الموضوع: تعالوا نعظم الله بالحق

النتائج 131 إلى 140 من 266
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المحتكم لحكم الله
    اخي الكريم كم عمرك؟ عذرا على هذا السؤال بس اظن انك في سن المراهقه ولا اظن عمرك تعدى 21 سنه..او ما زال وعيك ناقص...

    يا ناصر الم تجعل من يدير المنتدى او من يدير اتباعك الذين يزيدون من الطين بله...
    يا اخي انت مزعج والنقاش معك عقيم وانت لست طالب حق ..والشفاعه دخلنا في موضوعها بعد ما تكلمنا عن الحسره ورحمة الله وفصلنا فيها وهكذا المواضيع تجر بعضها والغاية هو هل ناصر هو المهدي وهل عقيدته مبنيه على محكم ....ارجوك كل الرجاء اما ان تكون واعي في كلامك وردودك او اترك المجال لغيرك..
    انتهى الاقتباس من المحتكم لحكم الله
    انت اتيت الى هذا الموقع مكلف تحمل في اجندتك ثلاث مسائل أولا .. انكار مهدوية الامام المهدي ناصر محمد المنتظر رغم عظيم البينات التي جادل فيها القوم من قبلك من تسع سنوات مضت وانقضت (( ثانيآ )) كفرك بالنعيم الاعظم وانه ليس رضوان الله في نفسه ولا يمت بصله لرضوان الله الاكبر وتريد الجحود به
    ثالثا)) تريد ان تثبت ان هناك شفعاء سيشفعون لك يوم القيامه بين يدي الرب المعبود وقد اشمئز قلبك عندما وجدتنا والامام المظفر المنتظر نذكر الله وحده ولم نذكر الذين من دونه
    هذا ما تيت من اجله )

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 5105 من موضوع رُدودُ الإمامِ عَلى (أبي فراس الزهراني) العِلمُ مِن الله هُو الحُجّة والبُرهانُ المُبِيْــنُ ..

    - 5 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    16 - ربيع الآخر - 1431 هـ
    01 - 04 - 2010 مـ
    12:20 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    _________



    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [سورة النجم ] ..


    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالَمين ولا اُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المُسلِمين..

    السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويا أيُّها السَّائل إني الإمام المهديّ أُصلّي وأسلّم على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وصحابته الأخيار الذين معه قلبًا وقالبًا وأُسَلِّمُ عليهم تسليمًا، وقد أفتاكم الله في صحابته الأخيار وهم الذين آمنوا ونصروا محمدًا رسول الله من قبل الفتح وشَدّوا أزره في زمن العُسرة من قبل التمكين بفتح مكة المُبِيْن؛ أولئك أُثنِي عليهم جميعًا كما أَثنى الله عليهم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    ومنهم أبو بكر الصدِّيق بالحقّ من الأنصار السَّابقين الأخيار ومن صحابة محمدٍ رسولِ الله قلبًا وقالبًا، وذَكَر الله صُحبته في مُحكَم الكتاب في قول الله تعالى: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    ولذلك فإني الإمام المهديّ أُصَلّي على أبي بكرٍ وعُمَر وأُسلِّم عليهم من ربّهم وأقول فيهم قولًا كريمًا أنهم من الأنصار السَّابقين الأخيار في عَصْر العُسْر من قبل التمكين بالفَتح المُبيْن؛ أولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    أليس أبو بكر وعمر قد رضي الله عنهم كونهم من المؤمنين الذين بايعوا الله بالبيعة لرسوله تحت الشَّجرة؟ ولذلك فإنهم من المؤمنين المُبَشَّرين بنعيم رضوان الله عليهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} صدق الله العظيم.

    وأما معاوية ابن أبي سفيان وابنه يزيد فقد سَبَق فيهم الحُكْم الحقّ في الحديث الحقّ أنهم هُم الفئة الباغية على المُتَّقين، ولن تجدني ألعَن أحدًا من المُسلمين حتى ولو علمتُ أنهم كانوا خاطئين؛ إلَّا المُنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وأمّا غير ذلك فالحُكم لله الذي يعلم بما في أنفسهم فألتَزِمُ بقول الله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٤١﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ويا أيّها النابغة، إن كُنت نابغةً حقًّا فلْتَسعَ مع الإمام المهديّ لجَمْع المسلمين ودواء جراحهم وتطهير قلوبهم لوحدة صفّهم حتى تقوى شوكتهم فنجعلهم بإذن الله خير أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس لا يُفَرِّقون دينهم شيعًا وأحزابًا؛ فهذا مُحرّمٌ في كتاب الله في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فهل تعلم بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}؟ وهُنّ الآيات المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء]،
    ألا وإن من الكبائر اختلافكم في الدين الذي يسبِّب تفرُّق المسلمين شيعًا وأحزابًا فيفشلوا فتذهب ريحهم كما هو حالكم فذلك من كبائر ما تنهون عنه؛ عدم التفرّق في الدين وتدمير وحدة المسلمين، ولذلك وعدكم الله لئن خالفتم أمره بعذابٍ عظيمٍ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران]، وسبب العذاب أنّهم أعرضوا عن البَيِّنات من ربّهم في مُحكَم كُتبه تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ولذلك تجد الإمام المهديّ يدعو علماء المُسلمين وأمّتهم إلى الاحتكام إلى آيات الكتاب البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم. والسؤال الذي يوجِّهه المهديّ المنتظَر إلى كافة عُلماء المُسلِمين هو: لماذا لا يجيبون داعي الاحتكام إلى آيات الكتاب البيّنات في مُحكَم القُرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين، ولا يزالون يتّبعون ملّة فريقٍ من أهل الكتاب من الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟! وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران]، وذلك لأنه يوجد فيه الحُكم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} [سورة المائدة:48].

    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾} [سورة النمل] صدق الله العظيم.

    ولكنهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا تَتَّبِعون مِلّتهم فتُعرِضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله كما أعرضوا؟ فلماذا تنهجون نهجهم وتُعرضون عن آيات الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ فهل ترضون على أنفسكم أن تكونوا مِن الفاسقين المُعرِضين عن آيات الكتاب البَيِّنات لعالمكم وجاهلكم؟! فتذكَّروا قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، وذلك لأنها من آيات أمّ الكتاب البَيِّنات (هُنّ أمّ الكتاب) تصديقًا لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:7]، ومن آيات الكتاب البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم قول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]، وقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ ۗ وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ولكن للأسف ستجدون أنفسكم مُعرِضين عن آيات الكتاب البَيِّنات هُنّ أُمّ الكتاب وتتبعون آياته المُتشابِهات في الشَّفاعة، وليس بيانهُنّ كما تزعمون، فكيف؟! فهُنّ آياتٌ مُتشابهاتٌ لَهُنّ بيانٌ غير ظاهرهنّ المُتشابِه، ولم يأمركم الله بالاعتصام بظاهرهنّ لأنهُنّ من أسرار الكتاب ولا يعلم تأويلهُنّ إلّا الله ويُعَلِّم بتأويلهنّ الرَّاسخين في العِلْم من الأئمّة المُصطفين إن وُجِدوا فيكم، وإذا لم يوجَدوا فلم يأمركم الله باتّباع ظاهرهنّ، بل أمركم باتّباع آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم وكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ ولكنكم تتَّبعون ظاهر المُتشابِه ابتغاء البرهان لأحاديث وروايات الفتنة الموضوعة التي منها ما يأتي يتطابق مع ظاهر المُتشابِه ولذلك اتّبعتم ظاهر المُتشابه ابتغاء إثبات رواية الفتنة الموضوعة وأنتم لا تعلمون أنَّها موضوعة؛ بل تزعمون أن ذلك الحديث أو الرواية إنما هو تأويلٌ لهذه الآية، ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "ويا ناصر محمد اليمانيّ، أليس البيان الحقّ يأتي مُتشابِهًا لآيات القُرآن تصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ قال: [ما تشابه مع القرآن فهو مِنِّي]؟"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: اللهم نعم بشرط أن لا يُخالف الحديثُ إحدى آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات؛ فلا ينبغي أن يكون تناقضٌ في كلام الله سُبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا. وتعالوا لنزيدكم عِلمًا: فإنّ الآيات المُتشابهات لهنّ بيانٌ يختلف عن ظاهرهنّ جُملةً وتفصيلًا، ولذلك لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله، ولكن حديث الفتنة يأتي يتشابه مع ظاهرها تمامًا؛ إذًا لماذا يقول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ}؟ ويقصد: (المُتشابه)، إذًا لو كان الحديث تأويلًا لتلك الآية لَما تشابه مع ظاهرها تمامًا، ولكن يا قوم أفلا تعلمون أن ظاهر المُتشابه تجدونه يختلف مع آيات الكتاب البَيِّنات المُحكَمات (هُنّ أُمّ الكتاب) وذلك لأن الله وضع فيهنّ أسرارًا في الكتاب يعلمها الرَّاسخون في العِلم منكم الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولم يجعل الله الحُجّة عليكم في الآيات المُتشابهات التي لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله؛ بل أمركم فقط بالإيمان بأنّهنّ كذلك من عند الله وأمركم أن تَتَّبعوا آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات ولا يُعرِض عنهنّ فيتّبع ظاهر المُتشابه إلّا مَن كان في قلبه زيغٌ عن الحَقّ المُحكَم والبَيِّن، ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    إذًا؛ الله أمركم باتّباع آيات الكتاب المُحكَمات وأمركم بالإيمان بالآيات المُتشابِهات التي لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله، أفلا تتقون؟ ولكني الإمام المهديّ آتاني الله عِلْم الكتاب (مُحكَمه ومُتشابهه) ليجعلني شاهِدًا عليكم بالحقّ إن أعرضتم عن الدعوة إلى مُحكَم كتاب الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].

    وبما أنَّ الله آتاني عِلْم الكتاب فحتمًا أعلم بمُحكمه، وعلَّمني ربّي بمتشابهه الذي لا يعلم بتأويله إلَّا الله، ولكن أكثركم يجهلون، برغم أني أدعوكم إلى الاحتكام إلى آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أُمّ الكتاب لا يزيغ عمَّا جاء فيهنّ إلَّا مَن كان في قلبه زيغٌ عن الحقِّ، فمن ذا الذي لا يعلم بقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ ۗ وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    والسؤال للإمام المهديّ: أليس قول الله بِمُحكَمٍ بَيِّنٍ ينفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟ فانظروا لقول الله تعالى: {لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ} صدق الله العظيم. ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مشركون سيقولون: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليمانيّ، إنَّما نفَى الشّفاعة للكُفّار، أمّا المؤمنين فلهم الشفاعة بين يدي ربّهم ولذلك يشفع لهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: سننظُر أصَدَقت أم كنت من الكاذِبين مِمَّن يقولون على الله ما لا يعلمون، وسوف نجد الحُكم بيننا من الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ ۗ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:254]، وتجد الخطاب موجَّهًا للمؤمنين وينفي الله الشّفاعة لهم بين يدي ربّهم تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ ۗ} صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليست كلمة (لا) هي نافية في قاموس اللغة العربيّة ولذا تقولون: "لا إله إلّا الله"؟ وكذلك جاء النفي في قول الله تعالى: {وَلَا شَفَاعَةٌ}، أيْ: ولا شفاعة لوليٍّ أو نبيٍّ بين يدي ربّه يشفع للمؤمنين. وكذلك كلمة (ليسَ) أفلا تعلمون أنها من كلمات النفي المُطلَق؟ ولذلك قال الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [سورة الشورى:11]، ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    أفلا ترون أن الإمام المهديّ يُحاجّكم بآيات الكتاب البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم (هُنّ أمّ الكتاب) لتصحيح العقيدة الحقّ؟ فلماذا لا تتَّبعوا آيات الكتاب البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ فهل أنتم فاسقون؟! وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} [سورة البقرة].

    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٥٧﴾} [سورة الكهف].

    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:7].

    وقال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾} [سورة السجدة].

    وقال الله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٧٠﴾} [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} [سورة يونس].

    وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾}
    صدق الله العظيم[سورة غافر].

    ولكن الذي في قلبه زيغٌ عن الحقّ لن يستطيع أن يُنكر مُحكَم ما جاء فيهنّ؛ بل سَيُعرِض عنهنّ وكأنه لا يعلم بهنّ ويجادلني بآيات الكتاب المُتشابِهات في ذِكْر الشّفاعة كمثال قول الله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [سورة البقرة:255].

    وقوله تعالى: {مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} [سورة يونس:3].

    وقال الله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ ﴿٢٦﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴿٢٧﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴿٢٨﴾} [سورة الأنبياء].

    وقال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿١٠٧﴾ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴿١٠٨﴾ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾} [سورة طه].

    وقال الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾} [سورة الزخرف].

    وقال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾}
    صدق الله العظيم [سورة النجم].

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم، إنَّما نتهرَّب من تأويل آيات الكتاب المُتشابِهات في سِرّ الشّفاعة حتى لا يزيدكم الحقّ فتنةً إلى فتنتكم، لأن من الناس من لا يزيدهم الحقّ إلّا رجسًا إلى رجسهم، ولكني أعظكم بواحدةٍ لعلّكم تتفكّرون في الاستثناء، وهو قول الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم [سورة النجم:26]، فانظروا لقول الله تعالى: {وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم؛ إذًا الشّفاعة ليست كما تزعمون! وإنما يوجد عبدٌ من بين العبيد أذِنَ الله له أن يُخاطب ربّه في هذا الشأن من بين المُتَّقين جميعًا، ولن يسأل الله الشّفاعة سُبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل خاطب ربّه أنه يرفض جنّة النّعيم ويريد تحقيق النّعيم الأكبر منها وهو أن يكون الله راضيًا في نفسه، ولكن الله لن يرضى في نفسه حتى يُدخِل عبادَه في رحمته، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [سورة النجم].

    إذًا إنَّ تحقيق الشّفاعة هو أن يرضى الله في نفسه. وكيف يكون راضيًا في نفسه؟ حتى يُدخِل عبادَه في رحمته ومن ثُمّ تأتي الشّفاعة من الله وحده لا شريك له؛ وهُنا المُفاجأة الكُبرى لدى أهل النار، تصديقًا لقول الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سورة سبأ:23].

    قال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} [سبأ]، فأما البيان لقول الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} صدق الله العظيم، فلا يَقصد الله أنه أَذِن له أن يشفع لعباده، بل أَذِن له أن يُخاطب ربّه في هذه المسألة لأنه سوف يقول صوابًا، وذلك لأن الله هو أرحم بعباده من عبده فكيف يشفع لهم بين يدي ربّهم؟! ولذلك أَذِن الله له من بين المُتَّقين لأنه سوف يقول صوابًا، ولن يتجرّأ للشّفاعة بين يدي ربّه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، ولذلك لن تجدوا لجميع المُتَّقين من الجنّ والإنس وملائكة الرَّحمن المُقَرَّبين فلن تجدوهم يملكون من الله الخطاب في هذه المسألة نظرًا لأنهم جميعًا لا يعلمون باسم الله الأعظم الذي جعله سرًّا في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [سورة النبأ]، فانظروا يا عباد الله إلى مُحكَم كتاب الله الذي يُفتيكم أن المُتَّقين من الإنس والجنّ لا يملكون من الرَّحمن خطابًا في مسألة الشّفاعة، وكذلك المَلَك جبريل وكافة ملائكة الرَّحمن المُقرَّبين، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ} صدق الله العظيم [سورة النبأ:38]، ومن ثُمّ استثنى عبدًا من عبيد الله، وقال الله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا} صدق الله العظيم [سورة النبأ:38].

    وذلك هو العبد الوحيد الذي يحقّ له أن يخاطب ربّه في هذه المسألة لأن الله يعلم أن عبده سوف يُحاجّ ربّه بالقول الصواب ولن يشفع وما ينبغي له أن يشفع بين يدي من هو أرحم بعباده من عبده سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ بل يخاطب ربّه في تحقيق النَّعيم الأعظم من نعيم جنّته، ويريدُ من ربّه أن يرضى.

    ((((((((((((((( وَيَرْضَىٰ )))))))))))))))

    إذًا الشّفاعة هو أن يرضى الله في نفسه، ولذلك عبده سوف يُخاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته..
    ((((((((((((((((((((((((( وَيَرْضَىٰ )))))))))))))))))))))))))

    وقال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [سورة النجم]، وكيف يكون الله راضيًا في نفسه؟ حتى يُدخِل عبادَه الذين أخذوا نصيبهم من العذاب جنّته، فيقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم.

    إذًا الشّفاعة هي لله وحده لا شريك له ولن تتحقّق حتى يرضى، فإذا رضي في نفسه تحقّقت لعباده برحمته فتشفع لهم رحمته من غضبه تصديقًا لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الرَّاحمين؟!

    ويا قوم، أفلا تعلمون أنه يتحسَّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم برغم أنه لم يظلمهم شيئًا؟ ولا نزال نُذكِّركم بتحسّر الله على عباده، فيقول الله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} [سورة يس:30]، وأمّا الذين ظلموا أنفسهم فيقول كلٌّ منهم: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [سورة الزمر:56].

    فهل تجتمع الحسرة والغضب؟ بمعنى: فهل يمكن أن يغضب الله على قومٍ وفي نفس الوقت يتحسّر عليهم؟ والجواب: كلَّا إنَّما الحسرة تحدث في نَفْس الرَّبّ من بعد أن يتحسّر عبادُه على أنفسهم؛ فيقول الظالم لنفسه: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم، وإنما الحسرة تحدث في نَفْس الرَّبّ من بعد أن يُهلكهم الله بسبب دُعاء أنبيائهم عليهم فيصدقهم الله ما وعدهم فيدمّر عدوهم تدميرًا، ولكن عباده لم يَهونوا عليه ولو لم يظلمهم شيئًا، وذلك بسبب صفته التي جعلها في نفسه وهي (الرَّحمة)، وليس كرحمة الأمّ بولدها العاصي لو نظرتْ إليه يصرخ في نار جهنّم؛ بل أشدّ وأعظم تكون حسرته على عباده الذين ظلموا أنفسهم وذلك لأن الله هو أرحم الراحمين، فبعد أن يُدَمِّر عباده المُكَذِّبين برسل ربّهم ورفضوا أن يجيبوا دعوة الله ليغفر لهم، وقال الله تعالى: {وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٩﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} صدق الله العظيم [سورة إبراهيم:9-10]، حتى إذا اعتقد المُرسَلون أن قومهم قد كذَّبوهم فاستيئسوا من هداهم ومن ثُمّ يقولون: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} صدق الله العظيم [سورة الأعراف:89]، ومن ثمّ يأتيهم نصر الله ولن يُخلِف الله وعده رسله وأولياءه فينصرهم على عدوّهم فيصبحوا ظاهرين فيورثهم الأرض من بعدهم، وقال الله تعالى: {وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّـهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١١٠﴾ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [سورة يوسف]، وقال الله تعالى: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [سورة الكهف:49]. {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [سورة الأعراف:160].

    ولكن يا أحباب الله، يا معشر الآباء والأمهات، فتصوَّروا لو أنّ أحد أبنائِكم عصاكم طيلة حياته فلم يُطِع لكم أمرًا ومن بعد موته اطّلعتم عليه فإذا هو يصرخ من شدّة عذاب الحريق في نار جهنّم، فتصوَّروا الآن كم سوف تكون عظيم حسرتكم على أولادكم، فما بالكم بحسرة ربّهم الذي هو الله أرحم الراحمين؟ أم إنكم لم تجدوا في مُحكَم كتابه أنه يتحسّر على عباده؟! وقال الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [سورة يس]، وأما الظالمون لأنفسهم فيقول كل منهم: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [سورة الزمر:56]، وأما آخرون: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:170].

    وأما القوم الذين قال الله عنهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]، فكيف يرضون بِجنَّة النعيم وقد علَّمهم إمامهم أن من يُحبّونه يَتحسّر في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟! ولذلك فهم يريدون تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته، وكل عباد الله الصالحين يُحبّون ربّهم لأنه أحسَن إليهم فأنقذهم من ناره وأدخلهم جنّته، ولكن القوم الذي وعد الله بهم في مُحكَم كتابه تنزَّه حُبُّهم لربّهم عن المادة، ولذلك لم تجدوا الله ذَكَر ناره أو ذَكَر جنّته؛ بل قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    وهنا يستوقف أولو الألباب التفكير فيقولون: "إذا كنتُ حقًّا أُحِبُّ الله بالحبّ الأعظم من النّعيم والحور العين فما الفائدة من الاستمتاع بنعيم الجنّة وحورها وقد علَّمنا الإمامُ المهديّ أن حبيبنا الأعظم مُتحسّرٌ وحزينٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟!"، أولئك لن يُرضيَهم الله بالنّعيم والحور العين؛ بل ينضمُّوا إلى جانب الإمام المهديّ فيناضلوا في تحقيق النّعيم الأعظم حتى يذهب التحسُّر من نفسه على عباده
    ((((((((((((((( وَيَرْضَىٰ )))))))))))))))

    فذلك هو أملُهم ومنتهى غايتهم وكُلّ أمنيتهم وجميع هدفهم، فهل تدرون لماذا؟ لأنهم قوم
    {{{{ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }}}}

    فمن كان منهم فوالله لا يجد إلَّا أن يتّبع الإمام المهديّ فيُحرِّم على نفسه جنّة ربّه ويقول: "وكيف أرضى بجنّة النّعيم وحورها وقصورها وأحبّ شيءٍ إلى نفسي يقول:
    {{{{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ }}}}؟!"

    فلا نزال نذكركم بتحسُّر الله في نفسه حتى لا تَدْعوا على عباده فَتَصبِروا على عباده حتى يهديهم، وأقصد الصبر على الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدُنيا ويحسبون أنهم مُهتَدون، وذلك لأنهم لم يُبصروا بعدُ ما أبصرتموه يا معشر الأنصار، فصبرٌ جميلٌ عسى الله أن يهديهم برحمته التي كتب على نفسه وسِع ربنا كلَّ شيءٍ رحمةً وعِلمًا.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمدُ لله ربّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    اقتباس من البيان الحق: (( أﻓﻼ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻜﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻌﻠﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻬُﺪﻯ ﺃﺣﺪٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻮﺯﻭﺍ ﺑﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ؟ ﻓﻠﻦ ﻳُﻀﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻷﺟﻞ ﺭﺑّﻬﻢ ﻟﻴُﻌْﻠﻮﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻓﻼ ﺗﻬﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻳﺎ ﻣﻌﺸر ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ، ﻓﻠﺘﻜﻦ ﺩﻋﻮﺗﻜﻢ ﻣﻌﺬﺭﺓً ﺇﻟﻰ ﺭﺑّﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺎﺳﺒﻜﻢ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗُﺒﻠّﻐﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺃﺣﺎﻃﻜﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘُﺒﻠّﻐﻮﺍ ﺑﻪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘّﻘﻮﻥ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { ﻭَﺇِﺫْ ﻗَﺎﻟَﺖْ ﺃُﻣَّﺔٌ ﻣِّﻨْﻬُﻢْ ﻟِﻢَ ﺗَﻌِﻈُﻮﻥَ ﻗَﻮْﻣًﺎ ۙ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣُﻬْﻠِﻜُﻬُﻢْ ﺃَﻭْ ﻣُﻌَﺬِّﺑُﻬُﻢْ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﺷَﺪِﻳﺪًﺍ ۖ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻣَﻌْﺬِﺭَﺓً ﺇِﻟَﻰٰ ﺭﺑّﻜﻢ ﻭَﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺘَّﻘُﻮﻥَ ﴿١٦٤) } ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ‏[ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ]وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
    http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?1325

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 5104 من موضوع رُدودُ الإمامِ عَلى (أبي فراس الزهراني) العِلمُ مِن الله هُو الحُجّة والبُرهانُ المُبِيْــنُ ..

    - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    ____________



    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام] ..



    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على جدّي محمد رسول الله وآله المطهَّرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    سلام الله عليكم أيّها الشيخ الزهراني ورحمة الله وبركاته، السَّلام عليكم معشر الأنصار السَّابقين الأخيار، السَّلام عليكم معشر الزوار الباحثين عن الحقّ؛ والحقّ أحقّ أن يُتّبع، السَّلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالَمين..

    ويا فضيلة الشيخ، يا أبا فراس الزهراني يا حافظ القرآن وأحد علماء الأُمّة بالمملكة العربيّة السعوديّة المباركة بالبيت العتيق، إني أُشهِدك وأُشهِد الله وكفى بالله شهيدًا على نفسك وعلى كافة عُلماء المُسلِمين وأدعوكم للذَّود عن حياض الدين إن كان ناصر محمد اليمانيّ على ضلالٍ مُبينٍ حتى لا يُضِلّ المؤمنين إن كنتم على الحقّ المُبِيْن. وبما أنني الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين واثقٌ من نفسي ثقةً مطلقةً لا حدود لها أني حقًّا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ولعنة الله على الكاذبين المُفترين لشخصية الإمام المهديّ في كلّ جيلٍ وعصرٍ بسبب وسوسة الشياطين حتى بعث الله إليكم الإمام المهديّ فيُعرِض عنه المُسلمون وعلماؤهم فيزعمون أنه مثله كمثل المفترين المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين، ولربَّما ناصر محمد اليمانيّ منهم! ولربّما أنه الإمام المهديّ الحقّ المبعوث من ربّ العالَمين! ولذلك لا يجوز لكم أن تُصدِّقوا الإمام ناصر محمد اليمانيّ أنه حقًّا المهديّ المنتظَر ما لم يهيمن عليكم بسلطان عِلم البيان للقرآن العظيم فيُخرس ألسنتكم بالحقّ من ربّ العالمين بسلطان العلم من مُحكَم القرآن العظيم، ولا أقول من آياته المُتشابهات؛ بل أعِدكم وعدًا غير مكذوب أن ألجمكم بالآيات المُحكَمات البيّنات هُنّ أُمّ الكتاب؛ بَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم بشرط أن يفهمهنّ ويعقلهنّ كلُّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ فيذود الإمام المهديّ عن سُنّة محمدٍ رسول الله الحقّ صلّى الله عليه وسلّم، فأدافع عنها بسيف الحقّ البتّار بِيَد المهديّ المنتظَر، فأبتُر بِمُحكَم الذِّكر كُلَّ بدعةٍ وضلالةٍ في الدين حتى نُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، فقد أشركتم بالله يا معشر علماء المسلمين واتّبعتم كثيرًا من أحاديث الشيطان الرَّجيم التي تُناقض الآيات المُحكَمات في القرآن العظيم، فكيف تحسبون أنكم مهتدون يا مَن صَدَّقتم فاتَّبعتم ما يخالف لمُِحكَم كتاب الله؟ فكيف يهتدي مَن يَتَّبِع الباطل المُفترَى من عند غير الله الذي يُخالف كلام الله المُحكَم في القرآن العظيم؟!

    وبما أنَّني الإمام المهديّ المنتظَر حقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحقّ أنطق بالحقّ ولا أخاف في الله لومة لائمٍ فأُقيم الحُجَّة عليكم بالحقّ وأُعلن الكُفر المُطلَق برواية الشيطان الرَّجيم عن الشفاعة يوم الدين - يوم يقوم النَّاس لِرَبّ العالَمين - أن النَّاس يذهبون لطلب الشفاعة من خليفة الله آدم إلى خاتم النبيّين، وأفرُك الرواية المُفتراة بنعل قدمي لأنها جاءت من عند غير الله ورسله؛ بل هي من عند الشيطان الرَّجيم.

    ويا أبا فراس إني أراك تقول إنَّك لم تجد الإلجام بالحقّ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ في المواقع الأخرى، ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول: ولكنّي أدعوكم للحوار (بموقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ) وليس في المواقع الأخرى، وإنَّما ينشر الأنصار البيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر في المواقع الأخرى موعظةً للبشر ودعوةً للحوار إلى طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر (موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ)، فإن وجدتم أنّ الإمام ناصر محمد اليمانيّ حقًّا هيمن عليكم بسلطان العِلم من مُحكَم القرآن العظيم فلكلّ دعوى برهان، فأجيبوا الدَّاعي إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم، فما وجدناه من الروايات والأحاديث جاء مُناقِضًا لِمُحكَم كتاب الله فإني أُشهِد الله وكفى بالله شهيدًا أنّ ما ناقض لِمُحكَم كتاب الله في السُنّة النّبويّة من روايات الشّيعة والسُّنَّة أنّ ذلك حديثٌ عن الشيطان وليس عن نبيّ الرَّحمن.

    وتعالوا للتطبيق للتصديق وإنَّا لصادقون، وأنا المهديّ المنتظَر أُعلن الكُفر بهذه الرواية الشيطانيّة التالية:
    اقتباس المشاركة :
    قال الإمام مسلم رحمه الله : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَاتَّفَقَا فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ إِلَّا مَا يَزِيدُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْحَرْفِ بَعْدَ الْحَرْفِ قَالَا حَدَّثَنَا مُحمد بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ أَلَا تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى ربّكم فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ ائْتُوا آدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ ربّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرسل إِلَى الْأَرْضِ وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ربّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ إِنَّ ربّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ ربّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ ربّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ يَا مُحمد أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحمد ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهِ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ يَا ربّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ يَا مُحمد أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ
    انتهى الاقتباس
    انتهى.

    ويا فضيلة الشيخ مِن زهران يا حافظ القرآن، ألم تجد في كتاب الله ما يناقض رواية الشيطان المفتراة في دعوة غير الله لطلب الشّفاعة بين يدي الربّ المعبود؟ ألم تجد أنّ الدعاء للعبيد من العبيد لطلب الشّفاعة من الربّ المعبود أن دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ؟ ألم تجد ذلك في مُحكَم كتاب الله في قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سورة غافر]؟ فانظر لطلب الكُفّار من ملائكة الرَّحمن المُقرَّبين وقال: {ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ}، ومن ثُمّ انظر في ردّ ملائكة الرَّحمن في قول الله تعالى: {قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، أيْ فادعوا الله هو أرحم بكم من عباده وما دعاء الكافرين لعبيده من دونه إلّا في ضلال.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليست هذه الآية من الآيات البَيِّنات المُحكَمات لفتوى الدُّعاء يوم القيامة أن الذين يدعون عبيده من دونه ليشفعوا لهم عند ربّهم أن دعاءهم في ضلالٍ مُبينٍ؟ فكيف يَتَوَسَّطون بهم فيرجون منهم أن يرحموهم فيشفعوا لهم عند الذي هو أرحم بهم من عبيده أجمعين (الله أرحم الرَّاحمين)؟! فكيف تجدون أن الشيطان الرَّجيم قد افترى على أنبياء الله جميعًا وأن كُلًّا منهم ينصحهم فيقول عليكم بنبيّ الله فلان فاذهبوا إليه! ويا سبحان ربّي! فكيف يزيدهم أنبياء الله شركًا إلى شركهم؟ أفلا ترون فتوى ملائكة الرَّحمن المقرَّبين حين يدعونهم الكافرون من دون الله أن يشفعوا لهم عند ربّهم ولو في يومٍ واحدٍ من العذاب؟ ولذلك قال ملائكة الرَّحمن للكافرين: {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سورة غافر]، أيْ: أوَلَم تكن رسل الله تأتيكم بالبيّنات وقالوا لكم: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا} [سورة الجن:18]؟ وذلك ما يقصده ملائكة الرَّحمن، ولذلك قالوا لهم: {قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، أيْ: فادعوا الله هو أرحم بكم من عباده وما دعاء الكافرين لعبيده من دونه إلّا في ضلال، ولكن الكُفّار لم يفقهوا الدعوة الحقّ التي بعث الله بها رسله {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا}، ولكنهم للأسف لا يزالون لم يفقهوا الدعوة الحقّ حتى وقد هُم يصطرخون في نار جهنّم فكذلك يدعون معه عبيده فيرجون منهم شفاعتهم بين يدي ربّهم، إذًا فلا يزالون عُميانًا عن الحقّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    ويا أبا فراس يا حافظ القرآن، حَفِظَك الله، فما ظنّك بقول الله تعالى في مُحكَم كتابه: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام]؟ فانظر لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم، فهل هذه تحتاج إلى تأويل؟! بل هي من الآيات المُحكَمات البَيِّنات لعالِمكم وجاهلكم؛ مَن يُنذِر به؟ الذين {يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم.

    ولربّما يودّ أبو فراس أن يقول: "إنما الشّفاعة هي للمؤمنين فقط من دون الكافرين"، ومن ثمّ نردّ عليه بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]. فهل وجدتم شفاعة مؤمنٍ لمؤمنٍ؟ وكذلك لن تجدوا شفاعة مؤمنٍ لكافرٍ، وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    فانظروا لقول الله تعالى: {قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم، أيْ: ضلّ عنهم ما كانوا يفترون وهُم في الحياة الدنيا فيعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وما أنزل الله بذلك من سلطانٍ في مُحكَم كتابه، ولذلك لم يجدوا من ذلك شيئًا يوم يقوم النَّاس لربّ العالمين، وقال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].

    فانظروا يا معشر المشركين لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ الله يعلم أنه لن يتجرّأ أيُّ عبدٍ للشّفاعة بين يدي الربّ المعبود يوم القيامة، وقال الله تعالى: {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴿١٨﴾ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّـهِ ﴿١٩﴾} [سورة الانفطار].

    وقال الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} [سورة البقرة:48].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا} [سورة لقمان:33].

    وقال الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} [سورة الزمر].

    وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾}
    صدق الله العليّ العظـيم [سورة سبأ]، ولم يأذن الله له بالشّفاعة سُبحانه؛ بل أذن لعبده بالخطاب والقول الصواب في تحقيق النّعيم الأعظم، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة النبأ].

    والقول الصواب هو أنّ عبدًا من عبيد الله خاطب ربّه أنه يُريد النّعيم الأعظم من جنّته، وهو أن يكون الله راضيًا في نفسه لا مُتحسِّرًا ولا حزينًا. وكيف يكون الله راضيًا في نفسه؟ حتى يُدخل عبادَه في رحمته، ومن ثُمّ جاءت الشّفاعة من الله أرحم الراحمين وتفاجأ بذلك اليائسون وقالوا: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ}؟ ومن ثمّ يردّ عليهم المُتّقون: {قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العليّ العظيم. بمعنى أن الشّفاعة جاءت من الله فشفعت لعباده رحمتُه من غضبه تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العلي العظيم [سورة سبأ]. وليست الشفاعة كما تزعمون أنه يَطلب من ربّه الشّفاعة، سبحانه عمّا يشركون وتعالى عُلوًّا كبيرًا! وإنما يأذن الله له أن يُخاطِب ربّه لأنه سوف يقول صوابًا ويخاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم فيرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم [سورة النجم:26].

    فأمّا قول الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ}، أيْ: لِمَن يشاء له الله بخطاب ربّه، وأمّا قول الله تعالى: {وَيَرْضَىٰ} فذلك تحقيق رضوان الله في نفسه بمعنى أنّ الله قد رضي في نفسه،
    وهنا يتحقّق الهدف المقصود في رضوان الربّ المعبود، وذلك لأن الذي أذِن الله له لم يشفع لأحدٍ من عبيد الله وما ينبغي له أن يشفع بين يدي مَن هو أرحم بعباده منه (الله أرحم الراحمين)، وإنما يخاطب ربّه طالبًا تحقيق النّعيم الأعظم من جنّته، ويُريد من ربّه أن يرضى في نفسه، حتى إذا رضي الله في نفسه أذِنَ لعبده أن يَدخُل جنّته هو وعبادُه جميعًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الفجر].

    وهنا المُفاجأة الكُبرى بإعلان أنّ الله قد رضي في نفسه فأَذِنَ لعبده أن يَدخُل هو وعبادُه جنّتَه، ومن ثُمّ تأتي المُفاجأة الكُبرى لدى اليائسين الذي لم يُقَدروا ربّهم حقّ قدره فيسألون المُتّقين وقالوا: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سورة سبأ:23].

    وتبيَّن لكم أن الشّفاعة لله جميعًا فتشفع لكم رحمتُه في نفسه من غضبه، وذلك لأنّ الشّفاعة هي لله جميعًا فتشفع لكم رحمتُه من غضبه، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    فهل فهمتم الخَبَر وسِرّ المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليمانيّ؟ فإني بريءٌ مِمَّا تُشرِكون يا مَن يرجون الشّفاعة من العبيد بين يدي الرَبّ المعبود فقد أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون، فما خطبكم ترجون رحمة المخلوق وتذرون رحمة الخالق الله أرحم الراحمين! أفلا تَتَّقون؟! اللهم قد بَلَّغت، اللهم فاشهَد.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المهديّ عبد النّعيم الأعظم؛ ناصر محمد اليمانيّ.
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 55302 من موضوع إنّ دعاءَ العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ، فاحذروا وفرّوا إلى الله إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ ..

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليَّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.net./showthread.php?p=55294

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - رمضان - 1433 هـ
    10 - 08 - 2012 مـ
    08:07 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــ



    إنّ دعاءَ العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود دعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ، فاحذروا وفرّوا إلى الله إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المسلمين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وجميع الباحثين عن الحقّ في العالمين، وخواتيمٌ مباركة علينا وعليكم وجميع المسلمين، وتقبل الله صيامنا وصالح أعمالنا، ومرحباً بضيفنا العمري في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور، وأكرر الترحيب كثيراً بمن يأتي ليقرع الحجّة بالحجّة الحقّ من عند الله، فنحن لها بإذن الله.

    ونقطة اختلافنا هي في كيفية تحقيق الشفاعة في نفس الربّ للعبيد كون الشفاعة هي لله جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شيئاً وَلا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [الزمر:43-44].

    بمعنى أنّها تشفع رحمة الله في نفسه من عذابه فيرضى، فإذا تحقق رضوان نفس الربّ تحققت الشفاعة من الله، فمن يأذن لهم بالخطاب سوف يقولون قولاً صواباً ويطلبون من ربهم تحقيق النعيم الأعظم من نعيم الجنة.

    ولربّما يودّ العمري أن يقول: "وما هو النعيم الأعظم من الجنة؟". ومن ثم نفتيه بالحقّ: إنّ النعيم الأعظم هو رضوان الله على عباده، فهو نعيم أكبر من نعيم الجنة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    ويا حبيبي في الله العمري، فبما أنّ رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته حسب فتوى الله في محكم كتابه، ويعلم بذلك من قَدَرَ ربَّه حقّ قدره وهو لا يزال في الحياة الدنيا فيجد الإصرار الشديد في نفسه أنّه لن يرضى بملكوت الجنة جميعاً ما لم يتحقق رضوان الله على عباده جميعاً ما عدى شياطين الجنّ من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ حتى يذوقوا وبال أمرهم إلى ما شاء الله.
    إذاً يا أخي الكريم، إن الذين أَذِنَ الله لهم بالخطاب لم يسألوا ربهم الشفاعة فذلك ليس القول الصواب فهم ليسوا بأرحم من الله بعبيده حتى يشفعوا لعباده سبحانه، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؛ بل الذين أذِن لهم بالخطاب لكي يطالبوا ربَّهم تحقيق النعيم الأعظم من نعيم جنته فيرضى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شيئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} صدق الله العظيم [النجم:26].

