الموضوع: المهدي المنتظَر ليس معصوماً من الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي المهدي المنتظَر ليس معصوماً من الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..


    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    02 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    18 - 03 - 2010 مـ
    04:53 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأم القرى )
    ـــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..


    بِسم اللهِ الرحمن الرحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين والْحَمدُ لله ربّ العالمينَ..

    أخي الكريم إنّ المهديّ المُنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ، ولذلك لا يُحاججه مؤمنٌ بالقرآن إلّا هيمن عليه بسلطانِ البيان للقرآن، ولكلِّ دعوى برهانٌ، وطاولة الحوار هي الميدان؛ رافعًا القرآنَ العظيم فوق سنان رُمحي لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله لنحكُم بين المُختلفين في الدّين من النّصارى واليهود والمسلمين، فأحكمُ بينهم بالحقّ وأُهيمن عليهم بسلطان العلم فأستنبطه لهم من مُحكَم القرآن العظيم حتى لا يجد الذين يريدون الحقّ حرجًا في أنفسهم من الاعتراف بالحقّ ويسلّموا تسليمًا.

    وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ الْعَالَمِينَ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=4451



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    باسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم و رحمة الله,
    كيف حالكم مع الله يا إمامي؟ عندي لكم استفسارات هامة جدا في العقيدة, إنها أمور قابضة على قلبي لا أستطيع كتمها, فنبدأ باسم الله :
    بيان منقول من الامام ناصر محمد اليماني 09-05-2010 01:07 pm
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدي النبي الأمي الأمين وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين ))

    أحبتي في الله إنه يوجد كتاب يُسمى ( الكتاب المبين ) خلقه الله من بعد العرش العظيم بل هو أول شيئ خلقه الله والقلم من بعد عرشه العظيم أمر القلم أن يكتب فنطق القلم وقال وما أكتب قال أكتب شيئا" ليس كمثله شيئ ولا قبله شيئ الله النعيم الأعظم ثم كتب الذي ما هو دون ذات الله سُبحانه سدرة المُنتهى العرش العظيم ثم كتب ماهو دون سدرة المُنتهى وهي جنة المأوى عرضها كعرض السماوات والأرض ثم الذي يليه ثم الذي يليه ثم كتب ما كان وما سيكون من الأحداث الصُغرى والكُبرى إلى يوم الدين تصديقاً لقول الله تعالى))


    و في هذا البيان : تاريخ التسجيل: Apr 2010
    الدولة: الإيمان يمان والحكمة يمانية المشاركات: 777
    الصلوات خمس وليست ثلاث يامعشر القرآنيين

    " (( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم) صدق الله العظيم
    فلا تفكروا في ذاته فكيف تتفكروا في شىء ليس كمثله شىء ؟وتعرفوا على عظمة الله من خلال آياته
    بين أيديكم ومن فوقكم ومن تحتكم, وتفكروا في خلق السماوات والأرض, ومن ثم لا تجدون في أنفسكم
    إلا التعظيم للخالق العظيم وأعينكم تسيل من الدمع مما عرفتم من عظمة الحق سُبحانه, ومن ثم تقولون
    ربنا ما خلقت هذا باطلا سُبحانك فقنا عذاب
    "

    اسمح لي إمامي على تجرأي لطلب بيان من القرآن العظيم على أن الله شيء ليس كمثله شيء! صراحة لا أستطيع فهم أنه كيف لنا أن نعطي الله إسم " شيء " و هو الذي ليس كمثله شيء و هو السميع البصير, كما أريد من فضيلتكم بيان إسم " ذات " الله من القرآن الكريم, هل لله ذات؟ و آخر استفسار جزاكم الله خيرا, و هو أنني أراكم تقولون أنكم تعبدون رضوان الله, فهل يجوز عبادة رضوانه أو فقط ابتغاءه و عبادته هو الله العزيز الحكيم بكليته اللامنتهية و دعاءه بأسماءه الحسنى, لكن هل يجوز عبادة صفة من صفات الله على حدى التي منهم رضوانه ؟ و قرأت لكم أيضا أن السماوات و الأراضين السبع على شكل دوائر و كل سماء محيطة بالأصغر منها إلى أن نصل إلى سدرة المنتهى التي هي أيضا محيطة بالسماوات و الأراضين و من بعد يوجد الله الذي هو محيط بكل شيء, هذا لا أختلف فيه معكم بإذن الله, لكن هل بهذا يكون الله له مكان خارج على مكان مخلوقاته ؟ أنا شخصيا أعتقد أن الله هو الذي خلق الزمان و المكان و هو مهيمن و مسيطر عليهما و هو الموجود و ليس لأي شيء آخر وجود لأنه هو الأول و هو الآخر و هو الظاهر و هو الباطن و الله أعلم , المرجو أن يكون بيان هذه الأمور بآيات بينات من محكم التنزيل بارك الله فيكم, فهذا الموضوع ليس بالهين على قلبي و لا على قلب كل موحد الله جل و علا, سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
    فلدي تساؤلات أرجو من اﻷخ ناصر محمد اﻹجابة عليها ؛
    1- هل هذه العصمة الخاصة بالافتراء على الله تعالى منكم أم من الله تعالى ؟ بمعنى من الذي عصمكم يا أخ ناصر من الافتراء على الله ؟ هل أنتم عصمتم نفسكم ؟ أم أن الله عصمكم ؟
    2- إذا كانت هذه العصمة من نفسكم فهل ما زالت لديكم قدرة على الافتراء على الله أم أنكم أصبحتم مسلوبي اﻹرادة ؟
    3- إذا كانت هذه العصمة من الله تعالى فما هو الفضل لكم على غيركم ؟ أوليس الذي لا يفتري على الله سبحانه و هو قادر على الافتراء أكثر أجرا و أعظم قدرا من الذي لا يستطيع ذلك ﻷنه مسلوب القدرة ؟
    4- ذكرتم أنكم ما حاججتم أحدا بالقرآن الكريم إلا و حججتموه . وأن ذلك هو نتيجة العصمة .
    فأنا مستعد لمحاورتكم في تفسير القرآن الكريم بالعلم فهل تحبون أن نستمر في هذه الصفحة أم تفضلون أن تخصصوا صفحة للحوار بيني و بينكم يكون عنوانها ( الحوار مع أسعد الوزير ) ؟ أنا أفضل تخصيص غرفة .
    و ما ألتمسه منكم هو أني أسألكم و أنتم تجيبون على تساؤلاتي لأتبين أولا مدى إحاطتكم بعلم القرآن الكريم .
    ثم ننتقل إلى مسألة دعواكم بأنكم الامام المهدي المنتظر ومدى قيام الدليل على ذلك .
    والرأي لكم . هذا وقد طرحت عليكم سؤالين في صفحة الاحتجاج بالقران الكريم على علماء الحديث ولم تجيبوا عليهما .
    كما طرحت عليكم بضعة أسئلة في صفحة عدة أهل الكهف آمل أن لا تؤخروا اﻹجابة عليها .
    أخوكم أسعد الوزير .

  4. افتراضي




    اقتباس المشاركة 5634 من موضوع بل معصومٌ من الافتراء على الله ولذلك لا أقول عليه غير الحقّ ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 12 - 1430 هـ
    06 - 12 - 2009 مـ
    05:16 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    بل معصومٌ من الافتراء على الله ولذلك لا أقول عليه غير الحقّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله التوّابين المُتطهّرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والجواب: بل إنّ الإمام المهدي معصومٌ من الافتراء على الله ولذلك لا أقول عليه غير الحقّ، ولا أجد في الكتاب أنّ المرسَلين معصومون من الخطأ ويغفر الله لمن أخطأ من المرسَلين فظَلَمَ ثم تابَ وأنابَ فيجد الله غفوراً رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظر إلى خطأ رسول الله يونس الذي أخطأ وظلم نفسه ثم: {ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فاعترف بخطَئِه وظلمه لنفسه فتاب وأناب وغفر الله له وهو الغفور الرحيم، وقال الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذاً لا توجد دابّةٌ واحدةٌ معصومةٌ من الخطأ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45].

    إذاً أصبحت عقيدتكم وفتواكم يا معشر الشيعة في العصمة المطلقة للأنبياء والمرسَلين والأئِمّة فتوى مخالفة لفتوى الله في محكم كتابه، ولكنّ الأنبياءَ والمُرسَلين والأئمة الحقّ معصومون من الافتراء على الله بغير الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وأما أخطاء المهديّ المنتظَر الإملائيّة فهي من ضمن آيات التصديق؛ إذ كيف أنّ علماءكم لا توجد لديهم أخطاءٌ إملائيّةٌ ولم يستطيعوا أن يأتوا بالبيان للقرآن أهدى من بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً؟
    فتبيّن لكم الحقّ أنّ ناصر محمد اليماني لم يعلم بسبب علمه في اللغة؛ بل علَّمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن، ولذلك أتحدّاكم بعلمٍ وسلطانٍ فأُهيمن عليكم بالبيان الحقّ للقرآن جميعاً إن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين، فأجيبوا داعي الاحتكام إليه إن كنتم صادقين، فإن تولَّيتُم عن داعي الاحتكام إلى كتاب الله فمَثَلُكم كمثلِ أهل الكتاب من الذين دعاهم محمدٌ رسولُ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله ليَحكم بينهم منه بحكم الله فيما كانوا فيه يختلفون تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ولذلك دعاهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم من مُحكم كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون، فأعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وبما أنّكم اتّبعتُم مِلّتَهم يا معشر الشيعة والسُّنة ولذلك يدعوكم المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله فأعرضتم عنه كما أعرضوا عنه فردّوكُم من بعدِ إيمانكم كافرين تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فهل تعلمون يا معشر الشيعة والسُّنة كيف أطعتموهم؟ وذلك لأنّكم اتّبعتم أحاديثهم وفتاويهم عن محمدٍ رسول الله كذِباً وهي مخالفةٌ لمحكم كتاب الله حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أُنزل إليكم من ربّكم، ولذلك يدعوكم المهديّ المنتظَر إلى كتاب الله ليحكم وليستنبط لكم حكم الله البَيّن من محكم كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون، ولكنّكم أبيتُم الاحتكام إلى الله وتريدون المهديّ المنتظَر أن يجيبَكم إلى حُكمِ الطاغوتِ الشيطانِ الرجيمِ، ولكنّ حُكم الطاغوت الباطل حتماً تجدون بينه وبين حكم الله في محكم كتابه اختلافاً كثيراً، وإنّما دُسّت أحكام الطاغوت في السنّة النَّبويَّة عن طريق أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر حتى يكونوا من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ظاهر الأمر فيكونوا من رواة الحديث فيضلّوكم عمَّا أنزل الله إليكم في محكم كتابه ضلالاً بعيداً، وسبقت الفتوى من ربّ العالمين إليكم في محكم كتابه فأخبركم بافترائهم، وأمر رسوله بعدم كشف أمرهم وطردهم، ليعلم من الذين يتّبعون حكم الله ممن يتّبعون حكم الطاغوت المُفترى على رسوله في الأحاديث النَّبويَّة، وعلمكم الله أنّه إذا كان الحديث في السنّة النَّبويَّة جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات المحكمات بيّنَ الله لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون]، فعلّمكم عن طريقة صدّهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، فعلّم الله رسوله والمؤمنين في مُحكم القرآن العظيم عن مكرهم الذين أظهروا الإيمان ويبطنون الكفر والمكر. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} صدق الله العظيم. ولكنّ الله لم يأمرْ نبيَّه بكشفِ أمرِهم وطردِهم بل أمر اللهُ نبيَّه وقال: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم. ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر مَن الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومَن الذين سوف يُعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذَروه وراء ظهورِهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ الله علّمكم بالناموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السنّة النَّبويَّة فعلّمكم الله أنّ ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النَّبويَّة فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السنّة النَّبويَّة جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأنّ الحقّ والباطل دائماً نقيضان مختلفان ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع والحَكَم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النَّبويَّة.

    فلماذا لا تجيبون الداعي المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام الى كتاب الله يا معشر الشيعة والسُّنّة؟ فإن كنتم بكتاب الله القرآن العظيم مؤمنين فأجيبوا داعي الاحتكام إليه إن كنتم صادقين، أم إنّكم ترون ناصر محمد اليماني مُبتدعاً بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله؟ ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لا ينبغي لي أن أتَّبع أهواءَكم كما لا ينبغي أن يتَّبع محمدٌ رسولُ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أهواءَ المختلفين من أهل الكتاب من قبلكم، لو أتّبعُ أهواءَكم لضللتموني عن الصراط المستقيم ثم لا أجدُ لي من دون الله وليّاً ولا نصيراً! وهيهات هيهات.. ولم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتّبعاً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمرني الله بما أمر به محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وكلا، ولا، ولن أتبع أهواءكم أبداً لو حاورتُكم عُمرَ المهديّ المنتظَر المُفترى من قبل أكثر من ألف سنةٍ، وأعوذُ بالله عاصم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم من أن يتّبع أهواءكم كما عصم جدّه محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من اتِّباع أهواء المختلفين قبلكم من أهل الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:56].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    خليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4451 من موضوع المهديّ المنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..


    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    02 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    18 - 03 - 2010 مـ
    04:53 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأم القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=585

    ـــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..


    بِسم اللهِ الرحمن الرحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين والْحَمدُ لله ربّ العالمينَ..

    أخي الكريم إنّ المهديّ المُنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ، ولذلك لا يُحاججه مؤمنٌ بالقرآن إلّا هيمن عليه بسلطانِ البيان للقرآن، ولكلِّ دعوى برهانٌ، وطاولة الحوار هي الميدان؛ رافعًا القرآنَ العظيم فوق سنان رُمحي لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله لنحكُم بين المُختلفين في الدّين من النّصارى واليهود والمسلمين، فأحكمُ بينهم بالحقّ وأُهيمن عليهم بسلطان العلم فأستنبطه لهم من مُحكَم القرآن العظيم حتى لا يجد الذين يريدون الحقّ حرجًا في أنفسهم من الاعتراف بالحقّ ويسلّموا تسليمًا.

    وَسَلامٌ عَلَى المُرسَلين وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ الْعَالَمِينَ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي



    اقتباس المشاركة 16119 من موضوع ردّ الامام على السائل: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسست عقيدة الشيعة الاثني عشر..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 06 - 1432 هـ
    28 - 05 - 2011 مـ
    ـــــــــــــــــــــــ


    ردّ الامام على السائل:{ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم،
    وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسست عقيدة الشيعة الاثني عشر
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار..

    يا أيها السائل من الأنصار السابقين الأخيار عن ناموس الاختيار للأئمة والأنبياء الخلفاء في محكم الذكر، فشأن اختيارهم يختصّ به الله وحده من دون عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    وإن الذين جعلهم الله أئمة للناس منهم الأنبياء ومنهم الصالحين كون الله يزيدهم بسطةً في العلم وليس للأنبياء من الأمر شيء أن يصطفوا الأئمة من بعدهم كونه شأن اختيار الإمام يختصّ به الله وحده كون الإمام هو الملك والخليفة على المُسلمين إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً إمام الأمّة شأن اختياره يختصّ به الله وحده من دون عباده ولم يقل نبيّهم أنه هو من اختار الإمام طالوت إماماً لبني إسرائيل، وكان بني إسرائيل يظنّون الأئمة من بعد الأنبياء بتشاورٍ بين القوم حتى يختاروا أغناهم مالاً وأعلاهم جاهاً كونهم يرون طالوت -عليه الصلاة والسلام- فقيراً لا يملك المال وليس له جاهاً من كبراء بني إسرائيل، ولذلك أفتاهم نبيهم أن ليس للأنبياء من الأمر شيئاً في اختيار أئمة الكتاب من بعدهم. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    فانظر لنظرة بني إسرائيل القصيرة كنظرة غيرهم من أهل الدنيا يحسبون أنّ الإمامة حسب كثرة المال ويرون أنّ الأئمة من بعد الرسل يجب أن يكون من كبار القوم ومن أغناهم مالاً! ولذلك قالوا:
    {أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ} صدق الله العظيم. فانظر للفتوى الحقّ من نبيّهم إليهم قال: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، ومن ثم نعلم الفتوى الحقّ في الكتاب أنّ الأئمة شأنهم شأن الأنبياء والخلفاء يختصّ باختيارهم الله وحده من دون عباده وليس لهم الخيرة من أمر الاختيار ويخلقهم ويصطفيهم في قدرهم المقدور في الكتاب المسطور. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

    ولكن الشيعة برغم أنهم يعتقدون بهذه العقيدة الحقّ أن الأئمة شأن اختيارهم يختصّ به الله كما يختصّ سبحانه باختيار أنبيائه ولكنهم اختاروا الإمام المهديّ من عند أنفسهم طفلاً كان في المهد صبياً! ولو أنه كلمهم كما كلم الناس المسيح عيسى ابن مريم في المهد صبياً لما لمتُ عليهم بشيء بل اصطفوا الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري من عند أنفسهم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً فضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم عن معرفة الإمام المهديّ الحقّ من ربهم إلا من رحم ربي واتّبع الحقّ بعدما تبين له الهدى، وأما أهل السُّنة والجماعة فكذلك يعتقدون بالعقيدة الحقّ أنّ الإمام المهديّ لا يسبق ميلاده قدره المقدور في الكتاب المسطور ولكنهم جاءوا كذلك بفتوى من عند أنفسهم أن المهديّ المنتظَر إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور فإنّه لا ينبغي أن يقول لهم: "يا أيها الناس إنّي الإمام المهديّ خليفة الله عليكم قد اصطفاني الله عليكم وزادني بسطةً في العلم على كافة العلماء ليجعلني حكماً بالحق بين المختلفين في الدين فأحكم بينهم بما أنزل الله في الكتاب حتى لا يجد الذين يريدون أن يتّبعوا الحق في أنفسهم حرجاً مما قضيتُ بينهم بالحقّ من ربهم ويُسلِّموا تسليماً"، بل قال أهل السُّنة والجماعة: "نحن من نعلم أيُّ البشر يكون المهديّ المنتظَر إذا حضر، ومن ثم نعرِّفه على شأنه في البشر ونقول له إنك المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم"! بل الأعجب من ذلك أنه حتى ولو أنكر أن الله اصطفاه خليفته في الأرض ولو قال: "يا معشر المُسلمين لم يجعلني الله للناس إماماً" لأجبروه على البيعة كرهاً! ومن ثم أقول لهم: إن هذا لشيء عُجاب يا أولي الألباب لأسباب عدة تخالف للعقل والمنطق كما يلي:

    1- فما يدريهم أي البشر هو المهديّ المنتظَر ما لم يعرّفهم بشأنه فيهم؟
    2- وما يدريهم بقدر بعثه المقدور في الكتاب المسطور؟
    3- فإذا كان هو لا يعلمُ أنه هو المهديّ المنتظَر فأنّى للناس أن يعلموا بذلك؟ أم إنهم أعلم منه؟ فكيف الخبر يا أولي الأبصار أفلا تتفكرون؟

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إياكم واتّباع ما يُخالف للعقل والمنطق كون الله سوف يسألكم عمّا أنعم به الله عليكم لو تتبعون ما ليس لكم به علم من الله وهو يخالف للعقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    ويا أحبتي في الله عُلماء المُسلمين وأمّتهم ما كان لكم أن تختاروا خليفة الله الإمام المهديّ من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

    ونستنبط من ذلك أنّ شأن اختيار أئمة الكتاب الذين يهدون بأمر الله يختصّ باختيارهم الله وحده فهو الذي جعلهم أئمة للناس يهدون بأمره إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:24].

    أفلا تعلمون أنّ الإمام شأنه شأن الأنبياء؟ وقال الله تعالى لنبيه إبراهيم:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    ولربّما يودّ أحد الشيعة من الذين يبالغون في أئمة الكتاب أن يقاطعني فيقول: "وهل أنت معصوم من الخطيئة يا ناصر محمد اليماني؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لربما كلّت يدي المَلَك عتيد لكثرة ما كتب عليّ من الخطيئة، ومن ثم يكبّر السائل الشيعي من الاثني عشر فيقول: "الله أكبر يا من يزعمُ أنه المهديّ المنتظَر لقد أقمتُ عليك الحجّة بالحقّ من محكم الذكر من آية محكمة من آيات أمّ الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وبما أنك اعترفت في موقعك أنك كنت من الظالمين الذين يرتكبون الخطيئة إذاً فأنت لستَ المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله كون مثله كمثل الأنبياء معصوم من الخطيئة، وحصحص الحقّ يا ناصر محمد اليماني وإنك كذّاب أشر ولستَ المهديّ المنتظَر فقد أقمنا عليك الحجّة من محكم الذِّكر". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول للذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بسبب المبالغة في الأنبياء وأئمة الكتاب أنهم معصومون من خطيئة الذنوب، وكذلك لا نبرئ أهل السُّنة والجماعة فليسوا منهم ببعيد كونهم كذلك يعتقدون بعصمة الأنبياء من الخطيئة، ومن ثم أقول: يا معشر الشيعة والسنة إن في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ جميعاً إلا من رحم ربي، وأما كيف علمنا أن في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ وذلك كوني أراكم تتّبعون المتشابه من القرآن وتذرون آيات الكتاب المحكمات البينات هُنّ أمّ الكتاب التي يفتيكم الله فيهن بعدم عصمة الأنبياء من ذنوب الخطيئة في حياتهم في قول الله تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ولذلك قال نبي الله موسى:
    {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [القصص:16].

