الهدف المعاكس لهدف الشياطين تماماً كوننا نسعى إلى جعل الناس أمَّةً واحدةً على الشكر لله حتى يرضى الله على عبادهِ لكون الله لا يرضى لعباده الكفر؛ بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وبما أنّ الشياطين كرِهوا رضوان الله على عباده ولذلك تجدونهم يسعون إلى جعل النّاس أمَّةً واحدةً على الكفر بالله لكون الله لا يرضى لعباده الكفر، فمن ذا الذي يُنكر أنَّ هدف الإمام المهديّ ناصر محمد وحزبه هو حقاً هدفٌ معاكسٌ لهدف الشيطان وحزبه؟ فوالله لا يُنكر هدف الإمام المهديّ وأنصاره إلا جاحدٌ بنعمةِ ربِّه كون الإمام المهديّ وحزبه ابتعثهم الله رحمةً للعالمين، ولم يفقهْ كثيرٌ من المسلمين لماذا يُسَمَّوْن أنصار ناصر محمد
    (عبيد النعيم الأعظم)، فمن ثم نُقيم على السائلين الحجّة بالحقّ ونقول: فهل تعلم لماذا يوصف أحد أسماء الله بالأعظم، فهل تظن أنَّ لله اسماً أعظم من اسمٍ؟ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! ولكنّ أسماء الله الحسنى هي لإلهٍ واحدٍ، فلا ينبغي أن يكون له اسمٌ أعظمَ من أسماءِه الأخرى سبحانه.

    وتعالوا لنذكِّركم لماذا يوصف اسم الله الأعظم بالأعظم، وذلك لكون الله جعل ذلك الاسم حقيقةَ سرٍّ في نفسه تعالى، فجعله الصفة لرضوان نفس الله على عباده فيجدون رضوان الله على عباده نعيماً أكبر من نعيم جنته ولذلك يوصف بالأعظم؛ أي النعيم الأعظم من نعيم جنته. تصديقا لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    ولذلك تجدون أنصار الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور يُقسِمون بالله العظيم جَهد أيمانِهم أنَّهم لن يرضوا بنعيم جنّات النّعيم حتى يرضى الله حبيب قلوبهم وذلك لكونهم علِموا عِلم اليقين في قلوبهم أنَّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأعظم من نعيم جنَّتِه لا شكَّ ولا رَيب برغم أنَّهم لم يُقابلوا ناصر محمد اليماني وجهاً لوجهٍ ولم يَروه إلا في الصور، ولكن والله الذي لا إله غيره لا يزداد يقينهم بحقيقة النّعيم الأعظم ولا بالإمام المهديّ شيئاً من بعد الظهور لكون حقيقة النّعيم الأعظم حقيقة رسخت في قلوبهم في عصر الحوار من قبل الظهور.

    بل أقسم بربِّي الله لا يزداد يقينهم بحقيقة النّعيم الأعظم حتى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين لكون حقيقة اسم الله الأعظم ترسَّخت في قلوبِهم، ولذلك اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، وإصرارُ ذلك في قلوبهم يتساوى بميزان القدرة الإلهية، فهل ترون قدرة الله سبحانه لها حدود؟ وكذلك إصرار عبيد النعيم الأعظم هو إصرارٌ في قلوبهم بلا حدود، فهم يعلمون حقيقة فتواي هذه علم اليقين وهم على ذلك من الشاهدين أولئك قدَروا ربَّهم حقَّ قدرِه، وأولئك عبدوا ربَّهم حقّ عبادته، وأولئك قومٌ يحبّهم الله ويحبونه ولذلك لن يرضوا حتى يرضى حبيب قلوبهم الله الرحمن الرحيم.

    وأقسم لجميع المسلمين بالله ربّ العالمين قَسَمَ المهديّ المنتظَر وما كان قسمَ فاجرٍ ولا كافرٍ أنَّ قوماً يحبّهم الله ويحبّونه لَتأخذهم الدهشة من الصالحين الأحياء الآن في جنّات النّعيم عند ربّهم يرزقون لكونهم وجدوهم في أخبار القرآن فرحين بما آتاهم الله من فضله فقالوا: "وكيف يفرحون وربّهم حبيب قلوبهم متحسرٌ وحزينٌ؟ فهل لا يهمّهم إلا أنفسهم ولم يتفكّروا قط في حال ربِّهم؟ فهل هو سعيدٌ أم متحسرٌ وحزينٌ على النادمين وغاضبٌ على المعرضين في الحياة الدنيا المصرِّين على كفرهم وعنادهم؟".

    ويا أحبتي في الله، فها هي شهادات قوم يحبّهم الله ويحبونه جاءت تترى كما وعدناكم، وأقسم بالله العظيم البرِّ الرحيم لا أعرف منهم إلا بنسبة 1% تقريباً والباقين ما عمري قابلتُهم وما عمري رأيتُهم ولا أعرفهم! وكذلك لا يعرفون بعضهم بعضاً إلا قليلاً لكونهم جماعاتٍ هنا وهناك في بقاعٍ شتّى في الأرض، ولكنّكم تجدونهم اجتمعوا على حقيقةٍ واحدةٍ موحدةٍ في أنفسهم أن لا يرضوا حتى يرضى الله الرحمن الرحيم حبيب قلوبهم، فهل تدرون لماذا لن يرضوا حتى يرضى الله؟ وذلك من عظيم حبِّهم لربّهم ولذلك لن يرضوا حتى يرضى الله أرحم الراحمين وهم على ذلك من الشاهدين شهادة الحقّ اليقين.

    وحقيقة اسم الله الأعظم هو من جعل يقينَهم يكتمل في قلوبهم أنَّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر لا شكّ ولا رَيب وهم على ذلك من الشاهدين، أولئك قومٌ يُغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم وقربهم من ربّهم برغم أنّهم ليسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ؛ بل ومذنبون ومنهم من اتَّبع الشهوات بادئ الأمر كمثل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ومنهم من لا يزال يُذنِب فيتوب إلى ربّه ويُنيب إليه ليغفر ذنبه!

    ويا معشر المسلمين، تعالوا لتكونوا من ضمن قومٍ يحبّهم الله ويحبونه فتكونوا من أكرم البشر، وربّما يودّ أن يقاطعني أحد أصحاب شرك الرياء فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فكيف نصدقك أنَّك أنت المهديّ المنتظَر وها أنت قد فضحت نفسك بنفسك واعترفت أنَّك من الذين اتَّبعوا الشَّهوات بادئ الأمر، فهذا يعني أنَّك من أصحاب ظُلم الخطيئة؟ ولكن الإمام المهديّ المنتظَر هو الإمام المعصوم من ارتكاب الخطيئة"، فمن ثم يُقيم الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد الحجَّة على أصحاب عقيدة عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب وأقول: فهل تكذبون بقول الله تعالى:
    {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ولذلك قال نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام:
    {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [القصص:16].

    فما خطبكم تبالغون في الأنبياء وأئمة الكتاب؟ فوالله إنْ هم إلا بشرٌ مثلكم ولهم خطيئات لا تحيطون بها علماً ولكنَّهم معصومون من الافتراء على الله فلن ينطق أحد الأنبياء وأئمة الكتاب في دين الله عن الهوى من عند نفسه؛ بل كما يعلمهم الله بطريقة وحي التكليم أو يُلهمُهم الله بسلطان علم الكتاب بوحي بالتفهيم من الربّ إلى القلب، ولا يقصد الله تعالى أنَّ النبيّ أو الإمام لا ينطق عن الهوى في الكلام بشكل عامٍ؛ بل يقصد فقط لا ينطق عن الهوى في دين الله، وأمّا الأمور العادية في غير أمور الدين وما دون أمور الدين فقد يتَّبع الظنَّ ويخطِئ في شيءٍ كمثل نبيّ الله داوود ومحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فأمّا داوود فحكم بالظنّ بين المختصمين في الحرث دون أنْ يطَّلع على ما أتلفت غنم القوم ولكنّه اتّبع الظنّ وصدّق صاحب الحرث، وكذلك محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ حرَّم أحدَ زوجاته لسببٍ ما وكذلك ليُرضي بالتحريم أزواجاً أُخَر ولذلك عاتب الله نبيّه بقوله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التحريم].

    وقد يأتي من أحد الأنبياء وأئمة الكتاب تصرفٌ يلومُه الله عليه لكون الأنبياء وأئمة الكتاب ليسوا إلا بشرٌ مثلكم، فهل سبب رجوعكم في الشرك بالله إلا بسبب المبالغة في الأنبياء وأئمة الكتاب حتى جعلتموهم عباد الله المقربين من دونكم واعتقدتم أنّه لا يحقّ لأحدكم أن يتمنّى أن ينافسهم في حبّ الله وقربه فأصبحتم من المشركين، ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ناصر محمد اليماني تجدونني أحذِّر أنصاري من المبالغة في شأني! وما أنا إلا بشر مثلهم وفعلت الخطيئة كما فعلوها فلماذا المبالغة الشركيّة في بشرٍ مثلكم ولكم الحقّ في ذات الله ما للإمام المهديّ؟ وما الإمام المهديّ إلا عبدٌ من ضمن العبيد المتنافسين إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب، ولن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي فكونوا على ذلك من الشاهدين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

    ولا يزال المجال مفتوحاً لشهداء النّعيم الأعظم ليُلقوا شهاداتهم اليقينيّة في قلوبهم أنَّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته. وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما تقصد بالأعظم؟". فمن ثم نردّ عليه بالحقّ، وأقول: أي النعيم الأكبر من نعيم جنات النعيم ذلكم رضوان الله على عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وفي ذلك يكمن قسمهم بالله العظيم أن لا يرضوا حتى يرضى وذلك كونهم علِموا علم اليقين بأنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأكبر من نعيم جنَّته ولكن أكثر الناس لا يشكرون، فكيف تصفون قوماً يحبّهم الله ويحبونه بالكفر والزندقة؟ وأقسم بالله أنّ الله هو أشدّ غيرةً في نفسه عليهم فلا تأمنوا مكر الله ولكنّهم يعفون عمّن ظلمهم لوجه الله ويكظمون غيظهم لوجه الله، وتغيّرت حياتهم فأصبح محياهم لله ومن أجل الله، فما أعظم قدرهم ومقامهم عند ربّهم، ومن أحسن إليهم فقد أحسن إلى الله أرحم الراحمين ومن أساء في حقّهم فقد أساء في حقّ الله كونهم أولياء الله الذين استخلصهم لنفسه فلن يرضوا حتى يرضى، وليس إمامهم المهديّ إلا كمثلهم نستوي في درجات عبوديّة النّعيم الأعظم فلا نرضى حتى يرضى ولكنّ الفرق بين الدرجات هو في سعينا ومسارعتنا في فعل الخيرات لكون ليس للإنسان إلا ما سعى، فليس عند الله مجاملات لكونه العدل سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)} صدق الله العظيم [النجم:37].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الذليل على المؤمنين؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    __________________


    ملاحظة هامـــــــــــة:
    فمن له أي اعتراضٍ على بياني هذا في أيّ نقطةٍ فلْيَقُم بفتح موضوعٍ جديدٍ ويُلقي ما لديه، فيأتيه الردّ بإذن الله. ولكن ليس هذا القِسْمُ للجدل والحوار؛ بل هو قسمٌ خاصٌ بشهداء النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم.

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    أسرار ساهر، هل أنتي من أسرار علم الجهاد لتدافعي عنه؟؟
    انتهى الاقتباس
    لولا انني قطعت عهدا ان لا اكلم الا الرجال لرددت عليك

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 247 من موضوع إلى كلّ عالمٍ مسلمٍ لا يخشى في الله لومة لائم ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    09 - شعبان - 1429 هـ
    10 - 08 - 2008 مـ
    11:13
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ــــــــــــــــــــ

    إلى كلّ عالمٍ مسلمٍ لا يخشى في الله لومة لائم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، من الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ إلى كافة علماء المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

    يا معشر علماء المسلمين إني أوجّه إليكم سؤالاً وهو: هل تؤمنون بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ؟ فإن كان الجواب "نعم"، ومن ثمّ أردُّ عليكم وأقول: إني أُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني أدعوكم إلى الاعتصام بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، ولا أنكر إلا الباطل الذي يتناقض مع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فلماذا أنتم مُعرضون عن الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ ناصر محمد اليماني؟

    ويا معشر علماء الأمّة، إني آمركم بما أمركم به الله ورسوله محمدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنهاكم عمّا نهاكم عنه الله ورسوله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلن آتيكم بدينٍ جديدٍ؛ بل أدعوكم إلى اتّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك آمركم بما أمركم الله به ورسوله أن لا تفرّقوا دينكم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ولذلك أنكر على كافة علماء المسلمين اختلافهم في الدّين فتفرّقوا وفشِلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم يتفرجون على أعداء الدّين والمسلمين كيف يصنعون بإخوانهم في فلسطين وغيرها، وتعوَّدوا على ذلك منذ أكثر من خمسين عام! فهل أنتم أموات؟ فما لجُرحٍ بميّتٍ إيلام. وها أنتم بسبب تفرّقكم وقعتم في نتيجة التفرق كما أخبركم الله بأنكم إذا تنازعتم وتفرّقتم بأنه سوف تذهب ريحكم فيظهر عليكم أعداؤكم يسومون إخوانكم سوء العذاب فيقتلون إخوانكم وأطفالكم ويستحيون نساءكم ويهتكون أعراضكم وأنتم تتفرّجون بما يصنعه المجرمون بإخوانكم المسلمين، فانعدمت لديكم حَمِيَّة الأخوة بالدّين وحَمِيَّةَ القوميّة العربيّة بالحقّ فتولّيتم عن الجهاد برغم أنّكم قد علمتم بأنّ الأمم تداعت عليكم ليغزوا بلادكم وينهبوا أموالكم ويهتكوا أعراضكم ويريدوا شرقاً أوسطيّاً جديداً يحرّم ما أحلّه الله ويحلل ما حرّمه الله وأنتم تعلمون، فهل أنتم رجال أم رضيتم أن تكونوا مع الخوالف؟ وقال الله تعالى:
    {رَ‌ضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} صدق الله العظيم [التوبة:87].

    وأنتم تعلمون بأن الخوالف هُنّ النساء، ولذلك ليس كلّ المؤمنين رجال بل من المؤمنين رجال.

    وقال الله تعالى:
    {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].

    ويا معشر علماء المسلمين، لماذا لا تخرجون في مظاهرات أنتم والشعوب الإسلاميّة فتنادوا قادات المسلمين بأنّكم لن ترضوا أن تكونوا مع الخوالف تتفرّجون كيف يصنع أعداء الله بإخوانكم المُسلمين وأنكم تريدون الجهاد مع إخوانكم الذين يخرجونهم أعداءُ الله من ديارهم قهراً ويسفكون دماءهم ويغتصبون نساءهم لتقاتلوهم ومن يظاهروهم على ذلك فيمدوا لهم بيد العون والنّصرة؟ فكيف تهنأ لكم الحياة يا إخواني المسلمين؟ فهل رضيتم بالحياة الدنيا عن الآخرة ولذلك لا تنفرون في سبيل الله للذود عن دينكم وإخوانكم؟ فاعلموا أنّ الله سوف ينتصر منهم بحوله وقوته فيدمّرهم تدميراً ثم يعذبكم معهم عذاباً نُكراً بكوكب العذاب القادم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرض ۚ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    يا إخواني المسلمين اتّقوا الله وفِرُّوا من الله إليه، وإنّي أقسم بالله العلي العظيم أنّ كوكب العذاب قادم ليعذِّب الله به كافة المسلمين المعرضين عن داعي الجهاد في سبيل الله من الذين أصابهم الوهن ورضوا بالحياة الدنيا فكرهوا الموت في سبيل الله لإعلاء كلمة الله.

    ويا معشر المؤمنين إنّ الله اشترى منكم أموالكم وأنفسكم وثمن ذلك جنّة عرضها السموات والأرض فتدخلونها فور موتكم تصديقاً لوعد الله الحقّ في قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَ‌ىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَ‌اةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْ‌آنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُ‌وا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١} [التوبة].

    ولكنّ الجهاد في سبيل الله يكون تحت راية قائدٍ عالمٍ بأصول الجهاد، وها هو قد حضر وينتظر تصديقكم له فيظهر، فلماذا تعرضون عن الداعي إلى الحقّ الذي ابتعثه الله عزّا لكم؟ ألا وأنّ عزّكم في حَميّة الإسلام على إخوانكم المسلمين فلا تقولوا ما لا تفعلوا: "نحن نستنكر ما يحدث في فلسطين أو غيرها"! وحسبكم ذلك الاستنكار بالقول ثم لا تتّخذون أي موقف جدِّيٍّ قتاليّ فتنالون مقت الله عليكم وعدم رضوانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْ‌صُوصٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

    يا معشر المسلمين وعلماءهم هل تريدون أن يحبّكم الله؟ فاتّبعوني يُحببكم الله واستجيبوا لما يُحييكم لداعي الجهاد فيقودكم على الحقّ لإعلاء كلمة الله والذي يدعوكم إلى عدم التفرق ويأمركم بالاستمساك بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فإن أبيتُم فقد ارتدَدْتم عن دينكم الحقّ، فسوف يعذبكم الله مع أعدائكم ويأتي بقومٍ يحبّون الله ويحبّهم الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:54].

    يا معشر المسلمين وعلماءهم، إني أقسمُ بالله العلي العظيم أنّ كوكب العذاب قادم ليُعذِّب الله به الظالمين والذين لم يمنعوا ظلمهم من النّاس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الأنفال:25].

    فإن أبَيتُم فإنّ العذاب سوف يكون شاملاً للظالمين وغيرهم من النّاس أجمعين إلا من رحم ربّي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:58].

    ويا معشر المسلمين، إني لا آمركم بقتال الكفار الذين لم يقاتلوكم في الدّين ولم يخرجوكم من دياركم بل آمركم أن تبرّوهم وتُقسطوا إليهم وتكرموهم وتخالقوهم بالخلق الحسن، ولا يجوز لكم أن يجدوا فيكم غلظة في التعامل معهم بحجّة أنهم كفار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

    بل آمركم بقتال الكفار الذين يُقاتلونكم فلا تعتدوا على الكفار الذين لم يقاتلونكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].

    وهذه هي أصول الجهاد في راية الإمام ناصر محمد اليماني نفس الأصول في عهد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وكما أنهاكم عن موالاة أعداءكم، وأنهاكم عن التجارة معهم والشراء منهم أو البيع لهم، وأنهاكم عن إقامة العلاقات مع الدول الذين يحاربونكم في الدّين ويخرجون إخوانكم المسلمين من ديارهم، وكذلك الذين يُظاهرون معهم من الدول الأخرى على إخراج إخوانكم المسلمين من ديارهم أولئك قد أمركم الله في مُحكم كتابه بعدم الولاء لهم وعدم البيع أو الشراء منهم وعدم إقامة أي علاقات معهم حتى يكفّوا عن الاعتداء على إخوانكم المسلمين
    . تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدّين وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾}
    صدق الله العظيم [الممتحنة].

    فإذا لم تفعلوا ما أمركم الله به فكيف تريدون أن تكونوا في مأمنٍ من عذاب الله القادم؟ كوكب العذاب الذي سوف يمرّ بجانب أرضكم فيعذبكم الله به مع أعدائكم ويتسبّب في طلوع الشمس من مغربها والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل.

    وسبق وأن فصّلنا حقيقة كوكب العذاب من الكتاب تفصيلاً، وجعلنا التفصيل حصريّاً من القرآن العظيم، ثم وجدتُم كافةَ علماء الفضاء قد اعترفوا بكوكبٍ سوف يمرّ بجانب الأرض ويتوقّعون هلاك البشرية جميعاً، ولكنّي أفتي أنّه لن يهلك إلا أشرّ هذه الأمّة ويعذِّب ما دون ذلك عذاباً نكراً ويصرفه عمّن يشاء إنّ الله على كُلّ شيء مُقتدرٌ، وبرغم أنّ الباحثين يجدون البيان الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي كمثل كوكب العذاب والذي يعترف بقدومه كافة علماء الفضاء برغم أنّهم لا يعلمون بأنّ الإمام ناصر محمد اليماني قد فصّله للمسلمين من القرآن العظيم تفصيلاً، وبرغم أنّ الباحثين من المسلمين قد وجدوا ما يقوله ناصر محمد اليماني هو الحقّ والخبر المنتظَر في كافة المواقع الأجنبية تتحدّث عن كوكب سوف يمرّ بجانب الأرض ويتوقّعون هلاك البشرية وبرغم هذا لم يعترف المسلمون بشأن الإمام ناصر محمد اليماني، ولا خير في الباحثين الذين وجدوا ما يقوله ناصر محمد اليماني هو الحقّ وخبر أكيد تنشره جميع المواقع الأجنبية ثم لا يقولون:

    [يا معشر علماء المسلمين، إنّنا قد بحثنا عمّا يقوله ناصر محمد اليماني بشأن كوكب العذاب القادم والذي فصّله من القرآن تفصيلاً ومن ثمّ قلنا إن كان صادقاً فيما يقول فلا بدّ أن علماء الفضاء قد شاهدوا ذلك بفعل التطور العلمي ومن ثمّ وجدناهم يتكلّمون عن كوكب سوف يمرّ بجانب الأرض ويتوقعون هلاك البشرية، إذاً المدعو ناصر محمد اليماني صدّق بالحقّ في بيان القرآن فاعترِفوا بالحقّ حتى ينجّينا الله من هذا العذاب المحتوم والذي لا مفر منه إلا الاعتراف بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وأنّ الإمام المهديّ هو حقاً الرجل المدعو ناصر محمد اليماني، والذي جعل الله خبره في اسمه ناصر محمد فيدعوكم إلى ما دعى النّاس إليه مِنْ قَبْل محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن تستمسكوا بكتاب الله وسُنة رسوله الحقّ، وينكر على المسلمين تفرّقهم ويدعو لوحدة الصف والأخوة والألفة بين المسلمين لجمع شملهم لتوحيد صفّهم ليجبر كسرهم، إنّ الرجل ليس بمجنون بل المجنون من لم يصدّق ناصر محمد اليماني، إذاً ناصر محمد اليماني ليس عدواً للدين والمسلمين بل رحمة لهم وللناس أجمعين إلا من أبى رحمة الله فيكون من المُعذبين].

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ولذلك يجب أن يكون منطق الدعاة إلى الاعتراف بالحقّ من المسلمين وليس أن يفعلوا كما يفعل علماؤهم بالصمت، والساكتُ عن الحقّ بعدما تبيّن له أنّه الحقّ شيطانٌ أخرسُ، والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=4435
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 131298 من موضوع {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 04 - 1435 هـ
    04 - 02 - 2014 مـ
    05:12 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ





    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون}
    صدق الله العظيم [الأنعام:38] ..




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله أجمعين في الجنّ والإنس وفي كل جنسٍ وآلِهم المكرمين وعلى من اتّبع دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وجميع الأمم عبيدُ الله ما يدبُّ أو يطير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    وجميع الأمم المؤمنة تسبح لله من كل جنسٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:44]، فاتقوا الله يا عبيد الله كافة الأمم ما يدبّ أو يطير.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أليست الأمم ما دون الإنسان تتقي الله، أم أنّ فيهم الصالحين والضالّين والشياطين؟". ومن ثمّ نفتي السائلين بالحقّ وأقول: إنّ في كلّ أمَّةٍ صالحين وضالّين وشياطين لكونهم أمَمٌ أمثال الإنس والجنّ فيهم الصالحون وفيهم دون ذلك وفيهم الشياطين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    ونضرب لكم على ذلك مثلاً أمم الطيور. قال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].

    وإلى ربّهم يحشرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    لكون اللهِ سوف يحاسب الأمم بأفعالهم وهو أعلم بما يفعلون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].

    وربّما يودّ أن يقول أحد الذين يَمَلّون القراءة ولا يتدبرون إلا قليلاً؛ أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، لماذا تكرر نسخ الآيات في البيان الواحد؟". ومن ثمّ يردّ على الكُسالَى الإمامُ المهديّ ناصر محمد وأقول: يا أيها الكسول، إذا رأيتني أقوم بتنزيل الآية في البيان عدّة مراتٍ لكونِها لا يزال فيها برهانٌ لنقطةٍ في الموضوع فتدبّرْ وتفكّر حتى تجد الحكمة، وعلى كل حالٍ إنّ سبب تكرار نسخ هذه الآية لكونها لا يزال فيها برهانُ الحساب للأمم بين يدي الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، وبرهان الحساب للأمم كافةً ما يدبّ أو يطير هو في قول الله تعالى: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. فتدبّروا قول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. بمعنى أنّ إلى الله إيابَهم ثم إنّ عليه حسابَهم. سبحانه! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، كمثل الطيور فيها الصالحون كمثل الطائر الذي قال: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)} صدق الله العظيم [النمل].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هي شياطين الطيور؟!". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول:
    إنّ الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ لا يلدون إلا فاجراً كفاراً، وشياطين الطيور الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً؛ هو بما يسمّونه طائر الوقواق، ونحرِّم أكلَه لكون لحمه خبيث وإنْ لم يكن له مخلبٌ، فهو محرمٌ أكلُه.

    وعلى كل حالٍ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فليكن منكم رجالٌ ينشرون الدعوة الليل والنّهار وهم لا يسأمون، ويا معشر الأنصار المكرمين كونوا من أحباب الله الربّانيين الثابتين على الصراط المستقيم فلا يستطيع أن يخذلهم آباؤهم وأمهاتهم وأزواجهم من الذين يقولون لهم: "اختَرْنا أو اختَرْ ناصرَ محمد اليماني"! وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "اخترنا اللهَ ورسولَه وخليفتَه". وما بدّلوا تبديلاً؛ أولئك من القوم الذين صدَقوا عهدَهم مع ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].

    لكونِ اللهِ قد يبلو أخباركم ويُمحِّص ما في صدوركم فيبتليكم بالجاهلين من أقربائكم من أصحاب التّخييربينهم وبين ناصر محمد اليماني، أو يبتليكم بأعدائكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} صدق الله العظيم [محمد].

    فذلك تمحيصٌ من الله لما في صدوركم من الإيمان بوعد الله واليقين بحقيقة الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:154].

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، لا نزال ندعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد، وربّما يودّ أن يقول أحدُ السائلين: "مهلاً يا ناصر محمد، أليس المسلمون يعبدون الله وحده لا شريك له؟". فمِن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أكثرهم غافلون، والعابدون منهم لا يعبدون الله إلا وهم يرجون شفاعة عبيده مِن دونه! بمعنى أنّّه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بربّهم عبادَه المقرّبين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)} صدق الله العظيم [يوسف].

    فكم نصحناهم وقلنا لهم اتّقوا الله واكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود واستغنوا برحمة الله أن يقيكم نارَه برحمته ويدخلكم جنته برحمته، وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "نحن نؤمن برحمة الله ولكنّك تأمرنا بالكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على الذين لا يؤمنون إلا وهم مشركون وأقول: أليس يعني هذا أنّكم ترجون شفاعة العبيد المقربين من ربّهم أن يَشفعوا لكم عند الله؟ ونترك الردّ عليكم من ربّكم مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {وَأَنذِرۡ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوا۟ إِلَى رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} [الأنعام:51].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة:254].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، ألم يقل الله تعالى:
    {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ} [النجم:26]؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك هو الإذن لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمة الله في نفسه من غضبه وعذابه لكون الله هو أرحم الراحمين، فاطمعوا أن تشفع لكم رحمة الله من غضبه وعذابه إن كنتم إيّاه تعبدون، فاعلموا أن الشفاعة لله جميعاً فتشفع لكم رحمتُه من غضبه وعذابه إن كنتم مؤمنين أن الله هو حقاً أرحم الراحمين، فارجوا شفاعة رحمته، تصديقا لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يجاهد بالقرآن المحكم جهاداً كبيراً في الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله كتابِ اللهِ وسنّة رسوله الحقّ ولكن كثيراً من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون كرهوا دعوتَنا ويجادلوننا بالمتشابه في القرآن بذكر تحقيق الشفاعة، فظنّوا أنّ الشفاعة مباشرةً تطلب من الله فيجيب سبحانه! وما كان لأحدٍ من عبيده أنْ يكون أرحمَ بعباده من الله أرحمِ الراحمين، وأبَوْا إلا أن يتّبعوا المتشابه في ذكر الشفاعة لكون في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في محكم الكتاب المبين، وأما المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة فإنّما يقصد تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمته من بطشه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم، لكونه هو الأرحمُ بعباده مَن كان منهم يؤمن برحمة ربّه، وأمّا من كفر برحمة الله والتمس الرحمة بين يديه عند الذين هم دون الله في الرحمة فلن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً، وسوف تعلمون.. فهلمّوا للحوار وقارعوا الحُجة بالحُجة الدامغة كما يفعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ونحيط العالَم علماً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد ليس عندي إلا ما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء مُصدِّقاً لدعوة كافة الأنبياء والمرسلين، فهلموا يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإن أبيْتم فما عندي كتابٌ جديدٌ أجادلكم منه، وما عندي غير البيان الحقّ للقرآن العظيم، وما جئتكم بجديدٍ؛ بل نستنبط بيان القرآن من القرآن ونأتيكم بالبرهان المبين لعلمائكم وعامتكم ولكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، فإن كانت الحُجة لكم فأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين، وإن أقيمت الحُجّة عليكم وكفرتم فالحكم لله وهو خير الفاصلين.. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو المسلمين إلى نفْي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام، وإلى نفْي التعدديّة الحزبيّة السياسيّة لكون تفرّقكم إلى شيَعٍ وأحزابٍ لن يجلب لكم إلا الهزيمة والفشل أفلا تعقلون؟ فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تتفرّقوا إلى شيَعٍ وأحزابٍ وكل حزب بما لديهم فرحون، فاستجيبوا لداعي وحدة صفّ المسلمين وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربكم أن يدعوكم إلى أحد مذاهبكم التي أتيتُم بها من عند أنفسكم وما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن، فهل أمركم الله أن تُفرّقوا دينكم تحت مسميات المذاهب؟ بل نهاكم الله عن التفرّق في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].


    ويا معشر الشيعة والسُّنة بكامل مذاهبهم، اتّقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ليُحييَ قلوبَكم الميّتة. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:24].

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم فيتّبعه إلا من أحيا الله قلبه بنور البيان الحق للقرآن العظيم الذي نُنذِركم به لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)} صدق الله العظيم [يس].

    وأما المعرِضون فهم كالأموات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} صدق الله العظيم [فاطر:22].

    ولا يزال المهديّ المنتظَر يجاهدكم بمحكم الذِّكر القرآن العظيم جهاداً كبيراً ما دمتُ حياً، وأحمد ربّي على الاستمرار في الحياة من أجل الله لتحقيق الهدف العظيم، ويأبَى الله إلا أن يُتمّ نورَه ولو كره المجرمون ظهوره وإن كان لكم كيدٌ فكيدونِ ثم لا تُنظرون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    (( اقتباس من بيان الحق للإمام ناصر محمد اليماني الخليفه المنتظر ))

    (( { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق (181) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد (182) الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين (183) } صدق الله العظيم [آل عمران] ))

    إنتهى
    *********************
    - 21 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 12 - 1430 هـ
    27 - 11 - 2009 مـ
    11:01 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    إن كنتم تحبّون الله فلماذا لم تتّبعوا رُسل الله فتكونوا ضمن عباده المُتنافسين على حبِّه وقربه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا، وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    فأما سؤال المهديّ المنتظَر هو: لقد بعث الله كافة المرسلين من الجنّ والإنس وفي كلّ جنسٍ ما
    يَدُبُّ أو يطير بدعوةٍ واحدةٍ موحدةٍ فإلى عبادة من كانت دعوتهم؟ والجواب نجده جميعًا في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].

    ومن ثم يوجه إليكم المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر، وهو كيف كانت عبادة الأنبياء والمرسلين؟ وسوف نجد الجواب من الربّ في مُحكم الكتاب في قوله الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أقرب وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    ومن ثم يوجّه إليكم المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: فهل ترون عبادة الله للذين اتّبعوا رُسل الله تختلف عن عبادة رُسل الله لربّهم؟ والجواب علينا جميعاً نجده من الله في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٣٥].

    ثم يوجّه المهديّ المنتظَر إليكُم سُؤالاً آخر؟ وهو فإن كنتم تُحبون الله فلماذا لم تتّبعوا رُسل الله فتكونوا ضمن عباده المُتنافسين على حبِّه وقربه إن كنتم صادقين أنّكم من أشدِّ النّاس حُباً لله؟ ولماذا حرّمتُم على أنفسكُم أن تُنافسوا أنبياء الله في حبِّ الله وقُربه أيّكم أقرب؟ وإذا كان جوابكم هو الغضب على ناصر محمد اليماني نظراً لعقيدتكم أنّه لا يحقّ لكم أن تُنافِسوا رُسل الله في حبِّ الله وقربه، فإن كان هذا هو سبب إعراضكُم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فإنّي أقسم بمن خلقكم من تُرابٍ الله العزيز الوهاب الذي أنزل الكتاب أنّكم قد أشركتم بالله ربّ العالمين، ولن يُغني عنكم رُسل الله من عذاب الله شيئاً إن كان هذا هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إني أنا الإمام المهديّ بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد أنذركم والناس أجمعين من بأسٍ من الله شديد والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ، واقترب عذاب الله أكثر وأكثر وأنتم لا تزالون معرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى اتّباع الذكر، فما ظنّكم بقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:١١]؟

    فلماذا تعصون أمر الله وأنتم تعلمون أنّ الإمام المهديّ يُحاجّكم بكلام الله الذي يفقهه عالِمكُم وجاهِلكُم؟ وذلك لأنّي أُحاجكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ هُنَّ أمّ الكتاب ليتذكّر أولوا الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ منه آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمُّ الْكِتاَبِ}صدق الله العظيم [آل‌ عمران:٧].

    ولا ولن يتذكر إلا أولوا الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:269].

    ويا أمّة الإسلام، فهل ترون أنّكم إذا استجبتم إلى دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتركتُم المبالغة في أنبياء الله ورسله ونافستُم عباد الله المسلمين بشكلٍ عام في حبِّ الله وقربه أنكُم قد ضللتم عن سواء السبيل لو استجبتُم إلى دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكُم؟ إذاً فأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين واهدوا ناصر محمد اليماني وأنصاره إلى صراطٍ هو أهدى سبيلاً وأقوم قيلاً إن كنتم فاعلين! ولن تفعلوا ولن تستطيعوا إلا أن تكفروا ثم تفتروا على الله بغير ما أنزل الله في مُحكم كِتابه أو تتّبعوا المُفترين الذين يقولون على الله الكذب وهم يعلمون، فإلى متى الإعراض والصمت عن الحقّ أم إنّكم ترون ناصر محمد اليماني مُبتدِعاً في دين الله ما ليس فيه؟ إذاً فلماذا تصمتون عن الفتوى في شأن ناصر محمد اليماني إن كنتُم صادقين؟ أم إنّ ناصر محمد اليماني يُحاجّكم بالآيات المُتشابهات وليس من الآيات البيّنات المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب؟ وهيهات هيهات ولكنّكم تعلمون أنّي أحاجّكم بآيات الكتاب المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب لعالِمكُم وجاهلكم بلسانٍ عربيٍ مبينٍ، أفلا تعقلون؟

    ويا أمّة الإسلام جميعاً الذكر منهم والأنثى، لماذا تًكذبون عقولكم التي تُبصِّركم أنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ ثم تُعرضون عن فتوى عقولكم بالحقّ وتقولون: "بل نتّبع أحاديث الثُّقات" وأنتم قد أعرضتُم عن الآيات المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب ذكرى لِأولي الألباب؟ ألا وإنّ الإمام المهديّ لا يطعن في أيٍ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم أقول: فبما أنّ الحديث ورد عن أبي هريرة ثم أكذب أبي هريرة وأطعن فيه وأعوذُ بالله أنْ أكون من الجاهلين، فإذا استطاع المُنافقون أنْ يفتروا على محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فما يعجزهم أنْ يفتروا كذلك عن أبي هريرة أفلا تَعقِلون؟ وإنما أُكذب الحديث ذاته ما دام جاء مُخالفاً لمُحكم كِتاب الله أفلا تُؤمنون؟

    ويا أمّة الإسلام، إني والله لا أُكذِّب بسُنّة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأني أخاطِبكم بسُنّة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الحقّ مباشرةً من ذات القُرآن، أم إنّكم لا تعلمون ما هي سُنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ هي سُنّة الله في مُحكم كِتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:٢٦].

    وإنما يُبيّن لكُم كتاب الله وكذلك المهديّ المنتظَر بعثه الله ليبيّن لكم كتاب الله لتعلموا ما أنزل اللهُ إليكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٤٤].

    ولم يتجاوز محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- كِتاب الله شيئاً كما أمرهُ الله في قول الله تعالى:
    {۞ يَا أيُّها النّبيّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١﴾ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِنْ ربّك إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿٢﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    إذاً محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- اتّبع ذِكر ربّه القرآن العظيم وكذلك أمركم الله ورسوله أن تتّبعوا ذِكرَه فلا تُخالفوا أمره إن كنتم تخشون الرحمن الذي أنزل القُرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:١١].

    ويا عُلماء المسلمين وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره إنّ المهديّ المنتظَر لا يكفر بما جاء من عند الله بل يكفر بما جاء من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم الذي أقسم ليصدّكم والذين من قبلكم عن اتّباع الصراط المُستقيم، وما كان للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يتّبع أهواءكم فلن تُغنوا عنّي من الله شيئاً، ولا ولن أطيعكم وأتبِع ذلك بقسم المهديّ المنتظَر بربِّه الله الواحدُ القهار قسمُ العبدُ البار المُتّبع للذِكر وليس قسم الكافر به أو الفاجر أني لا ولن أطيعكم أبداً حتى ولو وقف ضدّ المهديّ المنتظَر كافة البشر وحتى ولو عرضوا له ملكوت ديارهم وأموالهم جميعاً فلن يزيدني ذلك إلا إيماناً وتثبيتاً لأنّي من الموقنين بما علّمني ربّي ولستُ كمثل النّاس الذين بآيات الله لا يوقنون وقولهم على الله بالظنّ يحتمل الصح ويحتمل الخطأ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    ويا أمّة الإسلام، إنّي المهديّ المنتظَر أفتيكم جميعاً أنّ من كفر بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من كافة مُفتيي الديار وخطباء المنابر فاشهدوا إنّه كفر بكتاب الله القرآن العظيم وإنّهُ اتبع كتاب الشيطان الرجيم فهو وليّهُ من دون الله كمثل العنكبوت اتّخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت وذلك لأنّه أعرض عن حبل الله المُتين ذي العروة الوثقى لا انفصام لها القرآن العظيم الذي أمر الله المؤمنين في مُحكم كتابه أن يعتصموا بحبل الله جميعاً البُرهان المُبين من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيُّها النّاس قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ منه وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا عُلماء المسلمين وأمّتهم إنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعوكم إلى اتّباع مُحكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في السُّنة النّبويّة أو في التّوراة أو في الإنجيل وذلك لأن القرآن العظيم قد جعلهُ الله هو المُهيمن على التّوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة فجعله المرجع لهم جميعاً إن كنتم مؤمنين بمُحكم قول الله تعالى:
    {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّـهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٣إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴿٤٤وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚفَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٦وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ ۚوَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖوَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَنْ يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚوَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾}صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا عُلماء المسلمين من مُفتيّ الديار وخطباء المنابر، لماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله إنْ كنتم مؤمنين بكتاب الله المحفوظ بين يديكم القرآن العظيم؟ أم إنّكم من اليهود الذين تولّوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم في عصر تنزيله! وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الدّين عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم معرضونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّار إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمنكر وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النّاس وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حقّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (112)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حقّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُواْ إنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّار قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالبيّنات وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ (183)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ له نصيراً (52)} صدق الله العظيم [النساء].

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أنْ يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أنْ يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً (61)}
    صدق الله العظيم [النساء].

    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَن اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً (66)} صدق الله العظيم [النساء].

    {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ البيّنات فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً (154) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حقّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابن مريم رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ منه مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157)} صدق الله العظيم [النساء].

    {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شهيداً (159) فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً (160)} صدق الله العظيم [النساء].

    {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرض المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)}
    صدق الله العظيم [المائدة].

    {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النّاس جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاس جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبيّنات ثُمَّ إنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرض لَمُسْرِفُونَ (32)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {يَا أيُّها الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكفر مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ له مِنَ اللّهِ شيئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التّوراة فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكفر وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أعلم بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (62) لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن ربّك طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرض فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:٩٩].

    ويا معشر مُفتي الديار وخطباء المنابر وأمّتهم إنّي أحاجُّكم بآيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:٩٩].

    فماذا تنتظرون! وما هو عُذركم من عدم الاستجابة لِما يُحييكُم إن اتّبعتم كتاب الله القرآن العظيم الذي بين أيديكم ليحيي قُلوبكُم بالقُرآن فتشعرون بحلاوة الإيمان أنّهُ في الإخلاص في عبادة الرحمن وحده لا شريك له، وذروا الشّرك للشيطان وأوليائه واتّبعوني أهدِكم صراطاً سويّا كان عند الله مرضيّاً لمن أراد أن يتّبع رضوان الله ليعلم حقيقة اسم الله الأعظم من حين الاقتناع والاتّباع، فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا مستعرضٌ بالنّثر بل أفصِّل لكم البيان الحقّ للذكر لمن أراد أن يتذكّر فيخشى الله وعذاب اليوم الآخر لأنّي المهديّ المنتظَر بعثني الله شرطاً من أشراط الساعة الكُبر لأنذركم أنّ الشمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر لمن يشاء منكم أن يتقدّم فيتّبع الذكر قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر ليلة تبلغُ القلوب الحناجر يا معشر البشر المعرضين عن الذكر من ربّهم ومضى عليه بين أيديهم أكثر من (1430) عام وهم عنه معرضون إلا قليلاً من الأوّلين، فأين تذهبون إن لم تتّبعوا الداعي بالقُرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد؟

    ويا أمّة الإسلام والله الذي لا إله غيره إنّ كافة عُلماء الفلك يعلمون أنّ الخسوف القمريّ لا يحدث إلا ليلة اكتمال البدر ويعلمون أنّ البدر يكتمل ليلة النصف من الشهر، والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر هو: لماذا صار يخسف القمر في ليلة الرابع عشر وليس في ليلة الخامس عشر ليلة النصف من الشهر؟ وسبقت فتوى المهديّ المنتظَر لكافة البشر أنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في أول الشهر فتلاها، والليل إذا يغشاها فغرب قبلها فتقدّمته فغربت من بعده فاختفت عليكم ليلة الشهر الأولى فيكشف لكم الحقّ خسوف القمر بعد مرور ثلاثة عشر يوماً من الإعلان لغرّة الشهر حسب رؤيتكم الأولى لهلال الشهر وهو ابن ليلتين، فأين ذهبت الليلة الأولى إن كنتم صادقين؟ فإذا كان جوابكم: "لم تذهب فلا تكذب يا من تزعم أنّك مُتّبعٌ للكتاب فتزعم أنّك المهديّ المنتظَر فتُحذّر البشر أنّ الشمس أدركت القمر، فنحن علماء الفلك لا نعلم بأي خلل"، ثم نُرد عليكم أن نحتكم إلى العقل فأفتوني كيف يغرب الهلال قبل غروب الشمس من بعد الاجتماع أن كنتم صادقين؟ وأفتوني كيف يخسف القمر بعد مضي ثلاثة عشر يوماً من غرّة الشهر حسب إعلان أصحاب الرؤية الأولى؟ فإن عجزتُم فسوف يفتيكم المهديّ المنتظَر وأقول: وذلك لأنّكم أصبحتُم ترون هلال الليلة الثانية من الشهر ولذلك يخسف القمر في ليلة الرابع عشر وبرغم أنّه خسف أصلاً في ليلة الخامس عشر ليلة النصف من الشهر وإنما فاتت عليكم ليلته الأولى بسبب أنّ الشمس أدركت القمر، فوالله لو كُنت أكلِّم جيشاً من البقر لفهمتْ الخبر من كثرة التكرار وأنتم لم تفهموا حتى يسبق الليل النهار، فهل أنتم أضلّ من الأنعام سبيلاً أم إنّكم أحسن من المهديّ المنتظَر تأويلاً وأحسن تفسيراً؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    فأخبروني لماذا تجدون الهلال يغرب قبل غروب الشمس وأنتم تعلمون أنّه قد تم الاقتران مُسبقاً، فكيف ينفصل عنها هلال الشهر غرباً وأنتم تعلمون إنّه ينفصلُ عنها شرقاً منذ بداية الدهر لا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر ولا الليل سابق النهار؟ ولكنكم دخلتم في عصر أشراط الساعة الكُبر يا من طال عليهم العُمر فقست قلوبهم عن الذكر قسوةَ الحجر واتّبعتم أحاديث شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر فأعرضتُم مثلهم عن دعوة الاحتكام إلى الذكر رسالة الله المحفوظة من التحريف إلى كافة البشر، فكيف تحسبون أنّكم مهتدون وأنتم لم تقولوا سمعنا وأطعنا؟ أم إنّكم لستم بمسلمين؟ ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه! فو الله لن يستجيب لداعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا المسلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أنت بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مسلمونَ} صدق الله العظيم [الروم:٥٣].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    مُفتي البشر بالبيان الحقّ للذكر خليفة الله المُنتظر والأخير؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________






ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •