بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم المُهيمن على ملكوت السَّماوات والأرض، والصَّلاة والسَّلام على كافَّة رُسُل الله أجمعين ومن اتَّبعهم مِن المؤمنين مِن أوَّلهم إلى خاتمهم مُحمد رسول الله لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مُسلِمون، ثُمَّ أمَّا بعد..
وبدون أي مُقَدِّمات ندخُل في الموضوع مُباشَرةً ونُوَجِّه سُؤالًا لكافة أُمَم نِصف الكُرَة الشَّماليّ ونقول:
متى يدخل ميعاد يوم الانقلاب الشتويّ لنصف الكرة الشماليّ؟ ومَعلوم جواب كُلِّ إنسانٍ فاهمٍ وعاقِلٍ حَتمًا سيقول: "يوم الانقلاب الشتويّ بتاريخ (21 ديسمبر) ليلة اثنين وعشرين، وكافّة نصف الكرة الشَّمالي (مَسْكَن غالبيَّة دول العالَمين) لا يختلفون عن يوم الانقلاب الشتويّ بسبب ليلة الاستطالة أطول ليالي العام الشتويَّة يا ناصِر محمد اليماني الذي لا يزال يتغنَّى أنه خليفة الله على العالم بأسرِه بَرّه وبَحره"، فمن ثم نقيم عليكم الحُجة بالحقِّ ونقول: فهل حدثت العاصِفةُ الشتويَّة التي أغرَقَت روسيا والصِّين وألمانيا وغالبيَّة دول أوروبا وكيبيك كندا حتى إذا جاء تاريخ (21 ديسمبر) فابتدأ دخول صَيْف سَقَر لاجتياح شِتاء القُطْب الشَّماليّ؛ فابتدأ بالعمل على اجتياح الشِّتاء فأذاب الثلوجَ التاريخيَّة التي أغرقت كافة المُدُن الصينيَّة بدرجات متفاوتةٍ مِن أقصى الشَّمال إلى أقصى الجَنوب وكذلك كيبيك الكنديَّة؟ فهل ذابت ثُلُوج كندا في كيبيك ومونتريال بسبب دخول فَصْل الشِّتاء مِن بعد تاريخ (21 ديسمبر) الجاري رغم أنه كان مِن المفروض أن تَبقَى الثُّلوج في شوارع كَنَدا إلى بداية الرَّبيع لعام (2024 مـ) فَمِن ثم تبدأ في الذَّوبان في أبريل كما في كل عام؟ فمن ثم نقيم عليكم الحُجَّة بالحقِّ ونقول:
ولكنها ذابت ثُلوج بداية شتاء كندا في يوم دخولهم الانقلاب الشتويّ! ونكرر ونقول: يوم الانقلاب الشتوي إليكم يا أصحاب القُطْب الشَّماليّ،
فكيف يُذيب فصلُ الشِّتاء القارِص الثُّلوجَ يا أصحاب العيد الأسود من الثُّلوج الشتوية في أغلب بلدان العالَم؟ أفلا تَعقِلون؟! وربما يوّد الجاهلِون الذين لا يكادون أن يتفَكَّروا أن يقولوا: "وما الغَريب في الأمر؟" فَمِن ثم يَرُد عليكم خليفة الله المهديّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ بتحَدّي العَقْل والمَنطِق:
فبما أنّ الثلوجَ لا تذوبُ بسبب دخول فَصْل الشِّتاء فهذا لا يقبلُه العقلُ والمَنطِق برغم أنّ الثلوجَ حدثت بعد العَشْرة الأولى من شهر ديسمبر؛ فكيف يأتي يومُ الميعاد للانقلاب الشتويّ في نفس هذا الشهر - ديسمبر - فتبدأ الثلوجُ بالذَّوبان؟! فهل دخلت الصين وأوروبا وكندا فَصْل الشتاء أم فَصْل الصَّيف؟! ومعلومٌ جوابُ كافة شعوب القُطْب الشماليّ فسوف يقولون: "بل دَخَل القُطبُ الشماليّ في قَلْب الشتاء يوم الانقلاب الشتويّ بتاريخ (21 - 12 - 2023 مـ) فمن ثم نقول للعالَمين: أفلا تعقلون؟! أ
ليس من المفروض أن تزداد الصينُ بردًا وليس ارتفاعًا في درجات الحرارة من أربعين تحت الصِّفر إلى فوق الصِّفر بكثير لدرجة بدء ذوبان الثلوج في فصل الشتاء؟!
