ردا على دعوة ناصر محمد اليماني إلى أمير المؤمين أبو بكر البغدادي..
أولا وبسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
قال تعالى :
لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢﴾
صدق الله العظيم
فيا أيها المدعوا ناصر محمد اليماني ..انا ما جأنا هنا للضحك او اللعب الا لدعوتك للحوار فكن اهلا له دون حذف أو تراجع فكن قدها وقدود ...لا تقول ما لا تفعله وانا لقاهرونك بسلطان العلم .الذي فيه تدعوا علك به تزعم .فأولا كلمة زعيم القاعدة هي كلمة سوقية لا تليق بأمير المؤمين أبدا فكلمة زعيم سيدي الفاضل كلمة ركيكة وكأنه زعيم عصابة غير شرعية بالرغم من انه ولي الامر بصيفته اميرا للمؤمين في قولك هذا :
دعوة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى زعيم القاعدة بالعراق أبو بكر البغدادي..
اخي الفاضل ..انك تهمت امير المؤمين باتهامات لا يمكن لي أصلا البوح بها احتراما وولاء لامير المؤمين حفضه الله ابو بكر البغدادي
وبعد
اولا أن هذه الحملة الشرسة هي تسمى الكبرى في شنها الهجوم على الدولة الاسلامية في سائر البلدان وهذا هو العجز بذاته نراكم في فشلكم تتخبطون لقد فشل الياهود والامريكان والكفار وأذنابه في منعهم من قيام الدولة الاسلامية وصدها وردعها بسائر الوسائل حيث قذفت فيكم وفي قلوب جميع الظالمين الرعب عبر حرب الوكلاء فضطروا لموجهاتهم المباشرة فقد حشدوا كثيرا من علمائهم العملاء وعلماء السلاطين وحلفائهم لتزيف الواقع وتغير الحق ولبسه بالباطل ودحضه بالظلم وبفتاوي مشابه لفتواك وهي التحذير منها ومن وبلوغها لتمكين وسخروا جميع أبواقهم وفضائياتهم ووسائل اعلامهم بشتى انواعه في اكبر حملة تزييف وتزوير وتشويه وطعن بالدولة الاسلام التي بنيت بدماء بجماجم الخوة الرجال والمجاهدين حفضهم الله جنود الله عز وجل ليفض الناس من حولها ويقلل أنصارها وأتباعها نسوا ان الله من ورائهم محيط قال تعالى :
﴿٣٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
صدق الله العظيم
ولكنهم عجزوا وفشلوا ولله الحمد و المنة ان أنصار الدولة الاسلامية ومؤيدوها ومشجعوها واتباعها يزدادون كل يوم باذن الله كلما ازدادت حملاتهم ضراوة ودعاية بالكذب والتزيف كما اجتمع قادة الياهود والصالبين والمرتدين وشياطينهم وسادتهم وكبرائهم ففكروا وقدروا وخططوا ومكروا ودبروا لخوض حرب على الدولة الاسلامية بكل الوسائل حتى لا تعود الامة لها شرف ثم خرجوا بخطة جبانة فاشلة تتجلى بقصف الدولة السلامية لغرض وقف تقدمها وزحفها والعمل على تسليح وتدريب والدعوة لتخريج جيوش اليها ليقاتلوهم. والسعي لاعادة هيكلة النهب والتغميش من ثروات الدول العربية التي نهبتها دول الغرب وقتلوا من اجلها اطفال وكبار وهدمت ديار وثروات وماتوا من من اجلها الملايين من العرب المسلمين ظلما وعدوان ولكن لم ولن يستطيعوا من ان يتمكونا من قصفها وكل ما يرصدوه في الاخبار كله كذب وتزيف الواقع
وأرد معقبا على قولك في ما يلي
فإنّني ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي للحوار ليتبيّن لنا أيّنا حقاً اصطفاه الله خليفةً في الأرض وجعله للناس إماماً، فهل هو حقاً أبو بكر البغدادي أم ناصر محمد اليماني؟ وهذا سوف يتبيّن للباحثين عن الحقّ جميعاً من بعد أن يلبّي فضيلة الشيخ أبو بكر المحترم الدّعوة للحوار من قبل الظهور، فلا بد أن أحدنا لم يصطفِه الله أو كلينا لكون شرط الخلافة ليس فقط أن يهيمن أحدنا على الآخر فحسب؛ بل لا بدَّ للخليفة المصطفى أنّه كذلك يهيمن على كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود لئن أجابوا دعوة الاحتكام إلى الله ربّ العالمين لكون ليس على من اصطفاه الله للناس إماماً إلا أنْ يستنبط لهم حكمَ الله من محكم القرآن العظيم لكون الله هو الحكم سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
ذ{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
أولا من أنت حتى تنصب نفسك امير للمؤمنين أخي الفاضل أنت في الواقع امير الانترنات أنت رجل تجلس على شاشة الانترنات وتنام ومتزوج وتعيش حياتك مثل كل انسان عادي تنام وتستيقض تجد من هو من حولك وتاكل وتشرب ما تشاء وتشتهي والاموال تتقاضاها كل ما تحب وترضاه ككل رجل وتحب الحياة ولكن كم أـنت بعيد لو بصرت نفسك وما أبعدك على ابو بكر البغدادي الذي حبه للموت كحبك للحاة ونومه غير نومك. وأمنك غير أمنه . كونه لا يعرف الامن ولكنه لم يمسسه سوء قال تعالى :
﴿١٧٢﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
﴿١٧٣﴾
فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ ۗ
وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
فهو يعيش حرا بغير قيود الخوف ولو انكم تحررون عقولكم من الخوف من الموت وكراهية الموت لتجدون حلاوة الحرية التي يطلقك الله منها فتكون حرا من تخويف الشيطان لك فهو الذي ينام ويعيش كل يوم على اصوات الرصاص والدبابات وقصف الطائرات وضربات الرشاش كل يوم ودوي الانفجارات والاشتباكات والموت في كل جانب وفي كل لحضة وكل حين غير مستبعد فهيهات هيهات ان لك ان تنال هذ الغبار فهو الزاهد العابد الوارع فلا أدري عن أي مقارنة تقارن نفسك به والله عجبت كل العجب اخي استحي من الله قبل لقاه والطعن في المجاهيدن سبحان الله قال تعالى :
﴿١٨﴾ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ
ۗ
وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩
صدق الله العظيم
أما عن الخلافة الاسلامية فهل نسيت خلفاء المسلمن الاربع وغيرهم من السلف الصالح أمثال
ابو بكر الصديق رضي الله عنه
عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
عثمان بن عفان رضى الله عنه
علي ابن ابي طالب رضي الله عنه
والان ولله الحمد قد صار لنا امير ودولة
ابو بكر البغدادي حفضه الله ونصره على اعدائه
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم مرحبا بكم في رحاب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
فإن كنتم ممن يصدقون الله حقا وممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه فأبشر فقد وصلت الى بر الأمان.
هنا الحجة ليست بأصوات البنادق وقطع الرؤوس.. هنا الحجة في القرآن وعلم البيان فإن كنت حقا ممن ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية وتتكلم بالنيابة عن أميركم فتفضل انت أو أميركم الشيخ أبو بكر البغدادي وهات ما لديكم من سلطان علم القرآن الذي تنزل على محمد عليه الصلاة والسلام وتدعون أنكم تتبعونه لنرى من يهدي بعلمه للحق الى صراط العزيز الحكيم فهل يكون فضيلة الشيخ البغدادي أم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
أهدى الرّايات رايتك وأعظم الغايات غايتك يا إمامنا الغالي المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني صلّى الله عليك وآلك وأنصارك و سلم
قال الله تعالى :{وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52)} صدق الله العظيم سورة الزخرف
وأدعو كافة الأنظمة العربيّة وشعوبهم للوقوف صفاً واحداً ضدّ أبي بكرٍ البغدادي وحزبه، فلا تظنّوا فيهم خيراً يا معشر الشعوب العربيّة، فوالله إنّهم أجرم بكثير وبفارقٍ عظيمٍ من قادة الأنظمة العربيّة الغافلين الذين رضوا بالحياة الدنيا، ولكن قادة الأنظمة العربية أهون من داعش القوم المجرمين بكل ما تعنيه الكلمة من الإجرام، والأخطر من ذلك التشوية بدين الإسلام في نظر البشر.
الإمام ناصر محمد اليماني
13 - 10 - 1435 هـ
09 - 08 - 2014 مـ
09:56 صباحاً
ــــــــــــــــــ
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أئمة الكفر المفسدين في الأرض سفاكي الدماء أبي بكرٍ البغدادي وحزبه داعش ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وجميع المسلمين من سلم الناس من شرِّ أيديهم وألسنتهم إلا بالحقّ في كل زمانٍ ومكانٍ وأسلّمُ تسليماً، أمّا بعد..
أيا أبا بكر البغدادي، لقد صدر من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بيانٌ من قبل هذا يحمل كلمات الاحترام والدعوة بالمنطق الحسن إلى الحوار معكم من قبل الظهور، ولكنّك لم تبالِ بدعوتنا برغم أنّك اطّلعت عليها ولم تجِب دعوة الحوار لكونك ترى أنه لا قِبَل لك بحوار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم لكونك تعلم أنّه حقاً لا إكراه في دين الإسلام، وتعلم أنك مخالفٌ لمحكم كتاب الله.
ووالله لا أراك وحزبَك إلا من ضمن شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر كي يشوِّهوا دين الإسلام الذي أنزله الله رحمةً للعالمين، وتريدون أن تُكَرِّهوا البشر جميعاً في دين الإسلام، ولكنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لكم لبالمرصاد فلسوف أبيّن للناس أنّكم قومٌ مجرمون سفّاكون لدماء المسلمين والكافرين الذين لا يعتدون على الدين، فها أنتم تقتلون أسرى المسلمين فتجعلونهم صفاً واحداً فتطلقون الرصاص في رؤوسهم وتقولون: اللهم تقبّل منّا! ويا سبحان الله، فكيف يتقبل الله سفك دماء المسلمين! ألا لعنة الله على المجرمين المفسدين في الأرض لعناً كبيراً.
وأقسم بربّي لئن مكّنَني الله في الأرض من قبل أن تتوب يا أبا بكر لأقيمنَّ عليك حدّ الله بالحقّ وأُقَطِعنَّ عنقك من غير ظلمٍ إلا أن تتوبّ في عصر الحوار من قبل الظهور، فكيف تصطفي نفسك خليفةً في الأرض فمن ثمّ تسفك دماء المسلمين والكافرين الذين لا يعتدون عليكم في الدين؟ فتعال لأقيمنَّ عليكم الحجّة من محكم الكتاب بأنّ الله حرَّم قتل أسرى الكافرين، فما بالك بقتل أسرى المسلمين؟
ويا أبا بكر البغدادي، لقد دعا محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- صحابته إلى الاجتماع للشورى في شأن أسرى معركة يوم الفرقان كما سمّاها الله في محكم القرآن، وتلك هي معركة بدرٍ الأولى بين الحقّ والباطل للتفريق بين الحقّ والباطل ليحيى من حيَّ عن بيِّنة ويهلك من هلك عن بيِّنة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42)} صدق الله العظيم [الأنفال].
وبعد الانتصار الساحق على أئمة الكفر الطغاة من قريش فمن ثم دعا محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أعيان صحابته للخوض في شأن أسرى الكفار المعتدين على المسلمين ظلماً وعدواناً على المسلمين، فاتّفق محمد رسول الله وصحابته صلّى الله عليهم وأسلم تسليماً على أن يجعلوا الأسرى الذكور خدماً وحشماً للنّبي، وكان من المفروض أن ينتظروا حكم الله فيهم. فمن ثمّ تنزَّل جبريل على الفور مُرْسَلاً من ربّ العالمين بقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم [الأنفال].
ويا أمّة الإسلام، انظروا لما حصل في نفس الله من النّبي وصحابته بسبب الخوض في شأن الأسرى قبل أن تأتيهم الفتوى من ربّهم. وقال الله تعالى: {لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم. ولولا أن كتب الله على نفسه الرحمة للمؤمنين لمسَّهم فيما أفاضوا فيه عذابٌ عظيمٌ. ويا سبحان الله ما أرحم الله! وبرغم أنّهم لم يقرّروا قتل أسرى الكفار؛ بل فقط يجعلوهم خدماً وحشماً للنّبي وكبار الصحابة المقتدرين على صرف معيشتهم؛ ولكن ما كان للنّبي أن يكون له أسرى خدماً حتى يثخن في الأرض، فذلك ظلمٌ على الإنسان. فمن ثم انْظُروا لحكم الله المُنَزَّل في شأن الأسرى من الكافرين. وقال الله تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} صدق الله العظيم [محمد:4]؛ وهذا يعني أنّ الله سمح بإطلاق سراح الأسرى الكفار الأغنياء مقابل فدية، وأما الأسرى الكفّار الفقراء فأمر الله المؤمنين أن يمنُّوا عليهم فيطلقوا سراحهم لوجه الله ويقولوا لهم قولاً حسناً كريماً.
