بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إدراك الشمس للقمر في ١٤٢٦ وخسوف القمر النذير في رمضان من العام ١٤٢٥ فإن الخلل الفلكي للشمس والقمر والأرض يتطور في ظاهرة أشد خطرا حيث اشتد التناوش الرباعي للشمس والقمر والأرض مع كوكب العذاب سقر حيث انتقل الخلل الفلكي من غرر الأشهر للقمر وولادة الهلال من قبل الإقتران إلى ليالي الإبدار الإثنتين الأولى والثانية فلم يعد القمر يبدر لثمانية وأربعين ساعة منذ إكتمال قرص القمر إلى حين تناقصه بل صار الإكتمال أقل من ذلك والذي شهد منازل قمر شهر رجب الحرام هذا ١٤٣٦ سيرى بأن القمر بعد غروب شمس السبت ليلة الأحد ما زال أحدبا وضل أحدبا حتى الثانية والنصف ليلا والتي كانت آخر رؤية لي للقمر فاختفى خلف السحب ولو كان القمر قد اكتمل قرصه بالنور فجر الأحد فإنه يحتاج ليتناقص ثمانية وأربعين ساعة تنتهي بفجر الثلاثاء ليلتنا هذه.
ولكن القمر بزع ليلتنا هذه الثلاثاء والنقص ظاهر فيه وموضحا ذلك بالصور بالحق على الواقع الحقيقي.
وليس ذلك فقط بل إن هذا الأمر قد لحظته منذ جماد الآخر الشهر الماضي ولكني لم أستطع الحديث للتثبت أكثر وبسبب الأتربة التي حجبت عني بزوغ القمر وغروبه لليلتين في الإبدار وشبه البدر فلم أتمكن من مشاهدة القمر إلا من العاشرة ليلا إلى الثانية فيختفي بالأتربة والسحب.
وكذلك كنت قد أنزلت قبل يومين على حسابي في فيس بوك صورة للقمر سائلا فيها الأنصار عن سبب عدم تدور قرص القمر في بعض جهاته ويظهر ذلك واضحا بالصور وكأن نيازكا تضرب القمر وبشدة في وجهه المظلم حتى يظهر التآكل إلى الوجه المضيء بشكل الحفر.
وعلى العلم فإن حجم الوجه المضيء من القمر هو ٥٩% أي أكثر من النصف وهذا هو السبب العلمي الذي يفسر إبدار القمر لليلتين إثنتين كون القمر يستوي بدرا في ليلته الأولى حتى وإن كانت مواجهته للشمس ليست مستوية تماما كون دائرة قرص القمر لليلة الإبدار الأولى تأخذ شكلها من نصف الدائرة القمرية ٥٠% فتلك ليلة الإبدار الأولى ثم تأتي ليلة الإبدار الثانية فتكتمل بنسبة ٩% ليأخذ القمر في جزءه المضيء نسبة ٥٩% من حجمه وهذا ما استطعت الخلوص إليه لتفسير تكون ليلتي الإبدار للقمر.
وفي الأخير أتسائل عن الخطب و الأمر الجلل الذي ننتظره؟
فتزايد الإدراكات الكبرى لأشهر عديدة مضت في سنتنا السابقة والحالية ثم تبعه إختلال في مشارق القمر وما زال الخلال قائما ومتزايد ثم الآن لحق الخلل الفلكي في ليالي الإبدار لينقصها بأقل من ليلتين فهل سيتطور الخلل أكثر وإلى ماذا سيصير الأمر؟
نحن مرتقبون ومبلغون هذا النبأ العظيم راجين من الله أن يهدي عباده أجمعين وأن يثبتنا على أن لا نرضى حتى يرضى غير متحسر ولا حزين ووعده الحق وهو أرحم الراحمين وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.