    ويا معشر الشيعة والسنة وجميع عُلماء المُسلمين وأمّتهم، تعالوا لنعلمكم كيف تميّزون بين آيات الكتاب المحكمات وبين الآيات المتشابهات، فعليكم أولاً أن تعتقدوا بالعقيدة الحقّ أنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقض في القرآن العظيم وعلى سبيل المثال فلو نأتي بقول الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، فأمّا الذين هم ليسوا من الراسخين في علم الكتاب بشكل عام فحتماً سوف يزعمون أن جميع هذه الآية محكمة بينة وفيها من المتشابهات في آخرها وهو قول الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، والتشابه بالضبط هو في آخرها في كلمةٍ واحدةٍ وهو قول الله تعالى: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وعلى هذه الكلمة في الذكر تأسّست عقيدة الشيعة الاثني عشر أن: (الأنبياء وأئمة الكتاب معصومون من الخطيئة). فتبين للإمام المهديّ أنّ في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ إلا من رحم ربي كون عقيدة العصمة للأنبياء وأئمة الكتاب تأسست على هذه الكلمة! ويا عجبي الشديد يا معشر الشيعة الاثني عشر فكيف تتّبعون هذه الكلمة المتشابهة في القرآن وتذرون آيات محكمات بينات من آيات أمّ الكتاب تفتيكم بعكس ما تعتقدون، كمثل قول الله تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وهذا يعني أن الأنبياء ليسوا معصومين من ارتكاب الذنب وإنّ الله غفار لمن تاب وأناب، وقال نبي الله موسى مخاطباً ربه حين أرسله إلى آل فرعون قال:
    {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ} صدق الله العظيم [الشعراء:14].

    كون نبي الله موسى يعترف أن ذلك ذنب وخطيئة ارتكبها بغير الحقّ، ولذلك وجدتم فرعون قد حاجّ نبي الله موسى بذلك، وقال:
    {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ(19)} [الشعراء].

    ومن ثم رد نبي الله موسى على فرعون بغير الإنكار بل مقرٌّ ومعترف بذلك الذنب والخطيئة، وقال:
    {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٢٠﴾ فَفَرَ‌رْ‌تُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَ‌بِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذاً يا أحبتي في الله إنّ الأنبياء والمرسلين كانوا من الضالّين الباحثين عن الحقّ ومن ثمّ اجتباهم الله وهداهم وجعلهم من المُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الحج:52].

    فما هو التمنّي؟ والجواب هو تمنّي اتّباع الحقّ الذي لا شك ولا ريب فيه، ومن ثمّ يبحث ويتفكّر بالعقل والمنطق أين يجد الحقّ ليتبعه كونه لا يريد أن يتبع إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يتبع، وإذا علم الله أنّ هذا العبد يريد أن يتبع الحقّ كان حقاً على الله أن يهديه إلى الحقّ إن وجده يكلف نفسه للبحث عن الحقّ لاتباعه ومن ثم يُعثره الله الحقّ على الحقّ فيبصره به. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69]، كونه توفر لدى العبد شرط البحث عن الهدى والإنابة إلى الربّ ليهدي القلب ثم يهدي الله قلبه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    فما هو القلب المنيب؟ والجواب تجدوه في قلب رسول الله إبراهيم المنيب عليه الصلاة والسلام قال:
    {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77]، كون نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مجتهداً باحثاً عن الحقّ الذي يقبله العقل والمنطق بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ كونه استخدم عقله ولم يقتنع بعبادة الأصنام وكذلك لم يقتنع بعبادة الكواكب والشمس والقمر حتى ملأ قلبه الحُزن فأناب إلى ربه، وقال: {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم.

    ويا أمّة الإسلام، ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ أحداً أظهره الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى إذا صار في حيرةٍ من أمر ناصر محمد اليماني فقال: ليس ناصر محمد اليماني بمجنونٍ ولا كاهنٍ ولا ساحرٍ ولا منجمٍ ولا مخبولٍ كون ذلك يُعرف من خلال منطق ناصر محمد اليماني إنه لذو عقلٍ رشيدٍ ويحاج الناس بالقرآن المجيد بآياتٍ بيِّناتٍ من آيات أمّ الكتاب، ومن ثم يقول: "وتالله إني أخشى أنني أكذب ناصر محمد اليماني وهو الإمام المنتظَر الحق خليفة الله المهديّ"، ومن ثم يخلو بنفسه في مكان لا يسمعه أحد إلا الله ثم يجثم بين يدي ربه منيباً إليه ويقول: يا رب يا غافر الذنب ويا هادي القلب المنيب يا من يحول بين المرء وقلبه إنك قلت وقولك الحقّ:
    {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:40]، وقلت وقولك الحقّ: {مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} [الكهف:17]، اللهم عبدك يجأر إليك ان تجعل لي في قلبي نوراً أبصر به الحقّ حقاً وارزقني اتباعه وأُبصر به الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تجعل بعث الإمام المهديّ حسرةً على عبدك بسبب ذنوبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم إني عبدك أشهدك أني قد عفوت عن عبادك الذين ارتكبوا في حقي إثماً فعفوت عنهم لوجهك الكريم، اللهم إنك أكرم من عبدك فاهدني وإياهم إلى الصراط المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

    ومن ثم يغشى قلبه نورٌ من ربه فيخشع قلبه وتدمع عينه ومن ثم يلقي الله في قلبه وداً للإمام ناصر محمد اليماني ويبصر أنه حقاً المهديّ المنتظَر خليفة الله لا شك ولا ريب، ومن ثم يأتي متلهفاً لقراءة المزيد من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني ليطمئن قلبه، ومن ثم يزيده الله بها نوراً ويشرح صدره بالبيان الحقّ للقرآن المجيد، ثم يهتدي إلى صراط العزيز الحميد فيعبدُ الله مخلصاً له الدين لا يشرك به شيئاً ويفوز فوزاً عظيماً.

    ولربّما يودّ أحد السائلين الشيعة أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد اليماني لا تنسَ أن تدلنا على البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، كوني لا أستطيع أن أرى من برهانك المبين في محكم الكتاب: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم، فهذا يعني أنّ الأنبياء مُعَرَّضون لظلم الخطيئة ومن بدل حسنًا بعد فعل السوء يجد له رباً غفوراً رحيماً كمثل نبي الله موسى إذ ارتكب إثماً من عمل الشيطان فقتل نفس بغير الحقّ فأدرك إثمه العظيم ومن ثم قال: {قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ‌ لِي فَغَفَرَ‌ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [القصص]، إذاً فلن يستطيع كافة علماء الشيعة أن يفندوا هذا البرهان المبين بعدم عصمة الأنبياء من الخطيئة، ولكننا نعرض عن هذه الآيات وكأننا لا نعلم بها ومن ثم نجادل الناس من القرآن بما يوافق لمعتقدنا بعصمة الأنبياء وأئمة الكتاب وهو في قول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وعلى هذا الأساس تأسّست عقيدتنا بعصمة الأنبياء والأئمة فلا تفعل مثلنا يا ناصر محمد اليماني فتعرض عن دليلنا من القرآن برهان عصمة الأئمة من ظلم الخطيئة كونك لو تعرض عن برهاننا من القرآن وتحاجنا بآيات أخر فسوف نستمسك ببرهاننا وأنت تتمسك ببرهانك فلا أنت أقنعتنا ولا نحن أقنعاك وكلٌّ منا سوف يذهب بسلطان علمه من القرآن الذي يتوافق مع معتقده، وهذا هو ما يحدث بين علماء المُسلمين فكلٌّ منهم يأخذ من القرآن ما توافق مع هواه ويذر الآيات الأخرى مهما كانت بينات، ولذلك لم يستطيع أن يقنع بعضهم بعضاً، فينفض مجلس الحوار بينهم وكلٌّ مستمسك ببرهانه ويزعم إنه هو الحقّ المبين. ولكن يا ناصر محمد اليماني إنك قد حكمت على نفسك إنه لا يجادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته ولذلك وجب عليك أن تبين كلمة التشابه في قول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إن كلمات الظُلم في الكتاب تنقسم إلى قسمين اثنين وهو: ظُلم الخطيئة وظلم الشرك بالله وأعظم الإثم ظُلم الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48]. وقال الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:13].