فانظروا يا أمّة الإسلام حكم الله الحقّ في أسرى الكفار برغم أنّهم أسرى كفارٌ معتدون على المسلمين ومعتدون على دينهم ورغم ذلك لم يأمر الله المؤمنين بقتل أسرى الكفار المعتدين، فكيف بحكم الله في أسرى المسلمين الذي يقوم أبو بكرٍ البغدادي وحزبه بقتلهم وهم أسارى؟ قاتله الله من مجرم حربٍ! ومن انضمَّ إلى حزب أبي بكرٍ البغدادي فإنّ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لكون حزب داعشٍ هذا ليس إلا حزبٌ شيطاني لتشويه دين الله الإسلام دين الرحمة للعالمين، ألا لعنة الله على أبي بكر البغدادي لعناً كبيراً إذا لم يتُبْ إلى الله متاباً، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض بالحقّ.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، إنّي آمركم بالأمر بنشر هذا البيان بكل حيلةٍ ووسيلةٍ آمنةٍ حتى يعلم الناس قاصيهم ودانيهم أنّ الإسلام والمسلمين وأهل السُّنة والشيعة وجميع المذاهب الإسلاميّة بريئون مما يصنع أبو بكر البغدادي وحزبه داعش مجرمو الحرب السفاكين لدماء المسلمين والنّصارى والسفاكين لدماء الكافرين الذين لم يحاربوا المسلمين في دينهم لكونهم اتّبعوا سياسة اليهود لتشويه دين الإسلام، ومن والاهم فإنه منهم.
وأدعو كافة الأنظمة العربيّة وشعوبهم للوقوف صفاً واحداً ضدّ أبي بكرٍ البغدادي وحزبه، فلا تظنّوا فيهم خيراً يا معشر الشعوب العربيّة، فوالله إنّهم أجرم بكثير وبفارقٍ عظيمٍ من قادة الأنظمة العربيّة الغافلين الذين رضوا بالحياة الدنيا، ولكن قادة الأنظمة العربية أهون من داعش القوم المجرمين بكل ما تعنيه الكلمة من الإجرام، والأخطر من ذلك التشويه بدين الإسلام في نظر البشر.
فمن ذا الذي يعترض على بياني هذا عن الفتوى في شأن أبي بكرٍ البغدادي وحزبه بسلطان العلم المُلجم من غير ظلمٍ من محكم القرآن العظيم؟ وأقسم بربّي لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهديّ بسلطان العلم ولو كان بعضكم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الرحمة للعالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 09 - 1435 هـ
07 - 07 - 2014 مـ
09:58 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
دعوةٌ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى زعيم القاعدة بالعراق أبو بكر البغدادي ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وأنصارهم السابقين من قبل الفتح وبعده إلى يوم الدين، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويا أيّها الشيخ المحترم أبا بكر البغدادي، لقد ورد إلينا طلب الفتوى في شأنك من مختلف أصقاع الأرض، ولسنا من الذين يحكمون على الداعية من قبل حواره وسماع منطق سلطان علمه حتى يتبيّن لنا هل ينطق بالحقّ من عند الله ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، أم كان على ضلالٍ مبينٍ؟ ولذلك لا نحكم عليه من قبل الحوار حتى لا نظلمه ونحكم عليه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. ولذلك فإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي للحوار في موقع الإمام ناصر محمد اليماني لننظر في قوة سلطان علمك وبرهان الخلافة، فإن وجدناك أعلم من الإمام ناصر محمد اليماني فوجب على الإمام ناصر محمد أن يخضع لك ويطيع أمرك ويسلم تسليماً بحال لو وجدنا أنّ الله زادك بسطةً في العلم علينا وعلى كافة علماء الأمّة، فإذاً وجب على المسلمين كافةً أن يأتمروا بأمرك وينضمّوا تحت لوائك، فهذا إنْ وجدنا بأنّ الله حقاً أيّدك ببرهان الخلافة والإمامة فزادك بسطةً في العلم فجعلك مؤهلاً بسلطان العلم من غير معلمٍ غيرِ الله يلهمُك بسلطان العلم، وبشرط أن نجدك قادراً على أن تحكم بين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وفرّقوا أمّتهم فذهبت ريحهم. وشرط أن يجعلك الله بسلطان العلم قادراً أن تحكم بين كافة الفرق في جميع ما كانوا فيه يختلفون، وذلك حتى تستطيع أنْ تجمع شمل المسلمين وتوحِّد علماءهم وأمّتهم تحت رايةٍ واحدةٍ، وسوف يترقب المسلمون الباحثون عن الحقّ نتيجة الحوار بينك وبين الإمام ناصر محمد اليماني، فإن وجدَ أنصار ناصر محمد اليماني أنّ إمامهم هيمن على أبي بكر البغدادي في 99 مسألةٍ إلا مسألةً واحدةً فقط هيّمنَ فيها أبو بكر البغدادي، فهنا على كافة أنصار ناصر محمد من مختلف الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني، وعلى الإمام ناصر محمد التراجع عن عقيدة أنّه الإمام المهديّ.
وإذا لم تستطِع يا فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي أنْ تهيّمن ولو في مسألةٍ واحدةٍ على الإمام ناصر محمد اليماني فهنا حصْحصَ الحقّ ووجب عليك أن تنقاد لأمر خليفة الله المصطفى بالحقّ لكون الله هو من يصطفي خليفته وليس النّاس من دون الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وسمعتُ أنك أعلنتَ بأنّك خليفةً للمسلمين أو إنَّ من حولك اختاروك خليفةً للمسلمين! فما ينبغي حتى لملائكة الله المقربين أن يصطفوا خليفة الله من دونه، وليس لهم الخيرة من الأمر شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٧٠)} صدق الله العظيم [القصص].
لكون الله جعل برهان الإمامة والخلافة هي أن يزيد من اختاره الله بسطةً في العلم، ولذلك تجد خليفة الله آدم علّم الملائكة بما لم يكونوا يعلمون، فمن ثمّ أمر الله الملائكة بالسجود لآدم من بعد أن أثبت آدم أن الله زاده بسطةً في العلم عليهم. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34)} صدق الله العظيم [البقرة].
فانظر لانتقاد الله الموجّه إلى ملائكته: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)} صدق الله العظيم. بمعنى إن كنتم صادقين أنّكم أعلم منْ ربِّكم حتى تصطفوا خليفته من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} صدق الله العظيم. فمن ثم علِمَ الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم إلى ما لا يحقّ لهم ويختصّ به الله وحده، وعلموا ما يقصده الله من قوله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)} صدق الله العظيم؛ أي إذا كنتم ترون أنفسكم أعلم منْ ربِّكم حتى تصطفوا خليفته من دونه. فمن ثم أنابَ الملائكة إلى ربّهم معترفين أنّ ربّهم هو الأعلم منهم وأنهم لا علم لهم إلا ما علَّمهم الله العزيز الحكيم، ولذلك قالوا: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)} صدق الله العظيم. ومن ثم أمَرَ الله آدم أن يقيم الحجّة عليهم فيثبت أنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33)} صدق الله العظيم. فمن ثمّ أمر الله ملائكته بالسجود لآدم من بعد أن أثبت لهم أنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34)} صدق الله العظيم.
وسبب فتنة إبليس هو لأنه يرى بأنّه خيرٌ من آدم ولذلك غضب وقال: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]. فانظر لسبب امتناع إبليس عن السجود لآدم وذلك لكونه يرى أنّه أولى أن يكون الخليفة لكونه يرى أنه خيرٌ من آدم وعلى آدم الصلاة والسلام وآله الطيبين.
وعليه فإنّني ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي للحوار ليتبيّن لنا أيّنا حقاً اصطفاه الله خليفةً في الأرض وجعله للناس إماماً، فهل هو حقاً أبو بكر البغدادي أم ناصر محمد اليماني؟ وهذا سوف يتبيّن للباحثين عن الحقّ جميعاً من بعد أن يلبّي فضيلة الشيخ أبو بكر المحترم الدّعوة للحوار من قبل الظهور، فلا بدّ أن أحدنا لم يصطفِه الله أو كلينا؛ لكون شرط الخلافة ليس فقط أن يهيمن أحدنا على الآخر فحسب؛ بل لا بدَّ للخليفة المصطفى أنّه كذلك يهيمن على كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود لئن أجابوا دعوة الاحتكام إلى الله ربّ العالمين لكون ليس على من اصطفاه الله للناس إماماً إلا أنْ يستنبط لهم حكمَ الله من محكم القرآن العظيم لكون الله هو الحكم سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].
وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أُشهد الله وجميع المسلمين وكفى بالله شهيداً لئن وجدتُ فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي هيّمن علينا بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم ليجدني أسلم تسليماً وأعلن السمع والطاعة لكون من أخذته العزّة بالإثم فسوف تناله لعنة الله وغضبه كما نالت إبليس لعنة الله وغضبه، ولذلك لا ينبغي للإمام ناصر محمد اليماني أن يتكبر أو تأخذه العزّة بالإثم أو يقول إنه خيرٌ من أبي بكر البغدادي ويأبى الولاء والطاعة لو أقام علينا الحجّة من محكم كتاب الله فضيلةُ الشيخ أبو بكر البغدادي ولو في مسألةٍ واحدةٍ، وهذا حكمٌ على نفسي مسبقٌ وحصريٌّ يخصُّني بأنْ لو هيْمَن ناصر محمد اليماني بنسبة 99% من المسائل على البغدادي غير أنّ أبا بكر البغدادي هيّمن على ناصر محمد اليماني فقط في مسألةٍ واحدةٍ فهنا يجب على ناصر محمد اليماني أن يعلن التراجع عن ادِّعاء شخصية الإمام المهديّ المنتظَر وعلى الأنصار التراجع عن اتِّباعي، وهيهات هيهات! وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافةُ علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن يهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً. وهل تعلمون لماذا أعلنت نتيجة الحوار من قبل الحوار؟ وذلك لكوني أعلم أني لم أفترِ على الله شخصيّة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد؛ بل الله من اصطفاني واختارني وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة بالبيان الحقّ للقرآن العظيم حتى لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيتُ بينهم بالحقّ من القرآن العظيم ويسلموا تسليماً، ما لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، إنّي أراك تقول إذا هيمن عليك أحد علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فمن ثم تقول فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد، والسؤال الموجّه إليك: فهل المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". فمن ثمّ يردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد على السائلين وأقول: ألستم تؤمنون بقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)} صدق الله العظيم [الأحزاب]؟ ومعلومٌ جواب علماء المسلمين جميعاً فسوف يقولون: ومن ذا الذي لا يؤمن بهذه الآية المحكمة البيّنة في محكم القرآن العظيم التي تحمل الحكم والفتوى من الله سبحانه بأنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين؟ فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: إذاً فليس لكم إلا أن تعتقدوا أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد عليه الصلاة والسلام وآله، أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله عليه الصلاة والسلام وآله الطيبين، لكون الله لن يبعث الإمام المهديّ المنتظَر نبيّاً ولا رسولاً يوحى إليه بكتابٍ جديدٍ؛ بل ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك تبيّنت لكم حكمة التواطؤ بالحقّ في الحديث الحقّ. فعن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: [لا تنْقَضِي الدُّنيَا حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسمه اسْمِي] صدق عليه الصلاة والسلام. أي لا تنقضي الحياة الدنيا حتى يملك الدنيا بأسرها رجلٌ من آل بيت الرسول، ثم قال يواطئ اسمه اسمي.
وربّما يودّ أحد علماء المسلمين بالمذهب السُّني أن يقول: "اللهم نعم يا ناصر هذا حديث حقّ لا اختلاف فيه بين السُّنة والشيعة ولكن اسمك ناصر محمد ولا يتطابق اسمك مع اسم النَّبيّ محمد بن عبد الله". فمن ثمّ يقيم الإمام ناصر محمد الحجّة على إخواني علماء المذهب السُّني وأقول: إني أُشهد الله وكفى بالله شهيداً لئن استطعتم أن تثبتوا لغةً واصطلاحاً أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يُقصد به التطابق لغةً واصطلاحاً فإن فعلتم ولن تفعلوا فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر، وهيهات هيهات! وربّ الأرض والسماوات إنّكم تعلمون لغةً واصطلاحاً أنَّ التواطؤ يقصد به التوافق ولا يقصد به التطابق، فمن ثم يتبيّن لكم المقصود بالتواطؤ بأنه يقصد به التوافق للاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد.
وربّما يودّ أحد علماء الشيعة الاثني عشر أن يقول: "نحن نعتقد كذلك يا ناصر محمد بأنّ اسم الإمام المهديّ لن يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ محمد بن عبد الله وإنّما يتوافق معه، ولذلك نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري". فمن ثمّ نقيم على الشيعة الاثني عشر الحجّة ونقول: فهل قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يواطئ اسمي اسمه]؟ ومعلوم جواب الشيعة الاثني عشر فسوف يقولون: "يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر لا تحرّف الحديث عن موضعه الحقّ؛ بل قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تنْقَضِي الدُّنيَا حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.
وكذلك قال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا تَذْهَبُ أَوْ لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسمه اسمي].
وقال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسمه اسمي، يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْراً ].
وقال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا يَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ، حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسمه اسمي].
