[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=228066
الإمام ناصِر محمد اليماني
07 - 09 - 1437 هـ
12 - 06 - 2016 مـ
01:21 مساءً
ــــــــــــــــــــ
فاتّبعوا حكمة المهديّ المنتظَر في هدي البشر فكذلك كنتم من قبل فهداكم، فلا يغرّكم التكريم أنكم أحباب ربّ العالمين فتفخرون ..
بِسْم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وأوليائهم من آلهم الطيبين وجميع المؤمنين في الأولين وفي الآخرين وفي المَلَإ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي أنصار المهديّ المنتظَر في اليمن وفي مختلف الأقطار العربيّة والإسلاميّة والأجنبيّة، نأمركم بالأمر أن تكتفوا بالدعوة العالميّة عبر الإنترنت العالميّة في خضمِّ حروب الأحزاب وفتنة الإرهاب في مختلف الدول، وأعرضوا عن دعوة الجاهلين جهرةً إلى حين، ولا تنشروا البيانات في الشارع العام في دولكم ولا في المرافق الحكوميّة ولا حتى في المساجد في خضمِّ حروب الأحزاب وآفة الإرهاب والوضع الأمني العالميّ في البلاد.
وقد استغل أعداء الإسلام من شياطين البشر من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله فاستغلوا فتنة حروب الأحزاب المذهبيّة وما يفعله المسلمون ببعضهم بعضاً فقالوا للذين لا يعلمون من كفّار البشر: "ألا ترون ما يفعله المسلمون ببعضهم بعضاً؟ فهل ترون الإسلام دين الرحمة للعالمين؟ ألا ترونهم يقتلون بعضهم بعضاً، ويقطّعون رقاب بعضهم بعضاً، ويتفننون في قتل بعضهم بعضاً، ويحرقون بعضهم بعضاً، ويقتلون أسرى بعضهم بعضاً، ويدمّرون مساجد بعضهم بعضاً فتسيل سجادات المساجد بدماء بعضهم بعضاً برغم أنهم مسلمون يشهدون جميعاً أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ورغم ذلك ترون ما يفعلون ببعضهم بعضاً! فما بالكم لو يتمكّنوا في الأرض فماذا سوف يفعلون بالكافرين بدينهم من البشر؟".
فهنا أقنعوا الباحثين بعدم الدخول في الإسلام وحدّوا من المزيد من دخول البشر في الإسلام؛ بل أقنعوهم أنّ هذا دينُ إرهابٍ بشكلٍ عام ويجب تكاتف دول البشر الكفار مع الدول الكبرى روسيا وأمريكا للقضاء على الإسلام والمسلمين الحقّ الذين لا يسفكون دماء مسلمٍ ولا كافرٍ بحجّة كفره، حتى صار المسلمون في الغرب والشرق ضعفاء يخافون أن يتخطفهم الناس بحجّة الإرهاب كذباً وافتراءً، وهم من صنعوا الإرهاب ويدعمون الإرهاب من وراء الستار.
ومن قادات الإرهاب والأحزاب في المسلمين في العالمين حاخامات من شياطين البشر ممن يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، فيأتي بعض المسلمين من العاميين من الغرب والعرب على نيّاتهم يريدون الجهاد في سبيل الله فيتّبعونهم على نيّاتهم! وطبّقوا فتاويهم بأنّه يحقّ للمسلم قتل المسلم الذي لم يتبع نهج حزبهم المذهبيّ فيعتبرونه مرتداً عن دين الإسلام يجب قتله.
وَيَا سبحان الله كم على الله يفترون! فإذا حذّركم الله الواحد القهّار من قتل الكافر الذي لم يحاربكم في دينكم فكيف يحلّ للمسلم قتل المسلم بحجّة اختلافاتٍ فقهيّةٍ في دين الإسلام؟ ألا لعنة الله على علماء الأحزاب. وأخصّ منهم الذين أحلّوا أنّ للمسلم الحقّ أن يقتل أخاه المسلم بحجّة اختلافهم في الدين؛ بحجّة أنّه مارقٌ من الدين. وهم كاذبون؛ بل اتّخذوا الدين وسيلة للوصول إلى سلطان الحكم في الدول العربيّة والإسلاميّة.
وبرغم كفرهم أُمرت أن أعدل بين المسلمين والكافرين في الحقوق في بيت المال العام كون حقوق المسلمين والكافرين سواء في بيت المال العالميّ وفروعه سواء في المشاريع الخدميّة، أو حقوق الفقراء من المسلمين أو الكفار فهم سواسية في الحقوق من غير تمايزٍ عنصريٍّ ولا طائفيٍّ، كوني أُمرت أن أعدل بينكم فلنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجّة بيننا وبينكم على إجباركم في الدين؛ بل الحكم لله يحكم بيننا وبينكم أيّنا على الصراط السويّ على الهدى وأيّنا غوى وهوى فأضلّتهم السبلُ عن الصراط المستقيم بسبب الاتّباع الأعمى دون أن يستخدموا عقولهم، بل مقتدين على ما وجدوا عليه آباءهم فهم على آثارهم مقتدون، وأمرَهم أسلافهم أن لا يستخدموا عقولهم على ما وجدوا عليه أسلافهم الأعلم والأحكم منهم، فأولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً! بل أشرّ الدواب عند الله في الكتاب الصمّ البكم الذين لا يعقلون. فلا تستفزّوهم وأعرضوا عنهم حتى لا تكونوا سبب فتنتهم فتأخذهم العزّة بالإثم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ من ربهم، فحسبهم جهنم. وأولئك قومٌ مجرمون أشدّ كفراً عند الله من الكفار بالذّكر كونهم كمثل طوائف اليهود من قبلهم قالوا: "سمعنا وعصينا"؛ بمعنى أنهم مؤمنون بما تنزّل إليهم من ربهم ولن يتبعوه، فيا للعجب! فإن كنت لا تعلم فتلك مصيبةٌ، وإن كنت تعلم الحقّ ولا تتبع الحقّ فالمصيبة أعظم.
وأما بالنسبة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصار الدعوة العالميّة نسعى لتحقيق السلام بين المسلمين بسلطان العلم الملجم لنفي تعدد الأحزاب المذهبيّة في دين الله، وكذلك نسعى لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر والتعايش السلميّ بين المسلم والكافر، ونحن دعاةٌ لتعريف الإسلام للناس كافةً الذي أرسله الله رحمةً للعالمين حتى يعلموا أنّه حقاً دين الرحمة والسلم والسلام لشعوب البشر.
فلكم نصحت الأنصار أن لا يعرّضوا أنفسهم للخطر بدعوة الأحزاب بالجهر حتى لا يحدث التشاكس والاتجاه المعاكس، فإن أردتم حسم الأمر وعدم المقاطعة وإقامة الحجّة بسلطان العلم الملجم من غير تشويشٍ ولا تشنجٍ وعصبيةٍ فلتكتفوا بالدعوة العالميّة لتحقيق السِّلم والسلام العالميّ عبر الوسيلة العالميّة حصريّاً بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ سواء بالتبليغ عبر المواقع الإسلاميّة أو الصفحات الاجتماعية أو الواتساب أو مواقع مفتيي الديار الإسلاميّة أو مواقع وصفحات الملوك والرؤساء وقادات الأحزاب المتشاكسين على السلطة باسم الدين وهو منهم براء.
فصبرٌ جميلٌ، وأعرضوا عنهم حتى حين فسيكفيكهم الله بهداهم بآيةٍ من عنده تبرق من هولها الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر لئن أعلن الله الواحد القهّار عليهم حرب العذاب جواً وبراً وبحراً، فأين المفرّ يا معشر المعرضين عن داعي الله وعبده المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لكافة الأحزاب إلى الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم بعد أن طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، فإن أعرضوا فسوف يذرهم المهديّ المنتظَر لله الواحد القهّار ليحكم بيني وبينهم، فلله الأمر من قبل ومن بعد فليس لي من الأمر شيئاً.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فلتتذكّروا أنكم كُنتُم على ضلالٍ مبينٍ من قبل بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فكما استخدمتم عقولكم وتدبّرتم وتفكّرتم في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى أبصرتم أنه الحقّ فكذلك تستخدمون عقولكم بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة في دعوتكم فيتزايد الأنصار إلى دعوة الهدى يوماً بعد يومٍ، كون الإمام نون سوف يعلّمهم الحقيقة بالعلم بالقلم الصامت بكل هدوءٍ من غير تشاكسٍ ولا اتّجاهٍ معاكسٍ ومن غير مقاطعةٍ ولا استفزازٍ حتى لا تأخذهم العزّة بالإثم ثم لا يتّبعوا سلطان العلم الملجم، فحتى ولو تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربهم سوف تأخذهم العزّة بالإثم في المجادلات الجهريّة وجهاً لوجه إلا من تثقون بهم في رجاحة عقولهم من أقاربكم أو أصدقائكم؛ بل اتّبعوا حكمة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في دعوته العالميّة عبر الإنترنت العالميّة بالقلم الصامت، وقولوا: "ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين".
فلا تنسوا يا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه أنكم تسعون ليلاً ونهاراً لتحقيق النعيم الأعظم، وقد علمتم كيف يتحقق النعيم الأعظم؛ إنّه بهدى العالمين. فاحرصوا على تحقيق هدفكم العظيم والأحبّ في نفس الله إنْ كُنتُم صادقين أنّكم تريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم رضوان الله أرحم الراحمين على عباده الضالين، فقد علمتم أنه لن يتحقق رضوان الله على عباده إلا بهداهم أجمعين، وعليه فيلزمكم الصبر واتّباع حكمة المهديّ المنتظَر لتحقيق هدى البشر، وإن أعرضوا أظهرني الله الواحد القهّار عليهم في ليلةٍ بآيةٍ تبلغ من هولها القلوب الحناجر؛ ليلة مرور كوكب العذاب سَقَر فيمطر عليهم بأحجارٍ من نارٍ في دخانٍ مبينٍ فيهدي الله كلّ من في الأرض جميعاً من عباده الضالين، فيقولون: "ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون".
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________