    وبما أنّ الله سبحانه وتعالى أفتاكم أنّه لن يجعل للناس إماماً من الظالمين وهو من كان مشركاً بالله كونه لن يزيد الأمّة إلا رجساً إلى رجسهم ولا ولن يخرجهم من الظُلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد. وقال الله تعالى:
    {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [إبراهيم:1]، كون الإخلاص في عبادة الربّ شرط أساسي لمن يصطفيه الله للناس إماماً ولذلك تجدون دعوة الإمام المهديّ دعوة تأسست على الإخلاص ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود على بصيرةٍ القرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {الر‌ ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِ‌جَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِ رَ‌بِّهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِ‌ينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ولذلك ننهاهم عن المبالغة في الأنبياء والأئمة وجميع عبيد الله المقربين، وكذلك ننهى العالمين التابعين للإمام المهديّ من المبالغة في الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كون الشيطان إذا استيأس من أن يصدكم عن اتّباع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسوف يتخذ طريقة أخرى كما اتخذها مع أتباع الأنبياء فيوسوس لأحدهم فيقول: وكيف تريد أن تكون أحبّ إلى الله من خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا ينبغي لك أن تفضل نفسك عليه أن تكون أنت الأحبّ والأقرب إلى الربّ، ألم يقل محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم:
    [والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين‏] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم يقنع المؤمنين الشيطانُ عن طريق أحد عُلماء المُسلمين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون برغم أنّ ناصر محمد اليماني لَيشهدُ بصحة هذا الحديث، ولكنه يقصد أن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو الأولى بكم من بعضكم بعضاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:6].

    ولكن لم يأمركم أن تتفضلوا بالله سبحانه وتعالى علواً كبيراً فتتنازلوا عن أقرب درجة في حب الله لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن فعلتم فسوف يقول لكم الله يوم لقائه: فقربة إلى من أنفقتم ربّكم؟ وما بعد الحقّ إلا الضلال، ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً. ولربّما يودّ أرفع درجة في أنصار المهديّ المنتظَر أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا إمامي وقدوتي بل أنا من سوف يتنازل عن أقرب درجة في حب الله وقربه". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: وأقول وكيف ذلك يا رجل؟ ثم يقول: "يا أيها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، والله الذي لا إله غيره لو يؤتيني الله ملكوت الدنيا والآخرة ثم أفوز بالدرجة العالية الرفيعة في الجنة ثم أكون أحبّ وأقرب عبد إلى الربّ فلن أرضى عن ربي". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: أبشر يا رجل فقد وعد الله عباده الذين اتبعوا رضوانه أن يرضيهم يوم لقائه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} صدق الله العظيم [المائدة:119].

    فكيف لن ترضى وقد آتاك الله ملكوت الدُنيا والآخرة وأعطاك الدرجة العالية الرفيعة في الجنة وجعلك أحبّ عبد وأقرب عبد إلى ربك على مستوى عبيده في الملكوت كُله فما تريد من بعد هذا النعيم؟ ومن ثمّ يردّ علينا بالحق ويقول: " فما الفائدة من ذلك كُله إذا لم يكن حبيبي سعيد وراضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين؟ هيهات هيهات.. ورب الأرض والسماوات لن أرضى بملكوت ربي جميعاً وحتى لو جعلني أحبّ عبد وأقرب عبد إلى نفسه ولم يتحقق النعيم الأعظم
    {وَيَرْضَى}، فما الفائدة ما لم يتحقق رضوان الله الذي أحببت أكثر من أي شيء في الوجود كله الله ربّ العالمين؟" ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: يا رجل لو لم يرضَ الله عنك لما آتاك ملكوت الدنيا والآخرة وآتاك الدرجة العالية الرفيعة في الجنة وجعلك أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسه فما خطبك وماذا دهاك؟ ومن ثمّ يردّ علينا ويقول: "هيهات هيهات يا أيها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإنك لتعلم ما أبغي وأريد يا من علمتنا البيان الحقّ للقرآن المجيد أن نتخذ رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق الجنة فإذا لم يتحقق الهدف المنشود فما الفائدة من كل الملك والملكوت؟ فكيف يكون الحبيب سعيداً في ملكه وهو يعلم أنّ أحبّ شيء إلى نفسه ليس بسعيدٍ بل حزينٌ ومتحسرٌ على عبادة اليائسين من رحمته الذي يراهم {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}؟ صدق الله العظيم [فاطر:37]".

    ولربّما يودّ أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد اليماني، أفلا ترى أنّهم دعوا ربّهم ولم يجبهم؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: وهل ترى أنّ الآخرة دار عمل؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول: "بل الحياة الدنيا دار العمل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:7]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إذاً فهم يعتقدون أنهم لن يدخلوا الجنة إلا أن يعيدهم الله إلى الدنيا فيعملوا صالحاً حتى يدخلهم جنته، إذاً فهم يائسون من رحمته فلا يزالون من الكافرين. وقال الله تعالى:
    {لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:87].

    ولكن الدعاء الحقّ هو أن يقولوا:
    {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:23].

    ولكنهم دعوا الله أن يخرجهم من النار فيعيدهم إلى الدنيا ليعملوا غير الذي كانوا يعملون، وذلك ما يقصدون من قولهم
    {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} صدق الله العظيم، حتى إذا لم يجبهم الله فيعيدهم إلى الدُنيا ومن ثم لجأوا إلى الملائكة من خزنة جهنم وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    أي وما دعاء الكافرين لعبيد الله من دونه إلا في ضلالٍ، ولذلك قال لهم ملائكة الرحمن:
    {قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم. أي فادعوا الله هو أرحم بكم من عباده وما دعاء الكافرين برحمته لعباده من دونه إلا في ضلال كونهم لا يزالون كافرين برحمة ربهم لأنه لا ييأس من روح رحمة ربه إلا الكفور. وقال الله تعالى: {لَا يَيْأَسُ مِن رَّ‌وْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    أفلا ترون أصحاب الأعراف من الكافرين الذين ماتوا قبل بعث الرسل إليهم كلمهم الله بوحي التفهيم إلى قلوبهم أن يدعوا ربهم أن لا يجعلهم مع القوم الظالمين؟ ولذلك:
    {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:47]

    ومن ثم انظروا إلى ردّ الله عليهم كيف أجاب دعاءهم الرحمن الرحيم. وقال:
    {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:49].

    ويا أيها الناس اعبدوا ربكم وحده لا شريك له ا
    لذي خلقكم واتبعوا رضوانه ولذلك خلقكم، وإنما خلق الجنة من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    وأما بالنسبة للأولى بحبِّكم من بين الأنبياء وجميع المُسلمين والناس أجمعين على مستوى العبيد جميعاً فهو جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:6]، كونه مَنْ صبر وتأذى أكثر من المهديّ المنتظَر الذي يحاجكم عن طريق الكمبيوتر، ولو ظهر لكم المهديّ المنتظَر من قبل التصديق لكنتم أشد أذًى وكفراً ومكراً من كفار قريش.