وكذلك شتاء اليَمَن الذي عانَق أهل اليَمَن برده بالحُضن قبل يوم الانقلاب الشتوي، حتى إذا جاء يوم الإنقلاب الشتويّ فارتفعت الحرارة من تحت الصِّفْر للعاصِمة صنعاء إلى فوق الصِّفر بِعِدَّة درجات ولا تزال مُستَمِرَّةً في الارتفاع، فهل دخلوا أهل اليَمَن فَصْل الصيف بتاريخ (21 ديسمبر 2023 مـ ) أم فصل الشِّتاء في اليَمَن؟! رغم أنَّ أهل اليَمَن عانقهم فصلُ الشتاء قبل يوم الانقلاب الشتويّ، حتى إذا جاء يوم الانقلاب الشتويّ ارتفعت الحرارةُ لدى أهل اليَمَن وهُم مِن ضمن نِصْف الكُرَة الشَّماليّ، ورغم شعورهم بِبَرد الشتاء لعام (1445 هـ) فما الذي بدأ في إعدام فَصْل الشتاء من بعد حلوله؟! والجواب بالحقِّ: ذلكم بأن نِصْف الكُرَة الشَّماليّ بدأَ في الدخول في مناخ صيْف سَقَر، أم أنَّكم لا تعلمون ما هو صَيْف سَقَر؟ ألم نَقُل لَكُم
أنَّه بادئَ الأمر يُحَطِّمُ الفُصول الأربعة؟ فيحوّلُ مناخ كَوكَب الأرض إلى صَيْفٍ مُمطرٍ وماءٍ مُنهَمِرٍ وكِسَف جبال من بَرَدٍ وصواعقَ وغَرَقٍ، حتى إذا لبست الأرض لباسَها وازَّيَّنَت بالعُشْب والشَّجَر الأخضر بسبب مطر فيضانات صَيْف سَقَر؛ فمن ثم يتمُّ توقيفُ الريح المُمطِرة، ثم بسبب ارتفاع درجات الحرارة المَهولة وغير المَقبولة يرسلُ اللهُ جنود أعاصير فيها نارٌ تُهاجِم جنّاتكم ودياركم بشكلٍ غَير مَسبوقٍ في تاريخ أعاصير النَّار يا أصحاب الجَنَّات الخضراء في فصل الشتاء، فلم تستطيعوا تسميته بفصل الشتاء؛ بل سوف تُسَمُّونه صَيْف سَقَر يا أصحاب القُطْب الشَّماليّ، كون صيف الشمس انقلب مع الشَّمس إلى نصف الكُرَة الجنوبيّ، فكيف يذوبُ القُطبُ الشمالي وكذلك جبال الألب في هذا الوقت مِن العام رغم أن القُطْب الشَّمالي هذا الوقت في فصل الشتاء؟!
بل دخلتم صيفَ سَقَر كما وعدناكم بالحَقِّ فيجتاح كافَّة فُصول هذه السنة في عامكم هذا (1445هـ) بأمرٍ من عند الله ربِّي وربَّكم المُسَيطِر على ملكوتِ السَّماواتِ والأرضِ؛ فسرعان ما سوف يعدمُ الشِّتاء برمته شنقًا من قبل انقضاء فَصْل الشِّتاء، بل يُدخل كوكبَ الأرضَ برمّته في مناخ صَيْف سَقَر.
ورغم أنَّ هُناك دولًا في أوروبا غَمَرَتها الثُّلوجُ بشكلٍ مُفاجئٍ كذلك بَعْد العاشِر من شَهْر ديسمبر بعد أن أطلقوا تسمية هذا الشتاء بالشتاء الدَّافئ بسبب النينو والاحتباس الحراريّ لعوادم مصانعهم؛ فأطلقوا تصْدِيَتَهم عن صَيْف سَقَر بمكرهم
بالشتاء الدافئ بسبب ظاهرة النينو الحراريّة التي تزامنت حَسْب زعمهم مع الاحتباس الحراريّ للغازات الدَّفيئة الظَّنيَّة؛ فيزعمون أنها من وراء ظاهرة الاحتباس الحراريّ التي لم تتأسَّس على أساسٍ علميٍّ فيزيائيٍّ حسب زعمهم! فأراد الله أن يُبطِل مكرهم ويُفشِل كافة تَنَبُّؤاتهم الظَّنيَّة فأرسل عليهم
عاصفةً ثلجيَّةً (على الدُّول الكُبرَى) بعد العشرة الأولى من ديسمبر لدرجة توقف مطارات ألمانيا عن الطيران، ولكنها الآن ذابَت - ثلوج ألمانيا - بل حتى الجبال الثلجيَّة، وحدثت فيضاناتٌ
وصَيَّفَت كافة دول أوروبا والصين وكندا وأمريكا والشرق الأوسط،
والحِكمة من ذلك: أراد الله كذلك أن يضربَ كَذِبَةَ ظاهرة النينو الحراريَّة البحريَّة وظاهرة الاحتباس الحراريّ بسبب الغازاتِ الدَّفيئةِ حسب زعمهم، وأراد الله أن يكشفَ زيفَهم وتصْدِيَتَهم، وعلِمَ الله أنَّ الصينَ هي أكبرُ دولةٍ مُصَنِّعة تنبعثُ منها غازاتٌ كربونيّةٌ من اللاتي سبَّبت الاحتباسَ الحراريّ حسب زعمهم؛ فَحَطَّم الله إفكَ ظاهرة الاحتباس الحراريّ في سماء الصين، بل نسف ظاهرة الاحتباس الحراريّ نَسْفًا وفي سماء أكبر دولةٍ مُصَنِّعة على وجه الأرض؛ فأرسل عليهم عاصفةً ثلجيّةً تاريخيّةً لم يشهدوها في تاريخهم! فَمِن ثم صَمَتَ كافةُ علماء المناخ وخُتم على أفواههم، وعَلِموا عِلْم اليقين أنّ ارتفاع حرارة مناخ كوكب الأرض ليس بسببِ الاحتباس الحراريّ المَزعوم بسببِ كثرةِ الغازاتِ الدَّفيئةِ مِن مصانع البشر حسب زعمهم، بل وينظرون كيف أنّ الله يُقَلِّبُ الشتاء نفسه فيجعله صيفًا ثُم شِّتاءً ثُم صيفًا في نَفْس الأسبوع ليُحدِثَ لهم صدماتٍ لعلَّهم يحذرون عذاب الله، بل حدثت تقلبات فصليَّة بِرُمَّتها فلم يستطيعوا عُلماء المناخ أن يأتوا بالسبب العلميّ؛ فما كان قولهم إلَّا أن قالوا: "فَوضى مناخيَّة" ونقول: اللهم نَعَم فوضى مناخيَّة بسبب اقتراب مناخ كوكَب سَقَر الوهَّاج مِن كوكب الأرض.
وكوفيد صَيْف سَقَر كذلك شَرٌّ مُستَطيْر،
ولا نَقصد فَيْروس الزُّكام - الإنفلونزا - بل الذي ينسفُ نعمةَ الشَّم والطّعم نَسفًا حتى لو تناول ملعقةً مِلؤها مَلْح فلا يَتَذوَّقُ الملحَ وكأنه ابتلع تُرابًا! ومن لم يشعر أنه افتقد نعمةَ رائحة الشَّم والطّعم فهو ليس مصابًا بكوفيد، وذلك لكي تفرقوا بين كوفيد الجديد والإنفلونزا فلا ترتابوا شيئًا بسبب هذه العلامة التي تَمَّيز بها كوفيد ليستطيع كلُّ إنسانٍ أن يعلمَ هل هو مُصابٌ بكوفيد أم مجرّد إنفلونزا عادية؟ ومن فقد نعمة الشَّم ونعمة تذوق الطّعام، فالعلاج بالمجان: فعليه الالتزام بما جاء في البيان الذي كتبناه بتاريخ: (ستة وعشرون - رمضان - لعام 1441 هـ).
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=329951
وعلى كُلّ حالٍ لا أُريد الخَوض في معركةِ جُنودِ كوفيد وإنَّما لكي يُفَرِّق العالَمين بَيْن كَيدِ كوفيد الشديدِ من جنود الله العزيز الحميد وبين الإنفلونزا العاديَّة وذلك حتى لا ترتابوا، فَمَن فقد حاسَّة الشَّم والتَّذوُّق نهائيًّا فهو مصابٌ بكوفيد كَيْدٍ مِن الله مَتينٍ، وذلك لِمَن أمهلهم الله بشكلٍ عامٍّ في العَرَب والأعاجِم،
وأما كُوفيد آخر فلا أعلمُ بأعراض له غير عَرَضٍ واحِدٍ وهو الموت لِمَن أصابه. ونحن نريد النَّجاة للعباد وليس المَوت، إلَّا مَن أبَى رحمةَ الله وكَرِهَ الحَقَّ المُنَزَّل في القُرآن العَظيم أولئك اتَّبعوا ما يُسخِطُ الله وكرهوا رضوانه، فمن يُجيرهم مِن عذاب الله؟! فلا مناص، ولسوف يعلمون.
ونَعودُ من حَرْبِ الله الكورونيَّة إلى حَرْب الله الكونيَّة وجميعُهم بيدِ الله وَحده، وإنما ذلك لكي يعلمَ المُلحدون أنّ الله سبحانه هو المُسَيطر على مَلَكوتِ السماواتِ والأرضِ، وجاء كَوكَبُ سَقَر (كَوكَبُ النَّار الكُبرَى).
وعلى كُلّ حالٍ تَعالوا لِنُعَلِّمكم عن سببِ التَّقَلُّباتِ الفصليَّة بِرُمَّتها؛
ذلكم بسبب أنّ كوكبَ سَقَر يقومُ بقَصْفِ كَوكَب الأرض من أطرافِه المُتَجَمِّدة فَيُرسل كُتَلَ زَفيرٍ حَراريَّةٍ لقِصْف مُكَيِّفات الأرض المُتَجَمِّدةِ وخُصوصًا القُطبين شمالًا وجنوبًا ومُحيطهما المُتَجَمِّد، والمعركةُ بدأت لِقْصف مُكَيِّف نِصْف الكُرَة الشَّماليّ كما وعدناكم بأمر الله بالحَق؛ ذَلِكُم المُكَيِّف المَركَزيّ لِنصْف الكُرَة الشَّماليّ؛ ذلكم القطب الشَّماليّ، بدءًا من ديسمبر لعامكم هذا (2023 مـ) الموافق لعام (1445 هـ)، ونَعلَم أن ذلك لتدمير فِريونِ القُطبِ الشَّماليّ فقطَّعَ كُتلاتِ فِريون برده إربًا إربًا وفَرَّت إلى العالم كُتل الأقطابِ الباردةِ من سماء القطبِ الشَّماليّ بسبب وقوع قذائف كُتلٍ حراريّةٍ سقريّةٍ في سماء القطب الشَّماليّ.
وبالنسبةِ لبدءِ تأثير كَوكَب سَقَر على الغلاف الجويّ لقُطبيّ كوكب الأرض، فبدأَ يستقوي شيئًا فشيئًا مُنذ عام (2005 مـ)، ولذلك بَعَث الله عبدَه وخليفتَه الإمامَ المهديِّ ناصر محمد اليمانيّ لِيُحَذّركم مُنذ عام (2005 مـ) الموافق لعام (1426 للهجرة) مِن شَرِّ اقتراب كَوكَب سَقَر؛ فلا نزال نقول:
ألفَ ألفَ مبروكٍ لما سوف يراهُ المجرمون والمعرضون في عامهم هذا (1445 هـ) العامِر بِصَيْفِ سَقَر، ثم يرفع الله الحرارةَ إلى (151 درجة مئويَّة) وفي العام القمري هذا (1445 هـ) فهو عامٌ مُشتَرَكٌ بين (2023 مـ) وعام (2024 مـ)؛ بل هو عام الفَصْل وما هو بالهَزْل؛ ذلكم عامكم الجاري عام (1445 هـ) القَوْل الفَصْل وما هو بالهَزْل، ويا للعَجَب! أليس هذا الشتاءُ لنصف الكرة الشماليّ يبدأ من تاريخ (21 ديسمبر) لعامكم هذا (2023 مـ)؟! فهذا يعني أنه فقط يأخُذ مِن عام (2023 مـ) ثمانية أيام فَقَط فيَدخلُ قَلْبَ الشِّتاء في عامكم الجديد (2024 مـ) فيستقوي الشِّتاءُ عادةً في شهر يناير (شهر واحد للسّنة الميلاديّة)، ولكنه سوف يجتاحُهُ صيفُ سقر كما نبَّأناكم مِن قَبْل بأنَّ صَيْف سقر سوف يجتاح فصلَ الشِّتاء للقُطْب الشَّماليّ، فلا نزال نُؤَكِّدُ ما كتبناه مِن قَبْل ونقول: ألفَ ألفَ مبروك ما سوف ينال المُجرمين في عامهم هذا (1445 هـ) قمريَّة؛ فلا تناقض لدينا وأنتم تتناقضون ألفَ مرّة.