الموضوع: سؤال منقول عن شرح بعض الآيات المتشابهة

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي سؤال منقول عن شرح بعض الآيات المتشابهة

    اقتباس المشاركة :
    السلام عليكم
    سأسئلك شرح بعض الايات المتشابهه فأن اجبتنى فأشهد فأنت ذو علم بالقرأن لانه لا احد استطاع تأويل هذه الايات بشكل مقنع و جزاك الله خيراً
    1- الاية 5 من سورة التوبة (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ "فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبيلَهُمْ" ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
    الا يوجد اختلافاً بين هذه الاية و اية لا اكراه فى الدين والكثير من الايات التى تدل على حرية الاعتقاد؟

    2-الاية 29 من سورة التوبة (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) هل هذه الاية تفتح حرب ابدية شاملة على اهل الكتاب؟ وماذا عن الذين ينكرون وجود الله او من لا يدينون بأى دين ما حكمهم هل القتال حتى دفع الجزية ام القتال حتى القتل؟

    3-الاية 123 من سورة التوبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) هل المقصود بهذه الاية هو قتال الكفار المجاورين حتى المسالمين منهم ؟وان لم يكن هذا الكلام صحيح ارجوا شرحها لان الايات 90 و91 من سورة النساء والايات 8 و 9 من سورة الممتحنة تخالف هذه الاية ظاهرياً..
    ارجوك اتمنى الرد باسرع ما يمكن لان عقلى سينفجر من التفكير و جزاك الله خيراً
    انتهى الاقتباس


  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 140916 من موضوع ردُّ الإمام المهديّ على طالبِ المناظرة والمنازلة العلميّة (العراقي العربي) ..

    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=140907

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 06 - 1435 هـ
    25 - 04 - 2014 مـ
    05:31 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    أكتابٌ مع كتاب الله تريدون؟ يوشك الله أن يغضبَ لكتابه فاحذروا مكرَ الله إن كنتم إيّاه تعبدون ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله المكرمين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    السلام ُعليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار، فاحذروا مكرَ هذا الرجل وأمثاله لكونهم يريدون أن يصدّوكم عن اتّباع آيات الله والتمسك بأحكامٍ بشرِيّةٍ من عند أنفسهم، فتذكّروا قول الله تعالى:
    {وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أمّة وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا أمّة الإسلام، إنه يوجد هناك أئمةٌ اصطفَوْا أنفسَهم أئمةً للنَّاس ولم يصطفِهم اللهُ، ويعلِّمون الناس أموراً في الدين وأحكاماً من عند أنفسهم.
    ويا أمّة الإسلام، والله الذي لا إله غيره أنّه ما كان لإمامٍ أنْ يأتي بسلطان العلم من عند نفسه بحجّة أنّ الله يلهمه ويعلمه! ومن ثم نقول: إن كان الله ألهمكم وعلّمكم فلا ينبغي أن يعلّمكم إلا بسلطان العلم من القرآن العظيم فيلهمكم كيف تستنبطون الأحكام في دينكم من محكم القرآن العظيم حجّةِ الله على الإنس والجنّ وليس من عند أنفسكم. وكذلك لا يعلم الله أئمة الكتاب بوحيٍ جديدٍ عمّّا حولهم من الباطل كما يعتقد تلميذ الصرخي، فهو يريد الإمام ناصر محمد اليماني أن يعلم أحكامهم الباطلة من غير أن يطَّلع عليها في كتبهم؛ بل يريد أن يعلّمني الله مباشرةً بوحيٍ يتعلق في شأنها! وإنّك حقاً من الجاهلين يا تلميذ الصرخي.

    ويا رجل، والله الذي لا إله غيره إنّه لا ينبغي لإمامٍ من أئمة آل البيت أن يأتي بسلطان العلم من عند نفسه أو يُوحى إليه بوحيٍ جديدٍ؛ بل أئمة الكتاب من آل البيت من كان حقاً إماماً مصطفًى فإنما يزيده الله بسطةً في العلم عليكم بالبيان الحقّ للكتاب فيجعل الله البرهان المبين على أنّه اصطفاه للناس إماماً أنّكم تجدون أنّه لا يجادله أحدٌ من كتاب الله القرآن العظيم إلا وأقام عليه الحجّة بالحقّ. فليس الإمامُ المهديّ فقط مَن اختصّه اللهُ بذلك؛ بل كل من كان إماماً مصطفًى للناس من ربّ العالمين تجدون أنّ الله زاده بسطةً في العلم في بيان القرآن العظيم فيستنبط لكم منه أحكامَ دينِكم ويطهِّر سُنَّةَ البيان من التزوير والإدراج تطهيراً لكونه يستنبط لكم من آيات الكتاب ما ينفي الحديث المفترى على النَّبيّ زوراً وبهتاناً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83].

    واعلموا أنّ أئمة آل البيت المصطفَين جعل الله لهم برهانَ إمامتِهم في حياتهم بسطةً في علم الكتاب، وجعل لهم كذلك برهاناً من بعد موتهم بسطةً في الجسم فلا يكون جسم الإمام من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرة لكون الله زاد أجسادَهم بسطةً من بعد موتهم لا يتغير الجسدُ في اللحد فتظلّ هيئتُه كما هو حاله يوم توفّاه الله إلى يوم القيامة لتكون تلك آية لهم من بعد موتهم ليستمر الناس بالاعتصام بما علّمهم من البيان الحقّ للكتاب في حياتهم. فكم وكم من أئمة الناس اصطفَوْا أنفسهم ولم يصطفِهم الله أئمةً للناس! ومن جعل نفسه للناس إماماً ولم يصطفِه الله فكأنما افترى النُّبوّة وهو ليس نبياً، وحتماً سوف يضِلُّ نفسه ويُضِلُّ أمَّتَه.
    وعلى كل حالٍ إنّ برهان الإمام المصطفى ليس بسلطان علمٍ جديدٍ؛ بل يزيده الله فقط بسطةً في علم الكتاب المُنزَّل على نبيٍّ ورسولٍ من قبلُ، وهكذا ناموس اصطفاء أئمة الكتاب.
    وإذا كان ناصر محمد هو حقّاً ناصرَ محمدٍ فلا ينبغي له أن يجادلَكم من غير كتاب الله القرآنَ العظيم وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف محكم القرآن العظيم، ولا ينبغي للإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم أن يأتيكم بعلومٍ جديدةٍ في دين الله فيزعم أنه وحيٌ من ربِّه إلى قلبه مالم يأتِكم بما علّمه الله فيستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم.

    ويا علماء أمّة الإسلام، اتَّقوا الله في أنفسكم وفي أمِّتكم وعودوا لكتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النَّبويّة الحقّ فجميعهم من عند الله غير أنّ أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة ليست محفوظةً من التحريف فاحذروا، وقد علَّمكم الله أنّ الحديث النّبويّ المفترَى من عند غير الله أنّكم سوف تجدون بينه وبين آيةٍ محكمةٍ أو آياتٍ محكماتٍ تجدون بينه وبينهم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً.

    وسبق تحدِّي الإمام المهديّ الحقّ ناصر محمد اليماني أن قام بنسف أحاديثَ منها ما هو متّفقٌ عليه ولا اختلاف فيه بين علماء الأمّة، فأثبتنا أنّه حديثٌ مفترًى على الله ورسوله من عند غير الله ورسوله، وأثبتنا بالبرهان المبين أنّ أحدَ الأحاديث المتفق عليها حديثٌ من تأليف ومكر إبليس الشيطان الرجيم لكي يُهلك به المسلمين؛ لكي يجتثهم العالَمون من على وجه الأرض؛ ولكي يعلن عليهم الحرب كلُّ البشر من كل حدبٍ وصوب فيقتّلونهم تقتيلاً.
    ويا للعجب أنّ هذا الحديث متفقٌ عليه بين علماء الأمّة وهو مَوْضوعٌ يحمل أكبر مكرٍ من الطاغوت ضِدَّ الإسلام والمسلمين! وسبق أن علمناكم بذلك الحديث وهو من حديث ابن عمر وأبي هريرة وأنس وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص، وهو حديث متواترٌ عند علماء الاختصاص وهم علماء الحديث، وهذا الحديث أنتم كلكم تحفظونه كما يلي:
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله].

    وأشهد لله أنه من تأليف الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذكر ويسندونه لأبي هريرة وابن عمر وغيرهم من الصحابة المكرّمين، فكما افترَوْه على النَّبيّ يفترُونه على صحابته المكرمين أنّه عنهم، ولم يقُله أحدُهم عن النبيّ. فهل تعلمون أنّ هذا الحديث يحمل المكر الكبير ضدَّ الإسلام والمسلمين؟ وذلك حتى يُوحِّد الشيطانُ بهذا الحديث كافةَ البشر لحرب الإسلام والمسلمين، وذلك لأنّهم حتماً سوف يقولون: "إن المسلمين إذا تمكنوا في الأرض فسوف يحاربون البشر كافةً حتى يدخلوهم في دينهم أو يسفكوا دماءهم وينهبوا أموالهم ويَسْبُوا نساء البشر". والشيطان بهذا الحديث يريد أن يوحِّد كافة البشر لحرب الإسلام والمسلمين. ولم يتفكر فيه الشيخان وعلماءُ الاختصاص ولم يستطيعوا أن يكشفوا مكر هذا الحديث المفترى فيعلموا أنَّه من عند غير الله حتى يعرضوه على آيات القرآن العظيم المحكمات البينات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين لكون ناموس الرسل في الكتاب واحداً لم يتغير في كل أمّة وإنما على الرسول البلاغ المبين، ولم يأمر الله أحدَ الرسل على أن يُكره الناس على الإيمان؛ بل على الرسل البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل:35].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:54].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [المائدة:092].

    وتبيّن لكم أنّ الله لم يأمر رسوله أن يُكره الناس على الإيمان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن الشيطان الرجيم إبليس الملَك هاروت يريدكم أن تخالفوا أمر الله إلى رسوله في محكم القرآن العظيم وافترى على الرسول أنه قال:
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله].

    وأكرر الشهادة مرةً أخرى وأقولُ: أشهد لله أنه من تأليف الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذكر ويسندونه لأبي هريرة وابن عمر وغيرهم من الصحابة المكرمين، فكما افتروه على النَّبيّ يفترونه على صحابته المكرمين أنه عنهم، ولم يقُلْه أحدُهم عن النَّبيّ. فهل تعلمون أن هذا الحديث يحمل المكر الكبير ضدَّ الإسلام والمسلمين؟ وذلك حتى يوحِّد الشيطانُ بهذا الحديث كافةَ البشر لحرب الإسلام والمسلمين، وذلك لأنهم حتماً سوف يقولون: "إن المسلمين إذا تمكنوا في الأرض فسوف يحاربون البشر كافةً حتى يدخلوهم في دينهم كُرهاً أو يسفكوا دماءهم وينهبوا أموالهم ويَسْبُوا نساء البشر". والشيطان بهذا الحديث يريد أن يوحّد كافة البشر لحرب الإسلام والمسلمين، ولم يتفكر فيه الشيخان وعلماء الاختصاص ولم يستطيعوا أن يكشفوا مكر هذا الحديث المفترى فيعلموا أنه من عند غير الله حتى يعرضوه على آيات القرآن العظيم المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين.

    ونعم كنتم خير أمّةٍ أخرجت للناس لتأمروا بالمعروف وتنهَوْا عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وليس لتُكرهوا الناس على الإيمان لكونكم لا تكرهون الناس على الإيمان ليقيموا الصلاة، فإذاً لَما تقبَّل الله إيمانَهم ولا صلاتَهم حتى تكون خالصةً من قلوبهم وليس خشيةً من أحدٍ من عبيد الله؛ بل خشيةً من الله وحده، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أمّة الإسلام لقد أضلَّكم شياطين الجنّ والإنس عمَّا أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم، فلا تكذبوا على الله وعلى أنفسكم كقولكم أن القرآن: "حمّالُ أوْجُهٍ"! سوَّد الله وجه المفترين على الله ما لم يقله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَوْم الْقِيَامَة تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّه وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّة} صدق الله العظيم [الزمر:60].

    ويا علماء المسلمين، لقد دخل عمر الدعوة المهديّة العالميّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ العام العاشر ولا يزال المهديّ المنتظر هو المسيطر عليكم بالبيان الحقّ للذِّكر ولم يجعلني الله مسيّطراً عليكم بالأمر أن تكونوا مؤمنين ولا ينبغي لي أن أخالف قول ربّي في محكم كتابه:
    {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)} صدق الله العظيم [التكوير].

    وربّما يودّ أحدُ علماء المسلمين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّ القرآن حماَّل أوجهٍ، ألم يقل الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]؟ فمن ثمّ أراد محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يبيّن هذه الآيات فقال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله]". ثم يقول هذا العالم الفَطْحُولُ: "فانظر يا ناصر محمد فهذا أمر الله في محكم القرآن مطابقٌ لأمر رسوله في سنّة البيان". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: سوَّد الله وجهك؛ بل أمر الشيطان الرجيم المكذوب في السُّنة النَّبويّة أن تقاتلوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولكنك تجادل المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني فتعالوا لنبيّن لكم قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم، فتجدون أنّ الله يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد إعلان البراءة أنّ مكةَ المسجدَ الحرامَ حرامٌ على كافة المشركين، وجعله الله حصرياً للمسلمين فقط من دون الناس أجمعين ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله للمشركين أن يخرجوا من مكة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فبعد انسلاخ الأشهر الحُرم أمر الله المؤمنين بقتال المتخلفين في مكة من المشركين من بعد البراءة إلا من كان لا يزال عهده قائماً، فلم يأمر الله المؤمنين أن ينكثوا عهدهم؛ بل أمرهم أن يتمّوا إليهم عهدهم إلى مدته ثم يخرجوهم من مكة بشرط أن يلتزموا بعهدهم ولم ينكثوه حتى ينتهي، ومن ثم ألغى الله العهود بين المؤمنين والمشركين في مكة وأمرهم بقتلهم حيث وجدوهم من أبى أن يخرج حتى ولو وجدوا المشرك متعلقاً بستار الكعبة إلا أن يُظهروا الإيمان ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فهنا أمر الله المؤمنين أن يخلوا سبيلهم في مكة لكونهم أصبحوا مسلمين فلهم الحقّ فيه كما للمسلمين، وأمر الله المؤمنين إنْ أحدٌ من المشركين استجاره أن يُجِرهُ حتى يسمعَ كلام الله، وإذا لم يؤمن فأمر الله المؤمنين أن لا يقتلوه بسبب أنه لم يؤمن؛ بل أمرهم أن يبلغوه مأمنه خارج مكة فيتركوه يذهب حال سبيله، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، فلا تحرِّفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة.

    ويا معشر الذين يقولون إنّ للقرآن أوْجُهَاً فإنكم تقولون ذلك حين تصادفكم آيةٌ محكمةٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين مُخالِفةٌ لما أنتم عليه من أحاديث الباطل، فمن ثمّ ما كان جوابكم إلا أن تقولوا أنّ للقرآن أوجُها! سوّد الله وجوهكم؛ بل قرآنٌ عربيٌ مبينٌ؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يجادلكم بآياتٍ محكماتٍ بيناتٍ لا تستطيعون أن تدحضوا حُجّتي حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، ولهذا لا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مهيمناً عليكم بحجّة الله عليكم آياتٍ محكماتٍ بيناتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، ولا أزال مسيطراً عليكم بسلطان العلم الملجم بالحقّ من محكم القرآن العظيم، ومنكم من يريد أن يُخرج الإمام المهديّ من النور إلى الظلمات إلى الجدل بأحكامٍ من عند غير الله ورسوله! وهيهات هيهات فلكم دينُكم ولي دينِ، وليست الحجّة عليكم لله حتى أُقيمها عليكم من محكم القرآن العظيم بآيات بيّنات، فإن أعرضتم أو كذّبتم بها فسوف تلفح وجوهكم النارُ لكون حجّة الله أُقيمت عليكم، ولذلك تجدون أنّ الله يحاسبكم عن الإعراض أو التكذيب بآيات الكتاب المحكمات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وما ينبغي لي أن أجادلكم بأحكامٍ من عند أنفسكم؛ بل بحكم الله عليكم نستنبطه لكم من محكم كتابه القرآن العظيم، فهل أنتم به مؤمنون؟ فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم إن كنتم مؤمنين.
    ألا وإن الإمام المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور لا ينكر أحاديث السُّنة النَّبويّة لا في عصر الحوار ولا من بعد الظهور، وإنما ننكر منها فقط ما جاء مخالفاً لحكم الله في محكم كتابه فذلك بيني وبينكم حتى ألقى ربّي بقلبٍ سليمٍ لا مبدّل لكلمات الله، فهل أنتم مسلمون؟

    ويا أمّة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام، كونوا شهداء على علمائكم وعلى أنفسكم أنْ ليس للإمام ناصر محمد اليماني شرطٌ على علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلا أن يقبلوا الله حَكَمَاً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وأنْ ليس للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما أنا عليكم بوكيل حتى تؤمنوا، وما على الإمام المهديّ إلا ما على الرسل فعلينا البلاغ المبين وعلى الله الحساب، فاتقوا الله شديدَ العقاب واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب المحفوظ من التحريف واعتصموا به، ألا وأن الاعتصام بالقرآن العظيم هو أن تكفروا بما يخالف محكمَ القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل وفي أحاديث السُّنة النَّبويّة المحمديّة، ألا وإنّ القرآن هو حبل الله من اعتصم به وكفر بما يخالف مُحكمَه فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:174].

    فهل سبب إعراضكم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني حتى يتّبع أهواءكم ويعتصم بما في كتبكم ويحكم بها؟ إذاً فاشهدوا أنّي معتصم بالقرآن العظيم ما دمت حياً، فلن تستطيعوا فِتنتي عن حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، فكيف أتركه وأعتصم بحبل بيت العنكبوت! فمَن يجيرُني من الله إنْ اتّبعتُ أهواءكم؟ فلن تستطيعوا أن تجيروا أنفسكم. وأوشك الله أن يغضب لكتابه فلا تجدوا لكم من دون الله وليَّاً ولا نصيراً، اللهم قد بلغت ..اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    وأما الذين يقاتلونكم محاربةً للإسلام والمسلمين فقد أمركم الله بقتالهم فوعدكم بالجنة من بعد موتكم مباشرةً سواء من استُشهد أو مات على فراشه فقد وقع أجره على الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100)} صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك أمركم الله بالقتال لتطبيق حدود الله على بعضكم بعضاً لنرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فتطبقوا حدّ القتل على قاتل النفس عمداً بغير نفسٍ على المسلم والكافر حتى لا يسفك الإنسان دمَ أخيه الإنسان؛ إلا من عفى وأصلح فأجره على الله وكأنّما أحيا الناس جميعاً، وتطبقوا حدّ السرقة حتى لا يسرق الإنسان مال أخيه الإنسان إلا أن يعفو صاحب المال المسروق فمن عفى وأصلح فأجره على الله، وتطبقوا حدَّ المفسدين في الأرض قُطّاعِ الطّرق الذين ينهبون الناس حتى تمنعوا الفساد في الأرض فتقطعوا أيديَهم وأرجلَهم من خلافٍ، وغير ذلك من حدود الله يتمُّ تطبيقها على حدٍّ سواء على المسلم والكافر.

    وكذلك الجزية جبريّةٌ على من أبَى الإيمان فعليه أن يستسلم لدفع الجزيّة وهي بقدر الزكاة التي تؤخذ من المسلم فكذلك الجزية بنفس القدر تؤخذ فقط من أغنياء الكافرين، فيتمّ جمعها مع الزكاة التي تؤخذ من أغنياء المسلمين في بيت مال المسلمين ثم توزع بالسويّة على فقراء المسلمين والكافرين دونما فرقٍ شيئاً فلهم الحقّ فيها سواء من غير تميُّزٍ بالإسلام.
    فلا تمنُّوا عليّ إسلامكم فاتقوا الله وأطيعوني تهتدوا، ولا تفرقوا دينكم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون وهو باطلٌ كل ما خالف محكمَ كتاب الله القرآن العظيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تفرقوا حتى تكونوا بنعمة الله إخواناً. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 5124 من موضوع ردود الإمام على الشيخ أحمد الهواري..

    - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 06 - 1431 هـ
    15 - 05 - 2010 مـ
    12: 06 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=2381
    ــــــــــــــــ



    ن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين. وقال الله تعالى:
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بالحقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:33].

    ونقتبس من بيان الشيخ أحمد هواري ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    نماذج من تعارض الآيات مع بعضها تعارضا ظاهريا:
    مثال(1): في القرآن الكريم نقرأ قوله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) ونحوه وفي المقابل نقرأ قوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحقِّ من الذين أوتوا الكتاب) هل هذا تعارض حقيقي؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني، وأقول: فلا تخلط بين آيات الكتاب يا فضيلة الشيخ، وَضَعْ كُلّ آيةٍ في موضعها المقصود بالحقِّ، وأشهِدُ لله شهادة الحقِّ اليقين أنّ من الآيات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

    {وَقُلْ الحقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف: 29].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [المزمل:19].

    وهذه من الآيات المُحكمات من ربّ العالمين تفتي أنّ الله لم يأمرنا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا لله بالوحدانية فيعبدوه وحده لا شريك له كرهاً، وذلك لأننا لو نُكرِهُهم على ذلك لما تقبّل الله منهم عبادتهم حتى لو عبدوا الله مليون سنة لما تقبل الله عبادتهم حتى تكون عبادتهم خالصةً لوجه الله، فيؤدّون صلاتهم وزكاتهم من أجل الله وليس خوفاً من أحدٍ ولم يخشوا أحداً إلا الله أولئك يتقبل الله منهم عبادتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ‌ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وذلك لأنّنا لو نُكرِه الكفار حتى يكونوا مؤمنين بربّهم فيعبدونه وهم صاغرون فلن يتقبّل الله عبادتهم. ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
    } صدق الله العظيم [البقرة:256].

    وأما الأحاديث في السُّنّة النّبويّة في هذا الشأن فما كان باطلاً منها فسوف تجده مُخالفاً لهذه الآيات البينات، ومنها هذا الحديث المُفترى عن النّبيّ كذباً:
    [أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله].

