للنصر أسباب ، عقيدة و إعداد .

[يامن خضور أبو أسعد]

و عليكم سلام الله و رحمته و بركاته و عظيم نعيم رضوانه
حياكم الله حبيبي في الله ابو سعيد المكرم و احبكم الله الذي أحببنا بعضنا في حبه .
نحن ننصحهم كما نصحنا من كان قبلهم فنزع الله ملكه لطغيانه و تجبره و جبنه و خذلانه
ولا سلطان لنا عليهم بل كلمة حق و إبراء للذمة أمام وجوههم و نحن جالسون في معاقلهم لا نخشى إلا الله ( قصدت نشري بالقلم في صفحتي في العام و نحن بتنا في أماكن سيطرتهم ، و ليس أننا نتكلم معهم جهارا ، وجب التصحيح لأني لما قرأتها وجدت أنها تحتمل معنى آخر لم أقصده )
نسأل الله أن يهدي قلوبهم لما يحب و يرضى و يثبتنا على قولنا و توقنا للجهاد يوم الزحف الموعود و سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

[حبيب الله]

نحن ننصح الجميع بالعدة ونأمرهم با أمرهم الله كمؤمين
أما عبيد النعيم الأعظم فقاتلهم يختلف بسبب قوة اليقين

المهم اعلموا ان جهادكم هو النشر والتبليغ ،فكثفوا من الدعوة إلى الله ليلا ونهارا

[يامن خضور أبو أسعد]

وهل هم أجرموا أكثر من كفار قريش في المسلمين
فقابلهم رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم وقت الفتح بالعفو و الإحسان ..
ثم إن جميع الفصائل اجرم بعض أفرادها ، فهل ستحاسبهم ام أن المذاهب تحمي مجرميها .
من القى سلاحه من قبل أن تقدروا عليه و تاب و انشق و لم يقاتل فهو آمن و من أعطيتموهم الآمان فألقوا السلاح فهم آمنين و لا سلطان لكم عليهم في كتاب الله ..
قال الله تعالى {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)} صدق الله العظيم [المائدة : 33-34]
قال الله تعالى {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} صدق الله العظيم [المعارج : 32]
و من قاتلكم و قاتلتموه ( حتى لو قتل منكم فهي حرب ) ثم وقع أسيرا و لم تتلطخ يديه في دماء الأبرياء فحكمه في كتاب الله المن لوجه الله من بعد أن تضع الحرب أوزارها ، فانظروا لحكم الأسير الكافر في كتاب الله في قول الله تعالى {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد : 4] ، فكيف بالأسير المسلم .

لا سلطان لكم إلا على من أخذتموه عنوة و هو ظالم لنفسه مبين و عليه دلائل في تعذيب الأبرياء و سفك دمائهم ، هذا احكموا عليه بذنبه كما أمر الله في كتابه العزيز .

الآن دعونا نلتفت للعدو الحقيقي الذي يريد لنا الشقاق و الإقتتال و بدأ يطير في سمائنا بالساعات الطوال و يقصف بنا و تجرأ على احتلال أراض أخرى غير الجولان الحبيب..
زجوا من تريدون أن تحاسبوه لإجرامه في حرب الصهاينة على الجبهة الاولى فهي فرصة له ليتوب و يتطهر من ذنبه إن صدق و أخلص النية و دعونا نتصدى للصهاينة المعتدين .

أعود لأقول لست منكم يا شيع و احزاب في شيء حتى تلتقوا على كلمة سواء و تنصروا غزة ..
أعلم أن قولي ثقيلا على المظلومين في أبنائهم و أهليهم و أنفسهم و إن قلبي معهم ، و أيضا على الموتورين ..
لكن الحق هو فعل رسول الله مع أكابر مجرمي قريش فهو فعل مرحمة يرضي الله من بعد التمكين ..
خصوصا أن لنا جميعا عدو يتربص بنا من كل حدب و صوب .
و الآن في هذه اللحظات يتوغل في ريف دمشق .
طالما أننا لا نتوجه للعدو الحقيقي أس البلاء سنظل في تخبط و شقاء و فرقة و اقتتال .
لكم مني النصيحة إبراء للذمة و لا سلطان لي على أحد و الله ماض في أمره و محقق وعده و ناصر المستضعفين وحده و قاهر المجرمين و المتخاذلين ، فاعملوا لأنفسكم أو عليها فأنتم مسؤولون.
بقلم أحد تلاميذ الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام
يامن خضور أبو أسعد
10/12/2024