وقال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا يَذْهَبُ الدُّنـَيَا، حَتَّى يَلِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْراً، يُوَاطِئُ اسمه اسمي].
فمن ثمّ يقيم المهديّ المنتظَر الحجّة على معشر علماء الشيعة الاثني عشر وأقول: كلُّ هذه الأحاديث ورد فيها منطقٌ واحدٌ موحدٌ وهو: يواطئ اسمه اسمي أو يوافق اسمه اسمي وذلك مضمون الحديث. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: اسم مَنْ يقصد بقوله عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه]؟ ونكرر السؤال للمرة الثانية ونقول مَنْ يقصد عليه الصلاة والسلام وآله بقوله: [يوافق اسمه]؟ ونعيد السؤال للمرة الثالثة ونقول اسم مَنْ يقصد بقوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين:
((((((((((((((((((((( يواطئ اسمه ))))))))))))))))))))))؟ ألا يقصد الاسم الأول للإمام المهديّ؟ ومن ثم قال: ((اسمي)) ألا يقصد الاسم الثاني للإمام المهديّ؟ ومن ثمّ تعلمون أنّ في هذا الحديث المكرر من النَّبيّ حكمةٌ بالغةٌ كبرى بمعنى أنّ الله لن يبعث الإمام المهديّ نبياً ولا رسولاً؛ بل ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لما جاء به محمدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومن ثم جرّبوا أيّ الأسماء يقضي بالحكمة المطلوبة، فهل هو محمد بن عبد الله؟ أم محمد بن الحسن العسكري؟ أم
(((((((((((((((((((((ناصر محمد)))))))))))))))))))))) ما لكم كيف تحكمون؟
وحتى ولو اقتنعتم بنسبة 100% أنّه لا بدّ أن يكون اسم الإمام المهديّ ناصر محمد فهل هذا برهانٌ كافي بأنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر؟ وهيهات هيهات! فوالله لا يغني عن سلطان العلم شيئاً. وتستطيعون أن تجدوا في المسلمين ملايين الأشخاص اسم كلّ واحدٍ منهم ناصر محمدٍ. إذاً الإمام المهديّ ناصر محمد لا بدّ أن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين حتى لا يجادله عالمٌ من القرآن العظيم إلا وغلبه الإمامُ المهديّ ناصر محمد بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم، حتى لا يجد المؤمنون حرجاً مما قضينا بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً.
ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ ( ابراهيم بن عواد بن إبراهيم ) والمكنى بأبي بكرٍ البغدادي زعيم حزب داعش أو كما يقال تنظيم القاعدة في العراق، والله الذي لا إله غيره لا ينبغي لمن حولك أن يصطفوك خليفةً على المسلمين لتقودهم للجهاد في سبيل الله، ويا حبيبي في الله والله إنّه لا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا الخليفة على المسلمين من دون الله ما لم يعلموا أنّ الله هو من اصطفاه، فانظر لنبيّ بني إسرائيل هل هو من اصطفى الخليفة على بني إسرائيل الإمامَ طالوت عليه الصلاة والسلام، أم أنّ الله هو من يصطفي ويختار؟ وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)} صدق الله العظيم [البقرة].
فانظر لاعتراض بني إسرائيل وردّ نبيّهم عليهم بالحقّ. قال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، لكون بني إسرائيل ظنّوا بادئ الأمر أن اصطفاء الإمام طالوت كان قراراً من النَّبيّ من ذات نفسه، ولذلك قال بنو إسرائيل: {قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ}، فهم يريدون من نبيِّهم أنْ يصطفيَ الملكَ عليهم منهم لكونهم أحقُّ بالملك عليهم من غيرهم، وكذلك يرون طالوت ليس من الأغنياء وهذا حسب نظرتهم بأنّ الإمامة بالنسب والوجاهة والغِنى، فمن ثمّ ردَّ عليهم نبيُّهم أنْ ليس له من الأمر شيئاً، وأنّه ليس هو من اصطفاه؛ بل الله من اصطفاه عليهم فقال: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)} صدق الله العظيم. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص]. وهذا حكم الله بالحقّ في شأن من جعله الله للناس إماماً.
وسمعتُ أنّك تقول أنّ من حولك قد اصطفوك خليفةً للمسلمين وتدعو للبيعة ليكون الدّين كلّه لله، ويا رجل فهل تريد أن تُكره النّاس حتى يكونوا مؤمنين؟ ألم يقل الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256]؟
وربّما يودّ فضيلة الشيخ البغدادي أن يقول: "يا ناصر محمد ألم يقل الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)} صدق الله العظيم [الأنفال]؟".
فمن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: لا ينبغي لله أن يناقض نفسه سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً كما تزعمون بأنه يقصد في هذه الآية أنه يأمركم أن تُكرِهوا النّاس على الإيمان بالرحمن، سبحان الله العظيم أن يناقض نفسه! فكيف يقول: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} ثم يأمركم أن تقاتلوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ فتعالوا لنبيّن لكم بالحقّ ما أشكل عليكم ونُصحِّح فهمكم المغلوط لهذه الآيات التي يأمركم الله فيها بقتال الذين يقاتلونكم في دين الله، ويريدون أن يطفئوا نور الله بسيوفهم، وأولئك أمركم الله بقتالهم حتى ينتهوا عن قتالكم وعن فتنة من آمن بدعوتكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)} صدق الله العظيم [الأنفال].
فانظروا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم بدأوا إعلانَ الحرب على المؤمنين وفتنةَ من آمن بالله ولذلك أمركم الله بقتالهم حتى ينتهوا عن قتالكم وعن فتنةِ من آمن بدعوتكم المستمرة إلى الناس أجمعين حتى يكون الدين كله لله. لكون دعوتكم إذا استمرّت سيكون المؤمنين في ازديادٍ والكافرين في تناقصٍ بانضمام من آمن بالله يوماً بعد يومٍ حتى يكون الدين كله لله بكل قناعةٍ من خالص قلوبهم، ولكن إذا تمّ منع الدعوة إلى الله وقتال المؤمنين وفتنة من آمن بالله فهنا فرض الله عليكم القتال خفافاً وثقالاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)} صدق الله العظيم.
فانظروا لقول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)} أي فإن انتهوا عن قتالكم وعن فتنةِ من آمن بدعوتكم فلا تقاتلوهم ليكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{{{{{{{{{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }}}}}}}}} صدق الله العظيم.
أي فإن انتهوا عن قتالكم فلا تقاتلوهم لكونه لا عدوان إلا على الظالمين الذين يقاتلونكم ويفتنون من آمن بدعوتكم، فإنّ أساس القتال في سبيل الله هو قتال الذين يقاتلونكم في الدين ويعتدون عليكم بغير الحقّ فهنا أمركم الله بقتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم[البقرة]. أي لا تعتدوا على من لم يقاتلكم أو الذي انتهى عن قتالكم وقال لكم: "لكم دينكم ولي دينِ" فهنا وجب عليكم الإعراض عنهم كون الله لم يأمر كافة الرسل من ربِّهم أن يُكرهوا النّاس على الإيمان بالرحمن وعبادة ربّهم كرها وهم صاغرون! كلا وربّي الله، فانظروا لأمرِ الله إلى كافة الرسل في الكتاب أنّما عليهم البلاغ بالدعوة وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].
وكذلك محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يأمره الله أن يُكرِهَ الناس على الإيمان. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} صدق الله العظيم [البقرة:256]. لكون الله لن يتقبل من الناس إيمانهم بربّهم كرهاً وعبادتهم لربّهم كرهاً حتى ولو أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، فأمّا صلاتهم فلن يقبلها حتى ولو أقاموا في بيوت الله خشيةً من الرسل فلن يقبل الله منهم عبادتهم لربّهم خشيةً من الناس. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].
وحتى يتقبل الله من عباده عبادتهم لربّهم جعل الله فيها شرطاً محكماً في الكتاب، وهو قول الله تعالى: {وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم. ولذلك أمر الله الرسل أن لا يُكرِهوا الناس في الدين وأن يعطوهم حُرية العقيدة ويقيموا الحجّة عليهم بسلطان العلم والعقل بأنّ الله هو وحده الذي يستحق العبادة وينذروهم من عذابه فإن أبوا فلهم دينهم ومن اتّبعهم وللنبي دينه ومن اتّبعه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)} صدق الله العظيم [الكافرون].
لكون الله لم يأمر رسوله أن يُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].
لكون الله أمر الرسل أن يجعلوا للكافرين حرية العقيدة والعبادة وإنّما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ منْ ربِّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
وما على الرسول إلا البلاغ. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:99].
وقال الله تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [المائدة:92].
ولكن يا أسفاه على علماء المسلمين وأمّتهم من أصحاب الاتّباع الأعمى، ولا يتفكرون! فسوف يذرون جميع هذه الآيات المحكمات البيّنات من ربِّهم فيتّبعون قول الشيطان الرجيم عن النَّبيّ زوراً وبهتاناً أنّه قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله تعالى] متفق عليه. انتهى حديث الشيطان، وما كان من عند الله ورسوله، ويا للعجب؛ بل متفقٌ عليه ولا اختلاف فيه بين الرواة! فأيّ ضلالٍ هذا الافتراء على الله ورسوله وصحابته المكرمين صلوات الله عليهم وأسلم تسليماً؟
ويا معشر علماء المسلمين أتحدّاكم إن كنتم مؤمنين أن تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولا تقولوا القرآن حمَّال أوجهٍ لتذروا القرآن وراء ظهوركم فتتّبعوا الباطل! سوَّد الله وجوهكم إن لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله ربّ العالمين! فما على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم أحكام الله من آيات القرآن البيّنات شرطٌ علينا أن يكون الحكم من آيات أمّ الكتاب البينات المحكمات لعلمائكم وعامة المسلمين، وأنْسِفُ كافّة ما أنتم عليه من الباطل نسفاً بمحكم القرآن العظيم ولا أبالي برضوانكم شيئاً.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، ما كان للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم؛ بل لينطق بالحقّ ويعيدكم إلى منهاج النّبوَّة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم. ألا ترون كم ضللتم عن الصراط المستقيم وتحسبون أنّكم مهتدون؟ فيا للخسران المبين! فهلمّوا إلى الإمام المهديّ لُبداً لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، حتى نوحِّد صفَّ علمائكم وأمّتِكم ضدَّ المسيح الكذاب وجيوشه من يأجوجٍ ومأجوجٍ وشياطين الجنّ والإنس.
ويا أيّها الناس، إنّ المسيح الكذاب لن يقول لكم أنّه المسيح الكذاب؛ بل سوف يقول بأنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين وما كان للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أن يقول ما ليس له بحقٍ؛ بل هو كذابٌ ولذلك يسمى المسيح الكذاب، لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم إبليس، ولسوف يخرج إليكم بجيوشه من جنَّة لله من تحت الثرى والتي كان فيها أبويكم آدم وحواء، وما قال الله تعالى بأنّه سوف يجعل آدم خليفةً في جنّة المأوى؛ بل في الأرض في جنّةٍ لله من تحت الثرى باطن أرضكم.
ويا أيّها الناس، أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحقّ منْ ربِّكم لا كَذِب. وقد خاب من افترى على الله كذباً، ولعنة الله على الكاذبين، وما جعل الله لي عليكم سلطاناً بالقسم ولا بالاسم؛ بل بسلطان العلم إن كنتم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ليتمّ عرض التوراة والإنجيل وأحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة وما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو ليس من عند الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم وأوليائه من المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا عن اتِّباع القرآن العظيم. واعلموا أنّ القرآن من عند الله وأحاديث سنة البيان من عند الله إلا ما جاء مخالفاً من أحاديث السُّنة لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث من عند غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كَثِيراً (82)} صدق الله العظيم [النساء].
فليسمح لي كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن نقوم بإعلان النتيجة ومن الآن، فالمسلمون جميعاً سوف يجدون أنّ ناصر محمد اليماني حقاً قد هيمن على كافة علماء الأمّة لئن استجابوا لدعوة الحوار من قبل الظهور، وإن أبَوا فليس لي إلا أن أرتقب لآية الدّخان المبين كما أمرني ربّي في محكم القرآن حتى يؤمن النّاس أجمعين، فيؤمن من في الأرض جميعاً فيقولون ربّنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون، فلا تُجبروا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يرتقب لآية الدخان المبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} صدق الله العظيم [الدخان].
وما هي البطشة الكبرى لئن عدتم؟ والجواب: إنّها السّاعة، وإنما آية الدّخان المبين بالعذاب الأليم من أحد أشراط الساعة الكبرى، وكذلك بعث الإمام المهدي من أحد أشراط الساعة الكبرى. فهل أنتم مسلمون لله ربّ العالمين وبه تؤمنون وله تعبدونه وحده لا شريك له؟ فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم.