    ولكنّي الإمام المهديّ أعلن الكُفر بهذا الحديث المُفترى، فلم يأمرنا الله أن نُقاتِل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، كلا.. تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه:
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
    و
    {{{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}}}
    صدق الله العظيم.

    لأنّ ذلك من حقّ الله على عبيده، فلم يأمرنا الله بالتدخّل بينه وبين عباده فيما يخصّه من عبادتهم، ولم يأمرنا إلا بالبلاغ لهم والتبيان ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

    ولكنّ الله أمرنا بالتدخّل بين عباده لرفع الظُلم عن المظلوم، وأيضاً نأمر بالمعروف وننهى عن المُنكر ونقيم حدود الله جميعاً على الظالمين حتى نمنع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فمن قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض أقمنا عليه حدَّ القتل بالحقِّ في كتاب الله إلا أن يشاء أولياء المقتول ظُلماً أن يعفوَ مُقابل الديّة أو العفو الكامل. وكذلك من اعتدى على عرض أخيه الإنسان بفاحشة الزنا أقمنا عليه حدّ الله في مُحكم كتابه بمائة جلدة، وكذلك الذي يسرق أموال الناس نُقيم عليه حدّ السرقة، وذلك لأنّ حدود الله التي نزل في محكم كتابه لا مساومة فيها لدينا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:47].

    ألا وإنّ حدود الله دستورٌ يقيمه المهديّ المنتظَر من بعد التمكين على كافة البشر، وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان من غير مُجاملة لمسلم على كافر، ومن يتعدّى حدود الله فقد ظلم نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    ونأخذ الزكاة من أغنياء المُسلمين والجزية من أغنياء الكُفار ونُنفقها على فُقراء المًسلمين والكُفار، وإن رفض أهل الكتاب دفع الجزية فلا خيار لهم وسوف نُقاتلهم نظراً لأنّهم أعلنوا الخروج عن الحُكم والتمرد على الحاكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:29].

    فأين التناقض بين قول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، وقول الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} صدق الله العظيم؟

    ويا حبيبي في الله، إنّ عدم فِهمك الحقِّ في هاتين الآيتين فبدت لك وكأنّ فيهما تناقضٌ، ولذلك قلتم لا يعلمُ تأويله إلا الله! ولا قوة إلا بالله. برغم أنّ هاتين الآيتين هُنّ من آيات الكتاب المُحكمات البيّنات وكلاً منهما يخصُّ موضوعاً، فأمّا قول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، فهنا أمرنا الله بعدم التدخّل بينه وبين عباده فيما يخصّ الله لأنّه لن يتقبل منهم إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم، وذلك لأنّنا لو أكرهناهم على عبادة ربّهم لما تقبل الله منهم لو يعبدون الله خشية منا. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ‌ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأما الآية الأخرى فهي في موضوع الجزية مُقابل حمايتهم ورفع الظُلم عنهم، وتُضاف إلى بيت مال المُسلمين فتختلط بالزكاة من أغنياء المُسلمين ومن ثم توزّع على فقراء الكفار والمُسلمين بالسّويّة من غير تفضيل الفقير المُسلم على الفقير الكافر؛ بل حقوقهم سواسِية لدينا في الحقوق ونحكم بينهم بالعدل من غير ظلمٍ للكافر، ومن حكم بين مُسلمٍ وكافرٍ وظلم الكافر بحجّة كُفره فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وليس أهلاً للحكم، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون. فكم أكرر القَسَمَ وأقول: أقسمُ بالله العظيم لو أنّ أخي ابن أمّي وأبي اعتدى على كافرٍ لأنصفتُ الكافر وأخذت حقّه من أخي وأخي من الصاغرين. وإذا لم أفعل من يجيرني من عذاب الله؟ وقد خاب من حمل ظُلماً وخالف أمر الله في قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:58].

    والبيان الحقِّ لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} ويقصد الناس بشكل عام بغض النظر هل كان مُسلماً أم كافراً فلا فرق لدينا بين المُسلم والكافر في الحقوق، فلا تَمُنُّوا عليَّ إسلامكم. ولا يزال لدينا التفصيل الكثير في دستور دولة الخلافة الإسلاميّة العالميّة.

    وكذلك نقتبس من بيان أبو بلال ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    هل هذا تعارض حقيقي؟ مثال(2): قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} .
    ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أنه يوم القيامة لا يسأل إنسا ولا جانا عن ذنبه، وبين هذا المعنى في قوله تعالى في القصص: {وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} وقد ذكر جل وعلا في آيات أخر أنه يسأل جميع الناس يوم القيامة الرسل والمرسل إليهم، وذلك في قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} وقوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} هل هذا تعارض حقيقي؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم نأتيك بالحقِّ وأحسن تفسيراً بإذن الله العزيز العليم، وإلى البيان الحقّ:
    {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} صدق الله العظيم [الرحمن:39].
    {وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} صدق الله العظيم [القصص: 78].

    والبيان الحقّ: فذلك يخصُّ الملائكة ولا يخصُّ الربّ، بمعنى أنّ الملائكة في يوم الحشر لا يسألون الناس هل أنت كافر أم مؤمن، كلا وربي.. ولو سألوا الكفار لأنكروا أنّهم كانوا كافرين، ولكنّ ملائكة الرحمن تعرف المؤمنين الصالحين من الظالمين من الناس بسيماهم في وجوههم، فما سيما الظالمين؟ فتجدونها في قول الله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} صدق الله العظيم [الرحمن:41].

    ألا وإنّ سيماهم في وجوههم وكأنّما أُغشيت وجوههم قطعاً من الليل مُظلماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} صدق الله العظيم [يونس:27].

    ولذلك تعرفهم الملائكة فيميّزون بين المُتّقين والغافلين، فينظرون إلى وجوه الظالمين فإذا وجوههم كأنّما أغشيت قطعاً من الليل مُظلماً، فيعطونهم كتبهم بشمائلهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} صدق الله العظيم [الإسراء:14].

    حتى إذا أنكروا عملهم السيء الذي كتبه الملك عتيد ومن ثم يشهد الشاهد رقيب أنه لم يظلم الإنسان شيئاً، وأنه لم يسجل عليه إلا أعمال السوء، ثم يطعن في شهادة الملك رقيب ويقولون:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:28].

    ومن ثم يحتكم الملك عتيد وشاهده رقيب وخصمهم إلى الله، وهُنا يأتي البيان لقول الله تعالى:
    {فَوَرَ‌بِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ومن ثم يسألهم فيقول: ألم تفعلوا عمل السوء هذا الذي في كُتبكم أمْ أن الملك عتيد وشاهده رقيب افتروا عليكم؟ ومن ثم يحلفون لله بالله ما فعلوا ذلك. وذلك بيان لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} صدق الله العظيم [المجادلة:18].

    ومن ثم يسأل الله أطرافه فهل ظلمتهم ملائكتي أم إنّهم كاذبون؟ فيختم الله على أفواههم ومن ثم تنطق الأطراف فتُخاطب ربها بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [يس:65].

    ومن ثم يطلق الله ألسنتهم ليُحاجّوا أطرافهم التي شهدت عليهم بما كانوا يعلمون:
    {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} صدق الله العظيم [فصلت: 21].

    ومن ثم ينطق المارد الشيطان قرين الإنسان على لسان الإنسان:
    {قَالَ قَرِ‌ينُهُ رَ‌بَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ومن ثم يقول الإنسان لقرينه الشيطان:
    {قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [الزخرف: 38].

    ومن ثم نعود نقتبس من بيان حبيبي في الله أبو بلال فضيلة الشيخ أحمد هواري ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    مثال(2): قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ}. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أنه يوم القيامة لا يسأل إنسا ولا جانا عن ذنبه، وبين هذا المعنى في قوله تعالى في القصص: {وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} وقد ذكر جل وعلا في آيات أخر أنه يسأل جميع الناس يوم القيامة الرسل والمرسل إليهم، وذلك في قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} وقوله: {فَوَرَ‌بِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} هل هذا تعارض حقيقي؟
    انتهى الاقتباس
    وأعلمُ أنّ حبيبي في الله أبو بلال يريد أن يجعل الإمام المهديّ عاجزاً عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله بحجّة أنّه لا يعلم تأويله إلا الله وليس له إلا السُّنّة، ولكن هيهات هيهات يا حبيبي في الله، أفلا تعلم أنّك تُجادل الإمام المهديّ الذي يُعلِّمكم تفصيل القرآن من ذات القُرآن فأستنبط لكم حُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ وإنّما أدعوكم للاحتكام إلى الله فأستنبط لكم حكمه الحقِّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولذلك تراني آتيكم بالتفصيل من ذات كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صدق الله العظيم [هود:1].

    وإنّما كان محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يبيّنه للعالمين كما يبيّنه المهديّ المنتظَر حتى نعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى لعلكم تتقون.

    ويا أيها الشيخ الكريم، أرجو من الله أن لا يكون جدالك عقيماً بعدما تبيّن لك أنّ ناصرَ محمد يدعو إلى الحقِّ ويهدي إلى صراط مُستقيم؛ ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيع أن تغلبني من كتاب الله حتى ولو اجتمع كافة عُلماء الإنس والجنّ في هذه الطاولة لوجدوا الأنصار السابقين الأخيار أنّ الإمام ناصر محمد اليماني قد هيّمن عليهم أجمعين بمُحكم كتاب الله وفصّلهُ تفصيلاً، وتبيّن لكم يا فضيلة الشيخ أنّ بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم ليس مُجرد تفسير كمثل تفاسيركم الظنيّة التي لا تُغني من الحقِّ شيئاً بل بيان اليماني هو تأويلٌ للقُرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ يأتيكم به من ذات القرآن ومن ثم يُهيمن عليكم بالحقِّ أجمعين بإذن الله الذي يُعلّم عبده بالتفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وذلك لأنّي آتيكم بالبُرهان المبين من ذات القُرآن.
    إذاً ليس وسوسة شيطان يا عبد الرحمن، فاتقِ الله وكُن من الشاكرين أن بعث الله الإمام المهديّ في عصرك وفي أُمّتك، فكم تمنّى المؤمنون بعث الإمام المهديّ في أمّتهم ليكونوا من أنصاره السابقين فيكونوا من المُكرّمين.

    ويا حبيبي في الله، إنّي وجدتك تقول:
    اقتباس المشاركة :
    لو أعلم يا ناصر محمد اليماني أنك المهديّ المنتظَر لغسلت رجليك وشربت مرقتها
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم أردّ عليك وأقول: أستغفر الله لي ولك حبيبي في الله؛ بل الإمام المهديّ ذليلٌ على المؤمنين وبهم رؤوفٌ رحيمٌ، ونرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المُستقيم، وكذلك أريد أن أقول لك لا حرجَ عليك، فما دام تبيّن لي أنّك من علماء الأمَّة الباحثين عن الحقِّ فلا حرجَ عليك مهما طال الحوار فسوف نصبر عليك حتى نهديَك ونُفصِّل لك الحقِّ تفصيلاً بإذن الله، فلا يزال في جعبتنا العلم الكثير ولم نقل بعد إلا شيئاً قليلاً، وإنّي الإمام المهديّ أدعوك وكافة علماء الأمَّة من المُسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يدعو المُسلمين والنّصارى واليهود وكافة البشر إلى الاحتكام إلى بحار الأنوار من كُتب الشيعة ولا إلى كتاب البُخاري ومُسلم كما هو موجود لدى أهل السنة؛ بل أدعو كافة عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود جميعاً إلى الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف ذلكم القُرآن العظيم المُهيمن على كتاب التّوراة والإنجيل والسنة النّبويّة وعلى جميع كُتب البشر، فما خالف لمُحكمِه فهو باطلٌ ولا أعترف به مهما اجتمعتم عليه فلن أطيعكم ولن أتّبعكم لأنّ الاتّباع ليس بحسب الأكثرية؛ بل يعتمد على سُلطان العلم من الله الذي يحمله الداعية، ولعل الأكثريّة يتّبعون الظنّ، والظنّ لا يُغني من الحقِّ شيئاً. وقال الله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:116].

    ولا نزال نُكرِّر الترحيب بفضيلة الشيخ أحمد هواري الذي يُعتبر أوّل عالمٍ من بين عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود تجرَّأ لحوار المهديّ المنتظَر باسمه الحقِّ ولذلك نقيم لهُ وزناً ونكنُّ لهُ احتراماً كبيراً ونُحرّم على كافة الأنصار القدح في شخصية هذا الرجل الذي لا يخاف في الله لومة لائم وعسى الله أن يهديه إلى الصراط المُستقيم فيشدَّ الله به أزرنا ويشركه في أمرنا، فلا يستوون مثلاً الذين شدّوا أزر المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور بالفتح المبين ممن آمنوا من بعد ذلك بعذابٍ أليم؛ بل الفرق جداً عظيم، فما أعظمها من فُرصة لا يُلقّاها إلا ذو حظٍ عظيمٍ.

    ويا حبيبي في الله أبا بلال، أقسم بالله ربّي وربّك وربّ العالمين أنّني لمن الصادقين وأنّ الله اصطفاني عليكم ولكم إماماً كريماً، وعرّفني بشأني فيكم أنّي المهديّ المنتظَر، ألا والله الذي لا إله غيره إنّ التعريف لم يأتِ فقط المهديّ؛ بل إنّني المهديّ المنتظَر ولو لم يفتِني إلا بكلمة المهديّ فقط ولم يقل المنتظر لما تجرأت أن أقول المنتظر.
    ويا حبيبي في الله، إنّما حُجتي عليكم هي الآيات البيّنات من ربكم، وأما تعريفي بشأني فيكم أنّي المهديّ المنتظَر فإن كنت كاذباً فعليّ كذبي، ولكن المصيبة على من كذبني أنّي لمن الصادقين ولم يجعلني الله من الجاهلين، فإنّي أعلمُ أنّه لا يوجد من هو أظلم ممن افترى على الله كذباً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۗ وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَ‌اتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِ‌جُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ‌ الحقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُ‌ونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [يونس:69].

    أفلا تقتبس من حكمة مؤمن آل فرعون الذي أفتى بالحقِّ وقال:
    {وَقَالَ رَ‌جُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْ‌عَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّ‌بِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِ‌فٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِ‌ينَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَمَن يَنصُرُ‌نَا مِن بَأْسِ اللَّـهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْ‌عَوْنُ مَا أُرِ‌يكُمْ إِلَّا مَا أَرَ‌ىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّ‌شَادِ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ ﴿٣٠﴾ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّـهُ يُرِ‌يدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ﴿٣١﴾ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿٣٢﴾ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِ‌ينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَ‌سُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِ‌فٌ مُّرْ‌تَابٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ‌ جَبَّارٍ‌ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وكذلك نقتبس من بيان أبو بلال ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    وأما فكيف يقول الشيخ المقصود بالذين أذاعوا به هم أهل الحديث أو العلماء عموماً، والله يقول ردوه لهؤلاء العلماء وصدقوني لقد صرح بهذا الشيخ أكثر من مرة للاسف كيف يستقيم هذا مع قوله تعالى "وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ" أي العلماء ؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: يا رجل هذه من آيات الكتاب المُحكمات تُخاطب عُلماء الأمَّة. وقال الله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:83]؛ أي يستنبط الأحكام الحقِّ التي تثبت الحديث المُختلفين فيه أو تنفيه فهذا لن يدركه إلا الراسخون في علم الكتاب، كما يجد أولو الألباب أنّ الإمام ناصر محمد اليماني حقاً لمن الراسخين في علم الكتاب ولذلك يفصّله تفصيلاً بإذن الله. وجعلني الله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر عُلماء الأمَّة، ولكنّك تريد المختلفين قوماً عامّيّين وأولي الأمر هم العلماء! فاتقِ الله، فمن يحكم بين العُلماء؟ أم لا تجدون أنفسكم مُختلفين في كثير من الدين؟ بل ويُكَفِّر بعضكم بعضاً، فلا تقُلْ على الله ما لم تعلم فإنّي لك ناصحٌ أمينٌ، وسبق تفصيل هذه الآيات [81] و [82] من سورة النساء في كثير من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    بيان منقول من الامام المهدي المنتظر

    وما كان للمهدي المنتظر أن يتبع أهواءكم فيفسد في الأرض ويسفك دماء البشر بحجة الكفر وما كان للمهدي المنتظر أن يقتل مُسلم ولا كافر بحجة عدم إتباع الذكر بل لهم الخيار تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [التكوير:27]
    { أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }
    [يونس:99]
    { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256) }
    { وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
    صدق الله العظيم [العنكبوت:18]
    { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }
    صدق الله العظيم [التغابن:12]

    فهل لا تفقهون قول الله تعالى:
    { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم

    فمن أمركم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين أفلا تتقون بل المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني جعله الله خليفته في الأرض ولم يأمرني على إكراههم في الدين بل لهم الخيار في الإيمان بالرحمن فلن أكرههم على ذلك أبداً تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم

    أفلا تعلمون أن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سوف يبر المُسلم والكافر بالحق كما يبر والديه طاعة لله تنفيذاً لقول الله تعالى:
    { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
    صدق الله العظيم [الممتحنه:8]

    ولسوف يبر المهدي المنتظر المُسلم والكافر على حدٍ سواء فأخفض لهم جناح الذل من الرحمة ولن أتعالى عليهم كوني خليفة الله عليهم وأعوذُ بالله ان أكون من المستكبرين المفسدين وجعلني الله من الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ولربما يود أحد عُلماء التطرف بغير الحق من الذين يفسرون القرآن من عند أنفسهم فيقول أن يقاطعني فيقول بل قال الله تعالى:
    { فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُمُ فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } صدق الله العظيم [التوبه:5]

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول أفلا تتقي الله يا من تحرف الكلم عن مواضعه المقصودة لتضل به أمة المُسلمين بل ذلك للذين رفضوا مُغادرة المسجد الحرام من
    المُشركين وأهل الكتاب بعد أن حرمه الله عليهم أن يقربوا بيته المُعظم ليكون خالصاً للمُسلمين الذين يحجون بيت الله الحرام وقال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم [التوبه:28]

    وآخر مهلة للمغادرة إلى نهاية شهر محرم وإذا انقضى شهر محرم وهم لم يغادروا المسجد الحرام فأمركم الله بقتلهم وتطهير بيته منهم حتى ولو كان متعلقا" بستار الكعبة ولذلك قال الله تعالى:
    { فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } صدق الله العظيم

    وأما إذا تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فلم يحل لكم طردهم من بيت الله فقد أصبح لهم الحق فيه كما الحق لكم إن آمنوا بالله واتبعوا دينكم ولكن إذا كان ذلك خدعة منهم وعادوا للطعن في دينكم فقد تبين لكم أنما خدعوكم حتى يبقوا في المسجد الحرام الذي يجبى إليه ثمرات كل التجارة في ذلك الزمن فأخرجوهم من المسجد الحرام وإن خفتم عيلة يغنكم الله من فضله تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم

    ولم يأمركم الله بقتل الكافرين في أي مكان في العالمين بل قتل من تخلف منهم من بعد البراءة في المسجد الحرام أفلا تتقون فهل تريدون أن تجعلوا تناقضاً في كتاب الله يامن تقولون على الله مالا تعلمون ألم يقول الله تعالى
    { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } صدق الله العظيم

    فكيف يأمركم بقتلهم فهل تريدون أن تجعلوا للناس عليكم الحجة أن دينكم دين الظلم والظلام وسفك الدماء ونهب أموال الناس ثم لا يدخلون في دين الإسلام فقد شوهتم بدينكم دين الرحمة للعالمين إضافة إلى تشويه اليهود للإسلام بكل حيلة ووسيلة للعالمين أفلا تتقون ويامعشر الكفار والمُسلمين الذين يطاردون تنظيم القاعدة في العالمين فلن تنجح معهم سياسة قتلهم فهل تخوفونهم من الموت ألم تجدوهم يتفجرون عليكم تفجيراً فيجعلون أنفسهم قنابل عليكم إذاً لن تخيفوهم بالموت كونهم يظنون أن من مات منهم متفجرا" على الكفار سوف يدخله الله الجنة ويقيه من النار حسب عقيدتهم أنهم على الحق وهم لا يعلمون أنهم قد خرجوا مثل غيرهم عن الصراط المستقيم بغير قصد منهم وأرجو من جميع الدول العربية والأجنبية أن يرفعوا عنهم سياسة القمع كون ذلك لن يزيدهم إلا عتواً ونفوراً بل ذروهم للمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يستطيع أن يغيّرهم عقائدياً إلى الحق فأهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأعلمهم عن نظام الجهاد في سبيل الله وأُسُسه بالحق أنه ليس كما يزعمون وأنا المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ المُحترم أسامة بن لادن وأتباعه في العالمين إلى الحوار عبر طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ).

    وما يرجوه المهدي المنتظر من جميع المُسلمين أن يجنحوا للسلم كافه حتى يقيم عليهم الحجة ناصر محمد اليماني ويهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأعلمهم الجهاد الحق في سبيل الله أو يلجموا ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علمه سبيلاً وأصدق قيلاً ألا والله لا يستطيع الشيخ أسامة بن لادن وأتباعه في العالمين ولا يستطيع جميع عُلماء المُسلمين ولا اليهود ولا النصارى ولا عُلماء الجن والإنس أن يلجموا الإمام ناصر محمد اليماني من القُرآن العظيم ولو في مسألة واحدة فقط وإنا لصادقون لئن استجبتم إلى دعوة الإحتكام إلى الله فأستنبط لكم حكمه من القرآن العظيم وهل تعلمون ياقوم لماذا ناصر محمد اليماني على يقين أنه لن يجادله أحد من القرآن العظيم إلا غلبه بالحق كوني أعلمُ أني المهدي الحق من رب العالمين .

    وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أصرح بالخبر إلى كافة وسائل الإعلان لكافة شعوب البشر أني المهدي المنتظر أدعو إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر.


    اقتباس المشاركة 103308 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..


    - 26 -

    اقتباس المشاركة 9762 من موضوع المهديّ المنتظَر يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر..




    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 12 - 1431 هـ
    13 - 11 - 2010 مـ
    07:20 صـباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الرسل من ربّ العالمين إلى الإنس والجنّ ليدعوهم إلى تحقيق الحكمة من خلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    وبعث الله رُسله من الجنّ والإنس لينطقوا للجنّ والإنس بمنطقٍ واحدٍ موحَّدٍ فيقولوا لهم ما قاله عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وأسلّم تسليماً وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(72)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وهذا القول هو قول كلّ أنبياء الله المُرسلين من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ فكلّ رسول من الله لقومه يقول لهم:
    {اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)} صدق الله العظيم، ومن ثم قال لهم أقوامهم الذين اتبعوهم وكيف نعبد الله وحده لا شريك له فقال لهم رسُل الله: {كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال المؤمنون من قومهم وكيف نكون ربانيين فردّ عليهم رسل ربّهم وقالوا:
    {اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35]، وأمروهم أن يتبعوا طريقة من هدى الله من عباده من الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم إلى يوم الدين كما أفتاكم الله في محكم كتابه عن هداهم إلى ربّهم. وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ومن ثم علّمهم أنبياء الله ورسله إليهم أن يجعلوا حبّهم الأعظم هو لله الذي خلقهم وعلموهم أن من أحبّ شيئاً أكثر من الله فهو إلهه وهواه فقد جعله نداً لله ومأواه جهنم وبئس المصير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [البقره:165].

    وقد أقسم الشيطان أن يتخذ من عبيد الرحمن في الفتنة الجهريّة نصيباً مفروضاً. وقال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:27].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الأنصار السابقين الأخيار فيقول: "وهل الشيطان سوف يدعو الإنس والجنّ دعوةً جهريّةً إلى عبادته من دون الله؟"، ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(61)} صدق الله العظيم [يس].

    - ولكن إلى ماذا يدعو حزبَه الشيطانُ فيعدهم به مقابل عبادتهم له؟ والجواب في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [فاطر:6].

    - ولكن مهلاً أيها الإمام المهديّ إنك تدعونا إلى استخدام العقل والمنطق، فهل من المعقول أن يعِد حزبه بالسعير فيتبعوه؟ والجواب قال الله تعالى:
    {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:64].

    بل يعدهم بالجنة ظاهر الأمر وهو يعلمُ أنّ الذين استجابوا لدعوته وصدقوا بربوبيته وعبدوه من دون الله سوف يكونوا من أصحاب السعير ولن يصدقهم بما وعدهم. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحقّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:22].

    - وما هي طريقة عباد الرحمن الذين لا يشركون بالله شيئاً حتى نكون منهم فيرضى عنا ويدخلنا جنته ويقينا عذابه؟ وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ ﴿٦٠﴾ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴿٦١﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴿٦٢﴾ وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴿٦٣﴾ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿٦٤﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿٦٥﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٦٦﴾ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴿٦٧﴾ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بالحقّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤﴾أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    - ولكن دُلّنا أيها الإمام المهديّ كيف نتزود أكثر بحبّ الله حتى يزيدنا بحبّه وقربه؟ ومن ثم يفتيكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: اكظموا غيظكم في صدوركم، واعفوا عمن ظلمكم وأساء إليكم من عباد الله، وأنفقوا من أموالكم في سبيل الله قربةً إلى ربّكم تنالوا محبة الله على حسب سعيكم ودرجاتكم في الحياة. وتجدون الجواب في محكم الكتاب لمن يبتغي حبّ الله وقربه. قال الله تعالى:
    {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    - ولكن أيها الإمام المهديّ: فما هي المغفرة من الله التي نسارع إليها باتباع القُرآن؟ ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهدي المنتظر، وأقول قال الله تعالى:
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:153].

    - ولكن يا أيها الإمام المهديّ، فما هو الصراط المستقيم وإلى ماذا يهدي؟ فقد أفتانا عُلماؤنا أنّ الصراط المُستقيم يؤدي إلى النار وأنّه أحدُّ من السيف وأرهف من الشعرة. ثم يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر، وأقول قال الله تعالى:
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} صدق الله العظيم، ألا وإنّ الصراط المستقيم لا يؤدي إلى النار بل يؤدي لمن اتَّبعه إلى الله الواحد القهار لمن يريدُ الصراط إلى ربي. تصديقاً لقول الله على لسان أنبيائه: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [هود:56].

    و أنا الإمام المهديّ ابتعثني الله لأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [سبأ:6]، حتى نعيدكم والناس أجمعين إلى منهاج النّبوّة الأولى بالقرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    - ولكن يا أيها الإمام المهدي، كيف نستطيع أن نتخذ الصراط المستقيم إلى الرحمن الرحيم؟ ثم يردُّ عليه الإمام المهدي بالحقّ وأقول: هو أن تتبع صراط رضوان الله على عباده. وقال الله تعالى:
    {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} صدق الله العظيم [المائدة].

    - وما هي سبل السلام أيها الإمام؟ ثمّ نردُّ عليه بالحقّ وأقول: يهدي به الله من اتَّبع رضوانه سبل السلام بين البشر ليخرجهم به من الظلمات إلى النور فيُرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:107].

    - مهلاً أيها الإمام، فهل هذا يعني أنّ الله لم يأمرنا أن نسفك دماء البشر حتى يكونوا مؤمنين؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} [البقرة].

    {وَقُلْ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29)} [الكهف].

    وقال الله تعالى:
    {
    فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿٢٣فَيُعَذِّبُهُ اللَّـهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ ﴿٢٤إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿٢٥ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦} صدق الله العظيم [الغاشية].

    أيها الإمام، فهل ليس على الرسول ومن اتَّبعه إلا البلاغ المبين كونه قال الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)} صدق الله العظيم؟ ثم يردُّ عليه الإمام ناصر محمد وأقول: وإنما على الرُسل ومن اتبعهم البلاغ بالكتاب وعلى الله الحساب. وقال الله تعالى: {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المُعتصمين بكتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم المعتمدين على الإسناد وحسبهم ذلك دون الرجوع إلى كتاب الله القرآن العظيم! فيود أن يقاطعني فيقول:
    اقتباس المشاركة :
    (حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي يحدث عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: ما كان لمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يخالف ناموس الدعوة إلى ربّه، وكذلك ناموس دعوة الأنبياء في الكتاب جميعاً فلم يكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين وما عليهم إلا البلاغ بالكتاب وعلى الله الحساب. وقال الله تعالى: {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم. {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12].

    فكيف يخالف محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر ربه في محكم كتابه ويقول:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم]؟
    انتهى الاقتباس
    ويا سُبحان الله! فمنذ متى أحلَّ الله لكم سفك دماء الكفار ونهب أموالهم وهم لم يقاتلوكم في دينكم ولم يخرجوكم من دياركم ولم يعتدوا على حرماتكم؟ فمن يجيركم من الله يا معشر المفسدين في الأرض؟

    لقد أضلّكم فريقٌ من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم حتى يشوهوا دينَكم في نظر البشر فلا يتبعوا الذِّكر، ولكنّ عُلماءكم وخطباء المنابر في بيوت الله يعلّمونكم ما يخالف لأمر الله ويحسبون أنهم مهتدون! وها هو المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور يُناديهم منذ ست سنوات ويقول:
    يا معشر المُسلمين إني أدعوكم إلى اتَّباع كتاب الله القرآن العظيم وسُنَّة نبيه الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم كتاب الله، فاعلموا علم اليقين أنَّ ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم من أحاديث السُّنة النّبويّة فإنّه حديث جاءكم من عند الشيطان الرجيم على لسان فريقٍ كانوا يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليصدّوكم عن اتّباع الذكر بأحاديث تخالف لآياتٍ بيناتٍ في محكم كتاب الله لعالمكم وجاهلكم لا يكفُر بِها إلا الفاسقون، مثال قول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} [البقرة]، {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [العنكبوت:18]، {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12]، فهل لا تفقهون قول الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم؟ فكيف تتبعون الافتراء على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله]؟
    انتهى الاقتباس
    ويا قوم، أفلا تعلمون شكوى المهديّ المنتظَر إلى الله؟ ألا وإنها ذات شكوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:30]، وكذلك المهديّ المنتظَر يقول: {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} ألا والله إني أخشى عليكم من الجواب من الربّ بتصديق العذاب. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً (32)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا علماء أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام ، إني المهديّ المنتظَر أدعو كافة البشر إلى اتَّباع الذَّكر، فكيف تكونون يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أول كافر بدعوة الاتِّباع إلى الذِّكر وهو ذكركم القرآن العظيم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ أفلا تعقلون؟ فمن يجيركم من عذاب الله الذي نزَّل هذا القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم؟ فلماذا لا تريدون يا علماء أمّة الإسلام إلا أن تتبعوا ما يخالف لمحكم كتاب الله القُرآن العظيم؟ فما أعظم مقت المهديّ المنتظَر عليكم ومقت الأنصار الذين تبيَّن لهم بالعقل والمنطق أنَّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر الدَّاعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم، ولم يجعل الله القُرآن بصيرةً فقط لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل قال الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} صدق الله العظيم [يوسف].

    بل مقت الله في نفسه عليكم هو أكبر من مقت المهديّ المنتظَر وكافة الأنصار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:10]. وقال الله تعالى: {الَذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} صدق الله العظيم [غافر:35].

    ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم، تعالوا إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم به مؤمنون، فإذا لم أستطع أن أستنبط لكم حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فلستُ المهديّ المنتظَر وما دعوتكم لأحكم بينكم بحكمٍ من رأسي من ذات نفسي بل أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فما خطبكم لا تريدون الاحتكام إلى الله؟ وقال الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].
    {ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].
    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لسوف أفتيكم لماذا لم تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ وذلك لأنكم اتبعتم افتراء فريقٍ من أهل الكتاب، ولذلك لا تريدون أن تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كونكم تعلمون أنهُ سوف يخالف لكثير لما في كتيباتكم، أفلا تعلمون أنّ ما يخالف لكتاب الله القُرآن العظيم فإنّهُ من عند الطاغوت؟ ومثلكم كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، أفلا تتقون يا معشر المعتصمين بحبل بيت العنكبوت؟ ولكني المهديّ المنتظَر أدعوكم إلى الاعتصام بحبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لَهَا أم إنكم لا تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أم إنكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكفر لما يخالف لمحكم القُرآن العظيم؛ البرهان الحقّ من ربكم؛ نور دربكم إلى الصراط المستقيم! وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    فلا تتبعوا ما يخالف كتاب الله وما ينبغي أن يكون من الله ما يخالف لمحكم كتابه، أفلا تعقلون؟ فهذا أمر الله إليكم ورسوله أنّ ما وجدتموه يخالف لكتاب الله فذروه واعتصموا بكتاب الله، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنّ الله قد أخبر رسوله عن فريقٍ من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر أنهم ليكذبوا على النبيّ بأحاديث تخالف لكتاب الله. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81]، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فما هو الحلّ معكم؟ فهل عندكم من سلطان تُحاجّون به ناصر محمد اليماني الذي يطعن فيما خالف لكتاب الله ويفرك ما خالف لمحكم كتاب الله فركاً بنعل قدمه ولا يبالي؟ فإن عندكم من سلطان أشدّ سطوعاً من البرهان الذي آتيكم به من محكم القرآن على إثبات ضلالكم فأقول لكم ما قاله الرسل لأمثالكم:
    {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148].
    {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:116].

    وما كان للمهديّ المنتظر أن يتبع أهواءكم فيفسد في الأرض ويسفك دماء البشر بحجة الكفر! وما كان للمهديّ المنتظر أن يقتل مُسلماً ولا كافراً بحجّة عدم اتِّباع الذِّكر؛ بل لهم الخيار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} صدق الله العظيم [البقرة].
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].
    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12].

    فهل لا تفقهون قول الله تعالى:
    {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم؟ فمن أمركم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين، أفلا تتقون؟ بل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني جعله الله خليفته في الأرض ولم يأمرني على إكراههم في الدين بل لهم الخيار في الإيمان بالرحمن فلن أكرههم على ذلك أبداً تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

    أفلا تعلمون أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سوف يبّر المُسلم والكافر بالحقّ كما يبّر والديه طاعة لله؟ تنفيذاً لقول الله تعالى:
    {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

    ولسوف يبر المهديّ المنتظَر المُسلم والكافر على حدٍ سواء فأخفض لهم جناح الذلّ من الرحمة ولن أتعالى عليهم كوني خليفة الله عليهم وأعوذُ بالله ان أكون من المستكبرين المفسدين وجعلني الله من الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، ولربّما يودّ أحد عُلماء التطرف بغير الحقّ من الذين يفسرون القرآن من عند أنفسهم أن يقاطعني فيقول: "بل قال الله تعالى:
    {فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُمُ فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]". ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول : أفلا تتقِ الله يا من تحرّف الكلم عن مواضعه المقصودة لتضلّ به أمّة المُسلمين؛ بل ذلك للذين رفضوا مُغادرة المسجد الحرام من المُشركين وأهل الكتاب بعد أن حرَّمه الله عليهم أن يقربوا بيته المُعظم ليكون خالصاً للمُسلمين الذين يحجون بيت الله الحرام. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:28].

    وآخر مهلة للمغادرة إلى نهاية شهر محرم، وإذا انقضى شهر محرم وهم لم يغادروا المسجد الحرام فأمركم الله بقتلهم وتطهير بيته منهم حتى ولو كان متعلقاً بستار الكعبة ولذلك قال الله تعالى:
    {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبه:5].

    وأما إذا تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فلم يحل لكم طردهم من بيت الله فقد أصبح لهم الحقّ فيه كما الحقّ لكم إنْ آمنوا بالله واتبعوا دينكم ولكن إذا كان ذلك خدعة منهم وعادوا للطعن في دينكم فقد تبيّن لكم إنَّما خدعوكم حتى يبقوا في المسجد الحرام الذي يجبى إليه ثمرات كل التجارة في ذلك الزمن فأخرجوهم من المسجد الحرام وإن خفتم عيلة يغنِكم الله من فضله تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:28].

    ولم يأمركم الله بقتل الكافرين في أي مكانٍ في العالمين! بل قتل من تخلف منهم من بعد البراءة في المسجد الحرام أفلا تتقون، فهل تريدون أن تجعلوا تناقضاً في كتاب الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؟ ألم يقُل الله تعالى:
    {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم؟ فكيف يأمركم بقتلهم؟ فهل تريدون أن تجعلوا للناس عليكم الحجّة أن دينكم دين الظلم والظلام وسفك الدماء ونهب أموال الناس ثم لا يدخلون في دين الإسلام؟ فقد شوهتم بدينكم دين الرحمة للعالمين إضافة إلى تشويه اليهود للإسلام بكل حيلةٍ ووسيلةٍ للعالمين، أفلا تتقون؟

    ويا معشر الكفار والمُسلمين الذين يطاردون تنظيم القاعدة في العالمين، فلن تنجح معهم سياسة قتلهم، فهل تخوفونهم من الموت ألم تجدوهم يتفجرون عليكم تفجيراً فيجعلون أنفسهم قنابل عليكم إذاً لن تخيفوهم بالموت كونهم يظنون أنّ من مات منهم متفجراً على الكفار سوف يدخله الله الجنة ويقيه من النار حسب عقيدتهم أنهم على الحقّ وهم لا يعلمون أنهم قد خرجوا مثل غيرهم عن الصراط المستقيم بغير قصدٍ منهم، وأرجو من جميع الدول العربية والأجنبية أن يرفعوا عنهم سياسة القمع كون ذلك لن يزيدهم إلا عُتوّاً ونفوراً؛ بل ذروهم للمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يستطيع أن يغيّرهم عقائدياً إلى الحقّ فأهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأعلمهم عن نظام الجهاد في سبيل الله وأُسُسه بالحقّ أنه ليس كما يزعمون.

    وأنا المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ المُحترم أسامة بن لادن وأتباعه في العالمين إلى الحوار عبر طاولة الحوار العالمية (
    موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني) .

    وما يرجوه المهديّ المنتظَر من جميع المُسلمين أن يجنحوا للسلم كافه حتى يقيم عليهم الحجّةَ ناصر محمد اليماني ويهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأعلمهم الجهاد الحقّ في سبيل الله أو يلجموا ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى من علمه سبيلاً وأصدق قيلاً، ألا والله لا يستطيع الشيخ أسامة بن لادن وأتباعه في العالمين ولا يستطيع جميع عُلماء المُسلمين ولا اليهود ولا النصارى ولا عُلماء الجنّ والإنس أن يلجموا الإمام ناصر محمد اليماني من القُرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط، وإنا لصادقون. فلئن استجبتم إلى دعوة الاحتكام إلى الله فأستنبط لكم حكمه من القرآن العظيم. وهل تعلمون يا قوم لماذا ناصر محمد اليماني على يقين أنه لن يجادله أحدٌ من القرآن العظيم إلا غلبه بالحق؟ كوني أعلمُ أني المهدي الحقّ من ربّ العالمين.

    وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أصرّح بالخبر إلى كافة وسائل الإعلان لكافة شعوب البشر أني المهديّ المنتظَر أدعو إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر.

    ويا باراك أوباما سألتك بالله العظيم الذي يعلمُ بما في نفسك أن تكفّ الحرب على تنظيم القاعدة في العالمين حتى ترى نتيجة الحوار بينهم وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وتالله لا ولن تستطيعوا إقناعهم بسياسة الحرب عليهم وقمعهم لا أنتم ولا كافة دول الإسلام والكفر ولن تزيد الأمور إلا عتوَّاً ونفوراً، فهم لا يخافون الموت الذين تخوفونهم به فذلك أمنية بالنسبة لهم، وأنا المهديّ المنتظَر أعلم كيف أستطيع أن أهديهم بإذن ربهم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد فإنهم الرجال لو صلحت عقيدتهم، وكذلك ندعو كافة البشر بعدم سفك دماء بعضهم بعضاً فنحنُ نريد رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.

    وأنا المهديّ المنتظَر أخو البشر في الدم من حواء وآدم أريد أن أجمع شمل البشر لنجعلهم الجيش الجرار ضدّ عدو الله وعدوهم المسيح الكذاب الذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبية، وما كان المسيح عيسى ابن مريم بل هو كذاب ولذلك يُسمى المسيح الكذَّاب؛ يُعِدُّ العدّة منذ أمدٍ بعيدٍ لفتنة البشر جميعاً، فاتبِعوا أخاكم في الدم من حواء وآدم؛ المهديّ المنتظَر (يا معشر البشر) الإمام ناصر محمد اليماني، وأبشر المُسلمين والنصارى بقدوم عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وأسلمُ تسليماً، وبما أنّ المسيح الكذاب يريد أن ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم ولذلك اقتضت الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم لكي يقاتل مع المهديّ المنتظَر من سوف ينتحل شخصية المسيح كذباً.

    أفلا تعلمون من الذي سوف ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم؟ إنه الشيطان الرجيم بذاته؛ إنه الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج يَرونكم من حيث لا ترونهم وإنهم في أرض المشرقين من تحت أقدامكم، وإنا لصادقون.. هم في جنَّةٍ لله من تحت الثرى كان فيها أبويكم آدم وحواء. ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يعلمون ويقول: "ألم يقل الله سبحانه فاهبطوا منها؟ بل تلك هي جنة المأوى عند سدرة المنتهى". ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "أفلا تخبرني أين جعل الله آدم خليفة، فهل قال الله تعالى: (إني جاعل في جنة المأوى خليفة)؟ ومن ثم يردُّ علينا هذا العالم من محكم كتاب الله ويقول، بل قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ثم يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني أفلا تعقلون؟ فكيف أنكم أدخلتم الشيطان الرجيم جنة المأوى عند سدرة المنتهى؟ أفلا تعقلون يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؟ وهل بسبب أنه جاء ذكر الجنة ظننتم أنه يقصد جنة المأوى عند سدرة المنتهى؟ وهل لا توجد مناطق تُسمى جنة في الأرض أفلا تتفكرون؟ ويا قوم إنما الهبوط المذكور في القرآن هو من الأرض إلى الأرض؛ من الأحسن إلى الأدنى كمثل هبوط بني إسرائيل من الأرض إلى الأرض في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:61].

    وفي الحقيقة لقد تمّ إخراج أبويكم آدم وحواء من جنة لله من تحت الثرى إلى حيث أنتم اليوم ويقطنها الآن الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج وقد حذَّركم الله فتنتهم وقال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:27].

    وأما سدّ ذي القرنين فهو يوجد بمنتصف أرض المشرقين يقسمها إلى أرضين بين يأجوجٍ ومأجوجٍ وعالم آخر، فأما يأجوج ومأجوج فيحدهم سدّ ذي القرنين إلى الشمال الأرضي، وأما عالم آخر فهم يحدهم سد ذي القرنين إلى الجنوب الأرضي، وتلك من عوالم ما تحت الثرى باطن أرضكم وإنّا لصادقون.

    وبالنسبة للصحون الطائرة فهي حقيقةٌ لا شك ولا ريب فيها وتوجد في قبتها مروحية مخفية، ولم تأتِكم من خارج كوكب أرضكم والله على ما أقول شهيد ووكيل، ولكنها برغم أنها طائرات سريعة ولكن يستطيع أحدكم أن يلقي بحجارة على مروحيته بالقبة فيتمّ توقيفها، وهي طائرة كروية كما أراني الله، ألا والله العظيم لولا أنّ ربّي أراني ذلك لما استطعت ان أفتيكم حسب معلوماتكم النسبية لكون المهديّ المنتظَر لا ينبغي له أن ينطق بالمعلومات النسبية التي تحتمل الصح وتحتمل الخطأ هيهات هيهات، وعلى كل حالٍ قد تبيّن لي أنها لقومٍ آخرين كما أراني ربي فلا يهم أمرها الآن في هذا البيان الذي أدعو فيه كافة الفصائل الجهاديّة في العالمين إلى الحوار لتحقيق التعايش السلمي بين شعوب البشر فنحنُ إخوة في الدم من حواء وآدم، وكذلك ندعو أبناء عمومتنا من اليهود إلى الحوار العالمي ويتذكرون أنهم ومعشر العرب على أبٍ واحدٍ إنه أبونا جميعاً خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن ثم نتبع ملة أبينا إبراهيم جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:130].

    ألا وإنّ خليل الله إبراهيم هو أبو العرب واليهود والنصارى فتعالوا لنتبع جميعاً ملة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْ‌كَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَ‌بَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ‌ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿77﴾ وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَ‌جٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَ‌اهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ الرَّ‌سُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ‌ ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وأبشر العرب وبني إسرائيل لمن اتبع المهديّ المنتظَر بملكٍ عظيمٍ لا تحيطون به علماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا(55)} صدق الله العظيم [النساء].

    وأنا المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني ابتعثني الله رحمةً للعالمين، وأريدُ أن أداوي جراح البشر، وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وأضمر لكم الخير وأكره لكم الشر، فاتبعوني لنتبع القرآن العظيم والتوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة إلا ما خالف منهم جميعاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّه من افتراء الشيطان الرجيم لكونكم تعلمون أنّ كتاب الله القرآن نسخةً واحدةً في العالمين، ولكن التوراة نسخٌ كثيرةٌ ومختلفةٌ عن بعضها وكذلك الإنجيل، ولكن لدينا نسخةً من التوراة ونسخةً من الإنجيل في تابوت السكينة بمرقد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام. وقد أفتاكم الله يا معشر اليهود والنصارى أنكم لستم على شيء حتى تتبعوا الكتب الثلاثة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم ؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    الموضوع: صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..
    الموضوع: تذكير من الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?t=11509


    اقتباس المشاركة 88803 من موضوع تذكير من الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 04 - 1434 هـ
    05 - 03 - 2013 مـ
    05:49 صـــباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    تذكير من الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ألا والله ما يقصد الله بقوله هذا الذين آمنوا في عصر بعث محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كون صحابة رسول الله الحقّ حديثوا الإيمان بالقرآن، وكان إيمانهم عبادةً وليس عادةً وتخشع قلوبهم إلى ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} صدق الله العظيم [الفتح:29].

    إذاً الخطاب من الربّ بقوله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} ويقصد الذين يؤمنون بالقرآن العظيم في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو المؤمنين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه ولم تخشع قلوبهم بعدُ برغم أنّهم مؤمنون بالقرآن العظيم من قبل بعث الإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبرغم أنّ الإمام المهديّ أقام عليهم الحجّة من محكم القرآن العظيم ولم تخشع قلوب المؤمنين بالقرآن إلى ذكر ربّهم إلا من رحم ربي، فهل طال عليهم الأمد لبعث المهديّ المنتظَر فقست قلوبهم فصاروا كأهل الكتاب الذين طال عليهم الأمد لبعث خاتم الأنبياء والمرسلين فقست قلوبهم؟ ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ويا فضيلة الدكتور سليمان العلوان وكذلك فضيلة الدكتور طارق السويدان ومن شاركهم من هيئة علماء الشرع حسب إعلان الخبر عن طريق الدكتور طارق السويدان في تدبر بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بهدف الردّ علي الإمام ناصر محمد اليماني بالإثبات أنّه على ضلالٍ مبينٍ، فوعدتمونا بتنزيل الردود في موقع الدكتور سليمان العلوان ولكنّكم لم تفعلوا إلى حدّ الآن! فلم تستطيعوا ولن تستطيعوا أن تجدوا ثغرةً في البيان الحقّ للقرآن، ولن تستطيعوا أن تقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة منه حتى لو لبثتُ فيكم ما لبثه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام في قومه وهو يجادلهم ألف سنة إلا خمسين عاماً حتى جاء الطوفان فأهلكهم الله بظلمهم.

    وما أريد التذكير به: ألم يصْدِقني ربّي إعلان نتيجة علماء الشرع أنّهم لن يستطيعوا أن يثبتوا أنّ الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ كما وعدونا بذلك؟ ولم يصدقهم الله بل أصدق الحُكْمَ الحقّ الذي حكمت به بيني وبينكم فأعلنت أنّكم لن تستطيعوا أن تقيموا الحجّة على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى في مسألةٍ واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم، وها أنتم لم تستطيعوا برغم أننا انتظرنا صدور فتوى علماء الشرع أكثر من عامٍ ولم يستطيعوا برغم سابق الإعلان على لسان طارق السويدان وسليمان العلوان، وإلى الآن لم يستطيعوا.

    وما نريد قوله لمعشر الأنصار السابقين الأخيار أن يهتمّوا بنشر هذا البيان المقتبس مع هذا البيان القصير للتذكير لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، وما يتذكر إلا أولو الألباب.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    وإليكم البيان المقتبس:

    هدف الهدى للبشر مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم



    اقتباس المشاركة 14563 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 9 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    28 - 05 - 1432 هـ
    01 - 05 - 2011 مـ
    05:31 صباحاً

    [ لقراءة المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=14514
    ــــــــــــــــــــــ



    مهمة المهديّ المنتظَر هي هداية البشر حتى يكونوا أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين، أمّا بعد..
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلنفرض أنّه سجّل في موقع المهديّ المنتظَر رجل من البشر يدّعي الربوبيّة فلن يزجره المهديّ المنتظَر ولن ينهره حتى ولو يدعى هذا الرجل الربوبيّة من دون الله حتى ولو قال:
    {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ}! ومن ثم تجدون المهديّ المنتظَر يلتزم بتوصية الله في محكم كتابه إلى رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام إلى فرعون الذي قال : {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} [النازعات]، وبرغم أنّ فرعون ادَّعى الربوبيّة ولكن انظروا إلى توصية الله أرحم الراحمين إلى رسله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام حرصاً منه تعالى على هدى عبده لعله يتذكّر أو يخشى، فبرغم أنّ فرعون عالٍ في الأرض ومن المفسدين وقال: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} وبرغم ذلك الجُرم الكبير في حقّ الله توصّى الله رسوله موسى وهارون في الحكمة في الدعوة، فقال تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [طه].

    ويا حبيب المهديّ المنتظَر الحسين بن عمر ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار قولوا للبشر قولاً ليّناً في دعوتكم إلى سبيل الله مهما كانت غيرتكم على الحقّ فاكظموا غيظكم واصبروا من أجل الله لتحقيق هدف الهدى للأمّة كلها إلا الذين تبيّن لكم أنّهم من شياطين البشر من الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً من بعد أن تقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين، ويا أحباب الله وخليفته إنّ مهمة المهديّ المنتظَر أن يهدي البشر الكفار جميعاً الملحدين منهم والمؤمنين بالله المشركين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، فمن كان منكم يعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة فليعلم أنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر؛ بل يرضى لهم الشكر لربّهم الذي خلقهم وأنعم عليهم بنعمه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وهدف الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وأنصاره أحباب الله صفوة البشريّة وخير البريّة هو أن يحقِّقوا رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الجنّة، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أصحاب التجارة مع الربّ ويقول: "ولكنّي أعبد الله ليرضى عني حتى يقيَني من ناره فيدخلني جنته"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وناصر محمد وأقول لكم: ذلك يا أصحاب التجارة مع الربّ إنّ الله لا يخلف الميعاد وتقبّل الله تجارتك واشترى منك نفسك ومالك مقابل أن يُدخلك جنّة المأوى عند سدرة المنتهى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:111].

    ولكن إنْ كنت تحب الله أعظم من حبِّك لجنّة النعيم والحور العين فهل ترضى بنعيم الجنة وحورها وقصورها وأحبّ شيء إلى نفسك الرحمن ليس راضياً في نفسه ومتحسراً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون؟ فتصوروا أحبّتي في الله لو أنّ والدَيكم أو أولادكم او إخوتكم في نار جهنم يصطرخون فيها مع أهل النار، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} صدق الله العظيم [فاطر:37].

    فتصوّروا مدى حسرتكم على والدَيكم وأولادكم وإخوتكم لو كانوا من أصحاب الجحيم، وإنما ذلك بسبب الرحمة في قلوبكم لأرحامكم تكون أشدّ، فما بالكم بحسرة من هو أرحم بعبادة من الأمّ بولدها؛ّ الله أرحم الراحمين؟ فتصوروا مدى حسرته على أمم من عباده كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فأدخلهم ناره فور هلاكهم وهو عليهم متحسّرٌ وحزينٌ، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك لم يكن هيِّناً عليه عذابهم وقال الله تعالى:
    {
    إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا أحبّتي الأنصار فنحن نريد أن نجلب السعادة في نفس الله فيرضى في نفسه ولن يتحقّق ذلك إلا بهدى عباده، وأما إذا كنتم تدعون الله بالعذاب على من لم يصدِّق أمرنا عن جهلٍ منه أو تنفّرونهم ثم لا يهتدون فيهلك الله المعرضين عن الذّكر ومن ثم لا نحقق السعادة في نفس الربّ بل نزيده حسرةً على أمّةٍ جديدةٍ يهلكهم الله بسبب إعراضهم عن الحقّ.

    إذاً يا أحبتي الأنصار وجب عليكم أن تصبروا وتكظموا غيظكم من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم وهو هدف هدى البشر جميعاً، فقولوا للناس حسناً وكونوا أذلّةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين، وإنّما تكونوا أعزة على الكافرين فقط الذين يحاربونكم في الدين، أما الكفار الآخرون الذين لا يحاربونكم في الدين فقد استوصاكم الله أن تبرّوهم وتقسِطوا إليهم لعلّهم يهتدون بسبب معاملتكم الطيّبة لهم.

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ويا أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار فلتكونوا حريصين على تحقيق هدف الهدى للبشر الذي هو مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلتكونوا من الشاهدين فلن يدعو عليهم الإمام المهدي ليُهلكهم الله ولكنّنا قد ندعو على شياطين البشر إن أجبرونا على ذلك بحربهم لنور الله، وكذلك أنتم لا تدعوا على أحدٍ من البشر وقولوا: "اللهم إنّك أرحم بعبادك من عبيدك فاهدِهم إلى الصراط المستقيم"، ولا تستغفروا للكافرين وهم لا يزالون على إصرارهم وإعراضهم وتكبّرهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم فلن يغفر الله لهم ولكنّه يحق لكم الدعاء إلى الله ليهدي قلوبهم إلى الحقّ حتى يهتدوا فيغفر الله لهم إنّه هو الغفور الرحيم، فما بالكم بإخوانكم المسلمين؟

    فأهلاً وسهلاً بأخينا في دين الله الأستاذ كاظم، وكما قلت لك حبيبي في الله أنّه يوجد آياتٌ في الكتاب يخاطب الله بها الكافرين الملحدين المنكرين لوجود الربّ، ومنها قول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور]، فانظر لقوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}، فنستنبط من ذلك أنّ لكلّ فعلٍ فاعلاً، فلا بد لهم من خالق خلقهم في الوجود، ولكن توجد آياتٌ أخرى تخصّ خطاب الكافرين المشركين وليس الملحدين كون الكافرون المشركون ليسوا ملحدين؛ بل يؤمنون بالله ولكن سبب شركهم بالله هي المبالغة في عباد الله المقربين حتى بالغوا فيهم بغير الحقّ وصنعوا لهم تماثيل فكانوا لهم عابدين من بعد موتهم، وهذا كان سبب شرك الأمم الأولى أشركوا الذين يدعون عباده من دونه، ومن الآيات التي يخصّ خطابها للكافرين المشركين قول الله تعالى: {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٩} [الزخرف].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨} [الزمر].

    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿
    ٦١﴾ اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٦٢﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٥} [لقمان].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٨٧} [الزخرف].

    {
    قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّـهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١} [يونس].

    {
    ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚوَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢} [الأنعام].
    صــــــدق الله العظيــــــــم.

    فهذه الآيات نخاطب بها الكافرين المشركين وأمّا الكافرون الملحدون فنخاطبهم بآياتٍ أُخرى كوننا لو نخاطبهم بهذه الآيات سنرتكب خطأً كبيراً، لأنّنا لو نخاطبهم بهذه الآيات فلن يتحقّق قول الله تعالى:
    {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} صدق الله العظيم، ولكن {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} فلا بد أن يكون ردُّهم: {
    لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}. ولكن الكافرين الملحدين لن يقولوا ذلك كونهم ملحدين بربهم؛ بل نخاطبهم بآيات أخرى، كمثل قول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ونقول لهم ما أمرنا الله أن نقوله للكافرين الملحدين فنحاجّهم بآيات الله على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿٦٣أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿٦٤لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿٦٦بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٦٧أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿٧١أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٧٤} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ولكنّ الكافرين المشركين يختلف كفرهم عن الملحدين كونهم يعلمون أنّ الله خلقهم وهو من ينزّل المزن ويرزقهم من السماء والأرض، وقال الله تعالى:
    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    ولذلك يا أيها السيد كاظم فلا تحمل همّاً في هدى الكفّار الملحدين، فما أسهل إقامة الحجّة عليهم من محكم القرآن العظيم ولكن المعضلة الكُبرى هي في هدى علماء المسلمين وأمّتهم الذين يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويعلمون أنّه كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثم ندعوهم إلى الاحتكام إليه واتِّباع محكمه والاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله في مؤلفات أئمتهم المصطفين من عند أنفسهم فلن يتّبعوا الحقّ من ربّهم بل سوف يعتصموا برواياتهم وأحاديثهم المخالفة لمحكم الكتاب ويحسبوا أنّهم مهتدون، فيا عجبي الشديد! فكيف يكون على الهدى من يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتى ولو كان الحديث متّفق عليه وهو يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتّفقوا على باطلٍ مفترى لا شك ولا ريب فهو من عند غير الله ما دام يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كمثل الحديث المتّفق عليه بحسب فتوى فضيلة الشيخ سليمان العلوان أنَّ الحديث الذي أمر بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين متفقٌ عليه! كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكن حين ترجع إلى ناموس الدعوة في الكتاب إلى جميع الأنبياء والمرسَلين من أولهم إلى خاتمهم تجد الفتوى من ربّ العالمين أنّه لم يكلّفهم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أفتى الله إنّما على الرسل البلاغ المبين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} [العنكبوت].

    وقال الله تعالى:
    {
    قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧} [يس].

    {
    فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].

    {
    فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢} [النحل].

    {
    وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} [التغابن].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صـــدق الله العظيــــم.

    فهذا يعني أنّه لا إكراه في الدين، فلا ينبغي لنا أن نُكرِه الناس على الإيمان بالرحمن حتى يؤمنوا بالله فيقيموا الصلاة وهم صاغرون، كون الله لن يقبل صلاتهم حتى تكون خالصةً لوجه الله وليس خشية من أحدٍ سواه، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨
    } صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن هيهات هيهات، فلا تظنوا الإمام المهديّ لن يجاهد في سبيل الله لإقامة حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس على الإيمان،
    وكذلك نقيم حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فنأخذ الزكاة من أموال المسلمين والجزية بقدرها من أموال الكافرين ومن ثم نقسّمها بالسوية على فقراء المسلمين والكافرين من غير تفريقٍ لدينا بين المسلم والكافر أو مجاملةٍ لمسلمٍ، فلن نفضله في الحقوق على الكافر فجميعهم في ذمتنا، فلا يمُنّ علي المسلمون إسلامَهم فيريدون أن يكون لهم فضل وتمييز عن الكافرين في الحقوق! هيهات هيهات فلن نستعبد الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً فجميعنا عبيد بين يدي الربّ المعبود، وأمرت لأعدل بين المسلم والكافر في الحقوق من غير تفرقةٍ عرقيّةٍ أو عنصريّةٍ لا لعربي ولا لعجمي فهم لدينا في الحقوق سواء وأمرت أن أعدل بينهم بالحقّ، ولن أحاسبهم على الإيمان بالله حتى نكرههم أن يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ولن نحاسبهم على إقامة الصلاة أو صوم رمضان أو حجّ البيت فحسابهم على الله وما علينا إلا البلاغ المبين في الدعوة إلى الله، وأمِرتُ ان أعدِل بينهم وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، غير أننا سوف نحاسبهم على ركنٍ واحدٍ وهي الزكاة كونها تخصّ حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فهي حقّ الفقراء في أموال الأغنياء فنأخذ الزكاة من المسلمين كفرض وركن في الدين، وأما الكافرين فهي نفس القدر ولكنّها تسمّى جزية كون الله لن يزكّيهم بها ولذلك تسمى جزية وتعتبر بيت المال العام للمسلمين والكافرين وحقوق المسلم والكافر فيه سواءً من غير تفريق، ونقسّم منها على فقراء المسلمين والكافرين بالسويّة من غير تفريقٍ ونعدل بين المسلم والكافر من غير مجاملةٍ أو تفرقةٍ عنصريةٍ لأنّ المسلم مسلم فلا يمن عليَّ إسلامه بل الله يمن عليه بالهدى إلى الحقّ، ونقيم خلافة إسلاميّة عادلة بين المسلم والكافر خالية من الظلم على الإطلاق فما يختص بحقوق الله بين العبد وربه كالإيمان والصلاة والصوم فلن نحاسبهم على ذلك ولن نكرههم على ذلك كون هذه حقوق خاصة بين العبد وربه فحسابهم على ربهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى: {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد، ألم يأمرنا الله بالقتال في سبيل الله، وقال الله تعالى:
    {
    إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الأنفال:73]؟". ومن ثم يقول: "ألم يقصد بذلك الجهاد في سبيل الله؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم، ولكن ذلك لنصرة إخواننا المسلمين إن تمّ الاعتداء على حرماتهم من الكافرين فوجب على الإمام المهدي نصرتهم بكل ما أوتي من قوة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٧٢وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    والفتنة في الأرض هي الاعتداء على حقوق المسلم من قبل الكافر ليخرجه من داره بسبب أنّه يؤمن بربِّه فيسلب ماله ويسفك دمه ويهتك عرضه وأرضه؛ أولئك أمرنا الله أن نأخذهم فنقتِّلهم تقتيلاً ونحرّض المؤمنين على قتالهم ولِيَجِدوا من الإمام المهدي غِلظةً وبأساً شديداً حتى نرفع الظلم عن المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الحج].

    وكذلك العكس لو أنّ المسلمين يعتدوا على حقوق الكافرين فينهبوا أموال الكافرين ويسبوا نساءهم ويخرجوهم من ديارهم ويسفكوا دماءهم ليس إلا بحجّة أنّهم كافرون وليسوا مؤمنين بالله أولئك سوف يقاتل الإمام المهديّ في صفِّهم ضدّ المسلمين حتى أرفع الظلم عنهم فأعدل بينهم، فلا إكراه في الدِّين ولم يحِل الله لكم أن تأخذوا أموال الناس وتسبوا نساءهم وتسفكوا دماءهم بحجّة عدم إيمانهم بالله:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ويا معشر البشر، إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر وأُمِرت أن أجاهد في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولم يأمرني الله للجهاد للقتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {
    إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} [التكوير].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صدق الله العظيم

    فكيف يأمر الله رسوله بعكس ما أمره به في محكم كتابه كما تزعمون أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكنّ علماء المسلمين يزعمون إنّما شُرِّع القتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيقيموا الصلاة! وما لم يفعلوا أحلّ الله لهم سفك دمائهم وسبي نسائهم، وإنّهم لكاذبون. بل شرّع القتال في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض، فمن يقتل نفساً بغير الحقّ سواءً يكون المقتول مسلماً أم كافراً نقيم عليه حدّ الله بالقتل (فلا فرق بين الأنفس في الكتاب) حتى نمنع سفك الدماء في الأرض، فلا ينبغي لمسلمٍ أنْ يسفك دم كافر بحجّة كفره ولا ينبغي لكافر أن يسفك دم مسلمٍ بحجّة إيمانه بربّه.

    وكذلك الذين يعتدون على أعراض الناس بالزنا فسوف نقيم عليهم حدّ الله في محكم الكتاب حتى نمنع الاعتداء على أعراض الناس واختلاط الأنساب.
    وكذلك السارق لمال المسلم أو لمال الكافر نقطع يده بالحدّ المعلوم في البنان وليس الكف من المعصم حتى يستطيع أن يتطهّر من الأذى ولا نبالي. والسارق من بيت مال المسلمين فلا نقيم عليه حد السرقة كونه سرق من المال العام بل نحرمه من منصبه ويُحبس عام فهو ليس أهلاً لولاية بيت مال المسلمين والكافرين. وكل شيء نفصّله في حينه من الكتاب تفصيلاً، ولكن المشكلة هي إعراض علماء المسلمين لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذين اتّخذوه مهجوراً، ويشكو الإمام المهديّ ناصر محمد ما شكاه جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    {
    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠} صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    لا قوة إلا بالله العظيم؛ ألا والله إنّه في نظري قد أصبح علماء المسلمين وأمّتهم أحقّ بالعذاب من الكافرين كونهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم الذي يدعو إليه المهديّ المنتظَر كافة البشر، فإذا أول كافر بدعوة المهديّ المنتظَر هم المؤمنون بهذا القرآن العظيم: {
    قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة:93].

    فإذا كان هذا ردّ علماء المسلمين وأمّتهم إلا من رحِم ربّي فماذا ننتظر من النصارى واليهود والكافرين بهذا القرآن؟ وحتماً سوف يقولون إذا لم يصدّقك قومُك العرب والمسلمون المؤمنون بالقرآن الذي تدعوهم إليه فكيف تريدنا أن نصدق دعوتك ونحن أصلاً كافرون بهذا القرآن الذي تدعو الناس إلى الاحتكام إليه واتّباعه؟ ومن ثم يحكم الله بيننا وبين المسلمين والكافرين فيفتح بيننا بالحقّ وهو خير الفاتحين فيغشى العذاب قرى البشر المعرضين عن الذِّكر مسلمهم والكافر إلا من اتّبع الذكر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء:58]؛ كونهم أعرضوا عن ذِكر ربّهم قرى البشر جميعاً مسلمهم والكافر إلا من رحم ربي، تصديقاً لقول الله تعالى:{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    فبلغوا بياني هذا إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان، فقد وعد سليمان بالردّ على جميع البيان الحقّ للقرآن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني في موقعه، ولكن فليسمح لنا بالحوار في موقعه أو يأتي للحوار في موقعنا طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، منتديات البشرى الإسلاميّة)، وشكراً.

    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-05-2020, 12:02 AM
  2. أفتيني يا إمام في حكمة الله في هذه الآيات
    بواسطة عادل في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 24-08-2013, 03:11 AM
  3. سؤال للإمام عن الآيات التي تخصه ولا تصح لغير زمنه
    بواسطة نون في المنتدى تحذير النذير بالبيان الحق للذكر إلى كافة البشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-06-2013, 10:50 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-04-2010, 06:52 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •