و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و عظيم نعيم رضوانه
رغم أني لا أطيق مثل هذه المواضيع و لا ابحث فيها و أقصح عنها ..
و استغرب منك كأنصاري طرحها
الم يجعل الله لك فرقانا في قلبك يجعل تميز بين الظلمات و النور فأسأل الله أن يتمم لنا نورنا سبحانه سميع مجيب.
يا حبيبي في الله فوالله أول ما خطر على قلبي أنها حيلة شيطانية يستدرج فيها الشيطان اللاهثون وراء الملذات و الثراء فيأتيهم في أحلامهم و يستدرجهم فيتبعون خطواته حتى يبوؤا بالشرك و الكفر الصريح .
فإن أتبع الإنسان أول خطواته و ذبح دجاجة لغير الله فعثر على قليل ينفقه فيكون باع الأخرة و خطى في طريق الشيطان الذي سيستدرجه لأن يكفر بالله و يذبح فداء لأجل كنز عظيم غيره يوهمه إياه ، و هذا الفداء قد يكون ولدا بريئا بمواصفات خاصة يوهمه بها الشيطان أو أحد أهله من ولده .
و لا يعدهم الشيطان إلا غرورا و لن يجد ما يبحث عنه و سيسلم عنقه للشيطان يقوده حيث يشاء من بعد أن أجرم و كفر و يئس من رحمة الله ليذبح افدية كثيرة غيره و ربما يتحول لشيطان مثله يضل غيره من البشر .
هذه نهاية من يتبع خطوات الشيطان الرجيم.
و الأنصار لم يفهموا الموضوع خطئا بل انت من لم تفهم الموضوع صح .
و استدلالك بالآية هو انحراف عما سئلت .
و نعود للآية الكريمة في قول الله تعالى { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (٨٢)} صدق الله العظيم [سورة الكهف]
فما علاقة هذه الآية الكريمة بسؤالك
فهل كل من يأتيه شيطان في منامه ليدله على كنز مفترى في أملاك لا تعود له بل تعود لغيره
هو تنطبق عليه هذه الآية ولا كيف ..؟!!!
فأما هذه الآية تخص غلامين يتيمين كان ابوهما صالحا و لهما جدار في بيتهما يخصهما تحت كنز دفنه ابوهما قبل أن يتوفاه الله .
فهذا الكنز لهما و أراد الله ألا ينقض الجدار و يظهر الكنز حتى يبلغا أشدهما رحمة من ربنا بهما .
أما كيف استخرجاه بأن انقض الجدار في الوقت المعلوم فظهر لهما كنزهما الذي حفظه الله لهما .
فلا تخلط الحابل في النابل حبيبي في الله و أسأل الله من واسع فضله سبحانه أكرم الاكرمين و الحمد لله رب العالمين.