ودخل عمر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في السنة العاشرة في عصر الحوار من قبل الظهور وأنا أنادي علماء المسلمين والنّصارى واليهود لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فأعرضوا عنه جميعاً إلا من رحم ربّي من أولي الألباب، فكن من أولي الألباب يا فضيلة الشيخ إبراهيم أبا بكر البغدادي، فليكن لك شأنٌ عظيمٌ في نصر الدعوة المهديّة العالميّة عبر الأنترنت في عصر الحوار من قبل الظهور. وأقسم بالله العظيم ما اتّخذتُ هذه الوسيلة للدعوة عن أمري؛ بل لله الأمر من قبل ومن بعد. فاستجيبوا لدعوة الحقّ منْ ربِّكم فقد أصبح كلّ عالمٍ كبيرٍ ومفتي ديار إلا وله موقع مشهور في الإنترنت العالميّة وقد جعلناها بإذن الله طاولة الحوار الحرة فاستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور، فقد جعلنا موقع طاولة الحوار العالمية هو:
( موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية )
على هذا الرابط:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين وأسلم تسليماً، أما بعد..
هل نفذتم وصايا الرسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم.??
وصايا رسول الله عندما يُرسل الجيوش في الحرب والقتال وعند النزال"
1- قال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم يوصي الجيش في غزوة مؤته:
«أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيراً، إغزوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً».
- وقال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (لا تقتلوا صبياً ولا إمراة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه).
3- وعَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ: "اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا تَغْدِرُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ".
لم تكن حروب الرسول صلى الله عليه وسلم حروب تخريب كالحروب المعاصرة التي يحرص فيها المتقاتلون من غير المسلمين على إبادة مظاهر الحياة لدى خصومهم، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون يحرصون أشدّ الحرص على الحفاظ على العُمران في كل مكان، ولو كان بلاد أعدائهم ، ومن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للجيوش: ولا تقتلوا وليداً اي لا تقتلوا طفل ولا تقطعوا مُثمراً اي شجرة مُثمرة، ولا تخربوا عامراً اي لا تهدموا بيتاً، ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل اي الا لحاجة الإنسان للإكل والشرب، ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه اي لا تخربوا بيوت النحل ولا تحرقوه.
وظهرت رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم في حرصه حتى على القتلى ، وكذلك على مشاعر ذويهم؛ لذا فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن المُثْلَة اي تشويه جثث القتلى، فعن عمران بن الحصين رضي الله عنه: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنْ الْمُثْلَةِ"
هذا داعشي يفضح الدواعش فهل يا ترى سيتوب اليوم أتباع البغدادي الداعشي
اسمعوا ماذا يقول هذا التائب على داعش الذي كان أحد جنوده
اهلا و سهلا بك ايها الضيف في موقع الامام المهدي المنتظر للحوار و الاحتكام من كتاب الله
واليك هذا البيان آخر ما كتبه الامام المهدي ردا علي المجادلين
فان كان لديك رد علي هذا البيان او اي من بيانات الامام المهدي فتفضل للحوار مشكورا
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 02 - 1436 هـ
03 - 12 - 2014 مـ
05:46 صباحاً
ــــــــــــــــــ
الردّ الثاني من الإمام المهدي بسلطان العلم من ربّه على أبي هبة..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
ويا أبا هبة، إنّك من الذين يجادلون في آيات ربّهم بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولو كنتَ من الصادقين وجئتنا لتذود عن حياض الدين لجادلتنا في المسائل الدينيّة التي يخالف فيها الإمام ناصر محمد اليماني ما أنتم عليه فتذود عن الدين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم إن كنت من الصادقين.
وبرغم أنّك اطّلعت على كثيرٍ من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن فوجدتَ أنّك لن تستطيع أن تُدحض حجّة ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ من المسائل الفقهيّة والعقائديّة لكونك ترى أنّ حجّة ناصر محمد هي أشدّ وضوحاً وبياناً وتفصيلاً من حجّتك ولذلك تركتَ (ماءك في سماك) واتّخذت طريقةً أخرى وهي السعي للتشكيك في شأن ناصر محمد اليماني، ولن تفلح أبداً إلا في حالةٍ واحدةٍ فقط وهي لو أنّك أخذت إحدى المسائل العقائديّة كمثل نفي رؤية الله جهرةً أو نفي عذاب القبر أو نفي الأحكام الحدوديّة كمثل نفي رجم الزاني المتزوج أو أيٍّ من المسائل الفقهيّة والعقائديّة التي تجرأ ناصر محمد بالحقِّ فحسمها بسلطان العلم بين المختلفين فيها من علماء المذاهب. ولكنك أعرضت عن الحوار كافةً للذود عن حياض الدين وتسعى للتشكيك في شأن ناصر محمد اليماني، ولن تفلح يا أبا هبة فسوف نوفّر عليك المسألة فهيا تقدم لإثبات رجم الزاني المتزوج برغم أنك من الذين يؤمنون بحدّ الرجم ولكن ناصر محمد اليماني ينفي حدّ الرجم للزاني المتزوج، وآتيناكم بالحكم البديل للباطل واستنبطناه من محكم كتاب الله وفصّلناه تفصيلاً. أو تقدم لإثبات حقيقة عذاب القبر كون ناصر محمد أكّد العذاب من بعد الموت مباشرةً في النار وليس في القبر كما تزعمون يا من جعلتم للناس حجّة بعقيدتكم الباطلة بأنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة أو حفرةٌ من حفر النار! ولكن كافة الكفار من البشر لم يجدوا قبور الكافرين بهذا القرآن العظيم حفرةً من حفر النيران ولم يجدوا قبور المسلمين روضةً من رياض الجنة فازدادوا كفراً بالقرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين. وسبب استمرار كفرهم هو عقيدتكم بالباطل أنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة لمن مات مؤمناً وأنّ القبر حفرةٌ من حفر النيران لمن مات كافراً.
ألا والله الذي لا إله غيره ما أضلّ المسلمين والناس أجمعين إلا من كانوا على شاكلتك من أصحاب الاتّباع الأعمى من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فمسائل الفتاوى في دين الله لديك ولدى أمثالك هي مسائلٌ اجتهاديّة ومقياس صحتها ناموس الباطل المفترى أنّ: [كلّ مجتهدٍ مصيبٌ فإن أصاب في المسألة فله أجران وإن أخطأ فله أجر]! وكذبتم؛ بل فمن أخطأ فعليه وزره ووزر من اتّبعه إلى يوم القيامة. بل تتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم على شيءٍ ولستم على شيءٍ حتى تقيموا ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم.
ولكنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يخالفكم في كثيرٍ مما أنتم عليه ويأتي بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم بوحي التّفهيم وليس بوسوسة شيطانٍ رجيمٍ. وأما مقياس وحي التّفهيم على حقيقة فتواي بالحقِّ فهو: أن تنظروا إلى سلطان علم ناصر محمد هل ينطق به من رأسه ثمّ يزعم أنّ الله ألهمه وعلّمه؟ أم أنّ ناصر محمد اليماني يقول إنّما يلهمني ربّي فيعلّمني الآية في الكتاب التي نجادلكم بها فيذكّرني ربّي بكلماتٍ من الآية حتى أستطيع البحث عنها فآتيكم بسلطان العلم الملجم في المسألة. ولم نشترط عليكم إلا أن ترتضوا بالله حكماً بينكم بالحقِّ لكون ليس على الإمام المهدي إلا أن يأتيكم بحكم الله في المسألة فنستنبط لكم حكم الله بالحقِّ من محكم القرآن العظيم حتى نهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم.
ولكم أدهشني سؤالك للأنصار بقولك: ما هو المقاس الذي استنتجتم أنّ ما يعلمكم به ناصر محمد في دين الله هو وحيُ التفهيم؟ ثمّ نردّ عليك بالحقِّ ونقول الحقّ: إنك لأغبى من قد حاورنا على مدار عشر سنواتٍ! ويا رجل، والله الذي لا إله غيره ما صدّق أولو الألباب ببيان الإمام ناصر محمد اليماني إلا لأنّه أقام عليهم الحجّة من محكم الكتاب القرآن العظيم في كلّ ما أفتاهم فيه ناصر محمد اليماني.
وأعلمُ أنّك وصفتهم بأنّهم من عوام الناس لا يعرفون كيف يميّزون بين الحقّ والباطل، فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: هيا يا أيها الفطحول أرنا هل تستطيع أن تنسف معتقدات ناصر محمد اليماني وأنصاره إن كنت من الصادقين؟ وإن لم تفعل ولن تفعل فاعلم أنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فانظر لتأويلك الدخان ذا عذابٍ أليمٍ، فتُأَوِّلَه من عند نفسك بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ؛ بل وتنصح ناصر محمد اليماني أن يتوب عن قول الحقّ! بل نحن ننصحك أنت أن تتوب عن قولك على الله ما لا تعلم أنّه الحقّ من ربّك. واعلم أنّك اتّبعت أمر الشيطان بقولك على الله ما لا تعلم أنّه الحقّ من ربّك لكون الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم؛ بل يأمركم أن تتبعوا الظنّ من عند أنفسكم. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكنّ الله أمركم بعكس أمر الشيطان فحرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)} صدق الله العظيم [الأعراف].
وبما أنّك وأمثالك اتّبعتم أمر الشيطان فقلتم على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم؛ بل ومخالفٌ لما أنزل الله في محكم كتابه فتعال لنبطل المعتقد الذي كان السبب في تردد كثيرٍ من البشر في الدخول في الإسلام بسبب عقيدتكم الباطلة في عذاب القبر الذي ما أنزل الله بعذابه من سلطانٍ في محكم القرآن كون ناصر محمد اليماني أثبت حقيقة العذاب من بعد الموت مباشرةً في النار على الروح من دون الجسد في الحياة البرزخيّة، ولسوف أتحداك أن تفنّد حجّة ناصر محمد اليماني في نفي العذاب أنّه في حفرة السوءة، كون ناصر محمد اليماني يفتي أنّ العذاب من بعد الموت للكفار هو في النار على الروح من دون الجسد. ولسوف نكتفي في هذا البيان بذكر آيتين أو ثلاثٍ لنفي عذاب القبر فنأتي بالبديل بالفتوى من الله مباشرةً عن موقع العذاب للكفار من بعد الموت أنّهم في النار. وعلى سبيل المثال الكفار من قوم نوحٍ يفتيكم الله في محكم كتابه أنّه أدخلهم النار مباشرةً من بعد أن أغرقهم. وقال الله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)} صدق الله العظيم [نوح].
وتعال لننظر مصير قوم فرعون فكذلك أُغرقوا فأدخلهم الله النار مباشرةً من بعد غرقهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)} صدق الله العظيم [غافر].
وكذلك الكفار من قوم إبراهيم أدخلهم الله ومعهم امرأة نبي الله لوطٍ في النار كما أدخل امرأة نوحٍ من قبل. تصديقاً لقول الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شيئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)} صدق الله العظيم [التحريم].
وذلك هو موقع العذاب في النار لقضاء حياتهم البرزخيّة من بعد الموت وقبل البعث، ولكن العذاب البرزخيّ هو على النفس من دون الجسد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوْحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُوْنَ فِيْ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوْا أَيْدِيْهِمْ أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُوْنَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].
فانظر لفتوى الله في محكم كتابه أنّ العذاب البرزخيّ على النفس من دون الجسد، ولذلك قالت ملائكة الموت للمجرمين {أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُوْنَ} صدق الله العظيم، فانظر لاستنباط الحكم الحقّ بأنّ العذاب البرزخيّ على النفس من دون الجسد تجده في قول الله تعالى: {أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ} صدق الله العظيم. بمعنى أنّ العذاب البرزخيّ هو على النفس من بعد خروجها من الجسد فتدخل النار في نفس اليوم الذي تموت فيه. ولذلك قالت الملائكة {أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ} صدق الله العظيم.
ولكنكم تعتقدون عكس ذلك كلّه كونكم تعتقدون أنّ العذاب من بعد الموت على الجسد والروح معاً وأنّ القبر يضيق حتى يحطّم أضلاع الكافر! ولكنّ الباحثين عن عقيدتكم الباطل لم يجدوا مما تعتقدون شيئاً فلا تحطمت الأضلاع ولا وجدوا ناراً في قبور الكفار بالقرآن العظيم فمن ثمّ ازدادوا كفراً إلى كفرهم بالقرآن العظيم بسبب عقيدتكم المفتراة، فهم يظنّون أنّ هذه العقيدة الباطلة توجد في قرآن المسلمين فهم لا يعلمون أنها موجودة في الروايات والأحاديث المفتراة على الله ورسوله في صحيح البخاري ومسلم؛ رغم أننا لا نكذب بالحقِّ في صحيح البخاري ومسلم وإنما نكذب بما وجدناه جاء مكذباً بالقرآن في صحيح البخاري ومسلم. وسبقت فتوانا بالحقِّ عن المقياس الحقّ لكشف الأحاديث المكذوبة أنّنا سوف نجد بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون القرآن وأحاديث البيان كلاهما من عند الله، ولكن الله أفتاكم في محكم كتابه أنّ أحاديث البيان في السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والافتراء، وعلّمكم الله عن طائفةٍ من المسلمين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر فيحضرون مجالس أحاديث سنة البيان حتى إذا خرجوا يبيّتون أحاديث تخالف محكم القرآن العظيم وتخالف السّنة النبويّة الحقّ، فمن ثمّ أمركم الله أن تَعْرضوا أحاديث البيان على محكم القرآن، وحكم الله بينكم بالحقِّ أنّ ما كان حديثاً مفترًى في سنة البيان جاءكم من عند غير الله ورسوله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان. أم إنك يا أبا هبة تنكر بيان البرهان للإمام المهدي لكشف الأحاديث المفتراة؟ فهل تجدنا وضعنا المقياس من عند أنفسنا أم بما علّمني ربي بالناموس لكشف الأحاديث المكذوبة عن النّبي في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كثيراً (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].
وعلى هذا الأساس يدعو ناصر محمد اليماني كافة علماء الدين المختلفين لنحكم بينهم بما أنزل الله فيما اختلفوا فيه مقتدياً بنهج الأنبياء للحكم بين المختلفين من الأحزاب بما أنزل الله في محكم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].
ويا أبا هبة المعرض عن حكم ربّه في محكم كتابه، إنّي أشهد الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار وكفى بالله شهيداً أنّي أعلن التحدي لك ولكافة من هم على معتقدك الباطل بالعذاب في القبر فنأتيكم بالبديل من محكم الذّكر لنحكم بينكم بالعقيدة الحقّ من محكم الكتاب، وما يذكر إلا أولو الألباب. فذرِ المغالطة والتدليس وحاورني فيما يصحح عقائد المسلمين ونفي المعتقدات الباطلة لنُرجع المسلمين إلى المعتقد الحقّ وإلى النهج الصحيح.
وأمّا بالنسبة لنشر الدعوة فنحن لا ننكر أنّ القناة الفضائيّة هي أسرع في الدّعوة إلى اتّباع البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولكن لا يكلف الله نفس إلا وسعها فليس لدينا القدرة على شراء قناةٍ فضائيّةٍ خاصّةٍ بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وحين يمكّنني الله بالقدرة على تحقيق القناة الخاصّة فلن نتأخر في تحقيق منبر المهديّ المنتظَر الحرّ لتصل الدعوة إلى كافة مسامع البشر بالصوت والصورة الحيّة، ولكن فليكن في علمك أنّه حتى ولو حققنا امتلاك القناة الفضائيّة فإنما سوف نستخدمها كوسيلةٍ للتبليغ بتلاوة البيان الحقّ للقرآن وأما وسيلة الحوار بين علماء الأمّة والمهديّ المنتظَر فهي في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية. فها أنت تصول وتجول فيه فلن نمنعك من كتابة ما تشاء والحقوق لدينا محفوظةٌ بكل أمانةٍ ونحن أهلٌ للأمانة.
وعلى كل حالٍ يا أبا هبة إنني أنتظر منك رداً مفيداً للمسلمين في الخوض في إصلاح معتقداتهم ونفي الأحكام المفتراة في دين الله ونأتي بالحكم البديل بالحقِّ، وحتماً سوف تهرب من الحوار في مسائل الأحكام والحدود في دين الله كونك لا تريد أن تغيّر معتقدك الذي وجدت عليه آباءك أنّ من فِتَنِ المسيح الكذاب أن يقطع رجلاً إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثم يبعثه من بعد موته! ولكنكم كفرتم بتحدي الله للباطل وأوليائه أن يعيدوا روح ميتٍ واحدٍ إلى جسدها من بعد بلوغها الحلقوم. والتحديّ من الله للباطل وأوليائه قد أنزله الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} صدق الله العظيم [الواقعة].
فانظر للتحدي الصارخ من الله للباطل وأوليائه أن يعيدوا روح ميتٍ واحدٍ فقط من بعد موته وتجد التحدي الصارخ في قول الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم. ولكنّك أنت ومن هو على شاكلة أبي هبة من الذين لا يتفكّرون سوف نجده يعتقد بما يخالف لتحدي الله كونك تعتقد أنّ المسيح الكذاب يعيد روح رجلٍ إلى الحياة من بعد أن قطعه إلى نصفين، ولكنكم كفرتم بتحدي الله للباطل وأوليائه في محكم كتابه وتحسبون أنّكم مهتدون.
ونكرر الطلب إلى أبي هبة أن يحاورنا بما ينفع المسلمين والناس أجمعين لتبيان أحكام دين الله بالحقِّ وتصحيح المعتقدات، وأما استمرارك في التدليس لتلبس الحقّ بالباطل وتتهرب من الحوار في المسائل العقائديّة والأحكام فحتماً مصيرك الطرد لأنّك مضيعة للوقت.
ويا رجل، أقم الحجّة على ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط في دين الله، فإن فعلت فقد قضيتَ على دعوة ناصر محمد اليماني وحسمت أمره وأنقذت أنصاره من ضلاله إن كنت من الصادقين، وإن لم تفعل ولن تفعل فلماذا تصِف ناصر محمد اليماني أنّه يضلّ المسلمين عن الحقّ من ربّهم؟ ولكنّ الضلال هو في الفتاوى وفي الحكم في دين الله بفتاوى وأحكامٍ ما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن كما أنتم عليه في كثيرٍ من الأحكام في دين الله فهي مخالفةٌ لما أنزل الله في محكم القرآن العظيم. فأيّنا يا ترى على الهدى؟ فهل هو من يعتصم بحبل الله القرآن العظيم أم أنّه على الحقّ من يتبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ما لكم كيف تحكمون!
ولسوف نقبل منك مناقشة البيانات بعرضها على الميزان كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف، وأما معجزة البيان الحقّ للقرآن فهو البيان الحقّ للقرآن بالقرآن بالتّفهيم من الربّ إلى القلب فآتيكم بسلطان ما ألهمني به ربّي في محكم القرآن لنستنبطه لكم وهو سلطان العلم الملجم وليس تفهيم وسوسة شيطانٍ ما أنزل الله بها من سلطان، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولم أقل حدثني قلبي فصدقوني.
فكن من الشاكرين خيرٌ لك يا أبا هبة، وبئس النصيحة نصيحتك أنك تريدني أن أتوب عن قول الحقّ والدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله لقرآن العظيم، ولسوف يعلم الباحثون عن الحقّ أيّنا المهيمن بعلمٍ وهدًى من الكتاب المنير وأيّنا يجادل بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
رد الإمام المهديّ على السائلين في دين الله الرحمة للعالمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين وأسلم تسليماً، أمّا بعد..
لا ينبغي أن يكون هناك تناقضاً في كتاب الله القرآن العظيم لأنّ الله أفتى في محكم كتابه أنّه لم يأمر الرسل أن يُجبروا الناس على الإيمان وإنّما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل].
ولكنّ الله أمر الرسل أن يُجبروا الناس من بعد التمكين على أن يُسلموا لحدود الله التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لكون إقامة حدود الله جبريّة على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وكذلك الزكاة أمر جبريّ على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وإنّما تسمّى زكاة على المسلم وجزية على الكافر وتُجمع في بيت المال وللكافرين الحقّ فيها كما للمسلمين من مصالح ومشاريع وصدقات.
وعلى كل حالٍ، فحين مكّن الله نبيَّه سليمان في الأرض أصبح عليه أمرٌ جبريٌّ أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ودعا ملكة سبأ وقومها أن يأتوا مسلمين لِما أنزل الله، ومن ثم يبيّن لهم حدود ما أنزل الله ويدعوهم للإيمان بالرحمن لمن شاء منهم أن يستقيم. ولم يأمره الله أن يُجبرهم على الإيمان بل على الإسلام وهو الاستسلام لحدود ما أنزل الله، لكون نبيّ الله سليمان من الذين مكّنهم الله في الأرض ووجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} صدق الله العظيم [الحج:41].
والإسلام هو الإستسلام سواء يُسلم وجهه لله خالصاً لربّه أو يستسلم لخليفته بتطبيق حدود الله الجبريّة ودفع الجزية. مثال الأعراب الذين أعرضوا عن دعوة النَّبيّ لعبادة الله وحده لا شريك له وكذلك رفضوا دفع الجزية للنبيّ والاستسلام لحدود ما أنزل الله واختاروا الحرب ضدّ المسلمين. ولذلك قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)} صدق الله العظيم [الفتح]. لأنّ في ذلك الوقت كان قد بدأ النَّبيّ بإعلان الجهاد لتطبيق حدود الله في الجزيرة العربيّة وراسل الدول العظمى.
وعلى كل حال فما يقصد الله بقوله تعالى {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}؟ فهل يقصد إجبارهم على الإيمان؟ ونقول بل يجبروهم على الاستسلام لحدود ما أُنزل في محكم كتابه. وقال الله تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:97]. لكون حدود الله لا خيار لهم فيها؛ بل فرضَ الله تطبيقها على المفسدين منهم.
ألا وأنّ الإسلام ينقسم إلى قسمين مُسلمٌ لربّه ومسلمٌ لحدود ما أنزل الله، بمعنى أنّه يُسلم للحاكم بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله.
ويا أيها السائل الداعشي، عليك أنْ تعلم أنّ الإسلام الذي يقصده نبيّ الله سليمان لا يقصد به إجبارهم على الإيمان؛ بل يدعوهم لتطبيق حدود ما أنزل الله فيستسلمون لخليفة الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ولذلك قال: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} [النمل]. وذلك حتى يعلموا دين العدالة الربانيّة ولمّا يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيؤمنوا لربّهم من خالص قلوبهم وليس بالإكراه.
ويا أيها السائل الداعشي، عليك أن تعلم أنّ القرآن فيه محكمٌ ومتشابهٌ وينقسم المحكم إلى آياتٍ بيناتٍ وآياتٍ مُبيّناتٍ للمتشابه، فلا تتّبعوا متشابه القرآن فيضلّكم عن سبيل الله ظاهرُ المتشابه، لكون الذي في قلبه زيغٌ عن الحقّ يأخذ إحدى الآيات المتشابهات فيتّبعها ويعتصم بها برغم أنّه يعلم علم اليقين أنّ تلك الآية مخالفةٌ في ظاهرها كافةَ آيات الكتاب المحكمات البيّنات فيُعرض عنهنّ وكأنّه لم يسمعهنّ ويعتصم بالمتشابه الذي لا يزال بحاجةٍ للتفسير والبيان من الراسخين في علم الكتاب. ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].
وبما أنّ المتشابه له تأويلٌ غير ظاهره ولذلك قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}، ولكنّ الراسخون في علم الكتاب يأتون بتأويله وتفصيله من محكم القرآن العظيم من غير أي تناقضٍ، وذلك هو الفرق بين علماء المسلمين والإمام المهديّ، لكون كلّ طائفةٍ تتمسّك بآياتٍ في الكتاب متشابهاتٍ وأخرى محكماتٍ وكلٌّ منهم يأخذ له دليلاً ويجاهد به جهاداً كبيراً، والآخر يأتيه بدليل نفيٍ آخر من القرآن فيجاهده به جهاداً كبيراً، فلا هذا أقنع هذا ولا هذا أقنع هذا! وكلٌّ معتصمٌ بدليلٍ من القرآن وكأنّهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضٍ.
وعلى سبيل المثال السائل الداعشي يأتينا بدليل قول نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾}، فظنّ أنه يُقصد به الإكراه على الإيمان! ألا تعلم أنَّ تسمية المسلم قد تُطلق على المُسلم لله والكافر المستسلم لحدود ما أنزل الله؟ وقال الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)} صدق الله العظيم [الحجرات].
لكونه لا يُطلق اسم الإيمان إلا على المؤمنين بربّهم طوعاً وليس كرهاً، وأما الإسلام فيطلق على المسلمين لربّهم والمسلمين للحاكم بالقبول بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله. ألا وإنّ الحدود هي أحكامٌ يتمّ تطبيقها لتمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.
مثال حدّ القتل على القاتل ظلماً، وحدّ السارق مال أخيه الإنسان، وحدّ المعتدي على عرض أخيه الإنسان، وتطبيق الحدود بشكلٍ عام على المفسدين في الأرض لمنعهم من ظلم الناس.
ويا أيها السائل الداعشي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعله الله للناس إماماً ولم يصطفِني مَنْ حولي ولا ينبغي لهم؛ بل الله يصطفي أئمة الكتاب فيزيدهم بسطةً في العلم على كافة علماء أمّتهم فيجعلهم راسخين في علم الكتاب، فنؤمن بمتشابهه ونفصّله تفصيلاً، ونعتصم بمحكمه، وكلٌّ من عند ربّنا، ولا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض. وقال الله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].
ويا أيّها السائل الداعشي، فهل تؤمن بقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل]؟ أليست تلك فتوى من الله تشمل كافة الأنبياء والمرسلين أنْ ليس عليهم إلا البلاغ بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأنّ الله لم يأمرهم أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
فهذا ناموسٌ ربانيٌّ طبقه جميعُ الرسل من ربّهم ولم يجبروا الناس على الإيمان بالرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم. لكون الإيمان بالرحمن جعله الله اختياريّاً فيما بين العبيد، فلا يحقّ لعبدٍ أن يحاسب عبداً على الإيمان بالرحمن لأنّ ذلك يختصّ بحسابه الله وحده لا شريك له وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40]. لكون الاستقامة إلى الربّ اختياريّة فيما بين العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].
وكما قلنا إنّ الإيمان بالرحمن والكفر بالرحمن جعله الله اختيارياً فلا دخل للعبيد أن يحاسب بعضهم بعضاً على الكفر والإيمان لكونه يختصّ بحسابه الله وحده وجعل الجنّة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29]. فمن ذا الذي خوّلكم أنْ تحاسبوا الناس على الإيمان! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
وربما يودّ الداعشي أن يقول: "ألم يقل الله على لسان ذي القرنين؛ قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا﴿٨٣﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف]"؟ فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة بالحقّ ونقول: فهل قال وأما من كفر فسوف نعذبه أم أنّه قال: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا}؟ ويقصد الظالمين للناس المفسدين في الأرض وهم ذاتهم يأجوج ومأجوج في البوابة الشماليّة لكون الله مكّن ذا القرنين في الأرض فأعلن رحلته الجهاديّة العالميّة ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو للإيمان بالرحمن ويرفع ظلم العبيد عن العبيد، ولم يأمره الله أن يكرههم على الإيمان.
وهل تدري لماذا لم يأمر الله الرسل أن يُكرِهوا الناس على الإيمان بالرحمن؟ وذلك لأنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم ولا عبادتهم لربهم وهم كارهون حتى تكون عبادتهم خالصةً لربّهم من ذات أنفسهم خوفاً من الربّ المعبود وحده وليس خشيةً من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم[التوبة:18].
فهل رأيت المنافقين الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر حتى يكونوا من رواة الأحاديث عن النَّبيّ فقد كانوا يصلّون لربّهم وهم كسالى وليس كسل التعب؛ بل لكونهم مجبرين على الصلاة حتى لا يُكتَشف أمرهم، وكذلك كانوا ينفقون أموالهم للرسول وهم كارهون لكونهم لا يريدون أن ينفقوا لله شيئاً وإنما مجبرين على الإنفاق حتى لا يُكتشف أمرهم؟ فهل ترى الله قد تقبّل منهم؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)} صدق الله العظيم [التوبة].
ولذلك لم يأمر الله الرسل أن يُجبروا الناس على الإيمان بالرحمن فيعبدوه وهم كارهون لكونه لن يتقبل منهم عبادتهم كرهاً إلا أنْ تكون عبادتهم خالصة لله خشيةً من المعبود لا خشية من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].
ويا معشر الطائفة الداعشية، ويا معشر كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ أدعوكم وكافة المختلفين من المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لنجمع شملكم ضدّ المسيح الكذاب وجنوده، فاتقوا الله لعلكم ترحمون.
ولن يستطيع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن يهيمنوا جميعاً على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، وهل تعلمون لماذا؟ وذلك لأنّني أعلم بمحكم القرآن وأعلم بتأويل متشابه القرآن فلا تجادلونني منه بشيءٍ إلا غلبتكم بسلطان العلم وأنا به زعيم وأهدي به إلى الصراط المستقيم.
ووصل عمر الدعوة المهديّة إلى مشارف نهاية العام العاشر ولم يستجب لدعوة الاحتكام إلى القرآن علماءُ المسلمين الذين هم به مؤمنون إلا من رحم ربّي! فأين تذهبون من عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب من كوكب العذاب؟ وهو بما تُسمّونه بالكوكب العاشر نيبيروا، ذلكم كوكب سقر يصيبكم الله منه بعذاب الدّخان المبين أحد أشراط الساعة الكبرى ويغشاكم منه عذاب أليم، فأين تذهبون يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الله وحده لا شريك له؟ وما على الإمام المهديّ ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم القرآن إن كنتم به مؤمنون، فأجيبوا الداعي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
وربما يود الداعشي أن يقول: "مهلاً يا ناصر محمد، كيف تقول أنّك الإمام المهديّ فنحن نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ (محمد ابن عبد الله) تصديقاً لحديث محمد رسول الله عن اسم الإمام المهديّ، قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي]، ولذلك نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ". فمن ثم يقيم الإمام المهديّ الحجة على السائلين وأقول: ويا عجبي من علماء أمّةٍ يعلمون علم اليقين أنّ التواطؤ لا يُقصد به التطابق؛ بل يقصد بالتواطؤ التوافق. ورغم علمهم بذلك يجعلون اسم الإمام المهديّ يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ! فمن ثمّ نقيم عليهم الحجّة بالحقّ وأقول: إنّ التواطؤ لغةً يقصد به التوافق أي أنّ الاسم محمد يأتي موافقاً في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي وذلك لكون الله لم يبعث الإمام المهديّ المنتظر نبياً ولا رسولاً؛ بل يبعث الله المهديّ المنتظر ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لمحمد ٍرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم إلى اتّباع منهاج النّبوة الأولى كتاب الله والسّنة النبويّة الحقّ فكليهما من عند الله إلا ما جاء في أحاديث سنة البيان مخالفاً لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم. كمثال الحديث المفترى عن النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
انتهى.
ولكن هذا الحديث جاءكم من عند الشيطان وليس من عند الرحمن لكونه جاء مخالفاً لمحكم القرآن وبينه وبين محكم القرآن اختلافا ًكثيراً، فتعالوا لتطبيق النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].
ومن خلال ذلك نستنبط الحكم الحقّ بأنّ الاحاديث النّبويّة هي من عند الله غير أنّها ليست محفوظةً من التّحريف والتّزييف كما حفظ الله القرآن العظيم، ولذلك جعل الله محكم القرآن العظيم هو المرجع والمهيمن على الأحاديث النبويّة، وعلّمكم الله أنّ ما وجدتم من الأحاديث جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديثٌ مفترى من عند غير الله لأنّ الحديث المفترى عن النَّبيّ والذي لم يقله فحتماً سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً. كمثال هذا الحديث المتفق عليه بين علماء المسلمين وهو زورٌ وبهتانٌ على النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ولم يقله، فكيف يأتي هذا الأمر بإكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين برغم أنّ الله تعالى يقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم؟
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم.
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم.
ورغم أنّ هذا الحديث مخالفٌ لكثيرٍ من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين وبرغم ذلك متفقٌ عليه من قِبَلِ علماء الأمّة دونما اختلاف! فكيف يضلّون أنفسهم ويضلّون أمّتهم؟ فانظروا للاتفاق بين الرواة عن صحة هذا الحديث:
ويا للخيبة ويا للحسرة! فكيف تتّبعون حديثاً مفترى على الله ورسوله من قِبَل شياطين البشر ويسندونه إلى رواةٍ؟ ولربّما لم يقولوه فمن ثم تأخذون به. وحتى ولو صحّ عن الرواة فلعلهم أخذوه ظناً منهم أنّه عن النَّبيّ ولم يدركوا أنّه حديثٌ موضوعٌ بحكمةٍ شيطانيةٍ وذلك حتى يجعلوا الناس كافةً يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين بسبب هذا الحديث لأنهم سوف يقولون: "إذا لم نقضِ عليهم فحتماً سوف يجبروننا على الدخول في دينهم ويجبروننا أن نصلي صلاتهم ونصوم صيامهم أو يسفكون دماءنا وينهبون أموالنا ويسبون نساءنا وأطفالنا". فتلك هي الحكمة الخبيثة من افتراء هذا الحديث، وليس إلا لتوحيد الكفار على حرب المسلمين. ولم يفقه الرواة مكر هذا الحديث الشيطاني.
وعلى كل حالٍ، نحن لا نطعن في أيٍّ من رواة الاحاديث عن النَّبيّ؛ بل يأخذها الإمام المهديّ ناصر محمد فيعرضها على محكم كتاب الله القرآن العظيم ثم ننسف المفترى منها بمحكم القرآن العظيم نسفاً ولا نبالي. وليس للإمام المهديّ على علماء المسلمين غير شرط واحد فقط هو أن يقبلوا الله هو الحَكَمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون لأنّه ليس على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم القرآن العظيم فإذا لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد فذلك بيني وبينكم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________
ملاحظة: إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار العاملين على نشر الدعوة المهديّة الليل والنّهار وهم لا يسأمون، عليكم بتبليغ هذا البيان ما استطعتم في مواقع البشر وبكل حيلةٍ ووسيلةٍ لأهميته الكبرى.
بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني
عن أسس الجهاد الحق من محكم القرآن الكريم
نداء الإمام المهدي إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً..
Read more: https://albushra-islamia.net./showthread.php?t=618
بيانات الإمام ناصر محمد اليماني في نفي الحديث المكذوب الباطل
المفترى على النبي عليه الصلاة والسلام والمدسوس في سنته:
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى) . https://albushra-islamia.net./showthread.php?t=3293 _______________
عاجل إلى كافة الحكومات والشعوب الإسلامية عربيهم وعجميهم للجهاد في سبيل الله وتحرير المسجد الأقصى
ونصرة المسلمين المستضعفين في فلسطين وفي كل الأقطار والأمصار https://albushra-islamia.net./showthread.php?t=12087
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 11 - 1434 هــ
16 - 09 - 2013 مـ
05:05 صباحــاً
ــــــــــــــــــــــ
اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد ..
بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
اخي جند الله اهلا وسهلا بك في طاولة الحوار العالمية منتديات المهدي المنتظر المختار من الله الواحد القهار الامام ناصر محمد اليماني
واني يا اخي الحبيب اعلم علم اليقين انك في قتالك مع ابو بكر البغدادي انما تريد الجهاد في سبيل الله كما انه هناك الالاف الشباب من امثالك يقاتلون مع البغدادي رغبة في الجهاد وفي الاستشهاد لدخول الجنة
ولكن يا رجل فكر ولو قليلا ............انتم اخذتم النساء سبايا واغتصبتموهم بحجة انهم كفار ((فهل هذا اسلام يا رجل وهل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الفعل المشين الذي هو ليس من الانسانية في شيء))
بنات في عمر الزهور تغتصبوهم وتبيعونهم(( وكل امراة بسعر فصاحبة العيون الزرقاء والشقراء سعرها ليس كالسمراء؟؟يا رجل الم تحدثك نفسك ؟فطرتك ؟حيائك ؟اخلاقك ؟عقلك؟ ان هذا الفعل مشين وليس من اخلاق الرجال اصحاب الغيرة والنخوة
يارجل تسرقون اموال النصارى وبيوتهم وهم امنين فيها لم يقا تلونكم وتاخذون اموالهم وديارهم وممتلكاتهم
يا رجل الم تقرا قول الله تعالى ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين )) صدق الله العظيم
فهل اخرجوكم من دياركم ؟هل اغتصبوا نساؤكم؟هل قاتلونكم في دينكم ولا تقول لي امريكا واسرائيل
فهؤلاء يعيشون في سوريا ليس لهم دخل بامريكا واسرائيل بل يعيشون في سوريا والعراق من الالاف السنين
يا رجل الم يكن جار الرسول عليه وعلى اله وصحبه وسلم يهودي
الم يرهن عنده درعه
يا رجل تفجرون السيارات والعبوات بحجة الجهاد ضد المرتدين لانهم من الشرطة والجيش وتقتلون ناس ابرياء مدنيين ((نساء اطفال شيوخ شباب )) رجال فقراء يسعون الى كسب رزقهم
الم تقرا قول الله تعالى ((ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما )) صدق الله العظيم
يا رجل تعطون العهد لكل من يتوب ((على اساس انه من الجيش او الشرطة او الحكومة)) ان لاتتعرضون له وبعد ان ياخذ منكم الامان تغدرون به وتقتلونه
الم تقرا قول الله تعالى ((واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ))
يارجل تقيمون حدود يهودية ما انزل الله بها من سلطان وترجمون الزاني والزانية بوحشية مطلقة وبطريقة حيوانية مدعين ان الرسول فعل هذا
وانه كان يسبي نساء الكفار حاشا لله حاشا لله ان هذه افعال رسول الرحمة
((واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها قل ان الله لا يامر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون ))صدق الله العظيم
ترتكبون الفواحش وتقولون الله امرنا بها وفعلها الرسول وصحابته
والقائمة تطول وتطول
واخيرا اقول لك شيئا وفكر به ولو قليلا
قبل فترة كانت هناك راهبات في سوريا ارادوا اولياؤهم في دول الغرب ان ينقذوهم من الاسر
فجأة زوجة البغدادي وقعت اسيرة بايدي السلطات اللبنانية وتم الافراج عن الراهبات بصفقة تبادل الراهبات مقابل زوجة البغدادي
والان قبل يومين تم اسر مجندة اسرائيلية من قبل جنود البغدادي .........خلال 24 ساعة من القاء القبض على المجندة وفجأة تم القاء القبض على زوجة البغدادي وابنته
وعن قريب سوف ترى صفقة تبادل جديدة المجندة الاسرائيلية مقابل زوجة البغدادي وابنته؟؟ الان حلل وفكر وتدبر سلسلة الاحداث وما يحصل لتعلم من تتبع ووراء من تمضي؟؟
يارجل المؤامرة اكبر مما تتخيل هي خطة شيطانية بقيادة هاروت وماروت لاضلالكم بروايات واحاديث شيطانية ما انزل الله بها من سلطان
يارجل القران ..عليك بالقران استعصم بحبل الله المتين القران القران القران
فانك الان على خطى الشيطان فالحذر يا رجل فان الله يوشك ان يغضب لكتابه الذي نبذتموه وراء ظهوركم واتبعتم كل حديث ورواية مخالفة لايات الكتاب المحكمات البينات
فرجمتم وسرقتم واغتصبتم وانتهكتم الاعراض بحجة ان الله والرسول يامركم بهذا
السلام على من اتّبع الهدى و بعد،
قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.
و حبل الله هو القرآن العظيم نور و شفاء لما في الصدور و برهان الله و حجّته على خلقه؛ قال تعالى: يَا أيّها النّاس قَدْ جَاءَكُم برهان مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا.
و ما أجمل وصف رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم لكتاب الله عندما قال: ستكون فِتَنٌ قلت: وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا (إنا سمعنا قرآنا عجبا). هو الذي من قال به صدَق، ومن حكم به عدل، ومن عمِل به أجِر، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم".
و قال صلى الله عليه و سلّم:أبشروا ، أبشروا ! أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم قال: "فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تَهْلكَوا بعده أبداً]
و عليه فإنّا ندعوك يا جند الدولة أنت و زعيمك أبو بكر البغدادي إلى الإعتصام بكتاب الله و سنّة نبيّه الحقّ التي لا تعارض محكم القرآن و ندعوك أيضا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم ألّا نعبد إلاّ الله و لا يتّخذ بعضنا أربابا من دون الله و اعلم أنّ اتّخاذكم أربابا من دون الله أن تتّخذوا أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان و تقولون هو من عند الله و ماهو من عند الله و تقولون على الله الكذب و أنتم تعلمون.
قال تعالى: إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ. و قال تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.
فتعالى نُنِبْ إلى ربّنا و لنعلم أيّ الفريقين أحقّ بالتقوى و أولى بالصواب و الفيصل بيننا كتاب الله عزّ و جلّ لتعلموا كم ضللتم ضلالا بعيدا و أسأتم كثيرا و لو قرأت بيانا واحدا من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني بتجرّد خالص لله لا تبتغ من ذلك إلاّ معرفة الصواب و الحقّ لعلمت الفرق العظيم بين ما يقوله الإمام ناصر محمد و ما يقوله أبو بكر البغدادي و شتّانة بين الثرى و الثريّا و شتّانة بين من قوله قال الله و قال رسوله و بين من اتّخذ قول أسلافه مرجعا و حكما و صدق الله تعالى في قوله: قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ.
أمّا قولك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يحبّ الحياة على الموت فأقول لك و الله لولا ابتغاء النعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضيا في نفسه لدعونا الله نحن و إمامنا العليم أن يتوفّانا إليه فما أعظم شوقنا لربّنا من هذه الدنيا الفانية.
و لن يرضى الله حبيبنا في نفسه حتى يكون الناّس أمّة واحدة على الهدى و هذا هو هدفنا في الدنيا نسعى اللّيل النهار ليكون الناّس شاكرين على عكس هدف الشيطان الذين اتّخذ سخط الله غاية؛ قال تعالى: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ.
هذا هدفنا و هذه غايتنا رضوان الله تعالى في نفسه و هذا هو نعيمنا فهل ستنقم منّا أو تتّهمنا بالضلال المبين؛ قال تعالى: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ. فهذا هو الحقّ و ما بعد الحقّ إلاّ الضلال المبين، قال تعالى:فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ.
فبالله عليك لا تزايد علينا في مسألة الموت و الحياة و يعلم الله ما في قلوبنا فرضوان ربّنا غايتنا بها نعيش و عليها نموت و بها نلقى حبيبنا الله في الآخرة.
و سلام على من اتّبع الهدى و الحمد لله ربّ العالمين.
الإمام ناصر محمد اليماني 12 - 02 - 1436 هـ 04 - 12 - 2014 مـ 07:35 صباحاً ــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ إلى جندي الدولة الداعشية ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته أخي الكريم (جندي الدولة)، ويرحب بك الإمام المهديّ بكلّ صدرٍ رحبٍ للحوار بسلطان العلم المُلجم من محكم القرآن العظيم، ويا حبيبي في الله لسوف نقتبس من بيانك ما يلي:
ــــــــــــــــــــ انتهى الاقتباس
فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فنحن لها بإذن الله بسلطان العلم المُلجم نستنبطه من محكم القرآن العظيم فنغلب كلَّ ذي علمٍ، واسمح لي حبيبي في الله أن أعلن نتيجة الحوار من قبل الحوار معك ومن الآن أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتماً سوف يهيّمن على جندي الدولة بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.
فأمّا بالنسبة لمحاجّاتك لنا بقول الله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].
وأقول اللهم نعم، فلن نجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من يحارب الله ورسوله، كون من يوادِد من يحارب الله ورسوله فليس من الله ورسوله في شيء وليس من المؤمنين الحقّ. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل الحكومة العراقيّة يوادّون من حادّ الله ورسوله؟ وربّما يودّ جندي الله أن يقول: "اللهم نعم فإنّ الحكومة العراقيّة تحاربنا مع أمريكا وحلفها الشيطانيّ جنباً إلى جنبٍ، فمن والاهم فإنّه منهم". فمن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحكم العدل وبالقول الفصل وما هو بالهزل وأقول: إنّما الولاية هي ولايةٌ عقائديّةٌ فالذين يتولون قوماً لحرب الإسلام والمسلمين فهنا تنطبق عليه الفتوى أنّ من والاهم لحرب الإسلام والمسلمين فإنّه منهم، ولكنّه لا ينطبق الحكم على الحكومة العراقية والجيش العراقي كونهم لم يقفوا مع أمريكا لحرب الإسلام والمسلمين؛ بل الجيش العراقي وعشائر العراق يحاربون داعش للدفاع عن أنفسهم وأنتم من بدأ الحرب على العشائر العراقيّة فغَزَوتم قُراهم فوجب عليهم الدفاع عن أنفسهم.
وأما بالنسبة لأمريكا وحلفها، فلا يهمهم أمْن مسلمٍ ولا يهمهم حقن دماء المسلمين شيئاً؛ بل ويفرحون حين يسفك المسلمون دماء بعضهم بعضاً. فليس أنّ أمريكا وحلفها تحاربكم دفاعاً على أمْن الشعب العراقي؛ بل تحاربكم دفاعاً على أمْن أمريكا وحلفها، كونهم يشعرون أنّ حركة داعش خطرٌ يهدد أمْن أمريكا وحلفائها بالحلف الأطلسي، وذلك هو هدفهم تحقيق أمْنهم ولا يهمهم شيئاً أمْن العراق وأمْن كافة الدول العربيّة والإسلاميّة في شيءٍ إلا أن يخشوا على مصالحهم، وأما الحكومة العراقية والشعب العراقي فيحاربونكم دفاعاً عن أنفسهم. وعليه نفتي بالحقّ: إنّ حرب الحكومة العراقيّة لداعش ليست ولاءً لأمريكا وحلْفِها بالحرب على داعش؛ بل دفاعاً عن أنفسهم، وكذلك الدول العربيّة المنضمة إلى حربكم مع أمريكا وحلْفها فليست نيتهم إلا تحقيق أمْن دول منطقة الشرق الأوسط من خطر الدولة الداعشيّة.
ويا جندي الدولة! لسوف أفتيك بالحقِّ: إنّكم ظالمون ولذلك بعث الله عليكم من هو أظلم منكم أمريكا وحلْفَها فلن يرقبوا فيكم إلًّا ولا ذمًة. وقال الله تعالى: {وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:129]. وبرغم أنّ جند الدولة الداعشيّة يجاهدون لتحقيق الدولة الإسلاميّة العالميّة ولكن للأسف؛ بل شوَّهتم الإسلام والمسلمين في نظر البشر بسبب عدم اتّباع البصيرة الحقّ لتحقيق الدولة الإسلاميّة العالمية.
ويا رجل، والله الذي لا إله غيره لا يُحقِّق الدولة الإسلاميّة العادلة في العالم إلا إمامٌ عادلٌ آتاه الله علم القرآن العظيم مُحكمِه ومتشابِهه حتى لا يقع في الخطأ فيشوّه دولة الإسلام، وها هو فضيلة إمامكم قد أوقعكم في خطأ كبيرٍ بسبب عدم البصيرة العلميّة لأحكام الله في محكم كتابه وأفتاكم أميركم أبو بكر البغدادي أن تقتلوا الأسرى وخالف حكم الله في محكم كتابه الذي ينهى الله فيه عن قتل الأسرى الكافرين، فما بالكم بقتل أسرى المؤمنين! وعلى الرغم أنّه صدر مني بيانٌ من قبلُ أقمنا فيه الحجّة عليكم من محكم كتاب الله القرآن العظيم بتحريم قتل أسرى الكفار فما بالكم بقتل أسرى المؤمنين؛ ولكنّك يا جندي الدولة الداعشية أعرضت عن الفتوى كونه لا قِبَل لك أن تُقيم الحجّة فتدحض فتوى الإمام المهديّ في تحريم قتل الأسرى، وها نحن نعيد الفتوى من جديدٍ ونقول :
يا جندي الدولة فهل تعلم لولا كتابٌ من الله سبق وهي رحمته التي كتب على نفسه لمسّ المؤمنين عذابٌ عظيمٌ وهم أنصار محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وعليهم وأسلم تسليماً، والسبب هو قرارهم في أسرى الكفار في غزوة بدرٍ الكبرى كون النبيّ عليه الصلاة والسلام تشاور مع صحابته في شأن أسرى الكفار فأشاروا عليه أن يتخذهم خدماً له وللمقتدرين على نفقاتهم من الصحابة فيجعلوهم عبيداً لهم، فمن ثمّ نزل رسولُ الله جبريل عليه الصلاة والسلام بقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)} صدق الله العظيم [الأنفال].
وحكم الله في شأن أسرى الكفار بشدّ وثاقهم حين أسرهم حتى تضع الحرب أوزارها، وأمر الله المؤمنين أن يقولوا لهم قولاً حسناً ويسمعونهم كلام الله فإن اهتدوا فهو خيرٌ لهم وإن تظاهروا بالإيمان ليغدروا بالنبيّ فإنّ حسبه الله، وإن رفضوا الدخول في الإسلام فمن بعد ذلك حَكَمَ الله أن يأخذوا من أسرى الأغنياء فديةً ويطلقوا سراحهم، وأما الأسرى الفقراء فأمر الله المؤمنين أن يمنّوا عليهم ويطلقوا سراحهم لوجه الله. وذلكم الحكم في شأن الأسرى أنزله الله في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الحقّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الحقّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)} صدق الله العظيم [محمد]. فانظر يا جندي الدولة الداعشية حكم الله الحقّ في شأن أسرى الكفار المعتدين على الإسلام والمسلمين يفقهه ويفهمه علماء الأمّة وعامة المسلمين في قول الله تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} صدق الله العظيم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فلماذا أمركم أميركم أبو بكر البغدادي بقتل الأسرى برغم أنّهم أسرى مسلمين؟ فهنا سقطت إمامته لجهله بعلم أحكام الله في محكم كتابه القرآن العظيم كون أميركم أمركم بقتل أسرى الحرب ولم يكن بينكم وبينهم عهدٌ وميثاقٌ ونقضوا عهد الله وميثاقه وغدروا بكم حتى تحكموا عليهم بالقتل ولم يُظاهِروا عليكم عدوكم كما تزعمون؛ بل يدافعون عن أنفسهم، وأما أمريكا فجاءت لتُزيل خطركم على أمْنها ولا يهمها أمْن المسلمين في شيءٍ. ويا رجل! فحتى ولو كان الأسرى كافرين معتدين على المسلمين فقد آتيناكم بحكم الله في شأن أسرى الكفار، فما بالكم بأسرى المسلمين؟
ويا جندي الدولة، عليك أن تعلم أنّ الإمامة اصطفاءٌ من الله وليست اختيارٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص].
ويا حبيبي في الله، عليك أن تعلمَ (ومن لا يعلَمُ يتعلَّم) أنّ الذي يصطفيه الله للناس إماماً فإنّ الله يزيده بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة في عصره لكي يقودهم على أُسس الجهاد الحقّ لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان بتطبيق حدود الله لكي تردع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. فانظر للإمام طالوت كيف أنّ نبيهم أفتاهم بالحقِّ أنّه ليس من اصطفاه لبني إسرائيل إماماً؛ بل أفتاهم أنّ الله هو من اصطفاه لبني إسرائيل إماماً وزاده عليهم بسطةً في العلم والجسم كونه لا يكون جسم الإمام المصطفى من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً ليجعلها الله آيةً للإمام من بعد موته حتى تتمسك الأمّة من بعده بما تركه لهم من العلم، وكذلك أجساد الأنبياء فلا تكون أجسادهم من بعد موتهم جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً. فانظر لجسد نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام الذي لم يتغيّر ولم ينتن حين توفّاه الله وهو متّكِئٌ بظهره على عرشه ذي ثلاث أرجل، وما دلّهم على موته إلا دابة الأرض أكلت رِجْل العرش الأماميّة فلما خرّ جسد سليمان فوقع على الأرض تبيّن لمن حوله من الجنّ والإنس موته عليه الصلاة والسلام.
فانظر يا جندي الدولة الداعشية كيف أنّ نبيّ بَنيْ إسرائيل يفتي أنّه ليس هو من اصطفى لبنيْ إسرائيل طالوت إماماً؛ بل أفتاهم أنّ الله هو من يصطفي للناس إماماً فيزيده عليهم بسطةً في العلم والجسم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)} صدق الله العظيم.
ويا عجبي من الشيعة الاثني عشر! كيف أنّهم يعلمون بأنّ الإمامة اصطفاءٌ من الربّ وليس اختياراً من قِبَلِ البشر فمن ثم يخالفون أمر الله فيصطفون الإمام المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري من ذات أنفسهم برغم أنّ الله لم يؤتِه علم الكتاب حتى يقيم عليهم الحجّة بسلطان العلم الملجم من محكم الكتاب.
ويا جندي الدولة، إنّ الحكمة الربانيّة من اصطفاء الإمام وأن يزيده الله على كافة علماء الأمّة في عصره بسطةً في العلم وذلك حتى يكون قادراً أن يحكم بين علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون، فيوحّد صفّهم ويجمع شملهم من بعد تفرقهم ويعيدهم إلى منهاج النبوّة الأولى، وتلك مهمة الإمام المصطفى من ربّ العالمين.
ولا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يكتم ما آتاه الله من العلم أو يخاف في الله لومة لائمٍ، وأفتي بالحقِّ أنّ الشيعة والسُّنة وكافة المذاهب الإسلاميّة على ضلالٍ مبينٍ، وأفتي بالحقِّ أنّهم قد خرجوا أجمعين عن منهاج النبوّة الأولى، وأفتي بالحقِّ أنّهم لم يعودوا على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؛ بل خلطوا بين الحقّ والباطل. وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد بعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدعو المسلمين المختلفين في دينهم إلى الرجوع إلى منهاج النبوّة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ السُّنة النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنَّ أحاديث السُّنة النبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف ولذلك أمركم الله أن تَعْرضوا الأحاديث النبويّة على محكم القرآن العظيم، وعلّمكم الله أيّما حديثٍ جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فعلّمكم الله أنّ ذلك الحديث النبويّ جاءكم من عند غير الله أي من عند غير الله ورسوله، فلا تنسوا أنّ على الله قرآنه وبيانُ آياتٍ في القرآن بالسُّنة النبويّة، ولكن حين يأتي الحديث مخالفاً لمحكم القرآن فذلكم حديثٌ مفترى في السُّنة النبويّة جاءكم من عند غير الله ورسوله، لأنّ بين المسلمين من صحابة النبيّ الحقّ منافقين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدّ عن اتّباع الذكر بأحاديث تخالف محكم القرآن العظيم، ولذلك أمركم الله بعرض الأحاديث النبويّة على محكم القرآن العظيم وأيّما حديثٌ جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله، فاحذروا. وقال الله تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً (82)} صدق الله العظيم [النساء]؛ أي ولو كان الحديث مفترى من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتفقان، فلا تنسوا أنّ أحاديث سنة البيان من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم.
وهنا يتبيّن للجميع الحديث الحقّ عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: [تركت فيكم ما أن تمسكتم به فلن تضلّوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي]. ولكنه يقصد سنة البيان الحقّ ولكنّكم تمسكتم بسنة البيان الباطلة المفتراة فأصبحتم لا أنتم على كتاب الله ولا على سنة رسوله شيعةً وسنّةً وكافةَ طوائف المذاهب الإسلاميّة جميعكم على ضلالٍ في كثيرٍ من أحكام الدين الإسلامي الحنيف.
وأشهد الله أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد قد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري فواطأ الاسم الخبر ليكون فيه حقيقة بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد لندعوكم إلى اتّباع ما تنزّل على محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، كون الله لم يبعث المهديّ المنتظَر نبيّاً ولا رسولاً بل ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فذلك اسمي منذ أن كنت في المهد صبياً، ولم يجعل الله حجّتي عليكم في الاسم ولا في رؤيا المنام بل في سلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنه لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بنسبة 100% وإن لم أفعل وغلبني أحدٌ في نقطةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم بسلطان علمٍ أهدى من سلطان علمي وأحسن تفسيراً فهنا عليّ التراجع عن عقيدة أنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد وعلى كافة الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتّباعي.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يا ترى سيأتي يومٌ فيستطيع أحد علماء المسلمين أن يقيم الحجّة على ناصر محمد اليماني فيأتي بتفسيرٍ لآيةٍ في القرآن هو أهدى من بيان الإمام ناصر محمد اليماني؟ ولا نزال نقول كما نقول في كثيرٍ من البيانات: فوربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافةُ علماء المسلمين ورهبان النصارى وأحبار اليهود أن يقيموا الحجّة على ناصر محمد من محكم القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً. وهل تعلمون لماذا هذه الثقة المطلقة؟ وذلك لأني أعلم أنّني لم أفترِ على الله شخصيّة المهديّ المنتظَر، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. فاستجيبوا لداعي الاحتكام إلى القرآن العظيم يا معشر علماء السُّنة والشيعة وكافة علماء المذاهب الإسلاميّة، وأشهدكم وكفى بالله شهيداً أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد يعلن الكفر المطلق بالتعدديّة الحزبيّة المذهبيّة في دين الله الإسلام وأعلن الكفر المطلق بتعدد الأحزاب السياسية في دين الله كون التعدديّة المذهبيّة والأحزاب السياسيّة تجلب للمسلمين التفرق والقتال فيما بينهم فتذهبَ ريحهم كما هو حالهم اليوم.
وأدعو كافة علماء المسلمين ورهبان النصارى والقسّيسين وأحبار اليهود إلى دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله المهيّمن على التوراة والإنجيل والمهيّمن على أحاديث سنّة البيان لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا معشر المسلمين والنصارى واليهود، وإن أبيْتُم فأبشّركم بعذاب يومٍ عقيمٍ بسبب مرور كوكب العذاب كوكب سقر اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر، وسوف يأتيكم كوكب العذاب من القطب الجنوبي للأرض، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً إنّه لا يفلح الكاذبون. ولن يصطدم كوكب العذاب بأرض البشر؛ بل يمرّ عليها ويمطر عليها حجارةً من نارٍ ويسبب طلوع الشمس من مغربها فيسبق الليل النهار، وقد أدركت الشمس القمر نذيراً للبشر من قبل أن يسبق الليل النهار، فاتّقوا الله يا أولي الأبصار.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، وكيف تدرك الشمس القمر؟". فمن ثم نرد على كافة السائلين ونقول: ألم يقل لكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ الأهلةّ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة، وأن يرى الهلال لليلة فيقال هو بن ليلتين] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصدق أبا هريرة بالحقِّ.
إذا يا معشر البشر فهذا يعني أنّه يوجد هناك منزلةٌ سبقت غرّة الشهر المرئيّة بسبب أنّ الشمس أدركت القمر ولم يشاهد البشر إلا هلال الليلة الثانية منتفخاً، ويتبيّن لكم الحقّ من خلال أوّل ليالي الإبدار ليلة النصف من الشهر، فسوف تجدون القمر البدر يكتمل ولم يمضِ من الشهر إلا ثلاثةَ عشرَ يوماً ثم يظهر لكم القمر البدر بعد غروب شمس الثالث عشر من الشهر ليلة الرابع عشر من قبل ليلة الخامس عشر، كما حدث في شهركم هذا الشهر الحالي شهر صفر فقد أدركت الشمس القمر في أوّله، وعليه فسوف تجدون أوّل اكتمال وجه البدر التمام هي ليلة السبت، وأنتم تعلمون أنّ ليلة السبت تدخل بعد غروب شمس يوم الجمعة. وهذا يعني أنّ غرّة صفر أصلاً كانت ليلة السبت ولكن القمر كان في حالة إدراكٍ فلم يشاهد كافة البشر هلال غرّة صفر الأولى، كونه دخلت ليلة السبت ولكن هلال شهر صفر كان ليلة السبت في حالة إدراكٍ كون الشمس أدركت القمر في المنزلة الأولى لشهر صفر ليلة السبت فلم يشاهد كافة البشر هلال شهر صفر ليلة السبت، ولذلك بدأوا غرّة شهر صفر بيوم الأحد.
ولكن سوف يحصحص الحقّ فيتبيّن لكم أنّ أول ليالي الإبدار لشهر صفر هي حقاً ليلة السبت بعد غروب شمس الجمعة كون ليلة السبت هي ليلة النصف لشهر صفر بحسب تاريخ الإدراك الذي لا تحيطون بسرّه حتى كافة الأنصار السابقين الأخيار، فلا يزال يتفرّد بسرّ الإدراك المهديّ المنتظَر حتى نقيم الحجّة على علماء الفلك في كلّ مرةٍ حتى يسلّموا للحقّ تسليماً، وإن كفرتم بأنّ الشمس أدركت القمر فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين حتى تأتي الآية الأخرى فيسبق الليل النهار. ونعم فلا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فتتقدّمه في أول الشهر ولا ينبغي لليل أن يتقدم النهار فيسبقه فتطلع الشمس من مغربها كون الليل يطلب النهار فيتقدمه فلا يختل هذا النظام الكوني الدقيق حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكبرى فتدرك الشمس القمر فتتقدّم الهلال في أول الشهر إلى ما شاء الله ثم يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها، وكذلك بعث المهديّ المنتظَر أحدُ أشراط الساعة الكبرى.
ويا علماء المسلمين وأمّتهم أقسم بمن خلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار وخلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ؛ الذي يولج النهار في الليل ويولج الليل في النهار؛ من يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار؛ ذلكم الله الواحد القهار أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، فاتقّوا الله وصدّقوني أنّ الشمس أدركت القمر واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى محكم الذكر من قبل أن يسبق الليل النهار في أمّتكم هذه، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. واحذروا! فلم يجعل الله سلطان التصديق بالحقِّ في القَسَم بالله العظيم ولا في رؤيا المنام؛ بل جعل الله البرهان الحقّ في بسطة علم البيان الحقّ للقرآن فلا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بالحقِّ.
ويا جندي الدولة الإسلاميّة، بلِّغ فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي دعوتنا للحضور إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة)، وكفى المسلمين سفكاً لدماء بعضهم بعضاً، فارفعوا الظلم عن أنفسكم، واستجيبوا يا معشر كافة علماء المسلمين لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم للحكم بينكم في كافة ما كنتم فيه تختلفون في الدين، حتى نوحّد صفّكم ونجمع شملكم ونحقن دماء المسلمين فيعود عزّهم ومجدهم وتقوى شوكتهم، وإن لم أستطع أن أحكم بينكم بالحقِّ فيما كنتم فيه تختلفون بالحكم الملجم من محكم القرآن العظيم فلست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولسوف تعلمون أنّ ناصر محمد اليماني لم يكن مغروراً؛ بل المهديّ المنتظَر الحقّ وإلى الله ترجع الأمور، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الذليل على المؤمنين العزيز على من عاداهم في دينهم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_____________
يا اخي الحبيب جند الدولة الاسلامية فهاهو الامام المهدي المنتظر قد حضر الى طاولة الحوار واجابك بالبيان من القران بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم
فهل بعد كلام الله كلام ((والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا )) صدق الله العظيم
لان المهدي المنتظر يفسر القران من القران فيحجك بايات بينات محكمات ويكشف الغطاء عن تفسير الايات المتشابهات الحق بسلطان العلم وليس بالظن فلايمكنك الا ان تذعن بعقلك للحق ولكن مع الاسف اكثر علماء الامة
يجدون الحق في بيان الامام ثم يستكبرون عن الاتباع ويغالطون وينكرون ما استعقلوه في انفسهم بحجة انهم لايريدون ان يكذبوا السلف الصالح مع ان ما يتبعونه من احاديث ورورايات مزورة
تم دسها ونسبها الى السلف الصالح وهم منها براء
ويا حبيبي في الله جند الدولة وربما تكون من ((جنود الدولة في الاعلام ))او مسؤول اعلامي ودخولك الى المنتدى وطلبك الحوار مع الامام هو امرا ممتاز ويدل على غيرتك على دينك ((زلهذا اصبح لزاما عليك ان توصل خبر الامام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر الحق المختار من الله الواحد القهار الى كل جنود الدولة الاسلامية ولاتخفي امره))
واعلم انك تريد الجهاد في سبيل الله ,,ولكن هذا لايكفي اخي الحبيب فلابد من تشغيل العقل والتدبر والتفكر واستخدام كل حواسك التي اعطاك الله اياها وتدبر اخي قول الله تعالى
((وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير )) صدق الله العظيم
فهذه اية محكمة واضحة بينة لما يقوله اصحاب السعير فهم يعترفون انهم لم يستخدموا عقولهم وحواسهم التي اعطاهم الله اياها بسبب الاتباع الاعمى
وسوف تقول لي بل انا من مذهب اسلامي يطلب استخدام العقل .............بل ان مذهبكم اخي يقول (( قدم النقل على العقل )) فمتى ما خالفت هذه المقولة الشيطانية
وغلبت العقل على النقل فسوف يهديك الله ويجتبيك
واتمنى لك اخي الحبيب الهداية من كل قلبي وكل جنود الدولة الاسلامية فردا فردا والله على ما اقول شهيد