    يا معشر عُلماء المُسلمين وأمّتهم، وما هي جريمة المهديّ المنتظَر التي لا تغتفر في نظركم إلا أنه دعاكم إلى عبادة الله وحده والاحتكام إلى الله وحده فوعدكم أن يستنبط لكم حكم الله من محكم القرآن العظيم ويدعو المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر أن يتّبعوا الذكر المحفوظ من التحريف ويكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواءً في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة أو في جميع كتب البشر، وإذاً أول كافر بدعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم هم عُلماء المُسلمين وأمّتهم إلا من رحم ربي من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فيا عجبي الشديد!

    يا قوم! فإلى ماذا تريدون أن يدعوكم المهديّ المنتظَر للحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ فهل تنتظرونه يدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة؟ ولكنكم تعلمون أنّ كتاب التوراة ليس محفوظاً من التحريف والتزييف. أم تنتظرون أن يدعوكم إلى كتاب الإنجيل؟ ولكن كتاب الإنجيل ليس محفوظاً من التحريف. أم تنتظرون المهديّ المنتظَر يدعوكم للاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم أو بحار الأنوار؟ ما لكم كيف تحكمون؟ برغم أن المهديّ المنتظَر لا يكذب بما في التوراة والإنجيل ولا يكذب بأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة وإنما نكفر بما يخالف فيهما لمحكم القرآن العظيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تَفَرَّقوا إنّي لكم منه نذيرٌ مبين.

    ويا أيها الرئيس علي عبد الله صالح اتقِ الله، ويا آل الأحمر اتقوا الله، ويا معشر المعارضة والحوثيّين والشباب اتقوا الله جميعاً واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، ويا معشر هيئة علماء اليمن والسعوديّة اتقوا الله وأنقذوا شعوبكم وأنفسكم بالاعتراف بالحقّ من ربّكم فقد منَّ الله عليكم أن بعث في عصركم الإمام المهديّ ليعلمكم الكتاب والحكمة أفلا تشكرون؟ وإن أبيتم فاعلموا أنّ الله شديد العقاب وما علينا إلا البلاغ وعليه الحساب ولن يتذكر إلا أولوا الألباب. وسلامٌ على المُرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..

    ويا أبا بكر المغربي لقد اصطفاني ربي على علمٍ منه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللهُ أعلَمُ حيثُ يَجعَلُ رِسَالَتهُ} صدق الله العظيم [الأنعام:124]. فلا تتمنى أن تكون خليفة الله الإمام المهديّ فتلك مسؤولية كبرى، ألا والله الذي لا إله غيره إن همَّ ذلك لفي قلبي وفي كل قطرةٍ من دمي فما أعظمها من مسؤوليةٍ وأمانةٍ كبرى، ألا والله الذي لا إله غيره إني مجبورٌ على قبول الخلافة وأنا كاره لها ولكن ما باليد حيلة فليس لي حلاً غير القبول بها لكي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر حتى أرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ومن ثم يرون كم الرحمن أنزل من العدل في كتاب القرآن ثم يحبوا ربهم ويتبعوا الحقّ من ربهم، وليس ذلك إلا جزء من تحقيق هدف الإمام المهديّ. ولا يزال النضال مستمراً حتى يتحقق النعيم الاعظم وذلك ما نبغي ومنتهى غايتي ولن تقرَّ عيني وترتاح نفسي حتى يرضى من أحببت أكثر من كل شيء الغفور الودود ذي العرش المجيد الله أرحم الراحمين، وكذلك الذين قدروا ربهم حق قدره القوم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}} [المائدة:54].

    والله الذي لا إله لا غيره أنهم سوف يستغلون وعد الله لعباده أن يرضيهم. تصديقاً لقول الله لوعده بالحقّ للذين رضي عنهم بقوله تعالى:
    {{رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}} صدق الله العظيم [المائدة:119].

    ألا والله لن يرضوا أبداً ولن يفتنهم الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، ولن ينسوا أبداً فتوى الله بما في نفسه بسبب عباده الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسل ربهم ودعائهم عليهم رسل الله فأجاب الله دعاءهم تصديقاً لوعده لهم بإجابة الدعاء على الأعداء ولكن ذلك لم يكن هيناً في نفس الله أرحم الراحمين كما تبين لكم:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ} صدق الله العظيم [يس:30-31].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 140501 من موضوع ردُّ الإمام المهديّ على طالبِ المناظرة والمنازلة العلميّة (العراقي العربي) ..

    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=140491

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 06 - 1435 هـ
    22 - 04 - 2014 مـ
    04:51 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ إلى تلميذ الصرخي الحسني بالحقّ، والحقُّ أحقُّ أن يُتّبع إن كنتم مؤمنين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ من أوّلهم إلى خاتمهم جدِّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً وعلى المؤمنين التابعين للحقّ من ربّهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

    ويا أيّها السائل عمّا تعلَّم من معلمه، فهل ترى ناصر محمدٍ اليماني تلميذاً عندك علَّمْتَه من علومك الظنيّة حتى تسألنا عمّا تعلمتُه منك! وأعوذ بالله أن أتعلم من علومكم الظنيّة من عند أنفسكم إلا قليلاً.

    ويا رجل، جميلٌ منك أنك تنازلت عن كبرك فسألتنا عن بيان قول الله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148]. وكان سؤال هذا الرجل عن بيان قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} صدق الله العظيم، ويريد أن يُأَوِّلَها من عند نفسه أنّ الله يقصد علوماً خفيّةً عند البشر ويريد اتِّباع العلوم الظنيّة من عند أنفسكم، وهيهات هيهات يا هذا! بل يقصد الله تعالى بقوله: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم أي: علمٌ من كتاب الله مما تنزل على أنبيائه. تصديقاً لقول الله تعالى: {اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:4].

    ولا يقصد العلوم الظنيّة من عند أنفسكم؛ بل يقصد سلطان العلم الحقّ لا شكّ ولا ريب فيه أنه من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا رجل، ألا تحاججنا بما ينفع الإسلام والمسلمين؛ أم ترى الحجّة قائمةً عليك لو تجادلنا في نفْيِ الشفاعة، أو في عدم عصمة الأنبياء والإمام المهديّ من الخطيئة، أو في نفْيِ عذاب القبر، أو في نفْيِ حدِّ الرجم، أو في نفْيِ شفاعة العبيد بين يدي الربِّ المعبود؟ ولكن للأسف فكأنّ الإمام ناصر محمد تلميذٌ طالبُ علمٍ عندك علَّمَتْه خزعبلاتك والآن جئتَ لتختبره في الدروس مما لديكم! وهيهات هيهات وربّ الأرض والسموات لا تجادلونني من آيات القرآن العظيم إلا وهيّمنتُ عليكم بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم بإذن الله الذي علَّم الإنسانَ الإمامَ المهديّ البيان الحقّ للقرآن، ومن كذَّبَ جرَّب. فها أنتم تعتقدون بعصمة الأنبياء والمهديّ المنتظَر من الخطيئة، وبسبب مبالغتكم في الأنبياء والمهديّ المنتظَر صِرتُم تدعوننا من دون الله! ونتبرَّأ من دعائكم وشرككم.

    ويا رجل، ها أنا ذا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد سبقت فتواي أنّه لربّما كلَّتْ يَدُ عتيدٍ من كثرة ما كتب عليَّ من ذنوب الخطيئة، ولم أفتِ قط أنّي معصومٌ من الخطيئة ولكنّي معصومٌ من الافتراء على الله لكوني لا أتَّبع الظنّ، إنّ الظنَّ لا يغني من الحقّ شيئاً. ومثلُ الإمام المهديّ كمثل الأنبياء وأئمة آل البيت المكرّمين فلم يجعل الله الأنبياء وأئمة الكتاب معصومين من الخطيئة، فمنهم من يظلم نفسه بذنبٍ فيتوب إلى ربّه فيبدل السيئة بالحسنة والاستغفار فيغفر الله له، إنّ ربِّي غفورٌ رحيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظر لاعتراف نبيّ الله موسى بظلمه لنفسه بقتل نفسٍ بغير حقٍّ. وقال الله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17)} صدق الله العظيم [القصص].

    أم إنّكم سوف تُنكرون خطيئة نبيّ الله موسى برغم إقراره أنّه ظلم نفسه وقتل نفساً بغير الحقّ؟ غير أنّه لم يكن ينوي قتله ولكنّه وكزه بعصاه في رأسه في مكانٍ قاتلٍ بجانب أذنه فقتله، فاستغفر ربّه من ذنبه وتاب وأناب فغفر له، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم.

    ويا معشر الذين يبالغون في الأنبياء وأئمة الكتاب، فلتتّقوا الله إنَّما هم عبيدٌ لله أمثالكم يخطئون ويتوبون فيجدون الله غفوراً رحيماً، ألا والله لو يحاسب الله كلَّ إنسانٍ أخطأ من أوِّل مرةٍ لما ترك على ظهرها من إنسانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا} صدق الله العظيم [فاطر:45].

    وكذلك انظر إلى خطأ نبيّ الله يونس إذ ترك الدعوة إلى الله بسبب ظنّه أنَّ ربَّه لم يُنزل على قومه العذاب كما وعده، وقال في نفسه: "ما دام الله لم يعذبهم برغم أنّهم كفارٌ بربِّهم ورَحِمَهم فكذلك لن يعذّبني إن تركت الدعوة إليه". لكونه غضب من ربّه لماذا لم يَصْدُقْهُ الوعدَ ويعذّب قومه، وقرر أن لا يظهر عليهم ما بقي في الحياة لكونهم لم يزدادوا حسب ظنِّه إلا تكذيباً وكفراً بنبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، وقرر أن يركب البحر مع الركاب في أحد قوارب الأجرة، وكان صاحب القارب من الطمّاعين كونه شحن فُلْكه بركابٍ أكثر من حمولة الفُلْكِ فكادوا يغرقون جميعاً في البحر، وقرروا أن يُلقوا بأحدهم في البحر للتخفيف حتى لا يغرقوا جميعاً، فقرروا أن يُجروا القُرعة فساهم فكان من المُدْحَضين، ثم أخذوه بيديه ورجليه وقذفوه في البحر، وكان ذلك بقدرٍ من الله جزاءً لنبيّه يونس إذ ترك الدعوة إلى الله بسبب أنّ الله لم يعذب قومه، فهو لا يعلم ما حدث من بعده لقومه، ولا يعلم أنّ الله كشف عن قومه العذاب وآمنوا كلُّهم أجمعون. وعلى كل حالٍ فإلى خطأ نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:87].

    وقال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا أيّها العربي، فهل ظلم الله نبيّه يونس إذ حكم عليه بالسجن المؤبد طيلة الحياة الدنيا إلى يوم يبعثون وهو مسجونٌ في بطن الحوت في ظلماتٍ ثلاثٍ؛ ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت؟ وقال الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:87]. ولكن نبيّ الله يونس يُبَرِّئُ اللهَ من أنه ظلمه؛ بل اعترف أنّه ظلم نفسه واستغفر ربّه وتاب وأناب وقال: {سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.

    ولكنّكم معشر الشيعة أسَّسْتُم عقيدتَكم في عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب على أساس إحدى الآيات المتشابهات وهي قول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتلك من الآيات المتشابهات والتشابه فيها وقع في كلمة {الظَّالِمِينَ} فظنَّ أصحاب عقيدة عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب أن الله يقصد ظلم الخطيئة في قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)} صدق الله العظيم، فظنّ أصحاب العصمة أنه يقصد ظلم الخطيئة. وحاشا لله أن يناقض الله نفسه في قوله تعالى: {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم، وربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، فما يقصد الله تعالى بقوله: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)} صدق الله العظيم [البقرة]؟ ومن ثمّ يردُّ على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
    يقصد ظلمَ الشرك وليس ظلم الخطيئة؛ بمعنى أن لا ينبغي لله أن يبعث رسولاً أو إماماً مشركاً بالله لكونه سوف يزيد المشركين شركاً إلى شركهم؛ بل يعصم الأنبياء وأئمة الكتاب من ظلم الشرك فيبعثهم إلى الناس ليُخرجوهم من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد الله وحده لا شريك له. فاتّقوا الله واتّبعوني نهدِكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    وأمّا أنكم تختبرونني في مستواي العلميّ في علومكم فالحمد لله ربّ العالمين أنّي أجهل كثيراً مما بين أيديكم من علومكم من عند أنفسكم وما أنزل الله بها من سلطانٍ. فلا تختبروني فلم أتلقَّ علومكم الظنيّة فلا حاجة لي بها، ومصطلحاتكم لكم وعلومكم الظنيّة تَغنّوْا بها فقد أغناني ربّي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لمن أراد أن يستقيم على الصراط المستقيم، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لنستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون ونحقُّ الحقّ ونبطلُ الباطل فندمغه بالحقّ فإذا هو زاهقٌ.
    ولم يبتعثني الله لنهيمن عليكم بعلومكم الظنيّة من عند أنفسكم؛ بل لنهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم كما هيمنتُ عليك الآن بنفْيِ عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب من ارتكاب الخطيئة؛ غير أنهم معصومون من الافتراء على الله والبرهان من محكم القرآن. وأنّهم معصومون من الافتراء على الله تجدوه في قول نبيّ الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام؛ قال لفرعون: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الحقّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ولكننا لم نجد أنَّ نبيّ الله موسى يُبَرِّئُ نفسه أمام فرعون من ارتكاب الخطيئة. وقال فرعون: {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ويا أيّها الناس، إنّي الإمام المهديّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وما كان للحقّ أن يتَّبع أهواءكم حتى تصدقوا أنّي الإمام المهديّ المنتظَر، فلا حجّة بيني وبينكم غير كتاب الله القرآن العظيم وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وأدعوكم والنّصارى واليهود إلى عرض التوراة والإنجيل وأحاديث البيان في السُّنة النّبويَّة على محكم القرآن العظيم، فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترًى من عند غير الله ورسله سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النَّبويّة، وعلى هذا الأساس تأسّست دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولن تزحزحوني عن أساس دعوتي بالاحتكام إلى كتيباتكم حتى تزيحوا عرش الله العظيم! فهل تستطيعون؟ وعلى ربّي تثبيت قلبي وأن يعصمني من مكركم وسياستكم التي سوف تبوء بالفشل الذريع حتى لو حاورتكم عمرَ مهديّكم الأسطورة الغائب الذي اصطفيتموه من عند أنفسكم، وما كان لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه وتدعونه من دون الله
    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)} صدق الله العظيم [القصص].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  8. افتراضي


    اقتباس المشاركة 140631 من موضوع ردُّ الإمام المهديّ على طالبِ المناظرة والمنازلة العلميّة (العراقي العربي) ..

    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=140617

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 06 - 1435 هـ
    23 - 04 - 2014 مـ
    04:38 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ

    الردُّ الثالث إلى من يسمي نفسه العراقيّ العربيّ
    وما كان للحقِّ أن يبعثه الله متَّبِعاً لأهوائكم حتى ترضوا
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب المصطفين وآلهم الطيبين الطاهرين وعلى التّابعين الحقّ من ربّهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا أيّها العراقيّ العربيّ، إنك لتجادلني في أسماءٍ سميتموها من عند أنفسكم ما أنزل الله بها من سلطانٍ، فليس لدينا أحكاماً استصحابيّةً ولا أحكام الإمارة؛ بل لدينا حكم الله نستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، وألجمكم بالحقّ إلجاماً كما ألجمناك بنفْيِ عصمة الخطيئة عن الأنبياء وأئمة الكتاب، وهيمنتُ عليك بسلطان العلم الملجم أنّهم قد يخطئون ويستغفرون الله لذنوبهم فيجدون الله غفوراً رحيماً.
    وها أنت لم تستطِع أن تدافع عن معتقدك الباطل بعصمة الأنبياء وأئِمّة الكتاب لكون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني نسف معتقدكم نسفاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ مُلْجِماتٍ، وجعلتك تعجز عن الدفاع عن معتقدك الباطل لكونك لا تستطيع إلا أن تكفر بما أُنزل على محمدٍ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في محكم القرآن العظيم. وبما أنّك عجزت عن الردّ فصرتَ تقدح فينا بغير الحقّ! ثم نقول لك: سامحك الله، فما جعل الله برهان الإمام المهديّ أنه معصومٌ من الخطيئة؛ بل يزيده بسطةً في العلم على علمائكم، وما جادلني عالِمٌ من القرآن العظيم إلا غلبتُه وألجمتُه وأخرستُ لسانه بحكم الله حتى يسلِّم للحقّ تسليماً أو يكفر بحكم الله ثم يحكم الله بيني وبين المعرضين عن حكم الله بعذابِ يومٍ عقيمٍ.

    ويا أيّها العراقي العربي، إنّك وأمثالك تتّبعون أحكاماً ظنيّةً من عند أنفسكم و(خرابيط) لا يكاد القارئ يفهم منها شيئاً وليستْ تبياناً لدين الله؛ بل تزيدونه تعقيداً للعالمين.
    وأرجو من الأنصار أن يطَّلعوا على الأحكام الاستصحابيّة والإمارة فسوف يجدونها (خرابيط) ومصطلحاتٍ من عند أنفسكم معقدةً في الفهم وهزيلةً في العلم ولا تهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وأعوذ بالله أن أتعلّم علومكم الضالّة المُضلّة! فكم أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بقولكم في دين الله من عند أنفسكم.
    ويا سبحان الله! فهل ترى أنّي إذا أجبتك عن الفرق بين الاستصحاب والإمارة أنّي حقاً المهديُّ المنتظَر؟ ويا عجبي من هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.

    ويا رجل، إنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ابتعثني ربّي لأبيّن لكم البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى نُعيدكم إلى منهاج النُّبوّة الأولى.
    ويا رجل كان باستطاعتي أن أنسخ لك الردّ من المواقع الضالةِ المُضلة بكل سهولةٍ وآتيك بالفرق بين الاستصحاب والإمارة ولكني لستُ تلميذاً تعلَّمَ من ضلالكم ولا حاجة لي بمصطلحاتكم وفلسفتكم وخزعبلاتكم التي لا تزيد دين الله إلا تعقيداً على العالمين.
    ويا رجل، هيا دافع عن معتقدك في عصمة الأنبياء وأئمة الكتاب فقد نسفناه نسفاً بمحكم القرآن العظيم، وأفتينا بالحقّ بأنّهم قد يخطئون فيتوبون فيجدون الله تواباً رحيماً. تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
    {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [النمل]. بل أنتم بسبب مبالغتكم في الأنبياء وأئمة الكتاب وتعظيمهم بأنّهم معصومون من الخطيئة صرتم تدعونهم من دون الله فأشركتم بالله.

    ويا رجل، ما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يبتعثه الله مؤيداً لضلالكم أو مُتَّبِعاً لأهوائكم حتى ترضوا، فلا حاجة لي برضوانكم؛ بل رضوانَ الله أعبدُ وننطق بالحقّ ونهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وبيني وبينكم كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ولا أعلم أنّ الأحكام الاستصحابية والإمارة توجد في كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ فقد اطّلعت عليها فوجدتها من عند أنفسكم ما أنزل الله بها من سلطانٍ.

    وعلى كل حالٍ لا تجعل موقعنا دعايةً لصفحتك! فإمّا أن تلغي توقيعك الذي جعلته رابط صفحتك؛ ما لمْ فسوف نأمر الإدارة أن يتمّ حذفك واسمَك، ونأمر مجلس الإدارة بعدم قبول روابطَ لقومٍ آخرين فلسنا دعاةً إلى سبُل الضلال ولا نهدي إليها؛ بل ننطق بالحقّ ونهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    وختام بياني هذا الثالث في الردّ عليك نقول: هيا دافع عن معتقدك فقد بدأنا بنسف عقيدة عصمة الأنبياء وأئمّة الكتاب نسفاً، وسوف يستمر الحوار وننسف عُرَىَ الباطل عروةً عروةً ومن محكم كتاب الله القرآن العظيم حتى نجعلك في حيرةٍ من أمرك فتدرك أنّكم على ضلالٍ مبينٍ لا شك ولا ريب، ومن ثمّ تتّبع الحقّ من ربّك إن كنتَ من أولي الألباب، أو تأخذك العزّة بالإثم فيحوّلك الله إلى شيطانٍ من شياطين البشر فيصرف قلبك، فاحذر الإعراض عن أحكام الله ولا تأمن مكره، واعلم أنّ الله يحول بين المرء وقلبه.

    ويا أيّها العراقيّ العربيّ، إنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليس لي شرط عليكم غير شرط واحد فقط وهو أن تقبلوا الله حَكَمَاً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما على الإمام المهديّ إلا أن يستنبط لكم أحكامَ الله من محكم القرآن العظيم لمن شاء أن يستقيم، وما عندي غير كتاب الله وسنَّة رسوله، ولا أعلم أنّ للأئمة سُنناً من عند أنفسهم وأحكاماً في الدين من عند أنفسهم هيهات هيهات، وأعلمُ أنّ أئمة الكتاب الحقّ أولي الأمر منكم المصطفَيْن لا ينطقون بحكم الله من عند أنفسهم؛ بل يستنبطونه للناس من محكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83]. وليس الأئمةُ الصالحون أنبياءَ يوحَى إليهم بوحي جديدٍ؛ بل يورثهم الله علم الكتاب القرآن العظيم. فاتّبعوني أهدِكم إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. ما هو حبل الله ذو العروة الوثقى لا انفصام لها؟ حسبي الله على مَن أبى واستكبر فَيُشَكِّك الناس في المهديّ المنتظَر بغير الحقّ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-07-2014, 03:53 AM
  2. [فيديو] يا أيّها النّاس إني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ولعنة الله على الكاذبين الذين يفترون على ربّهم بغير الحقّ ..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-02-2013, 08:59 PM
  3. يا أيّها النّاس إني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ولعنة الله على الكاذبين الذين يفترون على ربّهم بغير الحقّ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-02-2013, 06:52 AM
  4. بل معصومٌ من الافتراء على الله ولذلك لا أقول عليه غير الحقّ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 11:10 AM
  5. المهديّ المنتظَر ليس معصومًا مِن الأخطاء، ولكنّه معصومٌ من الافتراء على الله بغير الحقّ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2010, 04:53 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •