الموضوع: ماهو المقصود بقوله تعالى اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. rose ماهو المقصود بقوله تعالى اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ

    السلام عليكم ورحمة لله ونعيم رضوانه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
    صدق لله العظيم

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إقتباس من بيان الإمام ناصر محمد اليماني

    { ويا من يسمي نفسه وعلى كل حال إنك لتعلم بحقيقتك وكفى بالله حسيبا، وعلى كل حال إني أشجعك على أسلوبك هذا ليفيدنا في غربلة الأنصار ولتمحيص ما في صدورهم، ولسوف نقيم عليك الحجة بالحق وبكل بساطة بإذن الله. قال الله تعالى: { وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون (41) وخلقنا لهم من مثله ما يركبون (42) وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون (43) إلا رحمة منا ومتاعا إلىٰ حين (44) وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون (45) وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين (46) وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين (47) ويقولون متىٰ هٰذا الوعد إن كنتم صادقين (48) ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون (49) فلا يستطيعون توصية ولا إلىٰ أهلهم يرجعون (50) ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلىٰ ربهم ينسلون (51) قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هٰذا ما وعد الرحمٰن وصدق المرسلون (52) إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون (53) فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون (54) } صدق الله العظيم [يس] } ...

    انتهى الإقتباس أعلاه ....

    ***********************
    رابط البيان هو :

    -{ الرابط: https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=139417
    العنوان: ردّ الإمام المهديّ إلى من يسمي نفسه (مجتهد للحق) وهو من الذين يلبسون الحقّ بالباطل ومن الذين يحرِّفون الكلم عن مواضعه وهم يعلمون..
    -3-
    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيـــان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=139404
    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 06 - 1435 هـ
    14 - 04 - 2014 مـ
    09:02 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ
    ردّ الإمام المهديّ إلى من يسمي نفسه (مجتهد للحق)
    وهو من الذين يلبسون الحقّ بالباطل ومن الذين يحرِّفون الكلم عن مواضعه وهم يعلمون ..
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم وآلهم ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعدُ..
    ويا من يسمي نفسه (مجتهد للحق)، والله إنّك لتعلم نفسك أنّك لم تأتِنا مجتهداً لمعرفة الحقّ؛ بل جئتنا لتصدَّ عن الحقّ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ألا والله لو أنّك عرفت الحقّ لما اتّبعتَه، فكم أراك تدبَّرت كثيراً في بيانات ناصر محمد اليماني علّك تجد مسألةً ولو واحدةً تستطيع أن تقيم على ناصر محمد الحجّة فيها حتى تردَّ أنصارَه عن اِتّباعه! ألا والله يا من يسمّي نفسه (مجتهد للحق) إنّه لو تبيَّن لك الحقّ لما اتّبعته، ولئن اتّبعته فليس إلا فترةً وجيزةً فترجع عن اتّباعه لعلّ الأنصار يرجعون أو تستمر في اتّباعه ظاهر الأمر كمثل المنافقين، والمهم إنّك لستَ من الذين يبحثون عن الحقّ ومن الذين لو تبيَّن لهم سبيلَ الحقّ لما اتّخذوه سبيلاً.
    وعلى كل حالٍ إنك لتعلم بحقيقتِك وكفى بالله حسيباً، وعلى كل حالٍ إنّي أشجعك على أسلوبك هذا ليفيدنا في غربلة الأنصار ولتمحيص ما في صدورهم، ولسوف نقيم عليك الحجّة بالحقّ وبكل بساطةٍ بإذن الله. قال الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ (44) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شيئاً وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)} صدق الله العظيم [يس].
    والمجتهد يرى السائل هو المجيب في قول الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)} صدق الله العظيم.
    ومن ثمّ نقيم على المجتهد الحجّة بالحقّ ونقول: إنّ النَّفخ في الصور في هذا الموضع للكافرين بشكلٍ عامٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شيئاً وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)} صدق الله العظيم [يس]، فانظر لقول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)} صدق الله العظيم، فلماذا قال: {جَمِيعٌ}؟ ويقصد كافة الكفار سواء الذين ماتوا قبل بعث الرسل إلى قُراهم فهم يجهلون حدثَ البعثِ تماماً ويجهلون من الذي بعثهم، ومعهم الكفار الذين أُقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل، والنفخ في الصور هو النَّفخ في خلق الكفار. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}، فمنهم السائلون لكونهم يبدو أنّهم يجهلون حدث البعث تماماً وما عندهم أيّ خبرٍ على الإطلاق ولا خبر من سيبعثهم من قبورهم على الإطلاق ولذلك قالوا: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}؟ فهم لا يعلمون أنّه جاءت لأقوامهم رسلٌ فأخبروهم أنّ الرحمن سوف يبعثهم من قبورهم ولذلك ردَّ على السائلين أقوامٌ آخرون من الكفار وهم الذين يعلمون ببعث الرسل إليهم ويعلمون أنّ الرحمن هو الذي بعثهم من قبورهم، ولذلك قالوا: {هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}.
    وذلك الجواب على السائلين لكونهم يجهلون خبرَ حدثَ البعث ويجهلون من الذي بعثهم، وكذلك لا يشعرون بالحياة البرزخيّة من بعد الموت فكأنهم كانوا نائمين، ولذلك قالوا: {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}؟ وسؤالهم هذا لكونهم تفاجأوا بالبعث ولم يكن لديهم أيّ خبرٍ أو إنذارٍ مسبقٍ ولذلك ألقوا بالسؤال على من حولهم: من الذي بعثهم من قبورهم؟ ولذلك ردَّ عليهم الكفارُ الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل؛ ولذلك ردوا عليهم الجواب وقالوا: {هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)} صدق الله العظيم، لكون الكفار الذين ماتوا قبل بعث الرسل تمّ بعثهم مع الكفار الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل، فقد تمّ إحضارهم جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شيئاً وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)} صدق الله العظيم.
    فانظر لقول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)} صدق الله العظيم.
    ويا للعجب! فكيف تجعل السائل المندهشَ والمستعجبَ من حدثِ البعثِ فمن ثمّ تجعله هو ذاته المُجيب! فإذاً فلماذا الدهشة والعجب؟ والسؤال من الذي بعثهم ما داموا يعلمون أنّه الرحمن؟ فلماذا السؤال ما داموا يعلمون الجواب مسبقاً؟ فانظر إلى دهشتهم وعجبهم واستغرابهم من الذي بعثهم من قبورهم لكون ليس لديهم علمٌ مسبقٌ من الذي سوف يبعثهم فصاحب البعث مجهولٌ بالنسبة لهم فلا يعلمون من هو الذي بعثهم، ولذلك قالوا: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}؟ فمن ثم ردَّ عليهم الجواب الذين يعلمون أنّهم جاءتهم رسل ربّهم فأخبروهم أنّ الرحمن سوف يبعثهم من قبورهم، ولذلك ردّوا على السائلين بالجواب بالحقّ وقالوا: {هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}.
    وأراك تجادل بالهاء فمن ثمّ نقيم عليك الحجّة بالحقّ ونقول: قال الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)} صدق الله العظيم [يس]. فذريَّة من يقصد، فهل يقصد ذريَّة الكفار المنكرين؟ أم يقصد ذرية الكفار بشكل عامٍ والمسلمين بشكل عام؟ وكذلك نفخ الصور فهو يقصد بشكل عام سواء الذين أقيمت عليهم الحجّة من الذين يقولون متى هذا الوعد أو الذين يجهلون الوعد الحقّ.
    ألا والله يا من تسمّي نفسك (مجتهد للحق) إنّك من الذين يُحرّفون كلام الله عن مواضعه المقصودة بتعمّدٍ منك وليس بجهالةٍ، وسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو خير الفاصلين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    وختامُ هذا البيان سؤال نطرحه للعقل والمنطق، فتخيّلوا موقف الكفار المبعوثين الذين لا يحيطون بخبر البعث على الإطلاق ولا بخبر من الذي سوف يبعثهم، وحتماً تجدون العقل والمنطق يقول حقيقة أنْ لا بد أنْ تصيبهم الدهشةُ والذهول والاستغراب مَنْ بعثَهم ولماذا بعثهم وما يريد منهم! ولذلك {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا}؟ لكن أصحاب ردّ الجواب لم نجد أي دهشةٍ لديهم من الحدث وأجابوا باعتراف الحجّة عليهم: {هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)} صدق الله العظيم.
    عدوّ شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني. } ...
    _____________

    انتهى الإقتباس أعلاه...

  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 44043 من موضوع ردّ الإمام المهدي إلى (بشرى الحق) الذي يقول علينا غير الذي نقول ويحسب نفسه من الأنصار وإنّه لمن الكاذبين ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 06 - 1433 هـ
    21 - 05 - 2012 مـ
    06:46 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركة الأصليَّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=44035
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ المهدي المنتظر إلى (بشرى الباطل) الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر والمكر للصدّ عن اتّباع محكم الذكر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين قلباً وقالباً إلى يوم الدين، وبعد..
    ويا (بشرى الباطل)، إنك من الذين يحرّفون بيان الآيات المحكمات من آيات أمّ الكتاب ومن ثم تأتي لها بتأويلٍ وهي مُحكمةٌ لا تحتاج إلى تأويلٍ. مثال قول الله تعالى:
    {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿٤١وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ﴿٤٢وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ﴿٤٣إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ﴿٤٤وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٤٥وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴿٤٦وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٧وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [يس].

    ومن آيات الكتاب المحكمات قول الله تعالى:
    {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿٤١وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ﴿٤٢وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ﴿٤٣إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ﴿٤٤} صدق الله العظيم.

    وإلى البيان الحقّ لا شكّ ولا ريب. قال الله تعالى:
    {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} صدق الله العظيم، وحَمْلُ الذريّة هو من أجل بقاء العنصر في الحياة، وقال الله تعالى: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴿٣} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويقصد أمم البشر من بعد نوحٍ وليس فقط تمّ الحفاظ على ذريّة البشر في يوم طوفان الماء على الأرض كلها؛ بل كذلك تمّ الحفاظ على ذريّة كل شيءٍ برّي وليس بحريٍّ، كونها لن تموت إلا الأحياء البريّة وأما البحريّة فلا خطر عليها من الطوفان، ولذلك أوحى الله إلى نبيّه نوح أن يفتح أبواب السفينة ليسلك فيها معه من كلّ شيء من الأحياء البريّة زوجان اثنان وذلك لبقاء الذريّة، وقال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [هود].

    ولكن الفُلك حتماً سوف يكون مشحوناً بالركاب من كل جنسٍ من الأحياء البريّة، ولربّما يودّ أن يقاطعني (بشرى الباطل) فيقول: "وما يدريك أن كلمة الفُلك المشحون يقصد مشحون بالركاب؟". ومن ثمّ نترك الردّ عليه من الله مباشرةً من محكم الكتاب ليعلم أن كلمة
    {الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} أي السفينة المشحونة بالركاب فيها من كلّ زوجين اثنين حفاظاً على ذراري الأحياء البريّة، وأما البرهان المبين أنّ الله يقصد بقوله تعالى: {الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} أي المشحون بالركاب فتجدونه في قول الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٩إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴿١٤٥وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ ﴿١٤٦وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨} صدق الله العظيم [الصافات].

    وتبيّن لكم أنّ قول الله تعالى
    {الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} أي الفُلك المشحون بالركاب كما استنبطنا البيان الحقّ للكلمة من قصة نبيّ الله يونس إذ أبَقَ إلى الفُلك المشحون بالركاب وليس الفَلَك الفضائيّ وأنه مشحونٌ بالكهرباء كما يوحي الشيطان إلى وليه الحميم (بشرى الباطل) الذي يحرّف آيات بيّنات محكمات من آيات أمّ الكتاب ذكرى لأولي الألباب.

    ويوجد فرقٌ ما بين
    الفُلك والفَلَك، فأما الفُلْك فتجد (ضمة) على حرف (الفا) فيقصد بها السفن، وأما الفَلَك فتجد (فتحة) على حرف (الفا) فيقصد الفَلَك الفضائيّ، ولربّما يودّ أن يقاطعني (بشرى الباطل) فيقول: "يا ناصر محمد ألم يقل الله تعالى: {وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ﴿٤٢وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ﴿٤٣إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ﴿٤٤} صدق الله العظيم"، ومن ثم يقول (بشرى الباطل): "إذاً الله يتكلم عن أمم اليوم وأنه يحملهم بالفلك المشحون بالكهرباء". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: بل يُهدِّدْ ذريّة من حملنا مع نوح أن لا يأمنوا مكر الله فيكفروا بآياته وإنه لقادر أن يغرقهم كما أغرق الكفار من قوم نوحٍ فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون من عذاب الله إن جاءهم، فليعتبروا لما حدث لكفار قوم نوحٍ والذين من بعدهم. فلا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، ونعلم أنه لا أمل في هداك على الإطلاق كونه تبيّن لنا أمرك بالضبط، ولكننا تركناك تعيث بالموقع فساداً بالبيان الباطل لغربلة الأنصار فلا أريد قوماً لا يزيدونني إلا خبالاً؛ بل نريد قوماً يحبّهم الله ويحبّونه، وتالله لا تستطيعون فتنتهم يا معشر الشياطين ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً ونصيراً. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحقّ فيقول: "يا ناصر محمد اليماني وهل من يخالفكم تقولون عليه شيطان من شياطين البشر؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: نحن لا نظلم بإذن الله أحداً بغير الحقّ، وإنما أفتينا في شأن (بشرى الباطل) كونه أظهر الإيمان والاتِّباع للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومن ثمّ ذهب إلى مواقع أُخر فيكتب بياناتٍ مخالفة لكافة البيانات الحقّ للكتاب، ومن ثمّ يقول أنّه من أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يقول القارئون لبيانات (بشرى الحق): "إذاً فهذا هو علم ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنّه المهديّ المنتظَر، فإذاً هو ينكر كروية الأرض! فأين يعيش هذا الإنسان؟ فإنه لمن المتخلفين علميّاً، فكيف يقول أنه الإمام المهديّ؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله ما قط أنكرنا كروية الأرض بل أثبتنا كروية الأرض أنها فعلاً شبه كروية، بل أتحداكم علميّاً من قبل أن يخلق الله السماوات والأرض وكان عرشه على الماء وكيف كانت البداية وكيف تعود النهاية إلى البداية، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٠٤} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وأشهد لله أنّ من يُنكر كروية الأرض أنّه من المتخلِّفين علميّاً أو من الشياطين الذين يصدّون عن آيات الله صدوداً. ويا (بشرى الباطل) فهل تستطيع أن تنكر كروية القمر أمام عينيك؟ وجه القمر دائري كروي كون كوكب القمر المنير كوكب كروي، وكذلك وجه الأرض لو كنت على سطح القمر لرأيت تكوير النهار عليها بدراً جميلاً كوكباً كروياً، بل جميع الكواكب المضيئة والمنيرة هي كواكب كروية لا شك ولا ريب لا ينكر ذلك إلا المتخلفون علمياً أو الشياطين من بعد أن علموا أنّها كروية ومن ثمّ يقولون العكس كونهم يعاكسون فتوى الله الحقّ في كلّ شيء، فلا تفتري علينا ما لم نقُلْه قبل أن يمسخك الله إلى خنزيرٍ وبئس المصير.

    ولربما (بشرى الباطل) يودّ أن يقول: "يا ناصر محمد، أنا لم أقل أنّك من علّمني ذلك بل تلك وجهة نظري العلمية". ومن ثمّ يردّ عليك الذي يدرك مكركم وأقول: ولكنّك تقول أنّك من أنصار ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ تقول لك بيانات من عند نفسك وشيطانك لم يقلها الإمام المهديّ، كونك تعلم أنّ الذين اطّلعوا على بياناتك فحين يجدونها غير منطقية وكذلك يجدون أنّ (بشرى الحق) من أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ويدعو إلى اتّباعه، ولكنّك تعلم أنّهم لن يتّبعوا كونهم سوف يجدوا البيانات التي جئتهم بها مخالفةً للعقل والمنطق ومن ثمّ لا يتّبعوا ناصر محمد اليماني، فذلك ما تريدون يا معشر شياطين البشر ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وفي الأنصار سمّاعون لهم! ومن نكث فإنما ينكث عن نفسه وسيجزي الله الشاكرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    عدو شياطين البشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 245128 من موضوع البيان الحقّ لقوله تعالى: { هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا } صدق الله العظيم ..





    الإمام ناصر محمد اليماني
    ________________


    البيان الحقّ لقوله تعالى: { هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا }
    صدق الله العظيــــم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

    وما نريد أن نذكّركم به عن أحوال محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عصر بداية الدعوة من قبل التمكين والفتح المبين، فبرغم أنّ الله وعده أن يكفيه المستهزئين وقال الله تعالى:
    {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴿٩٥﴾ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} صدق الله العظيم [المائدة:٦٧].

    وقال الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} صدق الله العظيم [الطور:٤٨].

    وبرغم هذه الوعود الحقّ من ربّ العالمين للدفاع عن نبيّه ولكن الله أمره أن يأخذ بأسباب الحماية، ومن ثم إختار محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتيبة حرس الرسول، ولكن قد أرهقته تكاليفهم المعيشيّة، وكذلك منهم من شكى إلى الرسول أنّ وراءه أسرة مكلفٌ بتوفير معيشتها وقد يجبرهم ذلك للذهاب لكسب معيشة أهل بيته، مما أجبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكلم صحابته من بعد خطبة يوم الجمعة ودعاهم للإنفاق حتى يستطيع أن ينفق على من حوله من حرس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فمنهم من بخل وهو مقتدرٌ ومنهم من أعطى ومنهم من حزِن في نفسه كونه لا يستطيع أن يلبّي دعوة الإنفاق في سبيل الله. وقال الله تعالى:
    {هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم} صدق الله العظيم [محمد:٣٨].

    وأمّا المنافقون فاستوصى بعضهم بعضاً بعدم الإنفاق على حَرَسِ النّبي حتى ينفضّوا من حوله. وقال الله تعالى:
    {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:٧].

    ولكن من الصحابة المكرّمين من نصحهم وقالوا لهم: "ما لكم لا تنفقوا على من عندِ رسول الله وأنتم أغنياء؟ فهو بحاجةٍ إلى النصرة من قبل التمكين، فهو مشغولٌ بالدعوة إلى الله عن كسب رزقه، وهو بحاجة إلى إطعام نفسه وأهل بيته وبحاجة إلى إكرام ضيفه وبحاجة إلى الإنفاق على مَنْ حوله من حرسه الخاص". ومن ثم ردّ المنافقون عليهم وقالوا: "كيف تريدوننا أن نطعم من لو يشاء الله أطعمه لو كان نبيّاً حقاً!". وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} صدق الله العظيم [يس:٤٧].

    ومن ثم بلّغ المؤمنون رسولَ الله عن الذين سمعوهم قالوا ذلك، ومن ثمّ استدعاهم النبيّ عليه الصلاة والسلام وقال: "أأنتم قلتم أنّ صحابتي على ضلالٍ مبينٍ؟". فأقسموا بالله ما قالوا أنّ صحابة رسول الله على ضلالٍ مبينٍ. وقال الله تعالى:
    {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} صدق الله العظيم [التوبة:٧٤].

    ومن ثم أراد المنافقون أنْ يُثبتوا أنهم لم يبخلوا ولم يأمروا الناس بالبخل بعدم الإنفاق في سبيل الله فمن ثمّ أعطوا نفقاتهم إلى النبيّ وهم كارهون، ولم يتقبل الله منهم. وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني..
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. [ سؤال ] ما المقصود بقوله تعالى: { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } ؟
    بواسطة محب النعيم الأعظم في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 09-05-2014, 09:13 AM
  2. المقصود من معنى { سنستدرجهم } لقول لله تعالى
    بواسطة بيان في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-03-2014, 01:12 AM
  3. ما المقصود بقول الله تعالى (و السماء و الطارق )
    بواسطة احمد في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-09-2010, 08:00 AM
  4. المقصود من معنى { سَنَسْتَدْرِجُهُم } في قول الله تعالى ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 10:54 PM
  5. وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-03-2010, 02:36 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •