18 - ذو القعدة - 1443 هـ
17 - 06 - 2022 مـ
09:40 صباحًا
(بحسب التّقويم الرسميّ لأمّ القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=386273
___________
(حَدثٌ جَلَلٌ؛ مَوعظة لكلّ عاقلٍ ..)
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=384901
وكذلك البيان الأخير الذي بعنوان:
(مِن الإمام المهديّ إلى الرئيس الأمريكيّ جو بايدن ..)
https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=385986
وسوف ننظر ونرى مَن يُخزيه الله ومَن الأحقّ بتأييد الله ونصره وعزّه؛ فلا تقلقوا شيئًا إذا كانوا أبرموا أمرًا، فلا تحسَبوا أنّ الله غافلٌ سبحانه عمَّا يُشركون.
فإن أبرَموا أمرًا سِرًّا أو جهرًا فكذلك الله يُبرم أمرًا مِن عنده نِعمَ المولى ونِعمَ النّصير؛ وَعْد الله لا يُخلفُ الله الميعاد تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ ﴿٧٩﴾ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ﴿٨٠﴾ قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴿٨١﴾ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٨٢﴾ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ﴿٨٣﴾ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٨٤﴾ وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الروم].
فما ظنّكم بِمَن كان الله معه؟ فثِقوا بالله العظيم ربّي وربّكم، وأقول ما أمرَنا الله أن نقول لكلِّ مُستكبرٍ جبارٍ مِن صنّاع القرار: {إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ﴿١٤﴾ وَمَا يَنظُرُ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ ﴿١٥﴾} [ص].
وخلاصة هذا البيان الخاصّ للأنصار أُذَكِّركُم بقول الله تعالى: {وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]، فما ظنّكم بِمَن كان الله معه؟ فسبحان الله العظيم.
ويا للعجب! أفلا يعلم المُستكبرون في العَرَب والعَجَم أنّهم لفِي حربٍ مع الله؟! وكفَى الله المؤمنين القتال وكان الله قويًّا عزيزًا.
ألا وإنّ المستكبرين لفي حربٍ كونيّةٍ وكورونيّةٍ؛ فبالنسبة للملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان فقُضيَ الأمر؛ بل ننتظر مَصرعَ أصحاب الإصرار والاستكبار على خليفة الله على العالم بأسره. ولسوف ننظر مَن يَملك حقّ الفيتو للحياة والممات، وحقّ الفيتو في جميع ما يَمكُرون وإلى الله تُرجَع الأمور. ولسوف ننظر ونرى هل الله أسرع مكرًا وأسرع أمرًا؟ وكان الله على كل شيءٍ مُقتَدرًا.
ولسوف يَعلم المُستكبرون قدرَ أنفسهم إلى قدرة الله وهم صاغرون؛ وجاء نصر الله والفتح.
وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمد لله ربّ العالَمين..
أخوكم خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________