الإمام ناصر محمد اليماني
16 - ربيع الأول - 1439 هـ
04 - 12 - 2017 مـ
09:05 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=275273
_____________
لكم نصحنا الذين يؤجلون بيعتهم لتسليم القيادة من علي عبد الله صالح ونبذوا سلطان علم البيان الحقّ للقرآن وراء ظهورهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين الثابتين على عهد ربهم وما بدّلوا تبديلاً، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار في مختلف الأقطار في العالمين، السلام عليكم ورحمة الله كافة الزوار الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة، فبرغم أننا لا نقرّ ولا ننكر مقتل علي عبد الله صالح فالله أعلم، وما أريد قوله هو لَكَمْ ولَكمْ ولَكمْ حذرت الذين ربطوا عقيدة مبايعتهم لله وخليفته لحين يتمّ تسليم القيادة من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ، وبحسب فتوى الله في الرؤيا الحقّ أنه لن يثبت معي إلا عبيد النعيم الأعظم فعلمت من خلال ذلك أنها توجد فتنةٌ قادمةٌ لغربلة الأنصار، وهذا البيان تثبيتٌ لهم بإذنّ الله. وحتى ولو قُتل علي عبد الله صالح وأحياه الله ليسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ فلن نستطيع أن نثبّت من يُريد الله فتنتهم بالعقيدة الباطلة أنهم لن يبايعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا بعد أن يسلّمه علي عبد الله صالح القيادة، وكأن الرؤيا أصدق من البيان الحقّ للقرآن! ولا ينبغي لكم أن تؤسسوا عليها عقائد في الدين، بل تظل مجرد رؤيا حتى يصدقها الله إن يشأ، والرؤيا تخصّ صاحبها، ألا والله لو كانت العقائد تؤسس على الرؤيا لبدّلوا دين الله تبديلاً.
وبالنسبة للرؤيا فهي مجرد خبر رؤيا حتى يصدقها الله أو يمحوها، ولله الأمر من قبل ومن بعد؛ بل الحجّة في الدين هي سلطان العلم من الله العزيز الحكيم، وسبقت فتوانا بالحقّ لو جادلتكم خمسين ألف سنة لما جادلتكم إلا بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما عندي غير ذلك، وأهم شيء عندي هو تصديقي الرؤيا بالحقّ أنه (( لا يجادلني عالٍم ولا جاهلٌ من القرآن إلا غلبته ))، ولا أزال مهيمناً بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم على مدار ثلاثة عشر عاماً، تلك هي بصيرة محمدٍ رسول الله ومن اتبعه من أئمة الكتاب والمؤمنين.
وأما الذين أسسوا عقيدتهم على تسليم القيادة من علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسبقت فتوانا منذ سنين أنهم لخاطئون كون الرؤيا خاصة ولم يأمركم الله أن تجعلوا الرؤيا فتاوى في دين الله الإسلام كونها تخصّ صاحبها وقد يحققها الله إن يشأ أو يمحوها لمن أبى أن يكون من الشاكرين، فلله الأمر من قبل ومن بعد؛ بل حتى آيات في الكتاب قابلة للتبديل. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)} صدق الله العظيم [النحل].
وسبقت بياناتٌ كثيرةٌ في هذا الشأن بتحذير الذين يؤخّرون بيعتهم حتى يسلّم القيادة الزعيم علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى لا يفتنهم الله ويُظهر خليفته بعذابٍ من عنده، فمن يجير من عذاب الله الذين نبذوا كتاب الله القرآن العظيم وسنة رسوله الحقّ وراء ظهورهم؟ وبرغم قناعتهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي أيّد الله به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلا يجادله عالِمٌ ولا جاهل إلا غلبه، وأكدت لكافة علماء المسلمين أن ذلك بينهم وبين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
وأما بالنسبة لتسليم القيادة فأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنه اتّصل بي الزعيم علي عبد الله صالح عن طريق أحد الحراسة الجسدية للزعيم (رضوان معياد) وهو أحد أنصاري المخلصين الناصحين لعلي عبد الله صالح بتسليم القيادة قبل أن يفوته الأوان وكذلك أنصاريّ المكرم (جلال النويره) وكذلك (سليم السباعي) وهم الذين كلّموا الزعيم من قبل ونصحوه بتسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ونصحوه حتى يزيده الله عزاً إلى عزّه ولا ينزع منه ملكه، وأقسموا له بالحقّ أني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله بالحقّ فنصحوه أن يكون من السابقين بتسليم القيادة إلى الإمام المهديّ وأن يكون من الشاكرين خيراً له ولن يزيده الله إلا عزاً إلى عزّه، فقال لهم: "ما دمتم معه فنحن معه".
وصدر ردّنا على الزعيم مباشرةً ببيانٍ وقلنا له: يا أيها الزعيم علي عبد الله صالح، إن كنت حقاً مع الإمام ناصر محمد اليماني فعليك أن تأتي إلى دار الإمام المهديّ لتسليم القيادة فلا ينبغي لخليفة الله أن يطلب مقابلة رئيسٍ أو ملكٍ أو أميرٍ ليشحت منه تسليم الخلافة، فلا ينبغي لخليفة الله الحقّ في الأرض أن يشحت تسليم القيادة من أبو أبو كائن من كان سواء رئيساً أو ملكاً أو أميراً لكوني خليفة الله، سبحان الله العظيم! فلو أفعل ذلك فلن أجد لي من دون الله ولياً ولا نصيراً، كون ذلك تحقير من شأن خليفة الله، وليس تكبراً مني ولا غروراً، فهو من يتولّى إظهار خليفته وعلي من يطلب هو مقابلتي، وهذه فتوى لكافة خلفاء البشر في العالمين، ولن نبدل تبديلاً. وإن رفضوا الولاء للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض فسوف يُظهرني الله على كافة خلفاء دول البشر في ليلةٍ وهم صاغرون، فمن بايع فقد أحسن لنفسه ولن يزيده الله إلا عزّاً إلى عزّه.
وكما قلنا من قبل للزعيم علي عبد الله صالح إن كان من الصادقين أنه مع الإمام ناصر محمد اليماني أن يأتيني ويطلب هو مقابلتي لتسليمي القيادة أو يأتي إلى داري لتسليم القيادة، ولم يفعل. وكأنه قد أخذته العزّة بالإثم أن يأتي إلى داري لتسليم القيادة! والله أعلم بما في قلبه وبيده حياته وموته سبحانه، والله أعلم فهل أخذته العزّة بالإثم حقاً؟ فإن كان كذلك فلا يغيّر الله ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم، ولا نظنّ فيه إلا خيراً، وحياته وموته بيد الله وليست بيد أحدٍ، فلا نقرّ بموته ولا ننكر، فالأمر لله من قبل ومن بعد، والله هو خير الغافرين، ومن أخذته العزّة بالإثم فقد ظلم نفسه، ويمحو الله ما يشاء ويُثبِت وعنده أمّ الكتاب، فإن كان فعلاً قُتل كما يقولون فتلك عبرةٌ لكل خليفةٍ في أيّ دولةٍ في الأرض أن لا تأخذه العزّة بالإثم من إعلان التسليم لخليفة الله، ولن يزيده الله إلا عزّاً إلى عزّه ولن ينزع الله منه ملكه، ما لم؛ فعاقبة الذين تأخذهم العزّة بالإثم وخيمةٌ في الدنيا والآخرة.
ولكن حتى لا نظلم الزعيم علي عبد الله صالح برغم ظلمه لنفسه بتأخير تسليم القيادة، وعلى كل حال نواصل ما جرى بالأمس بالحقّ ولعنة الله على الكاذبين، وهي قصة اتصالٍ من طرف الزعيم بي وأنا مستلقي على سرير نومي بالعلم وليس بالحلم وذلك من بعد ظهيرة يوم أمس، وقال: "إن الزعيم يريد يسلمك القيادة"، فقلت له: فليأتِ إلى داري، فقال: "الزعيم لا يستطيع الوصول والخروج من داره إليك كونه مُحاصَرًا من كل الجهات وضاق عليه الخناق من كل الجهات"، فقلت: سامحه الله هو من ظلم نفسه بتأخير تسليم القيادة، وعلى كل حال فلن أذهب إلى داره بغرض استلام القيادة فكأني مستغلٌ للظروف؛ بل القيادة تأتيني إلى داري؛ بل سوف أسعى الآن لتوقيف الحرب وحقن دماء المقتتلين في صنعاء ولن آتِ إليه ليسلّمني القيادة؛ بل بهدف حقن دماء المتقاتلين الحوثيين وأنصار صالح.
فمن ثم تواصلت بأحد المشرفين بأنصار الله وهو أبو صادق السقاف فدلني على مكانه ثم ذهبت لأبي صادق السقاف فوجدته ومن معه من المشرفين من آل السقاف وغيرهم مجموعةً يقاربون عشرين شخصاً ما بين مشرفٍ وقياديٍّ وعاديّ، فتواصلت معهم ليدلّوني على مقرهم، فجئت إلى مقرٍ لهم، ولم أعرف منهم إلا قليلٌ وهم الذين أعرفهم من قبل من آل السقاف من سادة صرواح، فقلت لهم: أنا جئتكم لحقن الدماء بينكم وبين أنصار صالح في صنعاء. فرحبوا بذلك وقالوا: "نحن نعرفك ونعلم أنك من الصادقين وسوف نتواصل مع القيادات العليا لتوقيف القتال في الحي السياسي كي تصل إلى الزعيم لتحقيق السلم حسب طلبك". فقلت: تقبل الله مسعاكم يا آل السقاف ومن معكم من أنصار الله الذين يريدون السلم والسلام. فمن ثم انطلقت عبر طريق العُشاش والصُباحة ثم استدرت إلى طريق عَصِر من عقبة الصُباحة للدخول إلى شارع الزبيري ثم إلى شارع حده للدخول إلى بيت الزعيم من جانب مركز الكميم التجاري ولكنه اتصل بي المشرف أبو صادق السقاف وأنا حينها في نقطة في عَصِر، قالوا انتظر يا شيخ حتى نتواصل مع العمليات، فمن ثم اتصل بي أبو صادق وقال: "يا شيخ ناصر أرجو منك الانتظار حتى يتمّ التواصل مع القيادات العليا وكذلك نتواصل مع المشرفين في جولة كنتاكي لتوقيف القتال حتى يتسنى لك الدخول يا شيخ ناصر فلا بد من توقيف القتال من الطرفين ومن بطرف الزعيم علي عبد الله صالح". فقلت لهم: لا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يكذب في قوله واتفاقه كوني اتفقت مع بعضٍ منهم أني أريد توقيف الحرب بينهم وبين صالح لعدم ترويع اليمنيين وعدم سفك الدماء، وقلت لهم لا أزال انتظر لتوقيف إطلاق النار حسب طلب مشرفين حوثيين ليتسنى لي الدخول، فقال المتصل من طرف الزعيم: "نحن نفذنا طلبك وتمّ توقيف النار من طرف أنصار الزعيم ولا يزال الإطلاق مستمراً من أنصار الله". فقلت: سوف أتواصل مع المشرف أبو صادق السقاف. فقال: "يا شيخ لا يزال إطلاق النار مستمراً من قِبَل أنصار الله، فاطلب منك الانتظار حتى نتواصل مع القيادات العليا ليصدروا أوامر بتوقيف إطلاق النار، فارجع إلى دارك وسوف نتصل بك الليلة بعد وقف إطلاق النار". وطلب مني الرجوع والانتظار حتى يردّ لي الخبر. وقال: "الآن اقترب وقت صلاة المغرب وسيحل الظلام وليس الوقت مناسباً، ويُفضل أن تستمر في عملك لتحقيق السلام غداً في نقطة عَصِر"، برغم أني بمجرد اتصال مني لمن حول الزعيم تمّ توقيف القتال من طرفهم في ظرف عشر دقائق نظراً لوصولي إليهم لتحقيق السلم ،فبالنسبة لي فسوف أذهب إلى الزعيم لتوقيف الحرب طرف المؤتمر في الحي السياسي، وخرجت من عند مشرفي أنصار الله ممن التقيت بهم واتصلت بالرقم الخاص الذي بجانب الزعيم فكلمته أن يوقفوا القتال في حي الأمن السياسي فيتسنى لي الدخول إليهم في عدة سيارات مسلحين للتوسط لحقن الدماء، وقلت لهم: والله ثم والله لن أقبل تسليم القيادة الآن وأنا اتفقت مع مشرفين أصدقاء يثقوا في قولي فلم أقل لهم سوف أذهب للزعيم لاستلام القيادة؛ بل للإيقاف؛ بل للتوسط لإيقاف الحرب وحقن الدماء وعدم ترويع المواطنين في صنعاء، وأما لو أريد تسليم القيادة بسفك الدم فأقسم بالله العظيم لا يجاري جيش الإمام المهديّ جيشاً في العالم كونهم ليسوا عبدة الدينار ولا الدرهم والدولار؛ بل قومٌ يحبهم الله ويحبونه لا تفتنهم حتى الجنة التي عرضها السماوات والأرض؛ بل يريدون النعيم الأعظم منها كونهم لن يرضوا حتى يرضى الله في نفسه كون رضوان الله على عباده هو هدفهم الأكبر يجدونه في أنفسهم هو حقاً نعيماً أكبر من نعيم جنات النعيم التي عرضها السماوات والأرض، هدفهم بعكس هدف الشيطان كون هدفهم هدى الأمّة جميعاً حتى يكونوا شاكرين لربهم كون الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، ولكن هدف الشيطان وحزبه من شياطين البشر هو السعي ليلاً ونهاراً لإضلال الأمّة عن الصراط المستقيم حتى يكونوا كافرين بربهم ونعيم رضوانه كون الله يرضى لعباده الشكر ولكنهم كرهوا رضوان الله على عباده فأحبط أعمالهم، وأبشّرهم بعذابٍ من ربهم الساعة التاسعة يوماً ما ونراه قريباً بإذن الله فيُظهر الله خليفته في الأرض على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون ولسوف يعلمون وكان الله قديراً.
واستغنيت بربي ليظهرني على العالمين إنّ ربي غني حميد، وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً.
فلا تنسوا أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله على العالمين، وما عساه يكون تسليم القيادة من علي عبد الله صالح سواء كان حياً يرزق أم استشهد كما يقولون؟! والله أعلم وأحكم، وحتى ولو قتل فلا ولن يزيد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وكافة عبيد النعيم الأعظم (رضوان الله ربهم) إلا إيماناً وتثبيتاً، ولم يعبدوا المُلكَ بتسليم القيادة من رئيسٍ ولا من ملكِ ولا أميرٍ وإلى الله ترجع الأمور، فلا يفتنهم حتى نعيم الجنة التي عرضها السماوات والأرض، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولسوف يعلمون أن وعد الله حقّ ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________