    إذاً تحقيق الشفاعة مقترنٌ برضوان نفس الربّ سبحانه، فانظر لقول الله تعالى:
    {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم، بمعنى أن تحقيق الشفاعة هي بتحقق رضوان الله في نفسه، ولن يرضى الله بقول من يطلب الشفاعة لأحدٍ عباده بل من يأذن الله له بعلمٍ من الله كون قوله في الطلب يرضي الله، فتجدون الذين يريدون تحقيق الشفاعة في نفس الله يطالبوا ربّهم تحقيق النعيم الأعظم من جنته {وَيَرْضَى}، فإذا رضي تحققت الشفاعة في نفس الله فتشفع لهم رحمته من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [الزمر:44]، أي تشفع لهم رحمته من عذابه فيرضى، فإذا رضي عن عباده الضالين تحققت الشفاعة، وإنما الذين جعلهم الله سببَ تحقيق الشفاعة إنما يطلبون من ربهم تحقيق النعيم الأعظم فيرضى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شيئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} صدق الله العظيم [النجم:26].

    ولربّما يودّ أن يقول العمري: "يا ناصر محمد اليماني، تعال لأعلمك كيفية تَحقُق الشفاعة، وسوف آتيك بحديث عن النّبيّ كمال يلي:
    اقتباس المشاركة :
    [أُتى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلحم، فَدُفِعَ إليه مِنْهَا الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ منها نهسة، ثُمَّ قَالَ: أنا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وهل تدرون مِمَّ ذاك؟ يَجْمَعُ اللهُ الأولينَ والآخرينَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَسْمَعُهُم الداعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمس، فيبلغ النَّاس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض النَّاس لبعض: ألا ترون إِلَى ما أنتم فيه: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إِلَى ربكم؟
    فَيَقُولُ بعض النَّاس لبعض: أبوكم آدم.
    فَيَأْتُونَ آدم، فَيَقُولُونَ: يا آدمُ أَنْتَ أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، فاشفع لنا إِلَى ربك، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيْهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟
    فيقول آدم: إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبَاً لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصينه، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذَهبُوا إِلَى نُوحٍ.
    فَيَأْتُونَ نُوحاً فَيَقُولُونَ: يا نُوح أَنْتَ أولُّ الرسل إِلَى أهل الأرض، وسماك الله عبداً شكوراً، فاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيْهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟
    فَيَقُولُ نوح: إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبَاً لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإنه كانت لي دعوة دعوت بها عَلَى قومي نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذَهبُوا إِلَى إبْرَاهِيْمَ.
    فيأتون إبْرَاهِيْمَ، فَيَقُولُونَ: يا إبْرَاهِيْمُ، أَنْتَ نبي الله وخليله مِنْ أَهْلِ الأرض أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيْهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟
    فَيَقُولُ: إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبَاً لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وذَكَرَ كذباته، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذهَبُوا إِلَى غَيْرِى، اذَهبُوا إِلَى مُوسَى.
    فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ: يا مُوسَى، أَنْتَ رَسُول الله اصطفاك الله برسالاته وبتكليمه عَلَى الناس، اشفع لنا إِلَى ربك، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيْهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟
    فَيَقُولُ لهم موسى: إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبَاً لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وإني قتلت نفساً لم أومر بقتلها، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذَهبُوا إِلَى عِيسَى.
    فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: يا عِيسَى أَنْتَ رَسُول الله وكلمته ألقاها إِلَى مريم وروح منه قَالَ: هكذا هو، وكلمت النَّاس في المهد، فاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّك، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيْهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟
    فَيَقُولُ لهم عِيسَى: إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبَاً لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر له ذنبا، اذهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذَهبُوا إِلَى مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    فَيَأْتُونِي فَيَقُولُونَ: يا مُحَمَّد أَنْتَ رَسُول الله وخاتم الأنبياء، غَفَرَ اللهُ لكَ مَا تَقدمَ من ذَنْبِكَ وما تَأخر، فاشفع لنا إِلَى ربك، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيْهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟
    فأَقُومُ فآتي تحت العَرْشِ فَأَقَعُ ساجداً لربي عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يفتح الله علي ويُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسنِ الثناءِ عليه ما لم يفتحه عَلَى أحد قبلي، فيُقَالُ: يا محمد، ارفع رأسك، سَلْ تُعْطَه، اشْفَعْ تُشفَّعْ، فَأَقُولُ: يا ربّ أُمتي أُمتي، يا ربّ أمتي أمتي، يا ربّ أمتي أمتي، فيُقَالُ: أَدْخِلْ من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء النَّاس فيما سواه من الأبواب، ثُمَّ قَالَ: والذي نفسي بيده، لما بين مصراعين من مَصَارِيعَ الجنَّة كما بين مَكَّةَ وهَجَرَ أو كما بين مَكَّةَ وبُصْرَى} أخرجاه في الصحيحين بمعناه، واللفظ للإمام أَحْمَد].
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يردُّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أشهد لله شهادة الحقّ اليقين أن هذا الحديث لم يقلُه محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وما ينبغي له أن يقول ما ليس له بحقٍ، بل ورد هذا الحديث كله جميعاً من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن اتّباع الذكر، وعلّمكم الشيطان بطريق الضلال كون هذا الدعاء في ضلال وليس الطريقة الحقّ، كون معتقدكم أنّ الناس يطلبون من الأنبياء والرسل أن يدعوا الله أن يخفف عنهم ما هم فيه من عذاب الله؛ ولكن هذا الدعاء في ضلالٍ وليس الطريقة الحقّ.
    ونأتيك بالبرهان المبين من محكم الكتاب عن فتوى دعاء العبيد إلى العبيد ليطلبوا لهم التخفيف من الربّ المعبود. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالبيّنات قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فكذلك عقيدة المشركين بالله عبادِه المقربين كمثل أصحاب النار يطلبون من ملائكة الله المقربين خزنة جهنم أن يدعوا لهم الله أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ومن ثم تنظرون إلى فتوى ملائكة الرحمن لخزنة جهنم:
    {قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم، أي فادعوا الله هو أرحم بكم من ملائكته المقربين، وما دعاء الكافرين لعبيده من دونه أن يشفعوا لهم عند ربهم إلا في ضلالٍ.

    ولكن للأسف يا عمري إنكم تعتقدوا بنفس عقيدة أصحاب النار أنّه يتمّ طلب الشفاعة من العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند ربّهم، ولكن هذا الدعاء في ضلالٍ؛ كون الطريقة الحقّ لطلب الشفاعة هو الدعاء المباشر من العبيد إلى الربّ المعبود أن يرحمهم، ويحاجّون ربهم بصفة الرحمة في نفسه إنّه هو أرحم الراحمين، فإذا لم يرحمهم هو فمن ذا الذي هو أرحم من الله بعباده؟ سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! فقد جئناك بالبرهان المبين من محكم الكتاب:
    إنّ طلب الشفاعة من العبيد إلى العبيد ليشفعوا لهم عند الربّ المعبود إنّ ذلك الدعاء في ضلال مبين كونه مخالف لفتوى الله في محكم كتابه:
    {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    وأما دعاء العبيد إلى العبيد ليشفع لهم عند الربّ المعبود فذلك دعاء شركيّ في ضلالٍ مبينٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالبيّنات قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر]، أي وما دعاء الكافرين لعبيده من دونه إلا في ضلالٍ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المحتكم لحكم الله

    الحمدلله رب العالمين وسلام على اهل التقى من الانبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين..
    "حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ"
    "رب المشرقين ورب المغربين"
    اذا كان قرآنك هو بيان ناصر وليس لك من العلم إلا ما قال ناصر ثم تنسب القول له فذاك شأنك ولهذا قيل من قل علمه كثر نكرانه ومن زاد علمه قل نكرانه
    انتهى الاقتباس من المحتكم لحكم الله
    ( حكم الله ) أنت فهمت ما أعنيه بسؤالي (من أين لك اليقين ببعد المغربين ) والآية الكريمة تتحدث عن المشرقين وأنت قلت ( بعد المشرقين والمغربين ) .
    مع أن أحداً لم يكن يعلم ما هو المقصود ببعد المشرقين ولذلك لم تجد أحداً إستخدم هذا الوصف من قبل لا في كتب الثراث أو الأدب أو الشعر ولا تجد هذا الوصف حتي في كتب علوم الدين ،مع أنه موجود في كتاب الله ، ولكنك إستخدمت هذا الوصف للبعد ولو قلنا أنك أستعرت الوصف من الآية الأولي أعلاه فكيف تيقنت أن المغربين في الآية الثانية ) هي نفس الوصف لمسافة البعد المقصود في المشرقين ، مع أن أحداً من علماء الدين المستقدمين والمستأخرين لم يبين المعني لما هيّة المشرقين ، فكيف لك أن تعلم أن المغربين والمشرقين لهما نفس مسافة البعد كما أستخدمتها إن لم تكن إقتبستها من علم الله اللذي علٌمه للإمام المهدي بعد أن بينّه للناس .
    وأفضل تفاسير العلماء ذكرت المشرقين صيفاً وشتاءً ، ولم تذكر المغربين .

  6. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جميع الانبياء والمرسلين والهم الطاهرين وعلى خاتم مسكهم محمد بن عبدالله وعلى اله الطاهرين ولا نفرق بين احد من رسله ونحن له مسلمون

    واصلي واسلم على من آتاه الله علم الكتاب الامام المهدي ناصر محمد اليماني خاتم خلفاء الله اجمعين العدو اللدود لابليس اللعين وجميع شياطن الانس والجن الا ان يتوبو الى الله متابا فلا ياس من رحمة الله اما بعد
    فانا اريدك ان تعلم يا ايها الحاكم بما تهواه انه لوكان هدفك اقناع الانصار والباحثين عن الحق ان ناصر محمد اليماني ليس المهدي المنتظر فاطمئن فلن تظرنا نحن الانصار بعقيدتنا ان ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر فنحن لم نتخذه الها من دون دون الله وان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا ينجينا الله ويصيبكم من باس الله الشديد ما يعدكم بل ستظركم انتم من تسعون للصد عن البيان الحق للقران ومن صد عن البيان فكانما صد عن القران فاتق الله واما ان كان هدفك هوا تقنع الانصار وجميع الباحثين عن الحق انه يوجد شفعاء من دون فبئس الهدف الذي جئت به فالله ارحم الراحمين شئت ام ابيت ولا شفاعه بين يديه الا رحمته تشفع من غضبه فكيف تريد ان تجعل الخلق يياسو من رحمة ربهم وتضن انك على هدى!!!!
    [اعلم علم اليقين انه اذا تجرا مخلوق الشفاعه لمخلوق بين يدي الله فقد انكر ان الله ارحم الراحمين!!! لهذا لن يأذن الله لاحد من الصالحين والانبياء والملائكه يوم القيامه بمخاطبته الا لمن اذن له الرحمن وقال صوابا
    واما سؤالك عن بيان قول الله تعالى..(ولا يشفعون الا لمن ارتضى ) فاقتبس لك من بيان الامام ما ياتي
    وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٨]

    ومن ثم أردّ عليهم وأقول لهم: "يا قوم استمسكوا بالمُحكم وذروا المُتشابه الذي لا تحيطون به علماً، وذلك لأنّكم إن اتّبعتم المُحكم الواضح والبيّن فقد نجيتم وهُديتم إلى صراطٍ مُستقيمٍ، وإن نبذتموه وراء ظهوركم واتّبعتم آيات أخرى تعاكس المُحكم في ظاهرها ولا تزال بحاجة للتأويل من ربّ العالمين بل الشفاعة لله جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شيئاً وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } صدق الله العظيم [الزمر:43-44]

    إذاً يا قوم ما دامت لله الشفاعة جميعاً فليس لكم غير رحمة الله تشفع لكم من عذابه، أما الشُفعاء إنّما يُحاجّون ربّهم في نعيمهم الأعظم وهو أن يكون راضٍ في نفسه ولم يكتفوا برضوان الله عليهم ودخولهم جنته بل يريدون الله هو راضٍ في نفسه ويرون ذلك نعيماً أعظمَ من جنّة النّعيم أن يكون الله راضٍ في نفسه، وكيف يكون الله راضٍ في نفسه؟ حتى يدخل النّاس في رحمته ومن ثم تأتي الشفاعة من الله فجأة. وقال الله تعالى:
    { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } صدق الله العظيم [سبأ:٢٣]
    انتهى الاقتباس
    الان نقتبس من بيانك ما ياتي..... الان تعالوا لنلجم ناصر بالمحكم


    قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ
    رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ
    قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ
    إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
    فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ
    إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ

    تعالوا واسمعوا دعاء المخلصين هاهم يدعون الله بإخلاص كما يظن ناصر غير ذلك واسمعوا رد الله لهم هل تؤمنون بما قال الله ام تأويل ناصر لكلمت "إلا ماشاء الله" وهل عرف ناصر مشيئة الله؟
    اسمعوا كلام الله المحكم واتركوا تأويل المتشابه

    وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ

    اليسوا يدعون الله وحده وهم في النار وهم يصطرخون وانظروا ماذا كان رد الله عليهم "فذوقوا" ؟ اين التحسر الذي تفترونه على الله ...؟

    انتهى الاقتباس
    وارد عليك واقول قاتلك الله كيف تفتري على الله بقولك اليسو يدعون الله وحده؟؟ فتريد ان تقنع الباحثين عن الحق ان الله لم يستجب لهم حاشا لله الذي قال....وقال ربكم ادعوني أستجب لكم..فانا اراك تكذب كلام الله في محكم كتابه وتظن انك على هدى وافتتنت بقول الله تعالى..رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ
    قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ...صدق الله العظيم
    وتظن انهم دعو ربهم مخلصين فاكتفي بارد عليك بقوله تعالى....وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28 الأنعام
    فهم يظنون انهم لو يعودو الى الدنيا انهم سيؤمنون بالحق ويقدرو ربهم حق قدره ولكن الله علام الغيوب افتانا في شان هؤلا بقوله... بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ...صدق الله العظيم
    وانهم حقا لكاذبين ولكنهم لو سالو الله بحق رحمته التي كتب على نفسه لاخرجهم من النار وادخلهم جنته ولكن من كان في الدنيا اعمى عن رحمة الله فهوا في الاخرة اعمى واضل سبيلا

    وافتريت على الامام انهو يقول ان الله محتاج لمخلوق ليخفف عنه حزنه !!! فصبر جميل والله المستعان فقد اغضتني كثيرا
    وحاشا لجلال الله ان يطلب من عبيد ان يعبدوه حتى يرضى في نفسه وقال تعالى....وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم...صدق الله العظيم
    فالله سبحانه وتعالى جعل المعامله بينه وبين عبيده بيع وشراء وليس تفضلا عليه سبحانه وقال تعالى ....إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ...صدق الله العظيم
    وجعل النار جزاءا لمن عصاه واتبع ما يسخطه وقال تعالى...أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ..صدق الله العظيم
    الا عبيد النعيم الاعظم صفوة البشريه وخير البريه الذين يغبطهم الانبياء والشهداء من مجالسهم وقربهم من الله الذين انفقو الوسيله الدرجه العاليه في الجنه ليرضى ربهم حبيب قلوبهم في نفسه (يحبهم ويحبونه) فمت بغيظك فلن نرضى حتى يرضى ربنا حبيب قلوبنا في نفسه
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : المحتكم لحكم الله
    ارد على ماذا "احن اليك" على تفاهه...
    انت عندما تستغيث ربك اليس اقرار بوحدانيته ورحمته..
    هم يقولون يا ربنا ياربنا يا الله ويعترفون انهم اخطئوا ...ثم نحن نتكلم عن الاخلاص في الدعوة
    اعطني دليل انهم لو قالوا يالله نسألك برحمتك ان تخرجنا وعندها سوف يخرجهم
    هل الله قال لك هذا ام هي مشيئة ناصر؟
    انتهى الاقتباس من المحتكم لحكم الله
    بسم الله الرحمان الرحيم " كَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ *** فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ *** لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ *** قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ *** فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ " صدق الله العظيم. ها قد اعترفوا بذنوبهم فقط و أقروا بوحدانية الله فهل نفعهم ذلك؟ لا لأنهم لم يسألوا الله بحق رحمته التي كتبها على نفسه أن يرفع عنهم العذاب فأخذهم الله بذنوبهم و إليك آيات الله المحكمات التي لا يكفر بها إلا الظالمون التي تدل على أن الناس لو يسئلون الله بحق رحمته أن يرفع عنهم العذاب لاستجاب لدعائهم ذلك بأن الله هو أرحم الراحمين فيقول الله تعالى " قُلْ أَرَأَيْتَكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *** بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ " صدق الله العظيم. فأنب إلى ربك و استغفره و لا تكن من اليائسين من رحمة الله في الدنيا و الآخرة فإن باب الدعاء لا يغلق أبدا حتى و لو كان الذي يدعوا في قعر جهنم و العياذ بالله فإن سأل الله بحق رحمته بأن يخرجه منها لاستجاب له ذلك بأن الله هو أرحم الراحمين فيقول سبحانه " وَالّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ وَلِقَآئِهِ أُوْلَـَئِكَ يَئِسُواْ مِن رّحْمَتِي وَأُوْلَـَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " صدق الله العظيم. فيا سبحان الله فلماذا قال الله عنهم لهم عذاب أليم؟ لأنهم يأسوا من رحمة الله و الله المستعان على ما تصفون. أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أن ناصر محمد هو الإمام المصطفى من رب العالمين ليعيدكم إلى منهج النبوة و أشهد أن نعيم رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأعظم والأكبر من نعيم جنته و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمان الرحيم
    {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ **** وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ **** وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
    صدق الله العظيم


  8. افتراضي

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

    الحق ان الانصار لا يردون بردود مباشره على الجواب ويستعملون اسلوب التمويه وناصر ايضا يتهرب من الجواب وليس عنده إلا الجمل التي قد كتبها من سنوات هي نفسها يكررها وليس عنده محكم انما يستقطع
    آيات متفرقه من المتشابهات ويترك المحكمات ثم يضع تأويله بين السطور...

    انا هنا اطلب التحدي من ناصر اوانصاره ان تخرجوا لي اعلمكم ان كان ناصر او يختار من الانصار من هو اعلمهم

    ونتجادل بالحق والكل يشهد ويكون الجدال على ضوابط

    1-المرجع هو القرآن والسنة
    2-الردود تكون واضحه ومباشره
    3-لا يتدخل اي من الانصار حتى لا يشوش على الحوار ،واذا كان احد من الانصار عنده رد اقوى من زميله عليه ان يتواصل مع زميله على الخاص ويساعده في الرد..

    هذه الردود العشوائية لن تجدي وبعض الانصار يظن ان رده صحيح ،ولكن في الحقيقه رده يناقض دعوة ناصر من حيث لا يدري ويتخبطون في الردود حتى اصبحنا لا ندري هو بايع على ماذا

    ولهذا انا انصح ناصر ان ينظم الحوار ويكون الحوار على ضوابط فإما ان يكون بيني وبين ناصر او يبعث لي من يثق ناصر في علمه من انصاره


    انا انتظر قبول التحدي..لانني لم اصل الى النقاط التي سوف تسقط دعوة ناصر عن آخرها وتسقط دعوة كل مدعي في دين الله من طوائف واحزاب وكل حزب بما لديهم فرحون

  9. افتراضي

    أصبحنا واصبح الملك لله الواحد القهار من فوق شياطين الجن والانس ومن فوق شياطين البشر
    واسمع يا هذا المحتكم لسنا حزب او طائفه كما تزعم فنحن نعبد الله وحده لا شريك له حنفاء مسلمين على ملة ابينا ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وكل حزب بما لديهم فرحون وغايتنا رضوان الله في نفسه الرضوان الاكبر ولن نتنازل عن غايتنا الساميه ابد الابدين فلن تستطيع فتنتنا عن تحقيق غايتنا النعيم الاعظم لن تستطيع لن تستطيع حتى وان تنازل عنها الامام المهدي ناصر محمد المنتظر وهيهات هيهات ان يفعل وقد عبد الله حق عبادته وقدره حق قدره فلن نرضى بملكوت كل شئ في السموات وفي الارض وان كان بكن فيكون حتى يرضى الله رب العالمين في نفسه ويكون فرحا مسرورا ولا يسخط من بعد رضوانه الاكبر ابدا فكن من الشاهدين يامن تحتكم لحكم الله وما الحكم الا لله خير الفاصلين هو الحق وقوله الحق ووعده الحق وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد

    وسلام على المرسلين وعلى عباد الله الصالحون والحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمون

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : أحن إليگ
    أصبحنا واصبح الملك لله الواحد القهار من فوق شياطين الجن والانس ومن فوق شياطين البشر
    واسمع يا هذا المحتكم لسنا حزب او طائفه كما تزعم فنحن نعبد الله وحده لا شريك له حنفاء مسلمين على ملة ابينا ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وكل حزب بما لديهم فرحون وغايتنا رضوان الله في نفسه الرضوان الاكبر ولن نتنازل عن غايتنا الساميه ابد الابدين فلن تستطيع فتنتنا عن تحقيق غايتنا النعيم الاعظم لن تستطيع لن تستطيع حتى وان تنازل عنها الامام المهدي ناصر محمد المنتظر وهيهات هيهات ان يفعل وقد عبد الله حق عبادته وقدره حق قدره فلن نرضى بملكوت كل شئ في السموات وفي الارض وان كان بكن فيكون حتى يرضى الله رب العالمين في نفسه ويكون فرحا مسرورا ولا يسخط من بعد رضوانه الاكبر ابدا فكن من الشاهدين يامن تحتكم لحكم الله وما الحكم الا لله خير الفاصلين هو الحق وقوله الحق ووعده الحق وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد

    وسلام على المرسلين وعلى عباد الله الصالحون والحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمون
    انتهى الاقتباس من أحن إليگ
    اخي الكريم

    هذا الكلام قد قاله كل الاحزاب بل قد قاله اليهود والنصارى

    فقد قال اليهود نحن اتباع ابراهيم والنصارى قالت نحن اتباع ابراهيم،فرد الله عليهم ماكان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا

    وهكذا انتم تتبعون ملل من قبلكم كما قال محمد صلاوات الله وسلامه عليه ولو دخلوا جحر ضب لدخلتم خلفهم
    فما كان ابراهيم يرى ان ربه ناقص ومتحسر حزين وما قال بما قال ناصر
    ومكان محمدا عبدا للنعيم الاعظم بل كان عبدا للمنعم الكريم الجواد فكل ما دون الله من خلق الله ومن نعم الله وما جعل محمد النعيم يساوي المنعم
    وماقال ابراهيم بقولكم ولا قال محمد بقولكم وها انتم تتبعون الملل والطوائف وكل الملل والطوائف يقول انه على الكتاب والسنة بتأويله وكل حزب بما لديهم فرحون

المواضيع المتشابهه
  1. وصف محمد رسول الله بالحقّ صلّى الله عليه وآله وسلم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-04-2024, 12:51 AM
  2. وصف محمد رسول الله بالحقّ صلى الله عليه وآله وسلم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-07-2012, 08:07 AM
  3. الإمام المهديّ يشهد بالحقّ أنّ لا إله الا الله وأنّ كافة المرسلين رسل الله من نوحٍ إلى خاتمهم محمد صلى الله عليهم وسلم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-04-2012, 06:56 AM
  4. {تلكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 08:28 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •