بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
كنت امل اخي ان تتطلع على بيان الامام عليه السلام في الصفحه الخامسه من هذا الحواربالكامل ولكن للاسف اقتصر ردك على الايه التي تراها من جانبك انها اية محكمه وهي(الى ربها ناظره) مع ان البيان فيه كثير من الايات المحكمات التي يخالف معناها الواضح المعني الظاهر لهذه الايه
وربما لو قرأت البيان بالكامل لغيرت رايك انها غير ذلك وان الوجوه الناضره هي وجوه من اطاعوا الله وامنوا انه ارحم الراحمين وينتظرون رحمته واما الوجوه المقابله لهم(ووجوه يومئذ باسره تظن ان يفعل بها فاقره) هي وجوه اهل المعاصي الذين يئسوا من رحمة الله وظنوا ان يفعل بهم فاقره وليس هناك نظر الى ذات الله لاستحالة ذلك كما هو في الايات المحكمات وهذه بعض منها :
ۚ فَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي وَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣﴾
فهذه الايه تبين على الواقع الذي تم مع موسى عليه السلام استحالة رؤية الله عز وجل وتوبة موسى بعد ان افاق توضح انه الحق(لن تراني)
وكذلك يبيّن الله أنه ما كان لبشرٍ أن يُكلّمه الله جهرةً وقال الله تعالى:
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ
هذه الايه اخي اية محكمه يفهمها العالم والجاهل
ام ان البشر يوم القيامه لن يعودوا بشرا
اهل الاعراف في موقف الحساب يعرفون كلا بسيماهم يعني على حالهم التي كانوا عليها بالدنيا
هل استثنى الله احدا من حكم هذه الايه ام استثنى زمن معينا من حكمها
﴿
وكذلك بيّن الله أنه لا يُكلّم الناس يوم القيامة جهرةً بل من وراء حجاب وبيّن لكم حِجابه يوم القيامة أنه يُكلّم الناس من وراء الغمام وهو حِجاب الرب سُبحانه وقال الله تعالى
:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّـهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿٢١٠﴾}
لا زلت اخي انصحك بان تقرأ بتمهل وتجرد ولا تتسرع في طلب المباهله حتى لا تكون من النادمين ولا تكون ممن قال الله فيهم
واذ قالوا اللهم ان كان هذا الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم
انب الى الله ولا تركن الى اقوال الكتب والى الى العلماء القراّء
الامر عائد اليك اسال الله لك الهدايه لما يحب ويرضى
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا
والعاقبة للمتقين
كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيم " .