وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه كل بيانات الامام المهدي تثبت ان التفريط في جنب الله هو عدم طاعة الله والتقرب اليه واليك الاقتباس
فكذلك حسرة العباد على ما فرّطوا في جنب ربّهم فحسرتهم هي الندامة على ما فرّطوا في جنب ربّهم، وأما حسرة الله عليهم فليست ندامةً؛ بل حسرته بسبب صفة الرحمة في نفس الله، أفلا تؤمنون أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين؟ فكيف لا يحزن على النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون؟ وإنما حسرة الله عليهم ليست الندامة فلم يظلمهم شيئاً، سبحانه حتى يندم على ظلمهم! بل هم الذين ظلموا أنفسهم. وإنّما حسرة الله عليهم هو الحزن عليهم كونهم ظلموا أنفسهم فأصبحوا نادمين، ولو لم يندموا على ما فرّطوا في جنب ربّهم لما تحسر الله عليهم شيئاً.
ويا عباد الله الرحماء، والله إنّكم لتشعروا بالحسرة الآن على الذين لم يتّبعوا الحقّ من ربّهم برغم إنّهم لم يندموا بعد، فما بالكم من بعد الندم! فكيف ستكون حسرتكم عليهم؟ فإذا كان هذا حالكم، فكيف إذاً بحال من هو أرحم بعباده منكم؛ الله أرحم الراحمين؟
من الإمام المهديّ إلى قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة المعدودة في الكتاب، فكم اشتقنا للقائكم أيها الأحباب..
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=61446
- - - تم التحديث - - -
وهذا اقتباس ثاني
! وماذا يبغون بجنات النّعيم وربّهم متحسرٌ وحزينٌ في نفسه على عباده المُتحسِّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ فكم تسألون بعضكم بعضاً عن أحوال بعضكم بعضاً حين تلقون بعضكم بعضاً أو حين تسمعون أصوات بعضكم بعضاً في هواتفكم؛ فلمَ لا تتساءلون كيف حال الله ربّ العالمين؟ فهل هو سعيد في نفسه؟ ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب أنّ حاله في نفسه غاضبٌ على شياطين الجنّ والإنس وغير راضٍ عن الضالين ومتحسرٌ وحزينٌ على الذين أهلكهم فأصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربّهم بعد أن أهلكهم الله بعذابٍ عظيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
حتى إذا جاءت الحسرةُ في نفس عبادِه على ما فرطوا في جنب ربّهم فهنا تحلُّ الحسرة عليهم في نفس ربّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وهل الله يفرح ويحزن؟". ومن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: اللهم نعم، ألستم تؤمنون أنّ الله يغضب ويرضى؟ فكذلك يفرح بهُدى عبيده ويحزن على من ظلم نفسه وأعرض عن دعوة الحقّ من ربّهم ممن أهلكهم الله تصديقاً لوعده لرسله وأوليائه ومن ثم يحزن عليه ربّه لكونه علم أنّ عبده لم يعد متعنتاً بكفره؛ بل صار نادماً على ما فرَّط في جنب ربّه، ولذلك يحلُّ الحزنُ في نفس الله عليه.
اتّبعوا السابقين وتنافسوا معهم في حبّ الله وقربه وذلك هو الفوز العظيم..
[ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصلية للبيــــان ]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=136897
سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته