[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=23680
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 11 - 1432 هــ
16 - 10 - 2011 مــ
02:42 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
أرجو من الله أن لا يتحقق خبر وفاة الملك عبد الله، فاسمعوا وأطيعوا لعكم تفلحون ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، فهل لو يموت الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ستفرحون بموت أخيكم في دين الله؟ ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أرجو من ربي بحقّ أسمائه الحسنى وصفاته العلى وبحقّ لا إله إلا هو وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه تعالى أن يغفر لأخي في دين الله الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن يشفيه ويعافيه ويهديه إلى الصراط المستقيم.
ويا أحبتي في الله الأنصار، أليس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جزء من هدفكم الحقّ إن كنتم تعبدون رضوان الله؟ فاعلموا أنه أَحَبُّ إلى الله أن يتوفى الملك عبد الله وهو من أنصار المهديّ المنتظَر ومن الموالين والمبايعين خير من أن يتوفّاه وهو معرضٌ عن دعوة المهديّ المنتظَر، فاثبتوا على تحقيق ما يحبّه الله ويرضاه، ولا تفرِّطوا ولا تفرحوا بوفاة مسلمٍ ولا كافرٍ حتى يهديه الله إلى سواء السبيل، إلا شياطين البشر ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر إلا من تاب وأناب إلى ربه ليهدي قلبه، ولكنّهم من رحمة الله يائسون ويسعون ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون ظهوره.
ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، كونوا رحمةً للعالمين واعلموا أنّ صفات القوم الذين وعد الله بهم في محكم الكتاب أنّهم قومٌ يحبّهم الله ويحبونه، فتجدونهم يسعون إلى تحقيق الفرح والسعادة في نفس ربهم، وقد علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر ويرضى لهم الهدى والتقوى، ولذلك يجاهدون الليل والنهار لتحقيق هدي الأمّة جميعاً ليجعلوا -بإذن الله- الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم حتى يرضى الله في نفسه، كون الله لا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم. ويا أحبتي في الله الأنصار السابقون الأخيار، يا أحباب ربّ العالمين، لطالما نذكركم بحال الرحمن في محكم القرآن أنّكم تجدونه حزيناً حُزناً شديداً لا يعلم بمدى حزنه العظيم إلا الأمّ التي ترى ولدها يصطرخ في نار جهنم، فما أعظم حزنها وحسرتها على ولدِها حتى ولو عصاها ألف عام! وحتى ولو ضربها في الحياة الدنيا! فحين ترى ولدَها يصطرخ في نار جهنم، فكم عظيم حسرتها على ولدها! فما ظنكم بحسرة من هو أرحم بعباده من الأم بولدها، الله أرحم الراحمين؟
ويا أحبتي الأنصار، نحن قوم يحبهم الله ويحبونه نسعى إلى تحقيق الفرح والسعادة في نفس الله أرحم الراحمين، كون الله يفرح بهدى وتوبة عباده إلى ربِّهم، فيفرح الله بهم وتنال نفسُه منهم سروراً عظيماً. تصديقاً لبيان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وانا ربك، أخطأ من شدة الفرح] صدق عليه الصلاة والسلام.
ويا أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فنحن قوم يحبهم الله ويحبونه نسعى لتحقيق هدى الناس جميعاً حتى يجعل الله الناس أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم، وليس رحمة مني بالعالمين، بل من أجل تحقيق الفرح والسرور في نفس من هو أرحم بعباده من عبده، الله أرحم الراحمين. فقد علَّمناكم بحال الله أرحم الراحمين أنّه متحسرٌ في نفسه على كافة عباده الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسل ربهم في الأمم أجمعين، وإنّما أهلكهم الله استجابة لدعوة أنبياء الله على أقوامهم فأصدقهم الله ما وعدهم وأهلك عدوهم، إنّ الله لا يخلف الميعاد، ولكن هل تحقّق الفرح والسرور في نفس الله أم تحقق الحزن والحسرة؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]
ألا والله الذي لا إله غيره إنَّ التفكّر في حال الله أرحم الراحمين بمعرفة عظيم حزنه وتحسّره على عباده لهو أسرع بيانات الإمام المهديّ في خشوع القلب ولينه، ومن ثم تفيض أعين أحباب الله بالدمع فيقولون: "يا أرحم الراحمين، كيف نرضى بجنة النعيم والحور العين وأنت حزينٌ ومتحسّرٌ على عبادك الضالين الذين ظلموا أنفسهم؟ هيهات هيهات أن نرضى حتى ترضى". أولئك هم أحباب الله أرحم الراحمين، وأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم لا يُرضيهم ربهم بملكوت الدنيا والآخرة حتى يكون ربهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك كونهم علموا بحال الله أرحم الراحمين، وبما أنّ أشدّ حبٍّ في قلوبهم هو لله أحبّ شيء في الوجود إلى أنفسهم ولذلك لن يرضيهم ربهم بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى، ألا والله الذي لا إله غيره ولا يُعبد سواه بالحقّ أنّ القوم الذي يحبهم الله ويحبونه سوف يجدون هذه الحقيقة في أنفسهم لا شك ولا ريب، أولئك علموا بحقيقة اسم الله الأعظم أنه حقاً صفة رضوان الله في نفسه وأنه حقاً نعيمٌ أعظمُ من نعيم جنته، أولئك سوف يعلمون علم اليقين لا شك ولا ريب أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً الإمام المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب، أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه؛ أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه القرآن العظيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]. وبما أنّ أشدّ الحبّ في قلوبهم هو لله في الدنيا والآخرة فكيف يرضون بجنة النعيم والحور العين وأحبّ شيء إلى أنفسهم متحسرٌ وحزينٌ؟ هيهات هيهات.. وكذلك أقسم بالله ربّ العالمين لو يُضاعف الله لهم الدرجة العالية بعدد مثاقيل ذرات هذا الكون العظيم لما ازدادوا إلا إيماناً وتثبيتاً متمسكين بتحقيق أسمى هدف في الكتاب أن يكون الله أرحم الراحمين لا متحسراً ولا حزيناً.
ويا أحبتي في الله، معشر المسلمين أجمعين، فقد علمتم بعظيم تحسّر الله في نفسه على الأمم الذين أهلكهم الله في الأمم الأولى، ويعلم بذلك كل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس]
إذاً يا معشر المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم، سألتكم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم أن لا تزيدوا حسرة الله في نفسه وأن تسعوا مع الإمام المهديّ وأنصاره لتحقيق هدي الأمّة جميعاً، وإلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر، ويا معشر المسلمين كونوا رحمة للأمّة وليس نقمة.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، وهل تزعم أنّك أنت وأنصارك تحبون الله أشدّ من حبِّ الرسل لربهم الذين دعوا على أقوامهم، فهم كذلك يحبون الله؟". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا أيها السائل الكريم بل كذلك أنبياء الله ورسله يحبون الله كما يحبه الإمام المهديّ وأنصاره المخلصون، وإنّما الرسل من أولهم إلى خاتمهم لم يعلموا بحال نفس الله أنّه متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين الذين أهلكهم الله بسبب تكذيب رسل ربهم فاستجاب الله دعاء أنبياء الله على أقوامهم، ألا والله لو كانوا يعلمون بحال الله في نفسه أنّه يتحسر ويحزن حين يجيب دعاءهم بهلاك أقوامهم إذاً لما دعا على قومه نبيٌ ولا رسولٌ حتى يهديهم الله مهما صبر على أذاهم، ولكنّهم لا يعلمون بعظيم تحسّر الله وحزنه من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك خاطب الله رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى: {الرَّحْمَـٰنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً} صدق الله العظيم [الفرقان:59]. ولا يقصد الله أن يوصف النقص في إيمان رسوله بربه، وحاشا لله، وإنّما يقصد خبيراً بحال الرحمن، وعلم ذلك في الكتاب؛ ذلكم هو الذي جعله الله شهيداً عليكم من بعد رسوله؛ ذلكم الإمام المهديّ الذي يؤتيه الله علم الكتاب ليكون شاهداً على العالمين المُعرضين عن البيان الحقّ للقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:43].
ويا أحبتي في الله إنّما الإمام المهديّ بشرٌ مثلكم وعبدٌ لله مثلكم ولكم الحقّ في ذات الله ما للإمام المهديّ والأنبياء والمرسلين فلا تبالغوا في الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظَر، ولم يبعثنا الله لندعوكم للمبالغة فينا بل لتعبدوا الله وحده لا شريك له وتنافسوا رسل الله والمهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون، فاتّبعوا ناموس الهدى في الكتاب للذين هدى الله من عباده، فقد علّمكم الله عن كيفية طريقة هداهم إلى ربهم في محكم كتابه: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
ولكنّكم أشركتم بالله يا من حرَّمتم الوسيلة على أنفسكم وجعلتموها حصريا للأنبياء والمرسلين من دونكم، فمن يجركم من عذاب الله؟ فقد ألبستم إيمانكم بظلم الشرك وأنتم لا تعلمون، ألم يأمركم الله أن تبتغوا إليه الوسيلة متنافسين في حب الله وقربه إلا المقتصدين؟ وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35]. فابتغوا إلى ربكم الوسيلة وجاهدوا في سبيله لهدي الأمّة لتجعلوهم على صراطٍ مستقيمٍ قربةً إلى ربكم.
ولربما يود أن يقاطعني أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار فيقول: "وما تقصد ياحبيبي في حب الله بقولك إلا المقتصدين؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنّما المقتصدون هم الذين تركوا التنافس إلى ربهم ليس تعظيماً لرسله فتركوا التنافس إلى الله لرسله! كلا؛ بل اقتصاداً منهم أنّه يكفيهم أن يؤدّوا ما فرضه الله عليهم من الفروض الجبريّة، وإنّما يطمعون أن يرضى الله عليهم ولم يطمعوا في حب الله وقربه، أولئك هم أصحاب اليمين رضي الله عنهم ورضوا عنه، ولكنّهم لن ينالوا حبَّ الله وقربه ولن يجعلهم من المقرّبين، أولئك هم أصحاب اليمين ولم يجعلهم الله من المقرّبين، غير أنّ الله راضٍ ولم يكن في نفسه شيء منهم وهو الغني الحميد، ولكنّهم لم ينالوا حبَّ الله وقربه كونهم لم يتنافسوا مع المقرّبين السابقين المُتسابقين إلى ربهم أيُّهم أحبّ وأقرب. وقال الله تعالى: {فَمِنْهُم ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَات} صدق الله العظيم [فاطر:32].
فأما الظالمون لأنفسهم فهم أصحاب النار وبئس القرار، وأما المقتصدون فهم أصحاب اليمين، وأما السابقون إلى ربهم أولئك المقربون. تصديقاً لقول الله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴿١﴾ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴿٢﴾ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ﴿٣﴾ إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ﴿٤﴾ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ﴿٥﴾ فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا ﴿٦﴾ وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴿٧﴾ فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴿٨﴾ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ﴿٩﴾ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴿١١﴾ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].
وتجدون أصحاب اليمين ليس لهم هدف هدي الناس ويكتفون بهدي أنفسهم ولا يهمهم هل اهتدى الناس أم لم يهتدوا، ولكنّ عباد الله المقرّبين يهتمون بهدى الناس ويسعون لإعلاء كلمة الله في العالمين وسابقون إلى فعل الخيرات وكانوا لله خاشعين؛ هَينَةً لَينَةً قلوبهم وإذا ماغضبوا فهم يغفرون ويكظمون غيظهم من أجل الله فأحبَّهم الله وقرّبَهم، وأما أصحاب اليمين فلا تجدونهم يصبرون، ويعاقبون الناس بمثل ما عاقبهم الناس ويردّون الكلمة بالكلمة، وأما المقربون فإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً، ويكظمون غيظهم من أجل الله، صلى الله عليهم وملائكته ورسله والمهديّ المنتظَر وصالح المؤمنين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم في دين الله؛ عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________